فى واقعة غربية ، شهدها مدرج الشيخ حمروش ، بكلية اللغة العربية جامعة الأزهر ،فرع القاهرة ، أعلنت ،اليوم الاثنين ، لجنة مناقشة رسالة العالمية -الدكتوراة – ، والتى عنوانها: “شعر الشكوى فى العصر المملوكى” والمقدمة من الباحث “ر.م” ، رفضها للرسالة .
وبينت “اللجنة” سبب الرفض ؛ أن الباحث اعتمد فى رسالته على سرقة بعض المباحث والأبواب فى بحثه .
وكانت البداية ، عندما حذر كلا من:الدكتور محمد عبد الجواد فاضل ،والدكتور حسني محمد عازل، الباحث أثناء الإشراف من أي محاولة للسرقة؛ بعد أن لاحظا أن أسلوب الباحث لا يسير على خط واحد ، وأن البحث فيه فجوات تخل بوحدته الموضوعية ، التي تدل على أن أجزاء من البحث ليست من عمل الباحث .
ولكنه كان يصر على أن ما يكتبه من عمله ، فتم تشكيل لجنة للمناقشة ، واكتشفت سرقات فاضحة للباحث ، فاتخذت اللجنة قرارها بالإجماع برفض الرسالة .
وعن موقف الدكتور المشرف على الرسالة ، ولماذا لم ترفض الرسالة قبل المناقشة؟! ، أكد الدكتور غانم السعيد ، رئيس قسم الأدب والنقد بالكلية أن الرفض سابقا كان يتم قبل المناقشة ، حتى قام باحث برفع قضية في محكمة القضاء الإداري ضد الجامعة ، فحكمت بأن رفض أي رسالة لا بد وأن يكون من على المنصة وبعد مناقشة علنية ، ومنذ هذا الحكم والرفض لأي رسالة لا يتم إلا من خلال مناقشة علنية .
وتساءل “السعيد” ، فى حوار خاص لصوت الدعاة : هل المشرف مطالب بأن يتعقب الباحث في كل كلمة يكتبها أو مصدر أو مرجع يعود إليه؟!
وتابع: يفترض أن الأمانة العلمية هي تاج شرف الباحث ، وقد علمناه ذلك في قواعد البحث العلمي، وعليه إذا لم يلتزم ترفض رسالته ولا لوم على المشرف في ذلك .
وبين “السعيد” بعضا من مهام المشرف ، قائلا: المشرف يحدد للباحث المنهج ، وطريقة التوثيق إن أخطأ ، ويصحح له الاستنتاجات الخطأ …. الخ .
وعن كيفية معرفة السرقة ، أفاد بأن أحد المناقشين متخصص في هذا الموضوع ، وهو البحث على الإنترت والنظر فى الأبحاث المقدمة للكلية من قبل ، فاكتشف السرقة عن هذا الطريق .
وأكد أن هذه ليست أول رسالة في قسم الأدب والنقد يتم رفضها ، فقد رفضت رسالتان سابقتان من على منصة المناقشة أيضا ، موضحا أن سبب الرفض إما لضعف الموضوع أو أن الباحث لم يأت بجديد .
وقال “السعيد”: اليوم كان يوم الحسم والحزم والجراءة عندما قررت لجنة المناقشة والتي أصدرت حكمها بالإجماع برفض الرسالة ؛ بعد أن ثبت تجرد الباحث من الأمانة العلمية ، فأغار وسطا وسرق كثيرا من فصول الرسالة ومباحثها .
وتوجه رئيس قسم الأدب والنقد برسالة تحذير إلى كل الباحثين ، بأنه لن يكون هناك تهاون أبدا مع أي حالة سرقة علمية قلَّت أم كثرت .
مضيفا: لن تكون هناك تقديرات مبالغ فبها مجاملة لهذا ولا لذاك ، والحمد لله فإن جميع الزملاء من أعضاء هيئة التدريس بالقسم متفقون على هذا المبدأ سواء في المناقشات التي تتم في الكلية أم في الكليات الخارجية.
يذكر أن ، أعضاء لجنة المناقشة هم : الدكتور محمد عبد الجواد فاضل .. مشرفا ،والدكتور حسني محمد عازل ..مشرفا مشاركا ، والدكتور حسن سليم ، وكيل كلية اللغة العربية بالزقازيق مناقشا خارجيا، والدكتور إبراهيم قاسم مناقشا داخليا .