قال الإمام ابن القيم رحمه الله في كتاب "الروح" 1/ 343:
قال الإمام أحمد: لا نزيل عن الله صفة من صفاته لأجل شناعة المشنعين.
فإن هذا شأن أهل البدع، يلقبون أهل السنة وأقوالهم بالألقاب التي ينفرون منها الجهال، ويسمونها: حشوا وتركيبا وتجسيما. ويسمون عرش الرب تبارك وتعالى: حيزا وجهة، ليتوصلوا بذلك إلى نفي علوه على خلقه واستوائه على عرشه؛ كما تسمى الرافضة موالاة أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم كلهم، ومحبتهم والدعاء لهم نصبا، وكما تسمى القدرية المجوسية إثبات القدر جبرا.
فليس الشأن في الألقاب وإنما الشأن في الحقائق.اهـ