تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 12 من 12

الموضوع: من كان مع النبي صلى الله عليه وسلم في هذه الواقعة؟

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Nov 2012
    المشاركات
    13,804

    افتراضي من كان مع النبي صلى الله عليه وسلم في هذه الواقعة؟

    واقعة الشاة المسمومة التي أكل منها صلى الله عليه وسلم، السم الذي وضعته اليهودية، وهي أكلة خيبر المعروفة.

    المعروف أن بشر بن البراء الذي كان معه، ، ومات من فوره، كما في بعض الروايات.

    هل كان معهما أحد أكل منها ومات؟

    هل جاءت روايات مسندة صحيحة بذكر غير بشر.

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Nov 2012
    المشاركات
    16,352

    افتراضي

    في المعجم الكبير للطبراني (2/ 35):
    1204 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ خَالِدٍ الْحَرَّانِيُّ، حَدَّثَنِي أَبِي، ثنا ابْنُ لَهِيعَةَ، عَنْ أَبِي الْأَسْوَدِ، عَنْ عُرْوَةَ، قَالَ: لَمَّا فَتَحَ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ خَيْبَرَ عَلَى رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَقَتَلَ مَنْ قَتَلَ مِنْهُمْ، أَهْدَتْ زَيْنَبُ بِنْتُ الْحَارِثِ الْيَهُودِيَّةُ وَهِي بِنْتُ أَخِي مَرْحَبٍ شَاةً مَصْلِيَّةً، وسَمَّتْهُ فِيهَا وَأَكْثَرَتْ فِي الْكَتِفِ، وَالذِّرَاعِ حِينَ أُخْبِرَتْ أَنَّهَا أَحَبُّ أَعْضَاءِ الشَّاةِ إِلَى رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَلَمَّا دَخَلَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَمَعَهُ بِشْرُ بْنُ الْبَرَاءِ بْنِ مَعْرُورٍ أَخُو بَنِي سَلِمَةَ، قَدَّمَتْ إِلَى رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَتَنَاوَلَ الْكَتِفَ، وَالذِّرَاعَ فَانْتَهَسَ مِنْهَا، وَتَنَاوَلَ بِشْرُ عَظْمًا آخَرَ فَانْتَهَسَ مِنْهُ، فَلَمَّا أَدْغَمَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، أَدْغَمَ بِشْرٌ مَا فِي فِيهِ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
    «ارْفَعُوا أَيْدِيَكُمْ فَإِنَّ كَتِفَ الشَّاةِ تُخْبِرُنِي، أَنْ قَدْ بُغِيَتْ فِيهَا» ، فَقَالَ بِشْرُ بْنُ الْبَرَاءِ: وَالَّذِي أَكْرَمَكَ، لَقَدْ وَجَدْتُ ذَلِكَ فِي أُكْلَتِي الَّتِي أَكَلْتُ، فَإِنْ مَنَعَنِي أَنْ أَلْفُظَها إِلَّا أَنِّي كَرِهْت أَنْ أُنَغِّصَ طَعَامَكَ، فَلَمَّا أَكَلْتَ مَا فِي فِيكَ لَمْ أَرْغَبْ بِنَفْسِي عَنْ نَفْسِكَ، وَرَجَوْتُ أَنْ لَا يَكُونَ أَدْغَمْتُها، وَفِيهَا بَغْيٌ، فَلَمْ يَقُمْ بِشْرٌ مِنْ مَكَانِهِ، حَتَّى عَادَ لَوْنُهُ كالطَّيْلَسانِ، وماطَلَهُ وَجَعُهُ مِنْهُ، حَتَّى كَانَ مَا يَتَحَوَّلُ إِلَّا مَا حُوِّلَ، وَبَقِيَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، بَعْدَ ثَلَاثِ سِنِينَ حَتَّى كَانَ وَجَعُهُ الَّذِي مَاتَ فِيهِ.

    فقوله صلى الله عليه وسلم: (ارْفَعُوا أَيْدِيَكُمْ فَإِنَّ كَتِفَ الشَّاةِ تُخْبِرُنِي، أَنْ قَدْ بُغِيَتْ فِيهَا)،
    ما يشعر بوجود غير بشر بن البراء، والله أعلم.

    قلت: على ضعف فيه،
    قال في المجمع: (6/ 255): (رواه الطبراني مرسلًا، وفيه ابن لهيعة، وفيه ضعف وحديثه حسن).
    وأمتثل قول ربي: {فَسَتَذْكُرُون ما أَقُولُ لَكُمْ ۚ وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ}

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Mar 2010
    المشاركات
    7,532

    افتراضي

    من رواة الواقعة:
    أنس بن مالك،
    أبي سعيد الخدري،
    عبدالرحمن بن عوف،
    أبي هريرة،
    ابن عباس رضي الله عنهم
    اللهم اغفر لأبي وارحمه وعافه واعف عنه اللهم اجعل ولدي عمر ذخرا لوالديه واجعله في كفالة إبراهيم عليه السلام

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Nov 2012
    المشاركات
    16,352

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أم علي طويلبة علم مشاهدة المشاركة
    من رواة الواقعة:
    أنس بن مالك،
    أبي سعيد الخدري،
    عبدالرحمن بن عوف،
    أبي هريرة،
    ابن عباس رضي الله عنهم
    بارك الله فيكم.
    رواية الواقعة لا يشترط منها تواجدهم وحضرهم لها، فربما سمعوها من النبي صلى الله عليه وسلم.
    وأمتثل قول ربي: {فَسَتَذْكُرُون ما أَقُولُ لَكُمْ ۚ وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ}

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Mar 2010
    المشاركات
    7,532

    افتراضي

    أحسنتم، ولكن القصد قراءة مروياتهم لعل منها تشير وجود الراوي أثناء الواقعة. والله أعلم
    اللهم اغفر لأبي وارحمه وعافه واعف عنه اللهم اجعل ولدي عمر ذخرا لوالديه واجعله في كفالة إبراهيم عليه السلام

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Nov 2012
    المشاركات
    13,804

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو البراء محمد علاوة مشاهدة المشاركة
    في المعجم الكبير للطبراني (2/ 35):
    1204 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ خَالِدٍ الْحَرَّانِيُّ، حَدَّثَنِي أَبِي، ثنا ابْنُ لَهِيعَةَ، عَنْ أَبِي الْأَسْوَدِ، عَنْ عُرْوَةَ، قَالَ: لَمَّا فَتَحَ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ خَيْبَرَ عَلَى رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَقَتَلَ مَنْ قَتَلَ مِنْهُمْ، أَهْدَتْ زَيْنَبُ بِنْتُ الْحَارِثِ الْيَهُودِيَّةُ وَهِي بِنْتُ أَخِي مَرْحَبٍ شَاةً مَصْلِيَّةً، وسَمَّتْهُ فِيهَا وَأَكْثَرَتْ فِي الْكَتِفِ، وَالذِّرَاعِ حِينَ أُخْبِرَتْ أَنَّهَا أَحَبُّ أَعْضَاءِ الشَّاةِ إِلَى رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَلَمَّا دَخَلَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَمَعَهُ بِشْرُ بْنُ الْبَرَاءِ بْنِ مَعْرُورٍ أَخُو بَنِي سَلِمَةَ، قَدَّمَتْ إِلَى رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَتَنَاوَلَ الْكَتِفَ، وَالذِّرَاعَ فَانْتَهَسَ مِنْهَا، وَتَنَاوَلَ بِشْرُ عَظْمًا آخَرَ فَانْتَهَسَ مِنْهُ، فَلَمَّا أَدْغَمَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، أَدْغَمَ بِشْرٌ مَا فِي فِيهِ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
    «ارْفَعُوا أَيْدِيَكُمْ فَإِنَّ كَتِفَ الشَّاةِ تُخْبِرُنِي، أَنْ قَدْ بُغِيَتْ فِيهَا» ،

    فقوله صلى الله عليه وسلم: (ارْفَعُوا أَيْدِيَكُمْ فَإِنَّ كَتِفَ الشَّاةِ تُخْبِرُنِي، أَنْ قَدْ بُغِيَتْ فِيهَا)،
    ما يشعر بوجود غير بشر بن البراء، والله أعلم.

