الحياة فن .. فهل تتقنينه ؟؟


أ.مها العومي
أن تكوني على سطح الأرض، يعني أنك مازلت في هذه الحياة، ولكن لا يكفي أن تعيشي فقط، تستقبلين الدنيا ثم تودعينها. فسرُّ الحياة مرهون بهذا الوجود الذي كتبه الله علينا ليرى أيُّنا أحسن عملاً، قال تعالى: {الذي خلق الموت والحياة ليبلوكم أيكم أحسن عملاً...} (الملك:2).
والحياة لا تعني شيئا بكل ما فيها، ما لم نحركها نحو الأفضل في كل شأن له علاقة بالدور الذي يريدنا الله عز وجل أن نقوم به.
"إن لم تزد شيئاَ على الدنيا كنت أنت زائداً على الدنيا، وإن لم تدعها أحسن مما وجدتها فقد وجدتها وما وجدتك".
فالحياة فن يحتاج إلى كثير من المهارات، من أتقنها وصل إلى مراده الذي يؤمل أن يقابل به ربه.
مهارة إدارة الذات، ولتتعلمي هذه المهارة عليك أن تعرفي ماذا نقصد بها..
فــالإدارة عرفت بأنها: نشاط يسعى إلى تحقيق الهدف عن طريق: تجميع الموارد والإمكانات وحسن التوجيه والاستغلال.
أما الذات: فهي "نفسك التي بين جنبيك" وهي المعنية بالتكليف في الحياة الدنيا والحساب في الآخرة، ويدخل تحتها كل العمليات النفسية من الدوافع والاتجاهات والمشاعر والأفكار التي تحكم السلوك.
قال تعالى: {ونفس وما سوَّاها* فألهمها فجورها وتقواها} (الشمس:8،7) .
لذا فإدارة الذات تعني: قدرة الفرد على توجيه مشاعره وأفكاره وإمكاناته نحو الأهداف التي يصبو إلى تحقيقها، ومن هذه الذات ستكون الانطلاقة بعون الله لإتقان فن الحياة.