لون الحياة


أحمد كمال قاسم


س:
ما لونُ الحياة!

ج:

أما الحياة الدنيا فينبغي أن تكون شفافةً لا لون لها في أحسن الأحوال، كي تجعل الإنسان يرى الحياة الآخرة من خلالها، وقد تكون مصطبغة بألوانٍ زاهية كالورد، أو بألوانٍ قاتمة كالسواد، لكنَّ هذه الصبغة - أو تلك - هي فتنةٌ بالسراء أو الضراء تحجب عنك رؤية الأخرة!.
لكن الحياة الآخرة إن كانت - بفضل الله - هي الجنة فهي الحيوان، هي كل أنواع الحياة، هي الأبيض الناصع، الذي هو بردٌ وسلام، الذي يحجب عنك كل أكدار الدنيا فلا ترى إلا بياض الجنة.
ونعوذ بالله من لون النار، فقد أُوقِد عليها ألفَ سنةٍ حتَّى احمرَّت، ثمَّ أُوقِد عليها ألفَ سنةٍ حتَّى ابيضَّت، ثمَّ أُوقِد عليها ألفَ سنةٍ حتّى اسودَّت، فهي سوداءُ كاللَّيلِ.