تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 5 من 5

الموضوع: لقاء الملك !

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Oct 2007
    المشاركات
    160

    افتراضي لقاء الملك !

    قال ابن القيم رحمة الله عليه :
    صدق التأهب للقاء الله من أنفع ما للعبد وأبلغه في حصول استقامته فان من استعد لقاء الله انقطع قلبه عن الدنيا وما فيها ومطالبها وخمدت من نفسه نيران الشهوات وأخبت قلبه إلى الله وعكفت همته على الله وعلى محبته وإيثار مرضاته واستحثت همه أخرى وعلوما أخر وولد ولادة أخرى تكون نسبة قلبه فيها إلى الدار الآخرة كنسبة جسمه إلى هذه الدار بعد أن كان في بطن أمه فيولد ولادة حقيقية وكما كان بطن أمه حجاب لجسمه عن هذه الدار فهكذا نفسه وهواه حجاب لقلبه عن الدار الآخرة فخروج قلبه عن نفسه بارزا إلى الدار الآخرة كخروج جسمه عن بطن أمه بارزا إلى هذه الدار وهذا معنى ما يذكر عن المسيح انه قال (( بابني إسرائيل إنكم لن تلجوا ملكوت السماء حتى تولدوا مرتين )) ولما كان أكثر الناس لم يولدوا هذه الولادة الثانية ولا تصوروها فضلا عن أن يصدقوا بها فيقول القائل كيف يولد الرجل الكبير ؟ وكيف يولد القلب ؟ لم يكن لهم إليها همه ولا عزيمة إذ كيف يعزم على الشئ من لايعرفه ولا يصدقه ؟ ولكن إذا كشف حجاب الغفلة عن القلب صدق بذلك وعلم أنه لم يولد قلبه بعد والمقصود أن صدق التأهب للقاء الله هو مفتاح جميع الأعمال الصالحة والأحوال الإيمانية ومقامات السالكين إلى الله ومنازل السائرين إليه من اليقظة والتوبة والإنابة والمحبة والرجاء والخشية والتفويض والتسليم وسائر أعمال القلوب والجوارح فمفتاح ذلك كله صدق التأهب والاستعداد للقاء الله والمفتاح بيد الفتاح العليم لا إله غيره ولا رب سواه

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Oct 2007
    المشاركات
    160

    افتراضي رد: لقاء الملك !

    للفائدة

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Jul 2007
    المشاركات
    2,120

    افتراضي رد: لقاء الملك !

    رضي الله عنك وبارك فيك

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Oct 2007
    المشاركات
    160

    افتراضي رد: لقاء الملك !

    وفيك أخي ابو القاسم

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Apr 2009
    المشاركات
    750

    افتراضي رد: لقاء الملك !

    جزاك الله خيرًا أخي الكريم ..
    [والإجماع منعقد على وجوب التوبة ؛ لأن الذنوب مهلكات مبعدات عن الله ، وهي واجبة على الدوام ، فالعبد لا يخلو من معصية ، لو خلا عن معصية بالجوارح ، لم يخلُ عن الهم بالذنب بقلبه]
    (ابن قدامة المقدسي)

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •