أختار الأسلوب الإجرائي لعرض المشكلة.
( صا حب السؤّال يعيش في بلد من بلدان جنوب شرق آسيا)
قال: تتلخّص مشكلتي بأنّني كنت زبوناً لأحد المطاعم، ففي يوم من الأيّام زارني إخوة لي في الله من مدينة أخرى، فتغدينا سويّاً من ذاك المطعم، فبعد ما تغدينا قمت لأدفع القيمة، فقال صاحب المطعم القيمة ثلاثمائة تقريباً ( من فلوس ذاك البلد )، فبعد ما دفعت أعطاني صاحب المطعم، ثلاث بطاقات، وقال لي خذ هذه البطاقات، وائت بها يوم كذا.. من شهر كذا ، فسوف تتشارك ( يا نصيب ) الذي سيجريه محافظ المحافظة.
قلت وكيف ذلك؟..
قال: إنّ محافظ المحافظة جاءني يوماً أكل الغداء في مطعمي هذا، ثمّ قال لي ( أي المحافظ): إننا نريد أن نشجّع الاستثمار في البلد، لتزدهر حركة التّجارة فيه، لذلك اخترنا مجموعة من المحلات التّجاريّة، ومحلّك هذا ( المطعم ) من ضمنهم، نوزّع فيها بعض الأشياء العينيّة على طريقة ( يا نصيب )، والمستفيد من هذه العمليّة هو كلّ من يشتري ( اشترى) من تلك المحلات المختارة بضاعة تصل مائة ( من فلوس ذلك البلد) فما فوق، فخذ هذه البطاقات ( والكلام للمحافظ) فاعط كلّ من يشتري بضاعة بمائة فما فوق ( بطاقة ) ، ومائتين ( بطاقتين ) ، وثلاثمائة ( ثلاث بطاقات) .. وهكذا... وكلّ بطاقة تعني مشاركة بمرّة واحدة من ( يا نصيب ).
فأنت يا زبوني ( صاحب المطعم يخاطبني) خذ هذه البطاقات الثلاثة، وشارك الـ ( يا نصيب ) الذي سيجرى في اليوم المذكور.
فما حكم هذا النوع من الـ ( يا نصيب ) ؟ فهل هو حلال أم حرام ؟، وما حكم المشاركة فيه ؟.
بيّنو لنا مأجورين.
( مع العلم بأنّ مثل هذه العمليّة مما عمّت البلوى في ذالك البلد ).