الأهمية المعنوية في آية قرآنيةتقوم اللغة على الاحتياج المعنوي والأهمية المعنوية ، والإنسان يتحدث بمستويات متعددة وبلغات متعددة تحت رعاية الاحتياج المعنوي غالبا واللفظي نادرا مع علامات أمن اللبس ليكون بعيدا عن اللبس والتناقض وهو غاية كل لغة من لغات العالم ، كما هو الحال في قوله تعالى:"*فَسَجَدَ ٱلْمَلَٰٓئِكَةُ كُلُّهُمْ أَجْمَعُونَ"*حيث جاء بالتأكيد بعد التأكيد بحسب الأهمية المعنوية من أجل الهدف المعنوي وهو أمن اللبس،أي: للدلالة على أنه لم يتخلف منهم أحد، وذلك تعظيما لأمر الله تعالى وإكراما لآدم عليه السلام، حيث علم ما لم يعلموا ،يقول المبرد:فإن قيل : لم قال * كلهم أجمعون * وقد حصل المقصود بقوله فسجد الملائكة ؟قلنا : زعم الخليل ، وسيبويه أنه ذكر ذلك تأكيدا ،وأضاف المبرد : أن قوله تعالى *فسجد الملائكة * كان من المحتمل أنه سجد بعضهم فذكر " كلهم " ليزول هذا الإشكال ،(لأن كلهم تفيد الإحاطة) ، ثم كان [ يحتمل أنهم سجدوا ] في أوقات مختلفة فزال ذلك الإشكال بقوله " أجمعون " ، (لأن أجمعين تدل على الاجتماع وقت السجود ،وهذا يعطي هيبة وعظمة للسجود أيضا ).
السجود المهيب
وبهذا يتضح أن اللغة تقوم على الاحتياج المعنوي والأهمية المعنوية ، وأن الإنسان يتثقف لغويا ويتحدث بمستويات متعددة وبلغات متعددة تحت رعاية الاحتياج المعنوي غالبا واللفظي نادرا مع علامات أمن اللبس ، وأن الإنسان يتحدث بحسب الأهمية المعنوية في الأصل وفي العدول عن الأصل ،وأن منزلة المعنى هي الضابط والمعيار في تمايز معنى التراكيب ونظمها وإعرابها ،وباختصار:الإنس ن يتحدث تحت رعاية الاهمية المعنوية وعلامات المنزلة والمكانة المانعة من اللبس.