هناك غيري.. والحياء المذموم!!


خالد المحسن



مجتمع النساء مجتمع عام تكثر فيه اللقاءات والمناسبات.. وتكثر فيه الهفوات والزلات.. ربما تلحظينها حتى من نساء كبيرات ظاهرهن الخير ولكن ينقصهن العلم الشرعي.. ففي حفلات الزواج وفي المدارس وفي الزيارات العائلية بل وحتى في الأسواق..
والمرأة الداعية والمصلحة إما أن تعرض عن حضور هذه المجتمعات لما فيها من منكرات أو أن تحضر دون أن يكون لها دور في تغيير هذه المنكرات وإبداء النصح والتوجيهات..
إن عدم حضورك أختي الداعية يقوي شوكة الشر ويضعف وازع الخير في نفوس الحاضرات، بل إنه ليس من الحكمة أن ننهزم ونختبئ خلف الكواليس وننتظر تغييراً يقع في الأمة.
إن الحياء المذموم والخوف من المواجهة عامل خفي يحول بين الداعية وبين التغيير، وحضورك يحتم عليك أن تفعلي شيئاً وأن تقتحمي تلك المجالس وتلجي تلك المواطن. ولو نظرنا بعين متفحصة ما الذي سيحصل لو تم الإنكار والتغيير بالأسلوب الأمثل وبالحكمة والموعظة الحسنة لوجدنا الاحترام والتقدير من جميع الحاضرات، وهذا من فضل الله ورحمته حتى وإن أظهروا خلاف ذلك، ولنعلم أن ما يصيب المرأة الداعية لو أصابها لا يقارن بما ابتلي به رسولنا صلى الله عليه وسلم والسلف الصالح حيث لاقوا كثيراً من أصناف التعذيب والأذى وهم صابرون محتسبون ذلك عند ربهم.
إذاً فلنخلع عن أنفسنا كل حياء زائف وتواكل مقيت.