الموضوع: من وقف على هذا النقل عن ابن كثير؟!

يُنقل عنه رحمه الله أنه قال في تاريخه، ومنهم من ينقله بالجزء والصفحة!

( كانت سوق الجهاد قائمة في بني أمية ، ليس لهم شغل الا ذلك ، وقد اذلوا الكفر وأهله ، وامتلأت قلوب المشركين من المسلمين رعباً، لا يتوجه المسلمون الى قطر من الأقطار إلا اخذوه )

ولم أقف عليه بلفظه هذا!

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو مالك المديني

يُنقل عنه رحمه الله أنه قال في تاريخه، ومنهم من ينقله بالجزء والصفحة!

( كانت سوق الجهاد قائمة في بني أمية ، ليس لهم شغل الا ذلك ، وقد اذلوا الكفر وأهله ، وامتلأت قلوب المشركين من المسلمين رعباً، لا يتوجه المسلمون الى قطر من الأقطار إلا اخذوه )

ولم أقف عليه بلفظه هذا!

قال ابن كثير في تاريخه [ البداية والنهاية ] (9|104) : وَفِيهَا افْتَتَحَ مُحَمَّدُ بْنُ الْقَاسِمِ - وَهُوَ ابْنُ عم الحجاج بن يوسف
مدينة الدبيل وَغَيْرَهَا مِنْ بِلَادِ الْهِنْدِ وَكَانَ قَدْ وَلَّاهُ الْحَجَّاجُ غَزْوَ الْهِنْدِ وَعُمْرُهُ سَبْعَ عَشْرَةَ سَنَةً، فَسَارَ فِي الْجُيُوشِ فَلَقُوا الْمَلِكَ دَاهِرَ - وَهُوَ ملك الهند - في جمعٍ عظيمٍ ومعه سبع وَعِشْرُونَ فِيلًا مُنْتَخَبَةً، فَاقْتَتَلُوا فَهَزَمَهُمُ اللَّهُ وَهَرَبَ الْمَلِكُ دَاهِرُ، فَلَمَّا كَانَ اللَّيْلُ أَقْبَلَ الْمَلِكُ ومعه خلقٌ كثيرٌ جداَ فَاقْتَتَلُوا قِتَالًا شَدِيدًا فَقُتِلَ الْمَلِكُ دَاهِرُ وَغَالِبُ مَنْ مَعَهُ، وَتَبِعَ الْمُسْلِمُونَ مَنِ انْهَزَمَ مِنَ الْهُنُودِ فَقَتَلُوهُ.
ثُمَّ سَارَ مُحَمَّدُ بْنُ الْقَاسِمِ فافتتح مدينة الكبرج وَبَرَّهَا وَرَجَعَ بِغَنَائِمَ كَثِيرَةٍ وَأَمْوَالٍ لَا تُحْصَى كثرة، من الجواهر والذهب وغير ذلك «فكانت سوق الجهاد قائمة في بني أمية ليس لهم شغل إلا ذلك، قد علت كلمة الإسلام في مشارق الأرض ومغاربها،وبرها وبحرها. وقد أذلوا الكفر وأهله، وامتلأت قلوب المشركين من المسلمين رعبا، لا يتوجه المسلمون إلى قطر من الأقطار إلا أخذوه. وكان في عساكرهم وجيوشهم في الغزو الصالحون والأولياء والعلماء من كبار التابعين، في كل جيش منهم شرذمة عظيمة ينصر الله بهم دينه. فقتيبة بن مسلم يفتح في بلاد الترك، يقتل ويسبي ويغنم، حتى وصل إلى تخوم الصين، وأرسل إلى ملكه يدعوه، فخاف منه وأرسل له هدايا وتحفا وأموالا كثيرة هدية، وبعث يستعطفه مع قوته وكثرة جنده، بحيث أن ملوك تلك النواحي كلها تؤدي إليه الخراج خوفا منه. ولو عاش الحجاج لما أقلع عن بلاد الصين، ولم يبق إلا أن يلتقي مع ملكها، فلما مات الحجاج رجع الجيش كما مر[ البداية والنهاية لابن كثير -طبعة إحياء التراث -الموسوعة الشاملة - الجزء التاسع -ص 104]http://shamela.ws/browse.php/book-8376/page-3338

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمدعبداللطيف

قال ابن كثير في تاريخه [ البداية والنهاية ] (9|104) :

«فكانت سوق الجهاد قائمة في بني أمية ليس لهم شغل إلا ذلك، قد علت كلمة الإسلام في مشارق الأرض ومغاربها،وبرها وبحرها. وقد أذلوا الكفر وأهله، وامتلأت قلوب المشركين من المسلمين رعبا، لا يتوجه المسلمون إلى قطر من الأقطار إلا أخذوه. وكان في عساكرهم وجيوشهم في الغزو الصالحون والأولياء والعلماء من كبار التابعين، في كل جيش منهم شرذمة عظيمة ينصر الله بهم دينه. فقتيبة بن مسلم يفتح في بلاد الترك، يقتل ويسبي ويغنم، حتى وصل إلى تخوم الصين، وأرسل إلى ملكه يدعوه، فخاف منه وأرسل له هدايا وتحفا وأموالا كثيرة هدية، وبعث يستعطفه مع قوته وكثرة جنده، بحيث أن ملوك تلك النواحي كلها تؤدي إليه الخراج خوفا منه.

وكذا وجدته في المطبوع من طبعة دار المعرفة - بيروت، لبنان - 9/ 106!!
ولكنها مقحمة زيادة من الناسخ، وليست من كلام ابن كثير، فقد نبه المحققون في ط هجر على تلك الزيادة فقالوا في الهامش:
(3) بعده في 31، 21، م، ص زيادة من الناسخ.

لكني وجدتها مثبتة في ط ابن كثير 9/ 254، وهي جيدة، لكن يلاحظ عليهم - فيما رأيت في أكثر من موضع مر معي - أنهم يثبتون كل ما يقفون عليه من النسخ.

وأما دار هجر فالمعروف عنها الدقة وتمييز النسخ فيما أقحم وما لم يقحم، ولا أقول بعكس ذلك في دار ابن كثير، كلا، لكن بحسب معرفتي بتحقيقات هجر أقول ما قلته، والعلم عند الله.

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو مالك المديني

(3) بعده في 31، 21، م، ص زيادة من الناسخ.

لكن كونها في أكثر من مخطوط مما يجعلنا على الأقل نتوقف قليلا!
ولكن ينبغي معرفة حال هذه النسخ وهل هي قوية أم لا، بحيث إنها تنفرد من بين النسخ في إثبات هذه العبارة، ويبدو من صنيعهم أنها نسخ ضعيفة في مقاب بقية النسخ التي اعتمدوا عليها.
وأما المطبوعة (م) فقد تكون اعتمدت على هذه النسخ المذكورة أو أحدها، وحينئذ فإثباتها للعبارة غير مجدٍ.
والله أعلم.