لمحاتٌ في مآثر العلَّامة الشَّيخ محمَّد علي مشعل رحمه الله تعالى


إعداد أ. عمير الجنباز



شيخنا العلَّامة الجليل القُدوة، الدَّاعية المُفوَّه الفقيه، مُربِّي الأجيال، الشَّيخ محمَّد علي مشعل أبي أسامة رحمه الله تعالى، الأستاذ سابقًا بالمعهد العالي للدَّعوة الإسلاميَّة بالمدينة النَّبويَّة، من كبار علماء حمص المُصلحين، والدُّعاة الصَّادقين، والمُربِّين الغيورين، وهو عمدة نبلائها وفضلائها، وزهَّادها وعبَّادها، وأعيانها وذوي شأنها..

سَرت في النَّاس فضائلُه، واشتهرت مناقبُه وشمائلُه، جمعَ منَ العلوم أشرفَها وأشرقَها، ومنَ المعارف أرقَّها وأروقَها، تصدَّر للإفادةِ والتَّعليم، والاستفادةِ والتَّفهيم، والتَّصنيف والتَّأليف، وكان سالكًا طريق السَّلف الأخيار، ناهجًا سبيل السُّنَّة والآثار، عالمًا مُجيدًا مُشاركًا، مُهتمَّا بحال وواقع الدَّعوة الإسلاميَّة، منهلًا لكلِّ قاصدٍ ورائم، عاملًا بعلمه لا يخشى في الله لومة لائم، إن تكلَّم أفادَ وأطرب، وإن كتبَ أجادَ وأعرب، وله خُطبٌ مشهودة في الصَّدع بالحقِّ والانتصار للإسلام وكشف سبيل أعدائه، فانتفع الكثير بعلومه المُتقنة البهيَّة، وفوائده المُتفنِّنة الزَّهيَّة، ولم يزل على صلاحٍ ظاهر، ودأبٍ على السُّنَّة باهر، وطاعة وافية، وسريرة صافية، إلى أن حالَ حينَ وفاتِه، ودعَته المنيَّة لمماتِه، أعلى الله مقامَه، وجعل الجنَّة مسكنه ومقامَه، وأخلف على المسلمين خيرًا..


نستودعُ الله شيخًا كان شيخَ تُقى…وكانَ في العلمِ وهُوَ المفردُ العلمُ
هو العُلا والنُّهى والفضل أجمعُه…والعزمُ والحزمُ والإفصاحُ والحِكَمُ