المشاركة الأصلية كتبت بواسطة يزيد الموسوي
كنت تخاطبني (أستاذي يزيد) والآن أقعدتني على كرسي وجعلت تحاضرني
ليت هذا يصير ( ابتسامة )
*
( أســـــتــــاذي يزيد ) قلتها وسأظل أقولها إلى أن يشاء الله تعالى . ما لم تدلني على خير منها وأحب لك .
إني أكتب أستاذي أحيانا لشخصك ولغيرك ممن أكبر مقامه لأشعره أني وإن حاورته فلست في مقامه .
مع علمي أن الكرام يتأذون منها .
ولتعلم أني مهما ساء كلامي وقل أدبي معك فإنك من أحب أعضاء الألوكة إلى نفسي , وهل أطيق كرهك وأنت طراز فريد من قوة الشخصية وحيويتها ونباهة الفكر وسعة الباع .
لذا فمن عجائب حالي أنني أستمتع بقوارعك وزواجرك لي ولغيري , لكونها امارة على التوقّد وثبات الجنان ( القوة )
أقرأ لك فأتبسم , فأقول : أعان الله هذا اللوذعي على ( خصومه ) , وأعان خصومه عليه .
آمل أن أعرف منك أحب ما تحب أن تنادى به لألزمه لزوم إجلال لشخصك ومحبة لم أقسم عليها عبثا
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة يزيد الموسوي
لست أدري من اين أخذت أوسعت ذما هذي، وكيف فهمت الأمر؟
ثم كان الأولى أن تراجع هذا الأمر
فلم لا يكون من الإسرائيليات التي تسربت إلى كتب السنة؟
لقد أعطِيتَ جدلا يا يزيد ( قصدي يا أستاذي يزيد , وأتشرف )
فرق بين قول : ربما كانت من الإسرائيليات وبين قول : هي عين عقيدة اليهود , ثم هل يصح زعم أن يقع هذا الجمع من الإئمة المحدّثين بحبائل الرويايات الإسرائيليية وهم يرونها تصادم المعتقد ؟! هذا محال .
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة يزيد الموسوي
أنا الآن أسمع شريط الألباني وقد قرأ علي الحلبي من كتاب لابن تيمية
أنه مذهب أبي ثور ومحدثي البصرة
وأخذ الألباني على ابن تيمية تناقضه فمرة يقول إجماع ومرة يقول ما سبق
وليس في الأمر تقريع كما توهمت
هذا من فقه ابن تيمية لا من تناقضه , فهو يروي الشذوذ ولا يعده خارقا للإجماع ,, ويروي القول الخطأ , ولا يعده خارقا للإجماع بل يعد الإجماع لا زال قائما .
ومن تتبع ذلك منه علمه .
أنت الآن علمت بأن هناك من يعيد الضمير إلى آدم , فهل تظنك ستنسى هذا حتى تموت ؟
لا لن تنسى .
فكيف ينساه رجل كابن تيمية عبقري زمانه , وهو الذي بحث هذه المسألة ومحّص واطلع على الأقوال وكتب بنفسه أسماء من خالف , ثم ينسى ويظن الإجماع واهما ؟
هو بهذا جمع بين الصدق والتمييز , فلم يدلّس ويُخْفِ قول المخالفين , وعلم أن خلافهم لا يضر الإجماع فقال به .
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة يزيد الموسوي
أما الاستعانة بالجن فلا يجوز لك أن تدعو إلى الشرك، مهما بلغ بك الحنق والغضب
لا تقتل خيال العربي بجمود الألفاظ .
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة يزيد الموسوي
الحديث الأول : ( خلق الله آدم على صورته، طوله ستون ذراعا )
هذا لا يمكن أن يكون مرجع الضمير هو الله تبارك وتعالى؛ لأن معناه سيكون
خلق الله آدم على صورة الله، طول الله ستون ذراعا
فتأمل، وهذا هو عين التجسيم والكفر
على من يعود الضمير في " طوله "
أليس معاده واحدا في الحديث ... .
هذا لابد منه إن كنت تفقه شيئا من كلام العرب
قولك : ( هذا لا بدّ منه ) منطلق خطأ ترتب عليه خطأ في التأويل .
فمن أين جئت بقاعدة أن الضمائر في العبارات المتوالية يجب عودها على واحد ؟!
لا ليس الضمير في قوله صلى الله عليه و سلم ( طوله ستون ذراعا ) يعود إلى الله , تعالى عن هذا علوا كبيرا
وأنت مصر على أن تقع فيما وقع به الشيخ الألباني .
