بسم الله الرحمن الرحيم
يرى بعض الباحثين أن تعدية الفعل "التقى" بالباء خطأ، وأن الصواب تعديته بنفسه. فلا يقال ( التقيت به في الجامعة) بل (التقيته في الجامعة).
لكن بعد البحث في الشاملة عثرت على ما يرد هذا الزعم، وأحتاج إلى رأي أهل التخصص.
والذي عثرت عليه هو قول القلقشندي في صبح الأعشى (ففاض إلى السماء ما التقى بـالشفق من تلك المسالك)
وقول الجاحظ في آخر رسائله:
( وتوكيد المبشر يحتاج من الأعلام إلى دون ما يحتاج إليه المبتدىء لأصل الملة، والمظهر لفرض الشريعة، الناقل للناس عن الضلال القديم، والعادة السيئة، والجهل الراسخ. فلذلك التقى بـشهرة أعلامه، وشرف آياته، وذكر شرائعه، من شهرة بيته وشرف حسبه، لأنه لا ذكر إلا وهو خامل عند ذكره، ولا شرف إلا وهو وضيع عند شرفه.)
كما أنه ورد في كتاب العين ولسان العرب والتهذيب وتاج العروس نص عن ابن عباس رضي الله عنهما يقول فيه :
(وَقَالَ ابنُ عَبَّاس: "الخَضِر نَبِيَ من أَنْبِيَاءِ بَنِي إِسرائِيلَ، وَهُوَ صاحبُ موسَى عَلَيْهِمَا السَّلَام الَّذِي التَقَى مَعَه بمَجْمَع البَحْرَين"، وأَنكر نُبُوَّتَه جماعَةٌ من المُحَقِّقين، وَقَالُوا: الأَولَى أَنَّه رَجُلٌ صالِحٌ)
فجعل التعدية هنا ب "مع".
وهنا رابط صورة رسائل الجاحظ: