بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد...
وقفت في هذه المسألة على قولين:
الأول: نعم يصدق عليه أنه قال بقول الجهمية ،ويدل على ذلك أن أحداً من أهل العلم الذين أفاضوا في تلكم المسألة كشيخ الإسلام لم يحاول نفي ذلك عنه....بل منهم من يسوق عبارة الإمام أحمد في سياق رده على مثل ابن خزيمة كصنيع الشيخ التويجري....(وقطع ً مسألة إعذار ابن خزيمة خارجة عن محل البحث فالبحث في مجرد إطلاق هذه العبارة عليه).
الثاني: منع صدق هذه العبارة في حقه ،والمانعون يستندون في منعهم إلى الفرق الظاهر بين مأخذ ابن خزيمة ومأخذ الجهمية ومعالم هذا الفرق تشكلها الأمور التالية:
1- ابن خزيمة يثبت أصل صفة الصورة كما هو ظاهر في تبويبه: ((
باب ذكر صورة ربنا جل وعلا)).
2- ابن خزيمة يضعف لفظة: ((على صورة الرحمن)) فليست الأدلة في حقه صريحة كصراحتها في حق الجهمية.
ويعضدون ذلك بقولهم أنه لافارق بين هذه المسألة وبين قول من قال بأن الآية لا تثبت صفة الساق ويقتصر على إثباتها بالحديث ولم يكن هذا قدحاً في حقه..فمن نفى أن الدليل المعين يثبت الصفة ليس كمن ينفي أصل ثبوت الصفة..
فما هو رأيكم في كلام الفريقين..