هل طبع شيء مما صنفه القاضي ( أبو الطيب الطبري ) ؟
أرجو الإفادة من الإخوة الكرام .
هل طبع شيء مما صنفه القاضي ( أبو الطيب الطبري ) ؟
أرجو الإفادة من الإخوة الكرام .
لا أدري
ويبدو أن وراء السؤال فوائد، نرجو أن تتحفنا بها (ابتسامة)
فرحت لما رأيت الإعلام البريدي بردكم ، وقد كنت أظن أنكم أول من يرد !
وليس وراء الأكمة ما وراءها كما تحسب ( ابتسامة )
وغاية ما في الأمر أن النقول التي ينقلها الحافظ ابن حجر في الفتح عن القاضي أبي الطيب الطبري تعجبني ، وبحثت في ترجمته فلم أر منها شيئا مطبوعا .
فيا ليت بعض المحققين يهتم بهذا العَلَم المغمور .
(التعليقة الكبرى له في الخلاف على مختصر المزني حقق أكثرها في الجامعة الإسلامية ، وهو كتاب عظيم ، غالب استدلالات تلميذه الشيرازي في المهذب منه).اهـ.
معلومة قيّمة
جزاك الله خيرا أخي الكريم،
ممكن تفيدنا بمعلومات أكثر .. متى تم الفراغ من الجزء المحقَّق، وهل طُبِع أو لا ؟
(وغاية ما في الأمر أن النقول التي ينقلها الحافظ ابن حجر في الفتح عن القاضي أبي الطيب الطبري تعجبني ، وبحثت في ترجمته فلم أر منها شيئا مطبوعا).اهـ.
شيخنا الفاضل
هل نصَّ ابن حجر في "الفتح" على بعض كتب أبي الطيب الطبري التي نقل منها ؟
أم تقصد أنك لم تقف على مصادر النُّقول التي أوردها ابن حجر في "الفتح" في كتب أبي الطيب؛ لأنك لم تقف عليها مطبوعة ؟
ولعل الأقرب أنك تريد الثاني.
وللقاضي أبي الطيب الطبري ترجمة جليلة (لا تخفى عليكم) في "طبقات الشافعية" للسبكي، (5/12-50).
وجزاكم الله خيرا على حسن ظنكم، وهذا من كرمكم لا غير ..
بارك الله فيك أخي الكريم عبدالله ابن سفران على المعلومات القيِّمة
وعجبي لا ينقضي من عدم طباعة مثل هذه الأعمال الـ "متعوب عليها" !! وأسأل الله تعالى أنْ يوفِّقنا للوقوف على هذه الأعمال الجليلة، والله المستعان.
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showth...E1%D8%C8%D1%ED
السلام عليكم.
كنت قد طرحت سؤالا على هذا الرابط
وأتمنى أن أجد منكم المزيد.
وجزاكم الله خيرا.
( للفائدة )
أبو الطيب الطبري واظب واستمر على درس الفقه، وواصل تعلم العلم مدة طويلة قدرها 88 سنة !!!
أقول ذلك رفعا للهمم، ودفعا لتوهم من وهم، وبيانا لقدرنا مع قدرهم.
كان رحمه الله من المعمرين، فقد عاش أكثر من مائة سنة كما قال الحافظ العراقي:
والبغوي والهجيمي وفئة ................ كالطبري حدثوا بعد المائة
102 - 14 = 88 - فائدة لطيفة -ثم كأني بكم قد فهمتم من كلمة (فلم يُخلّ به) يعني: بحضور مجالس الدّرس والعلم (متعلّما) .. وهذا (غير وارد هنا) - فيما يبدو - بل إن كلمة (فلم يخل به) يعني: بالعلم (تعلّما ثم تعليما بحسب كل مرحلة عمريّة وعلميّة)، لم يخلّ به إلى أن مات ..وإلا فعند السبكي: (توفِّي عن مئة وسنتين، لم يختلّ عقله، ولا تغيّر فهمه، يفتي مع الفقهاء، ويستدرك عليهم الخطأ، ويقضي ويشهد ويحضر المواكب إلى أن مات).وقد يُشكل البعض بما هو معلوم، ولكنه ليس المراد هنا، والله أعلم.
ما فهمتموه من كلام السبكي هو ما عين ما قصدته يا شيخنا الفاضل، وليس ما سبق إلى ذهنكم الكريم.
والمقصود بكلامي الحث على المواظبة والاستمرار في طلب العلم حتى الممات؛ لأن بعض الناس يظن أن طلب العلم مرحلة معينة في العمر ثم تنتهي!! وبعدها تأتي مرحلة المشيخة!! ولا يبعد بعد ذلك أن تأتي بعدها مرحلة الإمامة!! وكل هذا ولم يمض له في العلم خمس سنوات!!
وصدق من قال: من ظن أنه قد اكتفى من العلم فليبك على نفسه!
أتعجب .. لماذا يأنف العالم الكبير أن يحفظ بعض المنظومات المختصرة في الفنون التي لا يجيدها؟!
لا أعلم لذلك سببا إلا الكبر أو الحياء، وكلاهما مذمومان في العلم؛ كما قال مجاهد: لا ينال العلم مستحْيٍ ولا مستكبر.
تجد عالما كبيرا فحلا، قد قضى في طلب العلم نحوًا من خمسين سنة، ومع ذلك تجده يجهل أشهر المسائل في بعض العلوم التي لو أراد درسها فلن تستغرق منه شهرا !!
والسبب أنه قصر بحثه وطلبه على نوع واحد من العلوم وهو الفقه مثلا أو الحديث أو التفسير، وهذا كله أمر طيب لا إشكال فيه، ولكن ما المانع أن تأخذ عدة أشهر من هذه السنوات الخمسين لتدرس الفنون الأخرى التي أخللت بها، فصارت سببا للقدح في علمك كله ؟!
بارك الله فيكم شيخنا النّبيل .. ولا شك أنكم من أهل التودّد والتلطّف ..
... ثم إنّي أود الإشارة (وهي معلومة لديكم، والتنبيه لغيركم) إلى أن كلمة السبكي، إنما نقلها عن الخطيب، والخطيب سمعها من أبي الحسن محمد بن محمد بن عبد الله القاضي، (بها).
ثم العلم بكليّات وأصول كل فن أمر لا شك في أهمّيته .. بل إنّه يَزيد الفنّ الأصلي إتقانا وهيبة وجمالا ..
ثم قد أخطأ - ولا شك - من قدح في علم العالِم (جملة)، بدعوى عدم عنايته بعلم من العلوم أو فن من الفنون .. فقد خلق الله عباده، وكل ميسّر لِما خُلق له .. والله أعلم.
ونسطيع إفراد بعض ما ذُكر في هذا الموضوع بالبحث:
1- بحث في إفراد من جاز المئة من أهل العلم في القديم (ثم: والحديث) ...
(للذهبي كراسة في ذلك على السنين، وكذا لابن حجر في ذلك كتابا على الحروف، والأخير ذكر السخاوي أنه لم يقف عليه، وقال ظنا بأنه لم يبيّض. ولابن الجوزي "أعمار الأعيان"، أفرد فصلا في ذلك، ...).
2- بحث في إفراد من تكلّم في غير فنّه فأغرب ...
وفقك الله وسدد خطاك.
المقصود - بارك الله فيك - أن من كان كلامه مبنيا على مسألة لها تعلق بعلم من العلوم، وقد ظهر منه أنه لا يعرف مبادئ هذا العلم، فحينئذ يسوغ للباحث أن يسقط خلافه من المسألة.
وقد أشار إلى نحو ذلك الإمام الشاطبي في أواخر الموافقات.
يعني مثلا: لو اتفق المحدثون على صحة حديث معين، ثم وجدنا بعض الفقهاء ممن ليس له معرفة بالحديث يطعن في صحته، فهنا يسوغ لنا أن نقول: الحديث مجمع على صحته؛ لأن هذا الخلاف لا يعتد به؛ إذ هو خلاف صادر من غير أهله.
فالمقصود بالطعن في علم العالم - الطعن في مسألة بعينها أو نحو ذلك، لا مطلقا.
شيخنا الفاضل، مع تقديري لك، أنا أمامي "معطيات" أحكم من خلالها على كلام الكاتب
قد قلتَ أولا: (.. وواصل تعلم العلم مدة طويلة قدرها 88 سنة !!!)
(وواصل تعلم العلم)
(تعلم العلم)
ثم قلت: (ما فهمتموه من كلام السبكي هو ما عين ما قصدته)
(هو ما عين ما قصدته)
(قصدته)
وقلت ثانيا: (فصارت سببا للقدح في علمك كله ؟!)
(في علمك كله ؟!)
(كله ؟!)
ثم قلت: (فالمقصود بالطعن في علم العالم - الطعن في مسألة بعينها أو نحو ذلك، لا مطلقا).
(مسألة بعينها أو نحو ذلك، لا مطلقا).
(فالمقصود ..)
إذا هي معطيات .. أحكم من خلالها ..
أما مقصودك إن أظهرته، فيجب الإذعان له؛ لأنك الأقدر على تبيان مرادك، وإن كان على خلاف ظاهر عبارتك .. والأمر سهل إن شاء الله - ابتسامة -
وفقك الله وسدد خطاك
المقصود يا شيخنا الفاضل أن المسألة المبحوثة إن كانت معتمدة على علم الصرف مثلا فلن ينفع الباحث حينئذ أن يكون أعلم أهل الأرض في بقية العلوم، فلا يصح أن يقال حينئذ: (الرجل عالم فحل فلا بد من الاعتداد بكلامه)، فعلمه كله لم ينفعه في هذه المسألة.
مثال آخر: لو كانت المسألة التي نبحثها في الفقه مثلا لها تعلق بشاهد شعري من كلام العرب، وجاء أحد العلماء فادعى أن الرواية الصحيحة للبيت كذا وكذا، في حين إن هذا الـ(كذا وكذا) مكسور لا يصح به الوزن أصلا!!
فحينئذ نقول: إن كلام هذا العالم ساقط في هذا الباب، لا يعتد به، مهما كان علمه في بقية الفنون؛ لأن المسألة متعلقة بفن لا يعرفه ولا يحسنه.
هذا هو المقصود، والأمر يسير كما تفضلت، ولكن أحببت الإيضاح.
وأما مسألة (واصل تعلم العلم) فلا أظنكم تحسبون أن (تعلم العلم) يقتصر على بابة واحدة من التلمذة والدوران على الشيوخ فإذا جاوز المرء هذه البابة توقف عن (تعلم العلم)، فـ(تعلم العلم) أعم من ذلك كما هو واضح لديكم.
ومن باب (الشيء بالشيء يذكر) يقول أحد العلماء - أظنه إبراهيم الحربي - يقول: جالست العلماء سبعين سنة!!
وكثير من أهل العلم لازم شيوخه مدة طويلة، كابن جني الذي أخذ عن أبي علي الفارسي أربعين سنة!
اتفقنا على (المقاصد) - ابتسامة -
طبعت رسالة صغيرة بعنوان ( الرد على من يحب السماع )
للقاضي أبي الطيب الطبري
تحقيق مجدي فتحي السيد
بمكتبة الصحابة بطنطا