السلام عليكم
هذا موضوع يأتيكم - إن شاء الله - مسلسلاً بعد أن حضرت منه مجموعة حلقات، أرجو المشاركة: إضافة أو تعقيبًا أو نصيحة
لشيخنا الحبيب مشاري بن راشد العفاسي تسجيل لبعض السور برواية الدوري عن الكسائي؛ وهي سور: الفاتحة وإبراهيم والفرقان والأعلى والقدر والزلزلة.
وقد أُعْطِي الشيخُ من حسن الأداء ما أنتم أعلم به مني، فلا تفوتنكم تسجيلاته.
ومظان ذلك: موقع مشاري بن راشد، وطريق الإسلام، والشبكة الإسلامية.
لكن بِحسب ما سمعتُ في سورة إبراهيم من "طريق الإسلام" وقع للشيخ سهو نرجو تدارُكه في أسرع وقت إن شاء الله، مع دعائنا الصادق لشيخنا بالسداد والتوفيق.
قال تعالى في سورة إبراهيم آية 19: ((أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ خَلَقَ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضَ بِالْحَقِّ))
قَرَأَ الكِسَائِيُّ : (خَالِقُ) [بِأَلِفٍ وَبِكَسْرِ اللامِ وَرَفْعِ القَافِ] اسم فاعل، وبعده "السمواتِ" بالجر مضاف إليه، وبعده (والأرضِ) بالجرّ معطوفة على السموات. وكذلك قرأ حمزة وخلف.
لكن الذي سمعتُه بوضوح من الشيخ: (والأرضَ) بالفتح. فيُرجى تعديله.
وجزى الله القائمين على تسجيلات الشيخ خير الجزاء.
أمَّا قول الله تعالى في سورة الأنعام: ((وَجَعَلَ اللَّيلَ سَكَناً وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ حُسْبَانًا))
حيثُ يقرأ غيرُ الكوفيين: ((وجاعِلُ الليلِ سكنًا)) فليْسَتْ مثل الآية التي معنا
لأنَّ جميعَ العشرة يقرؤون: ((والشمسَ والقمرَ حُسبانًا)) بالنصب.
قال أبو جعفر النحاس: نصب الشمس والقمر عطفًا على المعنى أي (وجَعَلَ) والخفضُ بعيدٌ لضعْفِ الخافض وأنَّك قد فرَّقت.
وقال الدمياطي في إتحاف الفضلاء: والجمهور بالنصب عطفا على مَحَلّ ((الليل)) حَملاً على معنى المعطوف عليه والأحسن نصبها بـ (جعل) مُقَدَّرًا.