الشمّاعة الوهميّة


هند الزميع



عندما يسألك شخص عن كتاب أهداك إيّاه من قبل هل قرأته!
وعندما يفتقدك أحباب أبطأت في زيارتهم!
وعندما يطلب منك شخص أن تقوم بمهمّة معيّنة,
وعندما تُدعى لحفظ آيات من كتاب الله, أو الالتحاق بدورة معيّنة,
عندما تمضي الأيّام وأنت كما أنت لم تتغيّر, لم تتطوّر..
عندما يقابلك شخص ويدعوك لزيارته..
عندما يطلب منك أهلك أداء خدمة معيّنة...
عندما لا تجد ما تبحث عنه في مكتبتك أو غرفتك أو بيتك بسبب عدم الترتيب..
عندما يسألك أحدهم عن سبب ذلك كلّه تجد أنّك بل أنّ غالبنا قد أجاب بنفس الإجابة:
أنـــــــــــــ ــــــــــا مشغــــــــــــ ـــــــــــــــ ـــــــــول!!
ولو بحثنا عن الحقيقة بصدق لوجدنا أنّنا مشغولون ولكن بلا شغل, صارت عبارة أنا مشغول شمّاعة نعلّق عليها تقصيرنا في جوانب حياتنا, والسبب في ذلك الفوضويّة التي اجتاحت حياتنا فاختلطت الأولويّات بالكماليّات,, وأوجدنا لأنفسنا عذرا أسميناه أنا مشغول, فإلى متى تبقى أوراقنا مختلطة ونحن مشغولون ونهاية هذا الشغل أننا مشغولون, والنتيجة لاشيء!!
والسؤال الكبير الذي يجب أن نصارح فيه أنفسنا هو: إلى متى ونحن نختلق الأعذار؟!