التساهل بعلامة المنزلة والمكانةتقوم اللغة على الاحتياج المعنوي والأهمية المعنوية ، والإنسان يتحدث بمستويات متعددة وبلغات متعددة تحت رعاية الاحتياج المعنوي غالبا واللفظي نادرا مع علامات أمن اللبس ليكون بعيدا عن اللبس والتناقض وهو غاية كل لغة من لغات العالم ،كما هو الحال في قول العرب:هذا جحرُ ضبٍ خربٌ ، وكلمة *خرب*صفة للجحر بحسب منزلة المعنى والاحتياج المعنوي بين أجزاء التركيب ،لأن الضب لا يكون خربا ،لكنهم قد يتساهلون أو يتسامحون بعلامة المنزلة والمكانة عند وضوح المعنى من أجل الهدف اللفظي وهو الإنسجام الصوتي ،فيقولون:هذا جحرُ ضبٍ خرب.ٍ،فيجرون كلمة*خرب*بسبب مجاورتها لكلمة ضب المجرورة،عند وضوح المعنى،لأن الضب لا يكون خربا،ومنزلة المعنى واضحة بين أجزاء التركيب ،فكلمة خرب تابعة للجحر في المعنى وتابعة للضب في اللفظ ،فالعربي يتحدث بحسب الأهمية المعنوية والأهمية الصوتية.
وبهذا يتضح أن اللغة تقوم على الاحتياج المعنوي والأهمية المعنوية ، وأن الإنسان يتثقف لغويا ويتحدث بمستويات متعددة وبلغات متعددة تحت رعاية الاحتياج المعنوي غالبا واللفظي نادرا مع علامات أمن اللبس ، وأن الإنسان يتحدث بحسب الأهمية المعنوية في الأصل وفي العدول عن الأصل ،وأن منزلة المعنى هي الضابط والمعيار في تمايز معنى التراكيب ونظمها وإعرابها ،وباختصار:الإنس ن يتحدث تحت رعاية الاهمية المعنوية وعلامات المنزلة والمكانة المانعة من اللبس.