.............................. ...
ذكر الدكتور عبد الله بن عبد العزيز الجبرين في كتاب تسهيل العقيدة الاسلامية
http://majles.alukah.net/t37078/
( اليمين عبادة من العبادات التي لا يجوز صرفها لغير الله ، فيحرم الحلف بغيره تعالى )
و قال في قوله صلى الله عليه و سلم " من حلف بغير الله فقد كفر أو أشرك "
( الحلف فيه تعظيم للمحلوف به، فمن حلف بغير الله كائناً من كان ، فقد جعله شريكاً لله عز وجل في هذا التعظيم الذي لا يليق إلا به سبحانه وتعالى )
و ذكر مثل هذا في الحاشية عن بعض العلماء
الكاساني الحنفي
( من حلف بغير الله فقد أشرك ؛ لأن هذا النوع من الحلف لتعظيم المحلوف، وهذا النوع من التعظيم لا يستحقه إلا الله تعالى )
الحجاوي في الإقناع
( يحرم الحلف بغير الله وصفاته ولو بنبي، لأنه شرك في تعظيم الله )
جمال الدين القاسمي
( الحلف بغير الله إنما نهي عنه لأن في الحلف تعظيماً للمحلوف به، وهو لا ينبغي إلا لله )
ثم قال المؤلف بعد ذلك
( وهذا الحلف يكون من الشرك الأصغر إن كان الحالف أشرك في لفظ القسم لا غير . أما إن قصد الحالف بحلفه تعظيم المخلوق الذي حلف به كتعظيم الله تعالى .. و مثل لذلك الى ان قال
فهذا شرك أكبر مخرج من الملة؛ لأن هذا المحلوف به أجل وأعظم وأخوف عندهم من الله تعالى )
و اورد في الحاشية كلام الشوكاني في الدر النضيد
"وهذه الأحاديث في دواوين الإسلام، وفيها: أن الحلف بغير الله يخرج به الحالف عن الإسلام، وذلك لكون الحلف بشيء مظنة تعظيمه"
.............................. ....................
مما سبق من كلام المؤلف
- تحريم الحلف بغير الله . لماذا ؟ لانه عبادة لا يجوز صرفها لغير الله .
هل يمكن ان يعلل الحكم بهذا ؟ مع جعله من الشرك الاصغر لا الاكبر ؟
هل الشرك في الحلف متعلق بالالوهية ( صرف العبادة ) ام بالربوبية ( التعظيم )
قوله اليمين عبادة لا يجوز صرفها لغير الله ؟
فهل يمكن ان يقال فيمن حلف بالله صرف حلفه الى الله ام نقول حلف بالله
لان اليمين هنا ليس هو فعل متوجه به الى المعبود
انما هو قسم بالمعبود .
قول المؤلف(الحلف فيه تعظيمللمحلوف به، فمن حلف بغير الله كائناً من كان ، فقد جعله شريكاً لله عز وجل في هذا التعظيم الذي لا يليق إلا به سبحانه وتعالى )
فهمت من كلامه حفظه الله ان نفس الحلف بغير الله تعظيم للمخلوق التعظيم الذي لا يستحقه الا الله عز وجل . فكيف يصح بعد هذا جعله من الشرك الاصغر اذا كان الحلف يتضمن ذلك ؟