
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد الله بن عبد الخالق
من المعلوم الاتفاق على كفر القدرية الذين نفوا علم الله السابق .
ولكن هناك قدرية قيل: اختلف في تكفيرهم
من هم القدرية الذين اختلف في تكفيرهم، وما المسوغ في الاختلاف في تكفيرهم ؟
القدرية الغلاة؛ نفاة القدر الذين يقولون إن العلم حدث بعد وجود الأشياء فهو سبحانه علم بعد وقوع الأشياء، فخلق الخلق ففعل الناس فعلم جل وعلا ذلك، واستدلوا على هذه النِّحلة بقوله جل وعلا ﴿لِيَعْلَمَ اللَّهُ مَنْ يَخَافُهُ بِالْغَيْبِ﴾[المائدة:94]، وبقوله جل وعلا في تحويل القبلة ﴿وَمَا جَعَلْنَا الْقِبْلَةَ الَّتِي كُنتَ عَلَيْهَا إِلَّا لِنَعْلَمَ مَنْ يَتَّبِعُ الرَّسُولَ مِمَّنْ يَنقَلِبُ عَلَى عَقِبَيْهِ﴾[البقرة:143]، ونحو ذلك من الآيات التي فيها تعليل بعض الأحكام الكونية أو الأحكام الشرعية وحصول الأشياء بأن يعلم الله جل وعلا ذلك، ذلك ليعلم قال جل وعلا في هذه الآية ﴿وَمَا جَعَلْنَا الْقِبْلَةَ الَّتِي كُنتَ عَلَيْهَا إِلَّا لِنَعْلَمَ﴾ فزعموا أنّ هذه الآيات وأشباه هذه الآيات تدلّ على أنه جل وعلا لا يعلم الأشياء إلا بعد أن تقع.
وأهل السنة مثبتون لعلم الله جل وعلا الكلي بالأشياء، ولعلم الله جل وعلا التفصيلي بأجزاء الأشياء وحوادثها المفردة، وإذا عُلِّل شيء في القرآن أو في السنة (لكي يعلم الله جل وعلا ذلك الشيء) فإن معناه عندهم بما دلت عليه الأدلة معناه حتى يظهر علم الله في الأشياء في هذه الأمور ليقع حسابُه وليقع تعذيبه أو تنعيمه أو نحو ذلك، يعني إظهار ما تنقطع به الحجة، فقوله سبحانه ﴿وَمَا جَعَلْنَا الْقِبْلَةَ الَّتِي كُنتَ عَلَيْهَا إِلَّا لِنَعْلَمَ مَنْ يَتَّبِعُ الرَّسُولَ مِمَّنْ يَنقَلِبُ عَلَى عَقِبَيْهِ﴾ يعني إلا ليظهر علمنا فيمن اتبع الرسول ممن انقلب على عقبيه؛ لأنّ الله جل وعلا لو آخذ العباد، آخذهم وحاسبهم على علمه السابق فيهم لكان لهم حجة، فهو سبحانه جعل هذه الأشياء مع علمه السابق بما سيفعله السابق في العباد لكي يظهر علمه فيهم، فجاء إذن هنا (لكي) في قوله ﴿لِنَعْلَمَ﴾ حتى يظهر العلمُ فيكون ذلك حجة على الناس.------------ لأنّ الفرق الرئيسَة في القدر ثلاث كما سيأتي بيانه: قدرية مشركية ﴿لَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا أَشْرَكْنَا وَلَا آبَاؤُنَا﴾[الأنعام:148]. وقدرية غلاة نفاة العلم الذين قالوا إن الأمر أنف ولا يعلم الأشياء. وقدرية متوسطة وهم المعتزلة في باب القدر الذين لم ينفوا كل مراتب القدر، لم ينفوا العلم السابق كما سيأتي تفصيله في موضعه. وكل هذه الفرق خاضوا في مشيئة الله وإرادته والتعليلات بعقولهم، فلما لم يفهموا التعليل ضلوا، كما قال شيخ الإسلام في تائيته القدرية: وأصلُ ضلالِ الخَلْقِ مِنْ كُلِّ فِرقَةٍ هو الخوضُ في فعْلِ الإلـهِ بعلَّةٍ