    قلت: على ضعف فيه،
    قال في المجمع: (6/ 255): (رواه الطبراني مرسلًا، وفيه ابن لهيعة، وفيه ضعف وحديثه حسن).
    والحديث عند أبي داود من حديث جابر وأم من مات وهي أم بشر:
    4510 - حدثنا سليمان بن داود المهري ثنا ابن وهب قال أخبرني يونس عن ابن شهاب قال: كان جابر بن عبد الله يحدث أن يهودية من أهل خيبر سمت شاة مصلية ( هي المستوية بالصلاء النار ) ثم أهدتها لرسول الله صلى الله عليه و سلم فأخذ رسول الله صلى الله عليه و سلم الذراع فأكل منها وأكل رهط من أصحابه معه ثم قال لهم رسول الله صلى الله عليه و سلم " ارفعوا أيديكم " وأرسل رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى اليهودية فدعاها فقال لها " أسممت هذه الشاة ؟ " قالت اليهودية من أخبرك ؟ قال " أخبرتني هذه في يدي " للذراع قالت نعم قال " فما أردت إلى ذلك " قالت قلت إن كان نبيا فلن يضره وإن لم يكن نبيا استرحنا منه فعفا عنها رسول الله صلى الله عليه و سلم ولم يعاقبها وتوفي بعض أصحابه الذين أكلوا من الشاة واحتجم رسول الله صلى الله عليه و سلم على كاهله من أجل الذي أكل من الشاة حجمه أبو هند بالقرن والشفرة وهو مولى لبني بياضة من الأنصار .
    وفيه ضعف.

    ثم قال أبو داود:
    4511 - حدثنا وهب بن بقية ثنا خالد عن محمد بن عمرو عن أبي سلمة: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أهدت له يهودية بخيبر شاة مصلية نحو حديث جابر قال: فمات بشر بن البراء بن معرور الأنصاري فأرسل إلى اليهودية " ما حملك على الذي صنعت ؟ " فذكر نحو حديث جابر فأمر بها رسول الله صلى الله عليه وسلم فقتلت ولم يذكر أمر الحجامة .
    وصححه الشيخ الألباني.

    وقال رحمه الله أيضا:
    4514 - حدثنا أحمد بن حنبل ثنا إبراهيم بن خالد ثنا رباح عن معمر عن الزهري عن عبد الرحمن بن عبد الله بن كعب بن مالك عن أمه أم مبشر قال أبو سعيد بن الأعرابي كذا قال: عن أمه والصواب: عن أبيه عن أم مبشر: دخلت على النبي صلى الله عليه وسلم فذكر معنى حديث مخلد بن خالد [ نحو حديث جابر قال: فمات بشر بن البراء بن معرور فأرسل إلى اليهودية فقال " ما حملك على الذي صنعت ؟ " فذكر نحو حديث جابر فأمر بها رسول الله صلى الله عليه و سلم فقتلت ولم يذكر الحجامة ] .
    قال الشيخ الألباني : صحيح الإسناد.

  7. #7
    تاريخ التسجيل
    Nov 2012
    المشاركات
    13,804

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو البراء محمد علاوة مشاهدة المشاركة
    بارك الله فيكم.
    رواية الواقعة لا يشترط منها تواجدهم وحضرهم لها، فربما سمعوها من النبي صلى الله عليه وسلم.
    أحسنت أبا البراء.
    وقد اطلعت على روايات الأحاديث المذكورة، وكما ذكرت فالروايات تشعر وبوضوح أن هناك من كان معه، وهذا واضح، لكن أريد أن أقف على روايات صرحت بأسمائهم غير من ذكرته آنفًا.
    هذا هو السبب من إيرادي لهذا الحديث.

  8. #8
    تاريخ التسجيل
    Nov 2012
    المشاركات
    13,804

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أم علي طويلبة علم مشاهدة المشاركة
    أحسنتم، ولكن القصد قراءة مروياتهم لعل منها تشير وجود الراوي أثناء الواقعة. والله أعلم
    بارك الله فيكم.
    لكن لم أقف - حسب علمي - على رواية صرحت باسم غير بشر بن البراء.
    ولا يلزم من النقلة أنهم كانوا حاضرين، ولم يذكروا أحدا غير بشر.

    لكن قد يقوي - أو يعضد، ولو قليلا - ما ذكرتيه: أن أم بشر بن البراء نقلت حادثة ابنها هذه، فقد يكون الناقل لهذا الحديث له علاقة به كحضوره مثلا، أو له من حضر من أقاربه في تلك الحادثة، فحكوا ذلك (أي النقلة) لكن إذا كان هناك من أكل من الشاة غير من ذكر في الحديث، هل تأثروا بالسم فماتوا كبشر، أم لم يؤثر السم فيهم إلا بعد فترة، فشاركوا بذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم!!

    وهل إذا كان مع بشر أحد غيره وتأثر بالسم ومات مثله ولو بعد فترة، لماذا نقل الرواة وخصوا بشر بن البراء بالذكر، ولم يذكروا غيره في الواقعة، ولو لم يمت إلا بعد فترة؟!

