تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


صفحة 4 من 6 الأولىالأولى 123456 الأخيرةالأخيرة
النتائج 61 إلى 80 من 112

الموضوع: التخريج ودراسة الأسانيد __متجدد إن شاء الله

  1. #61
    تاريخ التسجيل
    Jan 2018
    المشاركات
    40,604

    افتراضي رد: التخريج ودراسة الأسانيد __متجدد إن شاء الله


    التخريج ودراسة الأسانيد
    أ. د. فالح بن محمد بن فالح الصغيِّر



    الحلقة (55)

    ثانيا : كتب المعاجم والفهارس(4)






    نظام اختيار الكلمات في المعجم :

    لقد وضع مؤلفو المعجم نظاما دقيقا لاختيار الكلمات من الحديث التي يتم إدخالها في المعجم ، والتي تستبعد عنه ، قال ونسنك في مقدمة المجلد الأول التي هي باللغة الفرنسية ، ما ملخصه : " إنهم استبعدوا الكلمات ذوات المعنى العادي جدا ، والتي لا تتميز بأية أهمية ، وأدخلوا في المعجم نوعين من الكلمات :

    1 ــ الكلمات المهمة ، وهي سجلت مصحوبة بفقرات من الحديث .

    2 ــ والكلمات المتكررة كثيرا ، والتي ليست لها أهمية متميزة فهي سجلت ولكن دون فقرات من الحديث .

    لذلك يجب على الباحث أن يراجع في المعجم أكثر من لفظ واحد متميز ، أو ذي أهمية ، ولا يكتفي بلفظ واحد من ألفاظ الحديث(1)

    نظام ترتيب الكلمات في المعجم :

    لقد اختار مؤلفو المعجم الكلمات الغريبة ، أو التي لها أهمية متميزة من كل حديث من أحاديث الكتب التسعة التي عملوا عليها المعجم ، فرتبوا تلك الكلمات على حروف الهجاء كالتالي :

    أولا : هم قدموا الأفعال المجردة المبنية للمعلوم ، الماضي منها أولا بصيغه الأربع عشرة على ترتيبها في علم الصرف تقريبا ، ثم مضارعها كذلك ، ثم الأمر منها بصيغه الست ، ثم اسم الفاعل منها ، ثم اسم المفعول منها بصيغهما الست كذلك .

    ثم الأفعال المزيد منها بالترتيب المتداول عند الصرفيين على غرار ترتيب الأفعال المجردة .

    ثانيا : ثم يأتون إلى أسماء المعاني ( مثل الأمر ، والصلاة ، والصوم ) فيقدمون المفرد منها حسب الترتيب التالي : المرفوع المنون ، ثم المرفوع دون تنوين ، ثم المجرور بالإضافة المنون ، ثم المجرور بالإضافة دون تنوين ، ثم المجرور بحرف من حروف الجر كذلك ، ثم المنصوب المنون ، ثم المنصوب دون تنوين .

    ثم يأتون إلى المثنى منها فيذكرونه حسب ترتيب الواحد ، ثم الجمع منها كذلك .

    ثالثا : ثم يأتي دور المشتقات الأخرى ، مثل ( اسم الصفة ، واسم الظرف ، واسم الآلة ، وأفعل التفضيل ) فيذكرون أولا المشتقات دون إضافة الحروف الساكنة ، ثم المشتقات بإضافة الحروف الساكنة(2)

    فمثلا : كلمة " أمر " يذكر تحتها كل صور الفعل من ماض ، فمضارع ، فأمر ، فاسم فاعل ، فاسم مفعول ، ثم المزيد منها : أمّر ، ثم آمر ، ثم تأمّر ، ثم استأمر ، ثم أمر ، ثم أمير ، ثم إمرة ، ثم أمارة ، ثم إمارة ، ثم آمَرُ ، ( أفعل التفضيل ) كلها في أحوالها المختلفة .









    (1)النص من ترجمة الدكتور أحمد الطيب ، ضمن بحث منشور في مجلة بحوث السنة والسيرة بجامعة قطر ــ العدد الأول ــ 1404 هــ 1984 م ص 251 .

    (2)مقدمة المجلد السابع بتصرف .



    اذا الايمان ضاع فلا أمان
    ولا دنيا لمن لم يحى دينا
    ومن رضى الحياة بغير دين
    فقد جعل الفنـاء له قرينا

  2. #62
    تاريخ التسجيل
    Jan 2018
    المشاركات
    40,604

    افتراضي رد: التخريج ودراسة الأسانيد __متجدد إن شاء الله

    التخريج ودراسة الأسانيد
    أ. د. فالح بن محمد بن فالح الصغيِّر



    الحلقة (56)



    ثانياً: كتب المعاجم والفهارس(5)



    نظام ذكر المصادر التسعة تحت الكلمة:

    يذكر أصحاب المعجم تحت كل كلمة مختارة من الأحاديث ــ فعلا كانت، أو اسما،أو غيرهماــ فقرة مختصرة من الأحاديث جاءت فيها تلك الكلمة ،ثم يذكرون بجوارها رموز من أخرجه من أصحاب الكتب التسعة ، بادئين بمن تطابق روايته الفقرة المذكورة من الحديث حرفيا ، ثم يذكرون أماكن ذلك الحديث في تلك الكتب بذكر عنوان الكتاب مثل ( الصلاة ) ورقم الباب هذا ( للبخاري وأبي داود والترمذي والنسائي وابن ماجه والدارمي ) أو عنوان الكتاب ورقم الحديث وهذا ( لمسلم ومالك ) أو رقما كبيرا للجزء ، ورقما صغيرا للصفحة ، وهذا ( لمسند أحمد ) معتمدين فيها على طبعات خاصة لتلك الكتب ، والتي تحدثنا عنها قبل قليل ، وأحيانا تجد على رقم الباب ، أو على رقم الصفحة نجمتين اثنتين ، فهذا معناه أن تلك الكلمة تكررت أكثر من مرة في ذلك الحديث ، أو في ذلك الباب ، أو في تلك الصفحة .

    كيفية التخريج بواسطة المعجم المفهرس:

    إذا أردنا تخريج حديث بواسطة المعجم المفهرس فلنتبع الخطوات الآتية:

    1 ــ اختيار الكلمات الغريبة والمهمة من الحديث المراد تخريجه .

    2 ــ مراجعة تلك الكلمات المختارة في المعجم ، ونقل المعلومات المذكورة تحتها .

    3 ــ جمع تلك المعلومات في مكان واحد بأخذ الزوائد وترك المكررات .

    4 ــ مراجعة تلك الكتب المحال إليها في المعجم .

    5 ــ نقل الحديث مع أسانيده وألفاظه من تلك الكتب .

    6 ــ عمل الشجرة لأسانيد ذلك الحديث وطرقه المختلفة.

    7 ــ تدوين طرق الحديث المخرجة .



    اذا الايمان ضاع فلا أمان
    ولا دنيا لمن لم يحى دينا
    ومن رضى الحياة بغير دين
    فقد جعل الفنـاء له قرينا

  3. #63
    تاريخ التسجيل
    Jan 2018
    المشاركات
    40,604

    افتراضي رد: التخريج ودراسة الأسانيد __متجدد إن شاء الله

    التخريج ودراسة الأسانيد
    أ. د. فالح بن محمد بن فالح الصغيِّر



    الحلقة (57)



    ثانياً: كتب المعاجم والفهارس(6)



    محاسن المعجم المفهرس :

    1 ــ سهولة معرفة من أخرج الحديث من أصحاب الكتب التسعة التي عمل عليها المعجم .

    2 ــ سرعة الوصول إلى الحديث المطلوب في تلك الكتب ، وذلك بتحديده أماكنه فيها .

    3 ــ توفير الوقت والجهد وهما عدة الباحث .

    عيوب المعجم المفهرس :

    1 ــ ضياع كثير من الوقت والجهد لمعرفة الحديث المطلوب تخريجه ، وذلك بسبب خلطه بين الأحاديث المتحدة في كلمة أو جملة ما .

    2 ــ سقوط بعض أحاديث الكتب التسعة ــ خاصة الترمذي ــ من المعجم مما قد يحدث ظنا عند من لا يعرف ذلك أن الحديث المراد لا يوجد في المصادر التسعة .

    3 ــ توزيع الأحاديث متحدة المعنى ومختلفة الألفاظ في مواضع ألفاظها ، ومن ثم اكتفاء المعجم بذكر مصادر الألفاظ فقط ، لا مصادر الحديث حسب المعنى ، مما يجعل تخريج الحديث على جهة الاستيعاب من هذه المصادر عسيرا .

    4 ــ كثرة الإحالة عند ذكر كلمة من الكلمات إلى مراجعة كلمات أخرى ، مما يتعب المراجع ويربكه ويأخذ من وقته كثيرا في بعض الأحيان ، وربما يمل ويترك المراجعة ، ولا يصل إلى مطلوبه ، لأنه يحيل في بعض الكلمات إلى ما يزيد على ( 50 ) كلمة .

    5 ــ عدم إمكان استخدام المعجم لتخريج الحديث من غير الكتب التسعة التي عمل عليها المعجم ، فإذا اعتمد الباحث عليه فقط فقد يفوته تخريج الحديث من كتب الحديث الأخرى ، وهي كثيرة جدا ، لذا ننصح الباحث بأن لا يعول على هذه الطريقة فحسب،بل عليه أن يتبع الطرق الأخرى(1)








    (1) انظر تخريج الحديث ــ نشأته ومنهجه ص 77 ، 78 .




    اذا الايمان ضاع فلا أمان
    ولا دنيا لمن لم يحى دينا
    ومن رضى الحياة بغير دين
    فقد جعل الفنـاء له قرينا

  4. #64
    تاريخ التسجيل
    Jan 2018
    المشاركات
    40,604

    افتراضي رد: التخريج ودراسة الأسانيد __متجدد إن شاء الله


    التخريج ودراسة الأسانيد
    أ. د. فالح بن محمد بن فالح الصغيِّر



    الحلقة (58)

    ثانياً: كتب المعاجم والفهارس(7)





    الطريقة الرابعة


    التخريج عن طريق موضوع الحديث:

    تعتمد هذه الطريقة اعتمادا كليًّا على معرفة موضوع الحديث، لذا فإن الباحث عن تخريج الحديث بهذه الطريقة، مطالب بأن يتأمّل حديثه الذي معه وينظر فيه ليستشف منه موضوعه الأساسي أو موضوعاته المتعددة إذا كان الحديث يشتمل على أكثر من موضوع.

    وموضوع الحديث:هو ما يحتوي عليه الحديث من معنى وحكم،كأن يكون الحديث في عقيدة من العقائد ، أو في حكم فقهي يتعلق بالعبادات كالصلاة ، والزكاة، والصوم ونحوها،أو بالمعاملات كالنكاح،والبيع، وما يشبههما،أو بالآداب والأخلاق ، أو يتعلق بالمغازي والسير ، أو بالزهد والرقائق ، أو بالفضائل والمناقب ، أو بالتاريخ أو بالتفسير،أو غيرها من الموضوعات والأبواب العلمية الأخرى .

    ويلجأ الباحث لهذه الطريقة في تخريج الحديث إذا حدّد موضوع الحديث أي فقهه الذي يبحث فيه، وقد يكون الحديث له أكثر من موضوع كما ذكرنا فليبحث عنه في كل موضوعاته، فمثلا حديث "بني الإسلام على خمس: شهادة أن لاإله الله وأن محمدا رسول الله وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة وصوم رمضان وحج البيت لمناستطاع إليه سبيلا".

    هذا الحديث يُوضع في كتاب الإيمان، وفي كتاب التوحيد، وفي كتاب الصلاة، وفي كتاب الزكاة، وفي كتاب الصوم، وفي كتاب الحج لتناوله كل هذه الموضوعات ، فعلى الباحث أن يبحث عنه في كلّ هذه الموضوعات فربما اقتصر على بعضها ووضعه المؤلّف في غيره.

    فإذا أردنا تخريج حديث بهذه الطريقة فيجب علينا أولا معرفة موضوع الحديث المطلوب تخريجه ، ثم نأتي إلى الكتب المؤلفة على الموضوعات العلمية والأبواب الفقهية .

    ويرجع إلى هذه الطريقة ــ خاصة ــ عندما لا يعرف الباحث عن حديثه إلا المعنى ، أو عند كتابة موضوع أو بحث تتعلق به أحاديث كثيرة ، وليس عند الباحث معرفة مسبقة بها كلها ، وإن عرف البعض منها ، ليجمع أكبر قدر ممكن من الأحاديث في موضوع بحثه .

    أنواع كتب هذه الطريقة:

    عرفنا أن كتب هذه الطريقة هي: التي رتبت على الموضوعات العلمية والأبواب الفقهية،

    وهي تنقسم إلى عدةأقسام، يمكن تصنيفها كالآتي:

    القسم الأول: كتب مشتملة على جميع أبواب الدين.

    القسم الثاني: كتب مشتملة على أكثر أبواب الدين.

    القسم الثالث: كتب خاصة بباب من أبواب الدين.






    اذا الايمان ضاع فلا أمان
    ولا دنيا لمن لم يحى دينا
    ومن رضى الحياة بغير دين
    فقد جعل الفنـاء له قرينا

  5. #65
    تاريخ التسجيل
    Jan 2018
    المشاركات
    40,604

    افتراضي رد: التخريج ودراسة الأسانيد __متجدد إن شاء الله

    التخريج ودراسة الأسانيد
    أ. د. فالح بن محمد بن فالح الصغيِّر



    الحلقة (59)


    ثانياً: كتب المعاجم والفهارس(8)




    أولا: الكتب المشتملة على جميع أبواب الدين:
    تعرف هذه الكتببعدة أسماء، وهي:
    1 ــ الجوامع: جمع جامع. وهي الكتب التي تجمع كل أبواب الدينمن العقائد، والعبادات، والمعاملات، والآداب، والأخلاق، والزهد، والرقائق،والفضائل، والمناقب، والشمائل، والسير، والمغازي، والتاريخ، والتفسير، وأمور الآخرةوما بعد الموت، وتشتمل هذه الكتب على الأحاديث المرفوعة، وكتب هذا النوع كلهاأصلية، ومثالها:
    أ ــ الجامع المسند الصحيح المختصر من أمور رسول الله صلى الله عليهوسلم وسننه وأيامه: لأبي عبد الله محمد بن إسماعيل البخاري (ت256هـ). اتفق العلماءعلى أنه أصح الكتب بعد كتاب الله، وتلقته الأمة بالقبول، وجمعه في ست عشرة سنة، وماكان يضع فيه حديثاً إلا بعد أن يغتسل، ويصلى ركعتين، ويستخير الله في وضعه، وعددأحاديثه (7397) بالمكرر سوى المتابعات والمعلقات، وعددها من غير المكرر (2602)وعددها بالمكرر والمعلقات والمتابعات واختلاف الروايات (9082)، انتقاها من ستمائةألف حديث.
    ب ــ الجامع المسند للصحيح: لأبي الحسن مسلم بن الحجاج القشيريالنيسابوري (ت261هـ): اتفق العلماء على أنه يلي صحيح البخاري في الصحة وتلقي الأمةإياه بالقبول، ألفه في خمس عشرة سنة، وعدد أحاديثه حسبما قال رفيقه أحمد بن سلمة(12000)حديث، وحسب قول المِيَانْجي (8000) حديث بالمكرر، وقيل: (4000) حديث بدونالمكرر. وبلغ عددها حسب ترقيم محمد فؤاد عبد الباقي (3033) حديثاً، بينما عَدَّهاالدكتور خليل ملا خاطر حسب ترقيم محمد فؤاد عبد الباقي، فبلغ عدده (4616) حديثاً،وعلى أي كان فإنه انتقاها من ثلاثمائة ألف حديث، ووافق البخاري على تخريج ما فيهسوى (820) حديثاً.
    ج ــ الجامع: لأبي عيسى محمد بن عيسى بن سورة الترمذي )ت279هـ): يضم (3956) حديثاً حسب ترقيم إبراهيم عطوة عوض، و(4051) حسب ترقيم صاحبتحفة الأحوذي، فيها صحيح، وحسن، وضعيف نبه عليه.
    2 ــ المستخرجات على الجوامع : وهي الكتب التي يأتي مؤلفوها إلى كتاب في الحديث، فيخرجون أحاديثه – حديثاً حديثاًبأسانيدهم، من غير طريق صاحب الكتاب، فيجتمعون مع صاحب الأصل في طبقة من طبقاتالسند، في شيخه أو فيمن فوقه ولو في الصحابي". ومثال ذلك:
    أ ــ المستخرج علىالبخاري للإسماعيلي (ت295هـ(
    ب ــ المستخرج على مسلم لأبي عوانة ( ت316هـ) .
    ج ــ المستخرج عليهما لأبي نعيم (ت430هـ).
    د ــ المستخرج علىجامع الترمذي لأبي علي الحسن بن علي بن نصر الطوسي الخراساني(ت312هـ)3 ــ المستدركات على الجوامع: المستدرك هو أن يأتي صاحبه – الحاكم مثلاً – إلى كتاب فأكثر من كتب الحديثالصحيحين مثلاً – فيستدرك عليه ما فاته على شرطه، والمستدركات كلها أصلية، وهيقليلة مثل:
    أ* ــ المستدرك على الصحيحين: لأبي عبد الله محمد بن عبد الله بنمحمد بن حمدويه، المعروف بالحاكم، وبابن البيِّع النيسابوري (ت405هـ) .
    4 ــ كتب الترتيب: أقصد بها الكتب التي يأتي مؤلفوها إلى كتاب مؤلَّفٍعلى طريقة المسانيد، أو على أوائل الحديث، ويرتبون أحاديثه على الموضوعات، فيجمعونبذلك ما تناثر في الكتاب من الأحاديث ضمن الموضوعات، ومثالها:
    أ ــ الإحسان فيتقريب صحيح ابن حبان: للأمير علاء الدين أبي الحسن علي بن بُلْبان الفارسي( ت739هـ)، رتب فيه الأمير الصحيح للإمام ابن حبان، أبي حاتم محمد بن حبان بن أحمدالبُسْتي (ت354هـ) على الأبواب والموضوعات.
    ب ــ بدائع المنن في جمع وترتيبمسند الشافعي والسنن" للشيخ أحمد بن عبد الرحمن البنا الساعاتي (ت1378هـ)، جمع فيهمسند وسنن الإمام الشافعي (ت204هـ)، ورتبه على الأبواب والموضوعات، ويضم (1864)حديثاً وأثراً، وهو مطبوع.
    ج ــ الفتح الرباني لترتيب مسند الإمام أحمد بنحنبل الشيباني: للشيخ الساعاتي (ت1378هـ)، رتب فيه مسند أحمد على الكتبوالأبواب....وهو مطبوع.
    5 ــ كتب المجاميع: نقصد بها الكتب التي جمع فيهامؤلفوها أحاديث عدة كتب كلها، أو مختارة منها، ومثالها:
    أ ــ جامع الأصول من أحاديث الرسول: لأبي السعادات المبارك بن أبيالكرم محمد، المعروف بابن الأثير الجزري (ت606هـ)، جمع فيه بين الكتب الستة،والسادس هو موطأ مالك، وعدد أحاديثه (9523) حديثاً، رتبه على الأبواب ، ورتب عناوين الأبواب على حروفالمعجم.
    ب ــ كنْز العُمَّال في سنن الأقوال والأفعال: لعلاء الدين علي بنحسام الدين الشهير بالمتقي الهندي (ت بمكة 975هـ)، جمع فيه بين الجامع الكبير،والجامع الصغير، وزياداته، كلها للسيوطي (ت911هـ)، ورتبه على الأبواب، ورتب الأبوابعلى حروف للمعجم، طبع الكتاب في (16) مجلداً، بلغت أحاديثه (46624) حديثاً، ولهفهرس وضعه نديم مرعشلي وابنه أسامة باسم (المرشد إلى كنز العمال) .
    6 ــ الزوائد : وهي المصنفات التي يجمع فيها مؤلفها الأحاديث الزائدة في بعض الكتب عن الأحاديث الموجودة في كتب أخرى. مثل مصباح الزجاجة في زوائد ابن ماجه لأبي العباس أحمد بن محمد البوصيري (840 هـ)،ومجمع الزوائد ومنبع الفوائد للهيثمي .




    اذا الايمان ضاع فلا أمان
    ولا دنيا لمن لم يحى دينا
    ومن رضى الحياة بغير دين
    فقد جعل الفنـاء له قرينا

  6. #66
    تاريخ التسجيل
    Jan 2018
    المشاركات
    40,604

    افتراضي رد: التخريج ودراسة الأسانيد __متجدد إن شاء الله

    التخريج ودراسة الأسانيد
    أ. د. فالح بن محمد بن فالح الصغيِّر



    الحلقة (60)


    ثانياً: كتب المعاجم والفهارس(9)


    ثانياً: الكتب المشتملةعلى أكثر أبواب الدين:
    تعرف هذه الكتب أيضاً مثل كتب القسمالأول بأسماء مختلفة، ومثالها:
    1 ـ السنن: هي الكتب الأصلية المشتملة علىالأحاديث المرفوعة من أحاديث الفقه والأحكام في
    الغالب، وليس فيها شيء من الموقوفعلى الصحابي، أو المقطوع على التابعي ، منها:
    أ ــ السنن للإمام أبي داود سليمانبن الأشعث السجستاني (ت275هـ)، يضم (5274) حديثاً، وهو مطبوع..
    ب ــ السنن المجتبى للإمام أبي عبد الرحمن أحمد بن شعيب النسائي المتوفي بالرملة (303هـ)مطبوع، وهو المعدود في الكتب الستة، ويضم (5761) حديثاً حسب ترقيم الشيخ عبد الفتاحأبو غدة.
    ج*- سنن ابن ماجه، لأبي عبد الله محمد بن يزيد بن ماجه القزويني (273هـ).
    د*- سنن الدارمي، لأبي محمد عبد الله بن عبد الرحمن الدارمي (255هـ)، وقد يسمى بمسند الدارمي؛ لأنه يذكر الأحاديث بالأسانيد.
    هـ - سنن الدارقطني، لأبي الحسن علي بن عمر الدارقطني (385هـ).
    و- السنن الكبرى، لأبي بكر أحمد بن الحسين البيهقي (458هـ).
    2 ــ المصنفات:هي الكتب الأصلية المشتملة على الأحاديث المرفوعةوالموقوفة والمقطوعة من أحاديث وآثار الفقه والأحكام في الغالب ، فتحتوي علىالأحاديث النبوية، وأقوال الصحابة، وفتاوى التابعين، وفتاوى أتباع التابعين أحياناً، ومنها:
    أ ــ المصنف: لأبي بكر عبد الرازق بن همام الصنعاني (ت211هـ) وهومطبوع بتحقيق الشيخ حبيب الرحمن الأعظمي، ويضم (21033) حديثاً وأثراً.
    ب ــ المصنف: لأبي بكر عبد الله بن محمد بن أبي شيبة الكوفي (ت235هـ)، طبع بتحقيق الشيخ محمد عوامة في ( 25 ) مجلدا.
    3ــ الموطآت: جمع موطأ وهو: الكتاب المصنف على الأبواب الفقهية، ويشمل على الأحاديث المرفوعة، والموقوفة، والمقطوعة.
    وهي مثل المصنفات، وإن اختلفت الأسماء، ومن أمثلة الموطآت:-
    * الموطأ، للإمام مالك بن أنس الأصبحي (179هـ).




    اذا الايمان ضاع فلا أمان
    ولا دنيا لمن لم يحى دينا
    ومن رضى الحياة بغير دين
    فقد جعل الفنـاء له قرينا

  7. #67
    تاريخ التسجيل
    Jan 2018
    المشاركات
    40,604

    افتراضي رد: التخريج ودراسة الأسانيد __متجدد إن شاء الله

    التخريج ودراسة الأسانيد
    أ. د. فالح بن محمد بن فالح الصغيِّر



    الحلقة (61)


    ثانياً: كتب المعاجم والفهارس(10)



    ثالثاًالكتب الخاصة بباب من أبواب الدين :


    نعني بهذا الكتب الحديثية التي انفردت بموضوع علمي، وتحدثت عنه بالإسهاب، ، وهي كثيرة جداً في جميع أبواب الدين ، ومنها:

    أ - الشمائل المحمدية:

    وهي الكتب التي تجمع ما جاء في أوصاف النبي - صلى الله عليه وسلم- الخَلقية والخُلقية.

    ومن أمثلتها:

    -الشمائل المحمدية لأبي عيسى محمد بن عيسى الترمذي (279هـ).

    -الأنوار في شمائل المختار، للحسين بن مسعود البغوي (516هـ).

    -أخلاق النبي - صلى الله عليه وسلم-، لأبي عبد الله محمد بن عبد الله بن حيان، المعروف بأبي الشيخ الأصبهاني (369هـ).

    ب- دلائل النبوة:

    وهي كتب تجمع الأدلة على نبوة النبي - صلى الله عليه وسلم-، ومن أمثلتها:

    - دلائل النبوة، لأبي بكر جعفر بن محمد الفريابي (301هـ).

    - دلائل النبوة، لأبي نعيم أحمد بن عبد الله الأصبهاني (430هـ).

    - دلائل النبوة، لأبي بكر أحمد بن الحسين البيهقي (458هـ).

    - دلائل النبوة، لأبي القاسم إسماعيل بن محمد الأصبهاني (535هـ).

    ج - الآداب والأخلاق:

    وهي الكتب التي تعني بتزكية النفس، وتحليها بمكارم الأخلاق، ومحاسن الشيم.

    ومن أمثلتها:

    -الأدب المفرد، لأبي عبد الله محمد بن إسماعيل البخاري (256هـ).

    -الآداب، لأبي بكر أحمد بن الحسين البيهقي (458هـ).

    -محاسن الأخلاق ومعاليها، لأبي بكر محمد بن جعفر الخرائطي (327هـ).

    -مساوئ الأخلاق ومذمومها، لأبي بكر محمد بن جعفر الخرائطي (327هـ).

    د _ كتب الزهد:

    وهي الكتب التي تجمع ما جاء في الحث على التقلل من الدنيا، والزهد فيها، والترغيب فيما عند الله.

    ومن أمثلتها:

    -الزهد، لعبد الله بن المبارك الحنظلي (183هـ).

    -الزهد، لوكيع بن الجراح الرؤاسي (197هـ).

    -الزهد، للإمام أحمد بن محمد بن حنبل الشيباني (241هـ).

    -الزهد، لأبي داود سليمان بن الأشعث السجستاني (275هـ).

    هـ - الإيمان، التوحيد، السنة:

    وهي الكتب التي تعني بأحاديث العقائد.

    ومن أمثلتها:

    -الإيمان، لمحمد بن إسحاق بن منده (395هـ).

    -كتاب التوحيد وإثبات صفات الرب - عز وجل-، لأبي بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة (311هـ).

    -السنة، لعبد الله بن أحمد بن حنبل الشيباني (290).

    و- فضائل القرآن:

    وهي الكتب التي تعني بأحاديث فضل القرآن, وفضائل سوره وآياته، وفضل قارئه، ومن أمثلتها:

    -فضائل القرآن، لأبي عبيد القاسم بن سلام الهروي (224هـ).

    -فضائل القرآن، لأبي بكر جعفر بن محمد الفريابي (301هـ).

    وقد سبق الحديث عن هذه الكتب في تعريف التخريج ، لكننا كررنا الحديث عنها هنا حتى تكون على بال الباحث وهو يبحث في هذه الطريقة ، لكونها مصادر أساسية في التخريج بحسب موضوع الحديث .

    رابعا : الفهارس الحديثية المرتبة على الموضوعات ورتبت الموضوعات على حسب حروف المعجم ( ككتاب مفتاح كنوز السنة )




    وإليك الحديث تفصيلا عن كتابين من الكتب المهمة في التخريج بحسب هذه الطريقة،وهما كتاب ( كنز العمال في سنن الأقوال والأفعال )و كتاب ( مفتاح كنوز السنة ).



    اذا الايمان ضاع فلا أمان
    ولا دنيا لمن لم يحى دينا
    ومن رضى الحياة بغير دين
    فقد جعل الفنـاء له قرينا

  8. #68
    تاريخ التسجيل
    Jan 2018
    المشاركات
    40,604

    افتراضي رد: التخريج ودراسة الأسانيد __متجدد إن شاء الله

    التخريج ودراسة الأسانيد
    أ. د. فالح بن محمد بن فالح الصغيِّر



    الحلقة (62)




    ثانياً: كتب المعاجم والفهارس(11)



    أولا : كتاب ( كنز العمال في سنن الأقوال والأفعال ):

    مؤلفه : هو الشيخ علاء الدين المتقي الهندي علي بن عبد الملك حسام الدين ابن قاضي خان القادري الشاذلي الهندي ثم المدني فالمكي، علاء الدين الشهير بالمتقي، فقيه، محدث، واعظ، مشارك في بعض العلوم، ولد في برهانفور (من بلاد الدكن بالهند) سنة (885هـ)، وأصله من جونفور، وقد علت مكانته عند السلطان محمود صاحب كجرات، وسكن المدينة، ثم أقام بمكة مدة طويلة، وتوفي بها سنة (975هـ)، له مؤلفات في الحديث وغيره، وقد بلغت مؤلفاته نحو مائة ما بين كبير صغير.

    الكتاب :

    جمع الإمام المتقي في كتابه هذا كل أحاديث ( الجامع الكبير ) للسيوطي ، مع زيادات ( الجامع الصغير ) و ( زيادة الجامع ) فاحتوى الكتاب على أحاديث أكثر من ثمانين كتابا من كتب السنة ، وعلى أكثر من ستة وأربعين ألف حديث ، مع بيان من أخرجها من الأئمة ، ومن رواها من الصحابة فمن دونهم .

    وهذا تفصيل ذلك الإجمال :

    ألف الحافظ السيوطي ثلاثة كتب الغرض منها تيسير الوقوف على الحديث لمن نشد ذلك ، فألف ( الجامع الكبير ) وقسمّه إلى قسمين ، قسم الأحاديث القولية ، وقسم الأحاديث الفعلية ، ثم لخص من قسم الأحاديث القولية كتابه ( الجامع الصغير ) انتقى فيه الأصح والأخصر ، وابتعد عن التكرار ، وزاد فيه ما ليس في الجامع الكبير ، ثم ألف كتابا ثالثا على منوال الجامع الصغير سماه ( زيادة الجامع ).

    فجاء صاحب كنز العمال فوجد ــ كغيره ـــ أن هذه الكتب الثلاثة قد جمعت من الأحاديث ألوفا ، ومن الآثار صنوفا ، لكنه شعر ـــ كغيره ـت بعيوب الترتيب على حروف المعجم ، والتي عددها فقال :

    منها : ( أي الفوائد الجليلة التي عرى عنها الجامع الكبير للسيوطي ) أن من أراد أن يكشف منه حديثا وهو عالم بمفهومه لا يمكنه إلا إذا حفظ رأس الحديث إن كان قوليا ، أو اسم راويه إن كان فعليا ، ومن لا يكون كذلك تعسر عليه ذلك .

    ومنها : أن من أراد أن يحيط ويطلع على جميع أحاديث البيع مثلا ، أو أحاديث الصلاة ، أو الزكاة ، أو غيرها ، لم يمكنه ذلك أيضا إلا إذا قلب جميع الكتاب ورقة ورقة ، وهذا أيضا عسر جدا .

    ومنها : أن الأبواب والفصول والتراجم بمنزلة الشرح للأحاديث ، وذلك أن بعض الأحاديث مجمل وبعضها مفصل ، وبعضها ذكر فيه سببه وقصته ، وبعضها ليس كذلك .

    فلما وجد ذلك قام بعمل على خمس مراحل كانت نتيجته هذا الكتاب ــ كنز العمال ــ الذي نتحدث عنه ، وهذه المراحل هي :



    اذا الايمان ضاع فلا أمان
    ولا دنيا لمن لم يحى دينا
    ومن رضى الحياة بغير دين
    فقد جعل الفنـاء له قرينا

  9. #69
    تاريخ التسجيل
    Jan 2018
    المشاركات
    40,604

    افتراضي رد: التخريج ودراسة الأسانيد __متجدد إن شاء الله

    التخريج ودراسة الأسانيد
    أ. د. فالح بن محمد بن فالح الصغيِّر



    الحلقة (63)




    ثانياً: كتب المعاجم والفهارس(12)



    مراحل تأليف كنز العمال :
    المرحلة الأولى :
    جمع أحاديث الجامع الصغير وزوائده وبوبها على حسب الأبواب الفقهية ، وسمى هذا المؤلف الجديد " منهج العمال في سنن الأقوال ".
    المرحلة الثانية :
    بوّب ما بقي من أحاديث قسم الأقوال من الجامع الكبير على حسب الأبواب الفقهية أيضا ، وسمى هذا المؤلف الجديد " الإكمال لمنج العمال "
    المرحلة الثالثة :
    جمع الكتابين " منج العمال " و " الإكمال لمنج العمال " معا ، مميزا أحاديثهما ، بأن يضع الترجمة ــ أي العنوان ــ ثم يذكر تحتها ما يناسبها من أحاديث " منهج العمال " ثم يذكر كلمة " الإكمال " ثم يذكر ما يناسبها من أحاديث " الإكمال لمنهج العمال " وسمى هذا التأليف الجديد ( غاية العمال في سنن الأقوال ) .

    المرحلة الرابعة:
    بوب أحاديث قسم الأفعال من الجامع الكبير على الأبواب الفقهية ، وسماه ( مستدرك الأقوال بسنن الأفعال ).
    المرحلة الخامسة:
    جمع بين كتابي ( غاية العمال في سنن الأقوال ) و( مستدرك الأقوال بسنن الأفعال ) في مؤلف واحد ، يذكر الكتاب من غاية العمال ثم يذكره من مستدرك الأقوال ، فمثلا يذكر كتاب الإيمان من غاية العمال ــ أي الأحاديث القولية ــ وبعد أن تنتهي أحاديثه يذكر كتاب الإيمان من المستدرك ــ أي من الأحاديث الفعلية ــ وسمى هذا المؤلف ( كنز العمال في سنن الأقوال والأفعال ).
    تساؤل يطرح نفسه :
    قد يسأل سائل : لم فصل أحاديث " الإكمال " عن أحاديث " منهج العمال " مع أنهما جزءا كتاب واحد ، هو " الجامع الكبير " ؟
    والجواب : أن الرجل كان أمينا ، فإنه لما وجد السيوطي قد أعلى الجامع الصغير في المنزلة على الجامع الكبير أراد أن يجعل أحاديث الجامع الصغير على حدتها ، فهي التي قال صاحبها في الكتاب الذي جمعها : وبالغت في تحرير التخريج فتركت القشر وأخذت اللباب .
    ولقد بلغ من أمانة الرجل أنه ذكر مقدمة السيوطي للجامع الصغير ولزوائده ، وللجامع الكبير قسم الأقوال ، ولقسم الأفعال ، كل ذلك حتى يكون استوفى كل ما قاله السيوطي في هذه الكتب الثلاثة .
    وهو إذ يذكر الأحاديث إنما يعقبها بما ذكره السيوطي من :
    · عزوها لمن أخرجها من الأئمة .
    · ذكر الراوي الأعلى .
    · الكلام عليها من حيث الصحة والضعف .
    متبعا نفس رموزه التي وضعها للجامع الصغير وللجامع الكبير ، وعلى هذا نستطيع أن نقول : إن كتاب ( كنز العمال في سنن الأقوال والأفعال) إنما هو كتاب الجامع الكبير للسيوطي ، مضافا إليه زيادات " الجامع الصغير " و" زيادة الجامع " مرتبا على الموضوعات ، مقدمة أحاديثه القولية على الفعلية.



    اذا الايمان ضاع فلا أمان
    ولا دنيا لمن لم يحى دينا
    ومن رضى الحياة بغير دين
    فقد جعل الفنـاء له قرينا

  10. #70
    تاريخ التسجيل
    Jan 2018
    المشاركات
    40,604

    افتراضي رد: التخريج ودراسة الأسانيد __متجدد إن شاء الله

    التخريج ودراسة الأسانيد
    أ. د. فالح بن محمد بن فالح الصغيِّر



    الحلقة (64)



    ثانياً: كتب المعاجم والفهارس(13)





    ترتيب الكتاب :

    وبعد أن رتب الأحاديث على الموضوعات بأن وضع كل مجموعة أحاديث تحت الباب الذي يناسبها ، وكل مجموعة أبواب تحت الكتاب الذي يناسبها ، بعد ذلك رتب الكتب على حروف الهجاء فابتدأ بالكتب التي أولها همزة وهي : الإيمان ، ثم الأذكار ، ثم الأخلاق ، ثم الإجارة ، ثم الإيلاء ، وأتبعها بالكتب التي أولها باء ، ثم بالتي أولها تاء ، حتى انتهى إلى آخر حروف المعجم فربت كتبه على السبعين ، ذك لها فهرسا في أول الكتاب ، وذكر لها مصحح الكتاب فهرسا في نهاية الكتاب ، وهو يبدأ في كل كتاب من الكتب داخل ( كنز العمال) بالسنن القولية تحت أبواب متعددة ، فإذا انتهى من السنن القولية ، أعقبها بالسنن الفعلية مرتبا إياها على نفس الأبواب التي ذكرها في السنن القولية .

    قال في المقدمة :" فمن ظفر بهذا التأليف فقد ظفر بجمع الجوامع مبوبا مع أحاديث كثيرة ليست في جمع الجوامع ، لأن المؤلف السيوطي- رحمه الله - زاد في الجامع الصغير وذيله أحاديث لم تكن في جمع الجوامع "



    طريقة التخريج من الكتاب :

    لعل القارئ الكريم بعد أن عرف الكتاب وأصل مادته العلمية وطريقته يكون قد سهل عليه التخريج منه ، إذ ما على الباحث إذا أراد تخريج حديث من كنز العمال إلا أن يتأمل حديثه أولا ، لمعرفة من أي كتاب هو ، يعني هل هو من كتاب الإيمان ؟ أو الصلاة ؟ أو الزكاة .. إلخ ، فإذا ما حدد الكتاب فعليه أن يتصفح أبوا هذا الكتاب في الفهرس ليرى أي باب يكون فيه الحديث ، ثم يفتح هذا الباب من الكتاب ويتتبع أحاديثه فسوف يجد - بإذن الله تعالى - حديثه ، فإذا ما وقف على حديثه فعليه أن يفك رموزه ، ويعزوه لمن ذكر المؤلف أنه أخرجه من الأئمة ، علما بأن رموز الكتاب هي رموز الجامع الصغير والجامع الكبير للسيوطي ، وقد تقدم ذكرها .

    مميزات الكتاب :

    1 - ترتيبه على الأبواب الفقهية ، وفي ذلك من اليسر ما فيه .

    2 - أنه كنز لمن أراد الاستفادة الموضوعية به ، فمن رام أحاديث موضوع معين وجدها فيه مجموعة مرتبة ، معزوة لمن أخرجها من الأئمة ، مدروسة في الغالب من حيث الصحة والضعف .

    المآخذ على الكتاب :

    يؤخذ على الكتاب أنه قسم الأحاديث فأبعدها عن بعضها ، فجعل أحاديث المنهج ( منهج العمال ) منفصلة عن أحاديث الإكمال ، وهي إذ تمثل أحاديث الأقوال منفصلة عن أحاديث الأفعال ، وليته أدخل كل ذلك في بعضه مميزا بكلمة تسبق الحديث ، وقد اعترف المؤلف بهذا المأخذ ، واستدركه في كتابه ( منتخب كنز العمال ).





    اذا الايمان ضاع فلا أمان
    ولا دنيا لمن لم يحى دينا
    ومن رضى الحياة بغير دين
    فقد جعل الفنـاء له قرينا

  11. #71
    تاريخ التسجيل
    Jan 2018
    المشاركات
    40,604

    افتراضي رد: التخريج ودراسة الأسانيد __متجدد إن شاء الله

    التخريج ودراسة الأسانيد
    أ. د. فالح بن محمد بن فالح الصغيِّر



    الحلقة (65)


    ثانياً: كتب المعاجم والفهارس(14)



    ثانيا : مفتاح كنوز السنة
    التعريف بالكتاب : هذا الكتاب يعتبر فهرس حديثي مرتب على الموضوعات،رتبه المستشرق الهولندي د /أرند جان فِنْسنْك ت1939م ، وقد صنفه باللغة الإنجليزية ، ثم نقله إلى اللغة العربية وصحح أخطاؤه وقابل نصوصه محمد فوائد عبد الباقي ــ رحمه الله تعالى ،وهو فهرس لأربعة عشر كتاباً من مشاهير كتب السنة وأمهاتها ، ودليل على ما في تلك الكتب من الأحاديث والتي جمعت بين السنة والسيرة بما فيها المغازي والرجال وهذه الكتب هي :
    1ــ صحيح البخاري
    2ــ صحيح مسلم
    3ــ سنن أبي داود
    4 ــ جامع الترمذي
    5 ــ سنن النسائي
    6ــ سنن ابن ماجه
    7 ــ سنن الدارمي
    8 ــ مسند أحمد
    9 ــ مسند زيد بن علي
    10ــ مسند أبي داود لطيالسي
    11ــ موطأ مالك
    12ــ مغازي الواقدي
    13ــ سيرة ابن هشام
    14 ــ طبقات ابن سعد
    وقد مكث هذا المستشرق في تأليف الكتاب مدة عشر سنوات ، وترجمه وصححه محمد فؤاد عبد الباقي بالقاهرة عام 1352هـ في ما يقارب أربع سنوات .
    الهدف من تأليف الكتاب : إن الهدف الذي تغياه المصنف من تأليف هذا الكتاب هو سرعة وصول الباحث للحديث إذا كان يبحث في موضوع معين ،فمثلا يكتب كلمة ( السحر) ويكتب تحتها أماكن وجودها في هذه المجموعة من الكتب ، فإذا تجمعت عنده معلومات كثيرة تحت كل ترجمة (أي العنوان) جعل هذه المعلومات تحت عناوين فرعية ، يذكر تحت كل عنوان أماكن وجودها في هذه المجموعة من الكتب .
    مثال على ذلك : وضع ترجمة ــ أي عنوان ــ (الزهد) ووضع تحتها العناوين الفرعية التالية :
    1 ــ لكني أصوم وأفطر، وأصلي وأرقد ، وأتزوج النساء
    2 ــ نهى النبي رجلاً عن غلوه في الزهد
    3 ــ يكفيك من جمع المال جمع خادم ومركب في سبيل الله
    4 ــ فضل الزهادة
    5 ــ حد الزهد
    6 ــ الجنة للزاهدين
    ثم ذكر تحت كل عنوان من هذه العناوين الفرعية أماكن وجوده في الأربعة عشر كتابا.
    وهذه التراجم أو العناوين الرئيسية عنده تشمل :
    الموضوعات : كالتوبة ، الدعاء ، الشهداء ، الصلاة ، الطعام .
    الأشخاص : كأبي بكر ، وأبي الدرداء ، وداود ، ويحيى ، ويونس .
    الأحداث : كأحد ، وبدر ، الساعة ، وصفين .
    الأماكن : كالحجر الأسود ، ودمشق ، الصراط ، والصُفَّة .




    اذا الايمان ضاع فلا أمان
    ولا دنيا لمن لم يحى دينا
    ومن رضى الحياة بغير دين
    فقد جعل الفنـاء له قرينا

  12. #72
    تاريخ التسجيل
    Jan 2018
    المشاركات
    40,604

    افتراضي رد: التخريج ودراسة الأسانيد __متجدد إن شاء الله

    التخريج ودراسة الأسانيد
    أ. د. فالح بن محمد بن فالح الصغيِّر



    الحلقة (66)


    ثانياً: كتب المعاجم والفهارس(15)
    طريقة ترتيب الكتاب :
    1ــ رتب المؤلف هذه العناوين الرئيسية على حروف المعجم ، يبدأ بالترجمة التي أولها ألف ، فيبدأ بالألف مع الألف ثم الألف مع الباء ....الخ ثم التي أولها باء على نفس الترتيب السابق ..الخ
    2 ــ لم يجرد كلمات الترجمة قبل ترتيبها ، بمعنى أنه في ترتيبها لم يعتمد على أصل الكلمة المجردة ، وعليه لم يضع ترجمة (الأعمال) في حرف العين لأن أصلها (عمل) ، إنما رتب التراجم على ما هي عليه مع إهمال ال التعريف فقط .
    مثال توضحي : كلمة التوحيد نجدها في حرف التاء ، ولا نجدها في حرف الواو اعتباراً لأصل الكلمة ( وحد ).
    كما أنه لم يراعي أل التعريف ،فكلمة (التسبيح) في التاء ، لأن أوله بعد أل التعريف التاء بغض النظر عن أصله سبح .
    3 ــ قد يلتبس على الباحث عند بحثه عن كلمة : هل يبحث عنها في المفرد أو الجمع ، ككلمة (قضاء) هل أجدها في الألف تبعاً للجمع (الأقضية)، أم أجدها في القاف تبعاً للمفرد (قضاء) ، فنجده قد يضع مسائل تتعلق بالأقضية تحت كلمة القضاء أو العكس .
    رموزه :
    (بخ) البخاري في الصحيح ، يذكر فيه رقم الكتاب ورقم الباب .
    (مس) مسلم في الصحيح ، يذكر رقم الكتاب ورقم الحديث ، ويلاحظ أنه لم يذكر الأسانيد المكررة التي يذكرها مسلم في صحيحه لتقوية الحديث الأول في الباب الذي يورده كاملاً ، وهو بذلك تجاهل طرق الحديث عند مسلم، وتجاهل الآراء الفقهية عند مالك، وفعله أيضاً في المعجم المفهرس لألفاظ الحديث ، لكنه نبه عليه هنا صراحة، ولم يذكره هناك .
    (بد) سنن أبي داود ، يذكر فيه رقم الكتاب ورقم الباب .
    (تر) سنن الترمذي، يذكر فيه رقم الكتاب ورقم الباب .
    (نس) سنن النسائي ، يذكر فيه رقم الكتاب ورقم الباب .
    (مج) سنن ابن ماجه ، يذكر فيه رقم الكتاب ورقم الباب .
    (مي) سنن الدارمي ، يذكر فيه رقم الكتاب ورقم الباب .
    (ما) موطأ مالك ، يذكر فيه رقم الكتاب ورقم الحديث ، ويلاحظ أنه شمل الأحاديث فقط ولم يشمل الآراء الفقهية .
    (حم) مسند أحمد ، يذكر فيه رقم الجزء ورقم الصفحة .
    (ط) مسند الطيالسي ، يذكر فيه رقم الحديث .
    (ز) مسند زيد بن علي ، يذكر فيه رقم الحديث .
    (عد)طبقات ابن سعد ، يذكر فيه رقم القسم إن وجد ورقم الجزء ورقم الصفحة .
    (هش) سيرة ابن هشام ، يذكر فيه رقم الصفحة .