فإنهمُ لـم يفهموا حكمة لهُ فصاروا على نَوْعٍ مِنَ الجاهليَّةِ
والقدرية طوائف كثيرة منهم الغلاة، ومنهم المتوسطون، وقولنا عنهم قدرية، نعني به نفاة القدر، ننسبهم للقدر؛ لأنهم نفوه، قال أهل العلم عنهم قدرية لأنهم نفوا القدر منهم من نفى العلم، ومنهم من نفى عموم المشيئة، أو عموم خلق الله جل وعلا لكل شيء.---- وهؤلاء القدرية هم الذين قال فيهم السلف: ناظروا القدرية بالعلم فإن أنكروه كفروا وإن أقرّوا به خُصموا. والقدرية هؤلاء سُمُّوا قدرية لأنهم ينفون القدر، ونفي القدر قد يتوجه إلى نفي مرتبة من مراتبه، أو إلى نفي أكثر من مرتبة. فممّن نفى أكبر المراتب وأعظمها وهي العلم، هؤلاء هم القدرية الأوائل الذين يقال لهم القدرية الغلاة. ومن هؤلاء -يعني من القدرية- الذين ينفون مرتبة عموم الخلق كالمعتزلة---------- الغلاة الذين كانوا ينكرون علم الله جل وعلا السابق فيقولون: إن الله جل وعلا لا يعلم الشيء إلا بعد وقوعه والأمر أنف. كما كان يقول معبد الجُهني وغيلان الدمشقي وجماعة من الأولين. وهؤلاء هم الذين أنكروا علم الله السابق، فقالوا: إن الله لا يعلم الأشياء حتى تقع والأمر أنف؛ يعني مستأنف جديد غير معلوم وغير مقدَّر له قبل ذلك. وهؤلاء هم الذين كفرهم السلف وكفّرهم الصحابة كابن عمر وابن عباس وغير أولئك، وذلك لأنهم أنكروا مرتبة العلم، والله جل وعلا ذكر علمه، فمعنى ذلك أنهم ردوا حكم الكتاب ومن رد حكم الكتاب فهو من الكافرين. هؤلاء هم الذين قال فيهم السلف: ناظروا القدرية بالعلم فإن أقروا به خُصموا وإن جحدوه كفروا. وهذه الفرقة ذهبت ولا يعرف أنها عطلت وارثا في الأعصر المتأخرة. أما الفرقة الثانية من القدرية وهم المتوسطة: المعتزلة والشيعة وعموم الزيدية ومن نحا نحو أو أولئك، وهؤلاء لا ينكرون جميع المراتب؛ ولكن ينكرون بعض الأشياء في بعض المراتب، فيقولون: إن المشيئة ثابتة لكن ليست عامة، ويقولون إن الخلق ثابت ولكن ليس عاما، وسموا بالقدرية لأنهم ينفون بعض مراتب القدر، وهذه الفرقة باقية إلى الآن المعتزلة موجودة الآن، والزيدية والرافضة والفرق موجودة في أمصار كثيرة من بلاد المسلمين------------- القدرية صنفان:
قدرية غلاة: وهم الذين ينكرون علم الله السابق، ويقولون الأمر مستأنف جديد، والخير والشر مقدر؟ لا، إنما هو مستأنف جديد، لا يعلم الله الخير حتى يقع، ولا يعلم الشر حتى يقع، تعالى الله عن قولهم علوا كبيرا ﴿وَكَانَ اللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا﴾[الأحزاب:40] سبحانه وتعالى، هؤلاء هم الذين صاح بهم السلف وكفروهم فقال فيهم الشافعي: ناظروا القدرية بالعلم فإن أقروا به خصموا وإن أنكروا العلم -يعني علم الله جل وعلا- كفروا. هؤلاء فرقة كانت موجودة وانتهت. الفرقة الثانية المعتزلة وأشباه المعتزلة: وهم الذين يسمون القدرية، وهم الذين يقولون: إن الإنسان يخلق فعل نفسه، وأن الله جل وعلا لا يضاف إليه خلقا كل ما هو سيئ، لا يضاف إليه خلقا الشر ولا القتل ولا إلى آخره، ويقولون أيضا: إن فعل العبد واستطاعة العبد وقدرة العبد، هذه ليس لله جل وعلا فيها مأخذ؛ بل قدرة المطيع وقدرة العاصي وقدرة المؤمن وقدرة الكافر، إرادة المؤمن إرادة الكافر للعمل واحدة، وهذا الأصل الذي قالوه وذهبوا إليه لأجل شبهة عندهم وضلال عندهم، وهو أنهم قالوا: إن العدل يوجب على الله جل وعلا أن يساوي بين العباد، والظلم بالتفريق ما بين هذا وهذا، ما بين المؤمن والكافر والمطيع والعاصي هذا ظلم، فحكّموا عقولهم وآراءهم في فعل الله جل وعلا وفي تصرّفه وصفاته جل وعلا، والله سبحانه وتعالى يقول ﴿فَعَّالٌ لِمَا يُرِيدُ﴾[---- القدرية الذين نفوا مرتبة عموم المشيئة وعموم خلق الله الأفعال فهؤلاء طائفة كبيرة، أصّل مذهبهم أهل الاعتزال: المعتزلة، حتى صار عند الكثير أن المراد بالقدرية النفاة: المعتزلة، وفي الحقيقة القدرية لفظ يصح إطلاقه على كل من لم يؤمن بالقدر على ما جاء في الكتاب والسنة لنفي لشيء منه، ولهذا يدخل في القدرية من اعترض على القدر، أو على أفعال الله جلّ وعلا أو على الحكمة وقد قال فيه ابن تيمية في تائيته القدرية وَيُدْعَى خُصُومُ الله يَوْمَ مَعَـادِهِم إِلى النَّارِ طُرّاً مَعْشَرَ الْقَدَرِيَةِ
يعني يا معشر القدرية هلموا إلى النار جميعاً، سواء نفوه أو سعوا ليخاصموا به الله أو ماروا به للشريعة
أو كما قال. فجعل نفي شيء من القدر يدخل صاحبه في القدرية، وجعل أيضاً المخاصمة والمجادلة كحال المشركين، القدرية الذين قالوا لو شاء الله ما أشركنا ولا آباؤنا، هؤلاء يدخلون في القدرية لأنهم نفوا {مشيئة} الله جلّ وعلا التي هي أساس في القول بالقدر كما جاء في القرآن وسنة النبي العدنان عليه الصلاة والسلام[منتقى بتصرف من شرح الطحاوية]---- وقال شيخُ الإسلامِ ابنُ تيميةَ: أولُّ مَن أنكرَ معرفةَ اللهِ الفطريَّةَ هم أهلُ الكلامِ الَّذين اتَّفقَ السَّلفُ على ذَمِّهمْ من الجهميَّةِ والقَدَريَّةِ، وهم عندَ سلفِ الأمَّة مِن أجهلِ الطَّوائفِ وأضلِّهم. انتهى.---------غُلاةِ القَدَريَّةِ الَّذين نَفَواْ علمَه سُبْحَانَهُ، فَكَفَّرهم السَّلفُ قاطبةً ولذلك فالقَدَرِيَّةُ النُّفاةُ همُ الَّذين وَرَدَ فيهم الحديثُ الَّذي في السُّنَنِ أنَّهم مجوسُ هذهِ الأمَّةِ، وأكثرُ المعتزلَةِ على هذا المذهبِ الباطِلِ، فإنهم يقولونَ: إنَّ أفعالَ العبادِ وطاعتِهِمْ ومعاصيهِمْ لم تدخلْ تحتَ قضاءِ اللهِ وقدَرِه، فاللهُ -سُبْحَانَهُ وتعالَى- على زعمِهمْ لا يَقْدِرُ على أفعالِ العبادِ ولا شاءَها منهمْ، ولكنَّهم يعملونَها دونَ مشيئةِ اللَّهِ وقدرتِه، وأنَّ اللَّهَ لا يَقدِرُ أنْ يَهدِيَ ضالاً ولا يُضِلَّ مهتديًا، فأثبتوا خالِقًا مع اللَّهِ سُبْحَانَهُ، وهذا إشراكٌ مع اللَّهِ في توحيدِ الرُّبُوبيَّةِ.
- قالَ الشَّيخُ تقيُّ الدِّينِ بنُ تيميةَ -رحمَه اللهُ-: "وقَولُ القدريَّةِ يتضمَّنُ الإشراكَ والتَّعطِيلَ، فإنَّه يتضمَّنُ إِخْراجَ بَعضِ الحوادثِ عن أنْ يكونَ لها فاعِلٌ، ويتضمَّنُ إثباتَ فاعِلٍ مستقِلٍّ غيرِ اللَّهِ، وهاتان شُعبتانِ مِن شُعَبِ الكُفرِ، فإنَّ أَصْلَ كُلِّ كُفرٍ هو التَّعطيلُ والشِّركُ". انتهى. (منهاج).
-وقد وَرَدَتْ أحاديثُ في ذمِّ القدريَّةِ وأنَّهم مجوسُ هذه الأمَّةِ، وذلك لمضُاهاةِ قولِهم لقولِ المجوسِ، فإنَّ المجوسَ يُثبِتونَ خالِقَيْنِ، خالِقِ الخيرِ وخالِقِ الشَّرِّ، وهما النُّورُ والظُّلمةُ، فالنُّورُ خالِقُ الخيرِ، والظُّلمةُ خالِقَةُ الشَّرِّ، وكذلك القدريَّةُ أَثْبَتوا خالِقَيْنِ: أَثْبَتوا أنَّ اللَّهَ خالِقُ الحيوانِ وأنَّ الحيوانَ يَخْلُقُ فِعلَ نَفْسِه، فمِمَّا ورَدَ في ذَمِّهِم ما رواه أبو داودَ في "سننِه" مِن حديثِ ابنِ عمرَ أنَّ النَّبيَّ -صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ- قال: ((الْقَدَرِيَّةُ مَجُوسُ هَذِهِ الأمَّةِ، إِنْ مَرِضُوا فَلاَ تَعُودُوهُمْ، وَإِنْ مَاتُوا فَلاَ تَشْهَدُوهُمْ)). ورُوِيَ في ذمِّ القَدَرِيَّةِ أحاديثُ أُخَرُ، تكلَّمَ أهلُ الحديثِ في صِحَّةِ رَفْعِها، والصَّحيحُ أنَّها موقوفةٌ .
- وأوَّلُ مِن تكلَّمَ في القَدرِ معبدٌ الجهنيُّ، ثمَّ غيلانُ الدِّمشقيُّ، وكانَ ذلكَ في آخرِ عصرِ الصَّحابَةِ، وأنكرَ عليهمُ الصَّحابةُ وتبرَّءوا منهم وبَدَّعُوهم .
-فالجبريَّةُ غَلَوْا في إثباتِ القدَرِ، والمعتزِلَةُ غَلَوْا في نَفْيِه، وهَدى اللَّهُ أهلَ السُّنَّةِ والجَماعَةِ للقولِ الوسَطِ الَّذي تؤيِّدُه أدلَّةُ الكِتابِ والسُّنَّةِ، فأَثْبَتوا أنَّ العِبادَ فاعِلون حقيقةً، وأنَّ أفعالَهم تُنْسَبُ إليهم على جِهةِ الحقيقةِ لا على جِهةِ المجازِ، وأنَّ اللَّهَ خالِقُهم وخالِقُ أفعالِهم، كما قال: (وَاللَّهُ خَلَقَكُمْ وَمَا تَعْمَلُونَ) وأثبتوا للعبدِ مَشيئةً واختيارًا تابِعَيْنِ لمشيئةِ اللَّهِ، كما قال –سبحانه-: (وَمَا تَشَاءُونَ إِلاَّ أَن يَشَاءَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ).
- والإيمانُ بالقدَرِ هُوَ أَحدُ أصولِ الإيمانِ السِّتَّةِ المذكورةِ في حديثِ جبريلَ وغيرِه، وأَجمعَ عليها أهلُ السُّنَّةِ والجَماعَةِ ولم يخالِفْ في ذَلِكَ إلا مَجوسُ هَذِهِ الأُمَّةِ القدَريَّةُ، وقد خرجوا في أواخِرِ عهدِ الصَّحابةِ، وأنكَرَ عليهم الصَّحابةُ الموجودُونَ إذْ ذاك، وأوَّلُ مَن قال ذَلِكَ مَعبدٌ الجُهنيُّ بالبصرةِ، كما روى مسلمٌ في "صحيحِه" عن ابنِ عمرَ أنَّه قال: والذي نَفْسي بِيدِه لو كان لأحَدِهم مِثلُ أُحُدٍ ذهبًا ما قَبِلَه اللَّهُ منه حتى يُؤْمِنَ بالقدَرِ خيرِه وشرِّه، ثم اسْتدَلَّ بقولِ النَّبيِّ -صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ-: ((الإِيمَانُ أنْ تُؤْمِنَ باللَّهِ وَمَلائِكَتِهِ وكُتُبِهِ ورُسُلِهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ، وتُؤْمِنَ بِالْقَدَرِ خَيْرِهِ وَشَرِّهِ)) فجَعلَ الإيمانَ بالقدَرِ سادِسَ أصولِ الإيمانِ، فمَن أنْكَرَه فليس بمؤمنٍ، بل ولا مسلمٍ فلا يُقبلُ عملُه، وقال ابنُ القيِّمِ -رَحِمَهُ اللَّهُ- بعد ذِكرِ آثارٍ في الإيمانِ بالقدَرِ، قال: وَهَذِهِ الآثارُ كُلُّها تُحقِّقُ هَذَا المَقامَ، وتُبيِّنُ أنَّ مَن لم يؤمنْ بالقدَرِ فقد انْسلَخَ مِن التَّوحيدِ وَلَبِسَ جِلبابَ الشِّركِ، بل لم يُؤمنْ باللَّهِ ولم يعرِفْه، وهَذَا في كُلِّ كتابٍ أنزلَه اللَّهُ على رُسلِه. انتهى.
وقال طاوُسٌ -رَحِمَهُ اللَّهُ-: أدركتُ ثلاثَمائةٍ مِن أصحابِ رسولِ اللَّهِ -صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ- يقولون كُلُّ شيءٍ بقدَرٍ. وقال أيوبُ السِّخْتِيَانيّ ُ: أدركتُ النَّاسَ وما كلامُهم إلا أنْ قَضى وقَدَّرَ، وفي صحيحِ مسلمٍ عن طاوسٍ: أدركتُ أناسًا من أصحابِ رسولِ اللَّهِ يقولون: كُلُّ شيءٍ بقدَرٍ، وسمعتُ عبدَ اللَّهِ بنَ عمرَ يقولُ: قال رسولُ اللَّهِ -صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ-: ((كُلُّ شَيْءٍ بِقَدَرٍ حَتَّى الْعَجْزَ وَالْكَيَسَ)).يت ع