بهذا التأويل أغلاط منها :
الأول :
خطأعودة الضمير
لو قلت : ( صنع زيد تمثالا يشبهه طوله عشرة سنتيمترات )
على قاعدتك , لا بدّ أن يعود ضمير ( طوله ) حتما على زيد , أو أن يكون الكلام خطأ ! وهل رأيت زيدا من الناس طوله عشرة سنتمترات ؟!
ولله المثل الأعلى سبحانه
الثاني :
مخالفة مفهوم عموم الأحاديث
فالجمع بين هذا الحديث , وأحاديث النهي عن ضرب الوجه وشتم الوجه يدلانك على أن المقصود بالصورة في هذا الحديث الوجه وحده . وهذا يخرج وصف طول الجسد في الحديث من الصورة المقصودة .
لذلك جاء النهي عن ضرب أو شتم الوجه وحده دون غيره من أعضاء الجسد , ولو كان القصد بالصورة الجسم بعرضه وطوله ا لما كان لخصّ الوجه وجه .
هو دليل كاف على أن عبارة ( طوله ستون ذراعا ) خارجة عن الصورة المقصودة , لعلك غفلت عنه ؟
وبالمناسبة , فهذه لغة العرب يطلقون الصورة كثيرا ويريدون الوجه وحده ( أقول هذا عالما به ) وإن شئت لدلّلت لك من نصوص الشريعة ذاتها ومن كلام العرب .
يكفي من هذا حديث ( ألا إن الصورة الوجه , فإذا طمس فلا صورة ) جعل مدار الصورة قائما على الوجه .
الثالث :
مخالفة المنطق البليغ .
فالحديث مسوق لبيان كيفية خلق آدم , لا لبيان كيفية ذات الله – تعالى الله عن هذا علوا كبيرا –
فلو قلت : ( صنع زيد تمثالا على شكله , وطوله قرابة مترين )
فاستفت نفسك : هل يقع في نفسك ابتداءا أن المقصود وصف طول التمثال أو وصف طول زيد ؟
المتبادر عند الناس كلهم أنه وصف للتمثال لا لزيد ,لأن الكلام أُنشِئ للحديث عن وصف التمثال لا زيد
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة يزيد الموسوي
هاك هذه الآية {لِتُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُعَزِّرُوهُ وَتُوَقِّرُوهُ وَتُسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلاً }الفتح9
وهي من أدلة التويجري
نص واحد وسياق واحد، ومعادات متعددة
فليس هذا بدعا في كلام العرب
استغرب منك هذا ؟!
ولعلي لم أفهم قصدك .
فإني أراك في المقتبس السابق حتّمت عود الضمير على واحد في الجمل المتعاقبة , وبه رددت عود الضمير الأول في الحديث إلى الله تعالى وعود الثاني على آدم , ثم رجعت في هذا المقتبس فعكست ودللت على جواز تعدد عوده , وبه أثبتّ ما أقوله لك من عود الضمير الأول إلى الله تعالى , وعود الثاني على آدم !
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة يزيد الموسوي
أما الحديث الثاني، فاحذف فيه الضمائر وضع الاسم الظاهر، فسيكون أحد اثنين:
1- لا يقولن أحدكم : قبح الله وجهك ، ووجه من أشبه وجهك ، فإن الله خلق آدم على صورة الله.
2- لا يقولن أحدكم : قبح الله وجهك ، ووجه من أشبه وجهك ، فإن الله خلق آدم على صورة المشتوم.
التأويل الثاني يعارض زعم من يعيد الضمير على آدم في الحديث الأول المذكور سابقا وهو : ( خلق الله آدم على صورته ) فكيف يعيدون الضمير في الحديث الأول على آدم ثم يعيدونه في الثاني على المشستوم رغم أن العبارة في الحديثين وكل أحاديث الباب موحدة الالفاظ .
واما التأويل الأول فهو الحق , وهو كما ترى يحفظ بقاء عود الضمير إلى الله في الحديثين وكل أحاديث الباب
اما ما خطر على بالك من أنه لا صلة بين خلق الله آدم على صورته سبحانه , وبين النهي عن تقبيح وجه شخص غير آدم , فيردّه أن هذا المشتوم من نسل آدم وما دام من نسله فهو لا محالة يشبه صورته وما دام أدم قد خُلق على صورة الله تعالى فإن شتم وجه إي إنسان من ذريته هو شتم لوجه الله تعالى علوا كبيرا .