    (قد) مغازي الواقدي ، يذكر فيه رقم الصفحة .
    (ك) أي كتاب (ب) أي باب (ح) أي حديث أي صفحة (ج) أي جزء (ق) أي قسم
    (قا) أي قابل ما بعدها بما قبلها (م م م ) أي الحديث مكرر مرات ، وقد يضع رقما صغيرا فوق رقم الباب أو الصفحة ، وهذا معناه أن الحديث مكرر بقدر الرقم الصغير في الباب أو الصفحة صاحبة الرقم الأصلي



    اذا الايمان ضاع فلا أمان
    ولا دنيا لمن لم يحى دينا
    ومن رضى الحياة بغير دين
    فقد جعل الفنـاء له قرينا

  13. #73
    تاريخ التسجيل
    Jan 2018
    المشاركات
    40,604

    افتراضي رد: التخريج ودراسة الأسانيد __متجدد إن شاء الله

    التخريج ودراسة الأسانيد
    أ. د. فالح بن محمد بن فالح الصغيِّر



    الحلقة (67)



    ثانياً: كتب المعاجم والفهارس(16)

    طريقة التخريج من الكتاب :
    هذا الكتاب مصنف للتخريج حسب موضوع الحديث ، فإن كان الموضوع الذي أبحث عنه عن (الدعاء) مثلاً فهو يبين أماكن وجود أحاديث الدعاء في الكتب الأربعة عشر ، وإن كان الموضوع عن (انشقاق القمر) فيبحث عنه في ترجمة : محمد بن عبد الله رسول الله ، تحت عنوان وضعه تحت هذه الترجمة ، يذكر أماكن وجود أحاديث انشقاق القمر في البخاري ومسلم ومن ذكرها من الكتب الأربعة عشر .
    مثال توضيحي : حديث أبي هريرة "من سره أن يبسط له في رزقه وأن ينسأ له في أثره فليصل رحمه " موضوع الحديث ( الأرحام أو الرحم) فإذا بحثنا في الأرحام نلاحظ أنه يحيلني إلى الرحم ، وفي الرحم نجده تحت عناوين كثيرة تصل إلى ثلاثة وعشرين ، فنبحث عن أقرب هذه العناوين للحديث الذي معنا ، فنجده تحت عنوان (أجر صلة الرحم) وقد ذكر التالي بخ ـ ك 78 ب 12 قا 13 ، مس ـ ك 45 ح 16 و17 و20 ـ 22 ، تر ـ ك 25 ب 9 و49 ، حم ـ ثان ص 189 و 484 ، ثالث ص 156و 229 و 247 و 266 وخامس ص 279 .
    بيان ذلك : راجع البخاري كتاب 78 باب رقم 12 قابل باب 13 ، مسلم كتاب رقم 45 حديث 16 و17 و20 ـ 22 ، ترمذي كتاب رقم 25 باب رقم 9 و49 ، أحمد ـ الجزء الثاني صفحة 189 و 484 ، الجزء الثالث صفحة 156و 229 و 247 و 266 والجزء الخامس ص 279.
    مميزاته:
    1 ــ يعين الباحث في موضوع معين بإرشاده إلى أماكن وجود أحاديث هذا الموضوع من أربعة عشر كتاباً جمعت بين السنة والسيرة وكتب الرجال ، بمعنى أنها تفيد في البحث الموضوعي .
    2 ــ أنه يتعرض لبيان أماكن ورود تراجم الأشخاص والأماكن والأحداث ، فليس حكراً على الموضوعات فقط ، وإنما هو أعم من ذلك ، يذكر الترجمة وبعض الأمور المتعلقة بها في أربعة عشر كتاباً ، كترجمة أبي بكر ، وعمر، وداود النبي عليه السلام ، ويونس ويوسف عليهما السلام ، والأماكن: كالعقبة ومكة ، و الأحداث كبدر وأحد .
    3 ــ أحتوى على مادة علمية في أربعة عشر كتاباً .
    4 ــ لا يحتاج الباحث لمعرفة راوي الحديث أو اللفظ الأول من المتن أو كلمة منه ، إنما يحتاج لمعرفة موضوع الحديث فقط .
    5 ــ أنه يحدد موضع الحديث ، فيذكر رقم الباب أو رقم الحديث أو الجزء أو الصفحة .
    6 ــ يمتاز بصغر الحجم فيقع في مجلد واحد .
    ويؤخذ عليه :
    1 ــ عدم الدقة في الترتيب ، فأحيانا يرتب على اعتبار الكلمة وهي جمع وأحياناً وهي مصدر، ولو أنه رتب على أصل الكلمة لكان أسهل .
    2 ــ وقوع بعض الأخطاء اللغوية فيه .
    3 ــ اعتماده على طبعات معينة قد لا تتوفر للباحث ، فلو اعتمد على موضوعات كل كتاب ويرجع الباحث للفهرس ومن خلال الموضوع ليعرف صفحته لكان أسهل ، ولكن بتقديم أو تأخير باب قد يصل لحديثه المطلوب .
    ومع كل هذا فالكتاب نافع ومفيد،يمكن الاستفادة منه،رغم أخطاء البشر .



    اذا الايمان ضاع فلا أمان
    ولا دنيا لمن لم يحى دينا
    ومن رضى الحياة بغير دين
    فقد جعل الفنـاء له قرينا

  14. #74
    تاريخ التسجيل
    Jan 2018
    المشاركات
    40,604

    افتراضي رد: التخريج ودراسة الأسانيد __متجدد إن شاء الله

    التخريج ودراسة الأسانيد
    أ. د. فالح بن محمد بن فالح الصغيِّر



    الحلقة (68)



    ثانياً: كتب المعاجم والفهارس(17)


    مميزات هذه الطريقة :
    لقد عرفنا فيما سبق بطريقة تخريج الحديث حسب موضوع الحديث ، وعرضنا لكتبها إجمالا ، وعرفنا بكتابين من كتبها تفصيلا ، ويبقى أن نذكر الباحث بمميزاتها وعيوبها حتى يكون على بينة وبصيرة ، أما مميزاتها فهي :
    1 ــ أنها لا تحتاج إلى معرفة الراوي الأعلى ، ولا اللفظ الأول من المتن ولا كلمة غريبة من المتن ، بل تحتاج معرفة معنى الحديث ليستشف الباحث منه موضوعه .
    2 ــ توفر الوقت والجهد على الباحث ، لأنها تعتبر كتب أصيلة يرجع لها الباحث مباشرة .
    3 ــ تربي في الباحث ملكة فقه الحديث ، فمن كثرة التخريج بهذه الطريقة تربي في الباحث القدرة على معرفة فقه الحديث .
    4 ــ هذه الطريقة توقف الباحث على الحديث المطلوب والأحاديث التي في موضوعه مما يساعد الباحث على تدقيق المسألة .
    عيوب هذه الطريقة :
    1 ــ قد لا يكون لدي الباحث الذوق الفقهي فلا يستطيع استشفاف معنى الحديث ، بمعنى أن قدرة الاستنباط لا تكون عند الكل واحدة فمنهم من يستطيع أن يستخلص المعنى الفقهي ومنهم من لا يستطيع .
    2 ــ إن رأي الباحث قد لا يتفق مع رأي المصنف في معنى الحديث ، فقد يضعه في باب لا يعتقد الباحث وجوده فيه ، لأن وضع الحديث تحت باب أو كتاب بعينه يعود لاجتهاد المصنف ، وقد يحتاج إلى وقت طويل لتخريجه ، وقد يستعين بطرق أخرى للتخريج بعد الاستعانة بالله .
    ومع هذين المأخذين فبكثرة الإطلاع على كتب السنة تصبح عند الباحث دربة ومعرفة بمناهج الأئمة وكيفية ترتيبهم لموضوعات كتبهم .



    اذا الايمان ضاع فلا أمان
    ولا دنيا لمن لم يحى دينا
    ومن رضى الحياة بغير دين
    فقد جعل الفنـاء له قرينا

  15. #75
    تاريخ التسجيل
    Jan 2018
    المشاركات
    40,604

    افتراضي رد: التخريج ودراسة الأسانيد __متجدد إن شاء الله

    التخريج ودراسة الأسانيد
    أ. د. فالح بن محمد بن فالح الصغيِّر



    الحلقة (69)



    الطريقة الخامسة التخريج عن طريق النظر في حال الحديث متنا وسندا(1)



    متى نلجأ إلى هذه الطريقة:
    نلجأ لهذه الطريقة بعد إمعان النظر في أحوال الحديث وصفاته التي تكون في متن الحديث أو سنده ، ثم البحث عن مخرج ذلك الحديث عن طريق معرفة تلك الحالة أو الصفة في المصنفات التي أفردت لجمع الأحاديث التي فيها تلك الصفة في المتن أو السند.
    والأمثلة علي ذلك كثيرة سنقتصر في الصفحات التالية على بعضها ليقاس عليها غيرها ، ونبدأ بالصفات أو الأحوال التي في المتن ثم التي في السند ثم التي فيهما جميعا .
    أولا : صفات المتن:
    ومن أنواع الحديث التي تندرج تحت هذا القسم:
    1 ــ الحديث القدسي:
    إذا كان الحديث من الأحاديث القدسية ، وهي التي يضيفها ويسندها رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى ربه من غير القرآن الكريم، فأقرب الطرق للبحث عنه هي الكتب التي أفردت لجمع الأحاديث القدسية، فإنها تذكر الحديث وتذكر من أخرجه فمنها:
    1 ــ " مشكاة الانوار في ما روي عن الله سبحانه وتعالي من الأخبار" لمحي الدين محمد بن علي بن عربي الحاتمي الاندلسي(ت 638هـ ) جمع فيه مائة حديث وحديثا واحدا بأسانيدها .
    2 ــ المقاصد السنية في الأحاديث الإلهية : لأبي القاسم علي بن بلبان المقدسي المتوفي سنة 739هـ .
    روى في هذا الكتاب بإسناده مائة حديث قدسي ، منها الصحيح ، ومنها الحسن ، ويوجد فيها الضعيف ، والموضوع ولكنه قليل ، ويعزو كل حديث إلى مصدره ، وقد ضمن كتابه حكايات وعظية واشعارا زهدية ، وليس للكتاب ترتيب معين ، والكتاب مطبوع بتحقيق محيي الدين مستو ، والدكتور حمد عيد الخاطر .
    3 ــ الإتحافات السنية في الأحاديث القدسية : للمناوي ( ت 1031 هـ )جمع فيه ( 273 ) حديثا بدون السند ، وعزاها إلى مصادرها ، ورتبها على حروف المعجم ، وهو مطبوع .
    4 ــ الإتحافات السنية في الأحاديث القدسية : للشيخ محمد بن محمود المدني ( ت1200 هـ) جمع فيه ( 863) حديثا بدون السند ، وعزاها إلى مصادرها ، وقسمها في ثلاثة أبواب، وخاتمة :
    الأول : في الأحاديث المبدوءة بـ( قال ) .
    والثاني : في المبدوءة بـ ( يقول ).
    والثالث : فيما لم يصدر بهما ، بل يذكر في أثناء الحديث كلام الله ممزوجا بالحديث.
    والخاتمة : فيما يتعلق بتعريف الحديث القدسي وما يتعلق به .وهو مطبوع .
    5 ــ الأحاديث القدسية : تأليف مجموعة من العلماء ، جمعوا فيه ( 400 ) حديث بأسانيدها من الكتب الستة وموطأ مالك ، ورتبوها على الأبواب ، وشرحوها ، وهو مطبوع،طبعه المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية بمصر .
    6 ــ جامع الأحاديث القدسية : تأليف أبي عبد الرحمن عصام الدين الضبابطي ، والكتاب من أوسع المصنفات في الأحاديث القدسية ، جمع فيه مؤلفه ألفا وخمسين حديثا قدسيا ، وهو يعزو كل حديث إلى مصدره الأصلي ، ويحقق الأسانيد ، ويحكم على الأحاديث ، ويشرح الغريب ، وللكتاب جملة فهارس تيسر على الباحث المراجعة فيه ، وهو مطبوع .



    اذا الايمان ضاع فلا أمان
    ولا دنيا لمن لم يحى دينا
    ومن رضى الحياة بغير دين
    فقد جعل الفنـاء له قرينا

  16. #76
    تاريخ التسجيل
    Jan 2018
    المشاركات
    40,604

    افتراضي رد: التخريج ودراسة الأسانيد __متجدد إن شاء الله

    التخريج ودراسة الأسانيد
    أ. د. فالح بن محمد بن فالح الصغيِّر



    الحلقة (70)



    الطريقة الخامسة التخريج عن طريق النظر في حال الحديث متنا وسندا(2)



    2 ــ مختلف الحديث ومشكله :
    إذا كان الحديث المراد تخريجه من هذا النوع ، فإن الكتب المصنفة في هذا الفن تساعد في تخريجه ، فضلا عن الفائدة الأهم لهذه المصنفات ، وهي التوفيق بين الأحاديث التي في ظاهرها التعارض ، ومن الكتب المؤلفة في هذا الفن :
    1 ــ اختلاف الحديث : للإمام أبي عبد الله محمد بن إدريس الشافعي ، والكتاب مطبوع في ذيل الأم ، ومطبوع وحده .
    وقد روى الشافعي فيه أحاديث كثيرة في ظاهرها التعارض ، ولكن الشافعي يوفق بينها ، وقد يرجح حديثا على آخر لسبب ما ، أو يبين أن حديثا ناسخ لآخر ، والأحاديث مقسمة على أبواب الفقه ، لكن على غير الترتيب المعروف ، فهو يذكر نكاح البكر ، ثم بابا في النجش ، وينتقل إلى غسل القدمين وهكذا .
    2 ــ شرح مشكل الآثار : للإمام المحدث الفقيه المفسر أبي جعفر احمد بن محمد ابن سلامة الطحاوي المتوفى سنة 321هـ .
    وهو من أفضل ما صنف في هذا الفن ، وقد قسمه المصنف على الأبواب ، لكنه لم يراع ضم كل باب إلى شكله ، فنجد أحاديث الوضوء مثلا متفرقة من أول الكتاب إلى آخره ، وكذلك بالنسبة لسائر الموضوعات .لكن قد قيض الله لهذا الكتاب من رتبه ترتيبا متميزا تجاوز فيه المشكلة السابقة وضم كل حديث إلى نظيره في بابه ، وهو الشيخ أبو الحسن خالد محمود الرباط ، وسمى الكتاب : ( تحفة الأخيار بترتيب شرح مشكل الآثار ) وهو مطبوع في عشرة مجلدات بدار بلنسية .
    ويتميز كتاب الطحاوي عن سائر ما ألف في هذا العلم بالاستيعاب والشمول وغزارة المادة ، وطول النفس في جلاء المعنى وإزالة التعارض ، والبراعة في نقد الحديث سندا ومتنا ، وعدة ما في الكتاب من الأحاديث بحسب النسخة المحققة ستة آلاف ومائة وسبعون حديثا .
    3 ــ كتاب تهذيب الآثار : للإمام أبي جعفر ابن جرير الطبري ، وهو كتاب يتضمن كثيرا من الأحاديث التي يبدو في ظاهرها التعارض ، أو فيها إشكال ما ، وقد عالج الإمام الطبري هذا التعارض ، وأزال الإشكالات، وهو كتاب كبير ، مرتب على المسانيد ، وقد فقد معظمه ، وبقيت منه قطعة من مسند ابن عباس وعلى وعمر ، وقد طبع في أربعة مجلدات ، بتحقيق : محمد أحمد رشيد ومحمود شاكر ، ثم طبع بعد ذلك مجلد خامس .



    اذا الايمان ضاع فلا أمان
    ولا دنيا لمن لم يحى دينا
    ومن رضى الحياة بغير دين
    فقد جعل الفنـاء له قرينا

  17. #77
    تاريخ التسجيل
    Jan 2018
    المشاركات
    40,604

    افتراضي رد: التخريج ودراسة الأسانيد __متجدد إن شاء الله

    التخريج ودراسة الأسانيد
    أ. د. فالح بن محمد بن فالح الصغيِّر



    الحلقة (71)



    الطريقة الخامسة التخريج عن طريق النظر في حال الحديث متنا وسندا(3)





    3 ــ ناسخ الحديث ومنسوخه :

    إذا كان الحديث الذي نود تخريجه من هذا النوع ، فيستعان بمصنفات ناسخ الحديث ومنسوخه ، ومنها :

    1 ــ ناسخ الحديث ومنسوخه : للحافظ الإمام أبي حفص عمر بن أحمد بن عثمان بن شاهين المتوفى سنة 385 هـ .

    وقد أورد ابن شاهين في كتابه هذا ستمائة وستة وسبعين حديثا يرويها بإسناده ، وقد يعلق عليها ويقارن بينها من حيث القوة أو الضعف .

    وقد يذكر مذاهب الصحابة والأئمة فيما يورده من مسائل فقهية ، لكنه روى الكثير من الأحاديث واهية الأسانيد زعم بأنها ناسخة ، ومثلها لا يصلح للنسخ .

    2 ــ الاعتبار في الناسخ والمنسوخ من الآثار : للإمام الحافظ أبي بكر محمد بن موسى الحازمي المتوفى سنة 584 هـ .

    جمع الإمام الحازمي في كتابه هذا أحاديث ناسخة وأخرى منسوخة ، وهو يحقق الأسانيد ، ويذكر المذاهب الفقهية فيما يورده من مسائل مع ذكر الأدلة والراجح منها ، والكتاب مرتب على أبواب الفقه ، وهو من الكتب المهمة والمتميزة في هذا الباب .

    3 ــ رسوخ الأحبار في منسوخ الآثار : لأبي إسحاق برهان الدين إبراهيم بن عمر الجعبري المتوفى سنة 732 هــ .

    والكتاب مرتب بحسب موضوعات الفقه ، وقد سار على نهج الحازمي في كتاب الاعتبار واستفاد منه كثيرا ، وهو متأثر بمذهب الشافعية حيث إنه ينتصر لهم ، ويرجح مذهبهم ، مع أن الصواب قد يكون مع غيرهم ، وهو يذكر الأحاديث في الموضوع المعين ، ويذكر من رواها ، ثم من عمل بها من الصحابة والفقهاء ، وهكذا بالنسبة لما يعارضها من أحاديث ، ويحاول الجمع بين الأدلة دون اللجوء إلى النسخ ، والكتاب مطبوع ومحقق .



    اذا الايمان ضاع فلا أمان
    ولا دنيا لمن لم يحى دينا
    ومن رضى الحياة بغير دين
    فقد جعل الفنـاء له قرينا

  18. #78
    تاريخ التسجيل
    Jan 2018
    المشاركات
    40,604

    افتراضي رد: التخريج ودراسة الأسانيد __متجدد إن شاء الله

    التخريج ودراسة الأسانيد
    أ. د. فالح بن محمد بن فالح الصغيِّر



    الحلقة (72)



    الطريقة الخامسة التخريج عن طريق النظر في حال الحديث متنا وسندا(4)




    النوع الرابع من المصنفات في تخريج الحديث بحسب صفة في المتن:
    4 ــ أسباب ورود الحديث .
    إذا كان الحديث المراد تخريجه له سبب ورود ــ وهو الأمر الذي صدر الحديث من الرسول صلى الله عليه وسلم بشأنه ، وقد يذكر في الحديث ، وقد يغفل ــ فعلينا أن نلجأ إلى أحد الكتب الآتية .

    1 ــ أسباب ورود الحديث الشريف ، أو اللمع في أسبا الحديث .
    للحافظ جلال الدين السيوطي ، المتوفى ( 911هـ )، وقد رتبه على الأبواب ، يذكر الحديث مكتفيا بالراوي الأعلى ، ويصدره بمن خرجه ، ويذكر بعده سبب وروده ، مات قبل إتمامه ، وعدد الأحاديث المذكورة (233) ، طبع بتحقيق : الدكتور يحيى إسماعيل أحمد ، طبعته دار الكتب العلمية ببيروت عام 1404هـ
    2 ــ البيان والتعريف في أسباب ورود الحديث الشريف .
    لابن حمزة الحسيني إبراهيم بن محمد بن كمال الدين المشهور بابن حمزة الدمشقي المتوفى سنة ( 1120هـ ).
    ــ رتب الأحاديث التي جمعها على حروف المعجم .
    ــ يذكر متن الحديث أو طرفه ، ويذكر بعده سبب وروده .
    ــ يذكر من أخرج الحديث من أئمة الحديث .
    ــ اكتفى بالراوي الأعلى الذي روى الحديث .
    ــ يذكر كل روايات الحديث خصوصا إذا ورد بألفاظ متعددة .
    ــ تكلم على أسانيد بعض الأحاديث ، ناقلا كلام العلماء فيها .
    طبع عدة طبعات ، منها بتحقيق الدكتور الحسيني عبد المجيد هاشم في ُلاثة مجلدات ، طبعة دار الكتب العلمية ، ببيروت .



    اذا الايمان ضاع فلا أمان
    ولا دنيا لمن لم يحى دينا
    ومن رضى الحياة بغير دين
    فقد جعل الفنـاء له قرينا

  19. #79
    تاريخ التسجيل
    Jan 2018
    المشاركات
    40,604

    افتراضي رد: التخريج ودراسة الأسانيد __متجدد إن شاء الله

    التخريج ودراسة الأسانيد
    أ. د. فالح بن محمد بن فالح الصغيِّر



    الحلقة (73)


    الطريقة الخامسة التخريج عن طريق النظر في حال الحديث متنا وسندا(5)


    ثانيا : التخريج بمعرفة صفة السند
    ومن أنواع الحديث التي تندرج تحت هذا القسم .
    النوع الأول : المتواتر .
    فإذا علم الباحث أو غلب على ظنه أن الحديث الذي بين يديه متواتر فإنه يمكنه الاستفادة في تخريجه من الكتب التي جمعت الأحاديث المتواترة ، ومن الكتب التي صنقت في الأحاديث المتواترة .
    أ ــ الفوائد المتكاثرة في الأخبار المتواترة .
    للحافظ جلال الدين السيوطي ، المتوفى ( 911 هـ ) ، رتبه على الأبواب الفقهية ، وجمع فيه ما رواه من الصحابة عشرة فصاعدا ، مستوعبا فيه كل حديث بأسانيده وطرقه وألفاظه ، فجاء كتابا حافلا لم يسبق ــ كما قال ــ إلى مثله،وعددها( 111 ) حديثا .
    ب ــ الأزهار المتناثرة في الأخبار المتواترة.
    للحافظ السيوطي أيضا ، اختصر فيه كتابه " الفوائد المتكاثرة في الأخبار المتواترة " فذكر كل الأحاديث التي في " الفوائد " وعددها أحد عشر ومائة حديث ، ورتبها على الأبواب الفقهية ، ويذكر عقب الحديث عدة من رواه من الصحابة مقرونا بمن رواه من الأئمة المشهورين صراحة على سبيل الاستيعاب ، مستخدما الإجمال في العزو إلى المصادر .
    ج ــ لقط اللآلئ المتناثرة في الأحاديث المتواترة .
    لأبي الفيض محمد بن محمد بن عبد الرزاق الحسيني الزبيدي ، المتوفى سنة خمس ومائتين وألف ( 1205 هـ )
    جمع فيه جملة من الأحاديث المتواترة ، والتي رواها عشرة من الصحابة فصاعدا وأعرض عن ذكر الأحاديث التي رواها دون ذلك لكثرتها ، وعدد الأحاديث التي جمعها ( 71 ) حديثا بأسانيدها ، ورتبها على الأبواب ، وقد طبع الكتاب بتحقيق : محمد عبد القادر عطا ، بدار الكتب العلمية ، ببيروت عام 1405 هـ
    د ــ نظم المتناثر من الحديث المتواتر .
    لأبي عبد الله محمد بن جعفر بن إدريس الكتاني ، المتوفى سنة خمس وأربعين وثلاثمائة وألف ( 1345 هـ )
    جمع فيه جملة من الأحاديث المتواترة ، وأضاف إليها الأحاديث التي جمعها السيوطي في كتابه " الأزهار المتناثرة " وميزها بقوله : " أورده في الأزهار من حديث فلان " فجاء الكتاب جامعا لكثير من الأحاديث المتواترة ، وعددها ( 310) حديثا ، ورتبها على الأبواب الفقهية ، ويذكر عقب الحديث عدة من رواه من الصحابة مقرونا بمن رواه من الأئمة المشهورين صراحة على سبيل الاستيعاب ، مستخدما الإجمال في العزو إلى المصادر تارة ، وتارة يستخدم التفصيل ، وينقل كلام العلماء حول الحديث ورواته ، وقد طبع الكتاب بدار الكتب العلمية ، ببيروت عام 1403 هـ .




    اذا الايمان ضاع فلا أمان
    ولا دنيا لمن لم يحى دينا
    ومن رضى الحياة بغير دين
    فقد جعل الفنـاء له قرينا

  20. #80
    تاريخ التسجيل
    Jan 2018
    المشاركات
    40,604

    افتراضي رد: التخريج ودراسة الأسانيد __متجدد إن شاء الله

    التخريج ودراسة الأسانيد
    أ. د. فالح بن محمد بن فالح الصغيِّر



    الحلقة (74)




    الطريقة الخامسة التخريج عن طريق النظر في حال الحديث متنا وسندا(6)




    النوع الثاني : المرسل .
    إذا كان الحديث المراد تخريجه من هذا النوع فيمكن الاستعانة في تخريجه بكتب المراسيل ومنها .
    1 ــ المراسيل : لأبي داود سليمان بن الأشعث السجستاني، صاحب السنن،المتوفى سن ( 275 هـ) جمع الإمام أبو داود في كتابه هذا ( 544 ) حديثا مرسلا ، ورتبه على الأبواب الفقهية ، فإذا كان الحديث المراد تخريجه مرسلا وأردت أن تعرف إسناده من أجل دراسته والحكم عليه ، فإنك قد تجده في هذا الكتاب ، علما بأن غالب هذه المراسيل عن أهل العدالة والضبط ، وقد طبع الكتاب بتحقيق : الشيخ شعيب الأرناؤوط ، طبعته مؤسسة الرسالة ، ببيروت عام 1408 هـ .
    2 ــ المراسيل : للحافظ أبي محمد عبد الرحمن بن أبي حاتم محمد بن إدريس الحنظلي الرازي ، المتوفى سنة ( 327 هـ ).
    ذكر ابن أبي حاتم في كتابه هذا قريبا من خمسمائة رجل ممن يوجد في مروياتهم إرسال ، ورتبهم على حروف المعجم ، مع الأخذ في الاعتبار أنه لم يستعمل المرسل بمعناه المشهور المتداول ، وهو قول التابعي : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ولكنه استعمله بمعناه الأعم ، وهو ما كان في إسناده انقطاع في أي جزء من السند .
    والكتاب يرويه ابن أبي حاتم عن أبيه وأبي زرعة الرازيين ، ولا غنى للمشتغل في التخريج عنه إذ إنه يرشد إلى الكثير من الأسانيد المنقطعة التي يظن بأنها متصلة في حين أن فيها انقطاعا .
    ووجه الاستفادة بهذا الكتاب من حيث إن مؤلفه قد يذكر بعض الأحاديث المرسلة في تضاعيف التراجم التي تضمنها هذا المرجع .
    وقد طبع هذا الكتاب ، قامت بطباعته ونشره دار الكتب العلمية ، ببيروت .
    3 ــ جامع التحصيل في أحكام المراسيل .
    للحافظ أبي سعيد بن خليل بن كيكلدي العلائي ، المتوفى سنة ( 761 هـ ) ، رتبه على ستة أبواب :
    الباب الأول : في حد المرسل والفصل بينه وبين غيره .
    الباب الثاني : في ذكر مذاهب العلماء في قبول الحديث المرسل والاحتجاج به أو رده .
    الباب الثالث : في ذكر الأدلة الدالة للأقوال المتقدمة .
    الباب الرابع : في فروع وفوائد وتنبيهات وأمثلة يذنب ــ أي يتبع بها ــ ما تقدم وتتم الفائدة إن شاء الله تعالى .
    الباب الخامس : في بيان المرسل الخفي وطرق معرفته مع ذكر بعض الأمثلة .
    الباب السادس : في معجم الرواة المحكوم علي روايتهم بالإرسال ، ورتبهم على حروف المعجم ، ثم بعد الانتهاء من الرواة المعروفين بأسمائهم عقد فصلا في الكنى وفصلا آخر فيما كان من ذلك عن النساء أو المبهمات .
    شرط الحافظ العلائي ألا يذكر فيه إلا الرواة الثقات المحتج بهم ، الذين رووا أحاديث مرسلة أو دلسوها .
    طبع الكتاب بتحقيق : حمدي عبد المجيد السلفي ، طبعته عالم الكتب ، ببيروت عام 1407 هـ .
    4 ــ تحفة التحصيل في ذكر رواة المراسيل .
    لولي الدين أحمد بن عبد الرحيم بن الحسين أبي زرعة العراقي ، المتوفى سنة ( 826هــ ) ، زاد ولي الدين في كتبه هذا على العلائي جملة من الرواة مميزا ما زاده العلائي على أبي حاتم في أثناء الترجمة بقوله في أوله : " قال العلائي " وفي آخره " انتهى" وما زاده عليه من ترجمة كاملة برقم صورة ( ع ) مقابله أو فوقه ، وما زاده هو في أثناء ترجمة بقوله في أوله :( قلت ) ، وفي آخره : (انتهى ) وما زاده من ترجمة كاملة برقم ( ز ) مقابله أو فوقه .
    وقد طبع الكتاب بتحقيق : عبد الله نوارة ، وطبعته مكتبة الرشد بالرياض عام (1999م).




    اذا الايمان ضاع فلا أمان
    ولا دنيا لمن لم يحى دينا
    ومن رضى الحياة بغير دين
    فقد جعل الفنـاء له قرينا

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •