*الأهمية المعنوية واللفظية في آية قرآنية*تقوم اللغة على الاحتياج المعنوي والأهمية المعنوية ، والإنسان يتحدث بمستويات متعددة وبلغات متعددة تحت رعاية الاحتياج المعنوي غالبا واللفظي نادرا مع علامات أمن اللبس ليكون بعيدا عن اللبس والتناقض وهو غاية كل لغة من لغات العالم ، كما هو الحال في قوله تعالى :"* لِّلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنَىٰ وَزِيَادَةٌ ۖ وَلَا يَرْهَقُ وُجُوهَهُمْ قَتَرٌ وَلَا ذِلَّةٌ ۚ أُولَٰئِكَ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ ۖ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ "* حيث قال تعالى * الحسنى* ولم يقل *الجنة*مثلا ،وذلك بحسب الأهمية المعنوية ،فهناك منزلة معنى واحتياج معنوي بين الإحسان والإحسان ،وهناك منزلة معنى بين العمل والجزاء ،هذا عن منزلة المعنى ،أما عن الأهمية اللفظية ،فهناك إيقاع داخلي جميل جدا يحدثه تكرار حروف الحاء والسين والنون ، كما قال تعالى :"*يرهق* ولم يقل *يصيب*أو *يمس* وذلك بحسب الأهمية المعنوية ،لأن كلمة*يرهق*أقوى في الدلالة على التعب والمشقة والشدة والعنف الذي يلقاه أهل النار ، وعلى إحاطة وغشيان السواد ودخان النار بأجساد أصحاب النار ، كما قدم سبحانه وتعالى القتر على الذلة ،أو التعب الجسدي على التعب النفسي نحو الفعل يرهق بحسب الأهمية المعنوية لأن التعب الجسدي يكون أوضح وأظهر وأشهر على أصحاب النار من التعب النفسي.
قال تعالى:"*للذين أحسنوا الحسنى وزيادة *
وبهذا يتضح أن اللغة تقوم على الاحتياج المعنوي والأهمية المعنوية ، وأن الإنسان يتثقف لغويا ويتحدث بمستويات متعددة وبلغات متعددة تحت رعاية الاحتياج المعنوي غالبا واللفظي نادرا مع علامات أمن اللبس ، وأن الإنسان يتحدث بحسب الأهمية المعنوية في الأصل وفي العدول عن الأصل ،وأن منزلة المعنى هي الضابط والمعيار في تمايز معنى التراكيب ونظمها وإعرابها ،وباختصار:الإنس ن يتحدث تحت رعاية الاهمية المعنوية وعلامات المنزلة والمكانة المانعة من اللبس . .