    فلو مات أحد في تلك الواقعة مع بشر لذكروه؛ لأنها واقعة مهمة، فقمن أن يذكر الرواة عدد من مات، فلما لم يذكروا غير بشر كان دليلا - أو على الأقل قرينة - أنه لم يتأثر بالسم إلا بشر فمات من فوره، أو لم يأكل من الشاة المسمومة مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا بشر وحده!
    والله أعلم.

  9. #9
    تاريخ التسجيل
    Nov 2012
    المشاركات
    13,804

    افتراضي

    للفائدة:

    التوفيق بين وفاة النبي صلى الله عليه وسلم من أثر سم اليهودية وبين قوله لها : "ما كان الله ليسلطك على ذلك"



    السؤال:
    بخصوص حديث الشاة المسمومة : في قول النبي للمرأة ( ما كان الله ليسلطك على ) ، أي في أن النبي خصص هذه المرأة بعدم التسليط عليه ، فكيف هذا وقد ثبت أن النبي مات متأثرا بهذا السم ؛ أليس موته متأثرا بالسم يعنى تسليطها عليه ، وتمكنها منه ، حتى ولو بعد فترة من الزمن؟


    الجواب :
    الحمد لله
    عَنْ أَنَسٍ رضي الله عنه : " أَنَّ امْرَأَةً يَهُودِيَّةً أَتَتْ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِشَاةٍ مَسْمُومَةٍ ، فَأَكَلَ مِنْهَا ، فَجِيءَ بِهَا إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَسَأَلَهَا عَنْ ذَلِكَ فَقَالَتْ : أَرَدْتُ لأَقْتُلَكَ ، قَالَ : ( مَا كَانَ اللَّهُ لِيُسَلِّطَكِ عَلَى ذَاكِ )" رواه البخاري ( 2474 ) ، ومسلم ( 2190 ) .

    وعن عَائِشَةُ رضى الله عنها : " كَانَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ فِى مَرَضِهِ الَّذِى مَاتَ فِيهِ : (يَا عَائِشَةُ ، مَا أَزَالُ أَجِدُ أَلَمَ الطَّعَامِ الَّذِى أَكَلْتُ بِخَيْبَرَ ، فَهَذَا أَوَانُ وَجَدْتُ انْقِطَاعَ أَبْهَرِى مِنْ ذَلِكَ السَّمِّ ) " رواه البخاري ( 4165 ) .
    "وهذه المرأة اليهودية الفاعلة للسم اسمها زينب بنت الحارث أخت مرحب اليهودي" .
    يراجع : " عمدة القاري شرح صحيح البخاري " (15 / 91).

    والجمع بين وفاة النبي صلى الله عليه وسلم بالسم وبين قوله لليهودية التي وضعت له السم (ما كان الله ليسلطك على ذلك) هو أنه صلى الله عليه وسلم لم يمت في الحال ؛ أي لم يكن الله ليسلطك على قتلي بهذا السم في هذا الوقت الذي أردتيه ؛ لأن السم في العادة يقتل صاحبه فورا ، بدليل أن من أكل معه وهو بشر بن البراء رضي الله عنه مات من السم , أما النبي صلى الله عليه وسلم فقد عاش بعد هذه الواقعة ثلاث سنوات ، قاد خلالها الجيوش وخاض المعارك وباشر حياته الشريفة , ثم لما حضر أجله الذي كتبه الله تعالى : هاج عليه أثر السم ، ليكرمه الله تعالى بالشهادة .
    وفي " عمدة القاري شرح صحيح البخاري " (15 / 92): " وفيه: معجزة ظاهرة له عليه السلام، حيث لم يؤثر فيه السم ، والذي أكل معه مات " انتهى.
    وقال ابن القيم في " زاد المعاد " (4/111): " وَبَقِيَ بَعْدَ ذَلِكَ ثَلَاثَ سِنِينَ حَتَّى كَانَ وَجَعُهُ الَّذِي تُوُفِّيَ فِيهِ، فَقَالَ: (مَا زِلْتُ أَجِدُ مِنَ الْأُكْلَةِ الَّتِي أَكَلْتُ مِنَ الشَّاةِ يَوْمَ خَيْبَرَ حَتَّى كَانَ هَذَا أَوَانَ انْقِطَاعِ الْأَبْهَرِ مِنِّي) ، فَتُوُفِّيَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ شَهِيدًا " انتهى .

    وجاء في "شرح الزرقاني على المواهب اللدنية بالمنح المحمدية "(12 / 94): " ومن المعجزة أنه لم يؤثّر فيه في وقته ؛ لأنهم قالوا: إن كان نبيًّا لم يضره , وإن كان ملكًا استرحنا منه ، فلمَّا لم يؤثر فيه تيقنوا نبوته حتى قيل: إن اليهودية أسلمت , ثم نقض عليه بعد ثلاث سنين لإكرامه بالشهادة" انتهى.
    والله أعلم.

    https://islamqa.info/ar/223551



  10. #10
    تاريخ التسجيل
    Nov 2012
    المشاركات
    13,804

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو مالك المديني مشاهدة المشاركة
    هل جاءت روايات مسندة صحيحة بذكر غير بشر.
    ولو رواية غير صحيحة يمكن الاستئناس بها!
    أو حتى نقل من أحد العلماء، لعله اطلع على رواية لم نطلع عليها!

  11. #11
    تاريخ التسجيل
    Nov 2012
    المشاركات
    16,352

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو مالك المديني مشاهدة المشاركة
    بارك الله فيكم.
    لكن لم أقف - حسب علمي - على رواية صرحت باسم غير بشر بن البراء.
    ولا يلزم من النقلة أنهم كانوا حاضرين، ولم يذكروا أحدا غير بشر.

    لكن قد يقوي - أو يعضد، ولو قليلا - ما ذكرتيه: أن أم بشر بن البراء نقلت حادثة ابنها هذه، فقد يكون الناقل لهذا الحديث له علاقة به كحضوره مثلا، أو له من حضر من أقاربه في تلك الحادثة، فحكوا ذلك (أي النقلة) لكن إذا كان هناك من أكل من الشاة غير من ذكر في الحديث، هل تأثروا بالسم فماتوا كبشر، أم لم يؤثر السم فيهم إلا بعد فترة، فشاركوا بذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم!!

    وهل إذا كان مع بشر أحد غيره وتأثر بالسم ومات مثله ولو بعد فترة، لماذا نقل الرواة وخصوا بشر بن البراء بالذكر، ولم يذكروا غيره في الواقعة، ولو لم يمت إلا بعد فترة؟!

    فلو مات أحد في تلك الواقعة مع بشر لذكروه؛ لأنها واقعة مهمة، فقمن أن يذكر الرواة عدد من مات، فلما لم يذكروا غير بشر كان دليلا - أو على الأقل قرينة - أنه لم يتأثر بالسم إلا بشر فمات من فوره، أو لم يأكل من الشاة المسمومة مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا بشر وحده!
    والله أعلم.
    وفيك الله بارك شيخنا
    اختلف الشراح هل قتل النبي صلى الله عليه وسلم اليهودية به أو لا، ومن قال أنه قتلها قالوا أن أولياء بشر هم من قتلوها، ففى رواية ابن عباس:
    (أنه دفعها لأولياء بشر بن البراء، وكان أكل منها فمات، فقتلوها). [انظر: ابن سعد فى الطبقات 1 / 202، والفتح 7 / 401، 10 / 201].
    فربما لهذا السبب ذكر بشر بن البراء، دون غيره، أو يقوي احتمال أن الذي مات فقط هو بشر بن البراء، لذا ذكر وأهمل ذكر غيره، والله أعلم.
    وأمتثل قول ربي: {فَسَتَذْكُرُون ما أَقُولُ لَكُمْ ۚ وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ}

  12. #12
    تاريخ التسجيل
    Nov 2012
    المشاركات
    13,804

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو البراء محمد علاوة مشاهدة المشاركة
    وفيك الله بارك شيخنا
    اختلف الشراح هل قتل النبي صلى الله عليه وسلم اليهودية به أو لا، ومن قال أنه قتلها قالوا أن أولياء بشر هم من قتلوها، ففى رواية ابن عباس:
    (أنه دفعها لأولياء بشر بن البراء، وكان أكل منها فمات، فقتلوها). [انظر: ابن سعد فى الطبقات 1 / 202، والفتح 7 / 401، 10 / 201].
    فربما لهذا السبب ذكر بشر بن البراء، دون غيره، أو يقوي احتمال أن الذي مات فقط هو بشر بن البراء، لذا ذكر وأهمل ذكر غيره، والله أعلم.
    آمين.
    ومنهم من قال: إن النبي صلى الله عليه وسلم هو الذي قتلها، كما في الروايات التي ذكرتها آنفا، وفيها:
    فأمر بها رسول الله صلى الله عليه وسلم فقتلت...
    ومنهم من قال: إنه صلى الله عليه وسلم عفا وتجاوز عنها.

    وذهب بعض أهل العلم كابن حزم إلى تضعيف الأخبار في قتل رسول الله صلى الله عليه وسلم لليهودية التي دست له السم.

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •