تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 3 من 3

الموضوع: أشكل علي هذا الموضع من كتاب "القواطع"

  1. #1

    افتراضي أشكل علي هذا الموضع من كتاب "القواطع"

    نقل السمعاني عن القاضي أبي الطيب أن الدليل على ثبوت الإجماع [السكوتي] مبنى على أصلين
    أحدهما: أن أهل العصر لا يجوز إجماعهم على الخطأ .
    والثاني: أن الحق واحد وما عداه باطل .
    وإذا ثبت هذان الأصلان فلا يخلوا القول الذي ظهر من أن يكون حقا أو باطلا؛ فإن كان حقا وجب اتباعه والعمل به وإن كان باطلا؛ فلا يخلو سائر العلماء من أربعة أحوال: إما أن لا يكونوا اجتهدوا أو اجتهدوا فلم يؤد اجتهادهم إلى شئ يجب اعتقاده أو أدى إلى صحة الذي ظهر أو خلافه.
    ولا يجوز أن لا يكونوا اجتهدوا لأن العادة مخالفة لهذا لأن النازلة إذا نزلت فالعادة أن كان أهل الاجتهاد يرجعون إلى النظر والاجتهاد ولأن هذا يؤدى إلى خروج الحق عن أهل العصر بعضهم بترك الاجتهاد وبعضهم بالعدول عن طريق الصواب وهذا لا يجوز لأنهم لا يجتمعوا على الخطأ .
    ولا يجوز أن يقال: أنهم اجتهدوا فلم يؤد اجتهادهم إلى شئ وجب اعتقاده لأن ذلك يؤدى إلى خفاء الحق على جميع الأمة وهذا محال ولأن طريق الحق ظاهر فلا يجوز أن تخفى على جميع الأمة فإن قالوا: إنهم كانوا في مهلة النظر. قلنا: هذا ظن بعيد بكل أهل الإجماع وعلى أن ذلك لا يتصور امتداده إلى أن ينقرض العصر .
    ولا يجوز أن يقال: إنهم اجتهدوا فأدى اجتهادهم إلى خلافه إلا أنهم كتموا لأن إظهار الحق واجب لا سيما مع ظهور قول هو باطل عندهم والتعلق بالتقية والهيبة تعلق باطل لأنهم كانوا يظهرون الحق ولا يهابون أحدا ...
    وإذا بطلت هذه الوجوه دل أنهم إنما سكتوا لرضاهم بما ظهر من القول فصار كالنطق . اهـ.

    أليس يشكل على قوله : (وإذا بطلت هذه ..) فرضُ المسألة حيث فرضها فيما إذا كان القول الذي ظهر باطلا ؟

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Jul 2016
    المشاركات
    1,348

    افتراضي

    أليس يشكل على قوله : (وإذا بطلت هذه ..) فرضُ المسألة حيث فرضها فيما إذا كان القول الذي ظهر باطلا ؟


    بارك الله فيك , يبدو لي أنه أراد أن يستدل على صحة الاجماع السكوتي بالدليل العكسي , حيث ينطلق من مقدمة يفترضها , ثم يبني عليها نتائج لا تصح الا اذا صحة تلك المقدمة , ثم يثبت خطأ تلك النتائج وينقضها كلها , ليرجع ذلك على الفرضية الأولى بالبطلان والخطأ
    فافترض أولا أن القول الذي سكتوا عنه باطلا مخالفا للحق فقال (فإن كان حقا وجب اتباعه والعمل به وإن كان باطلا؛ فلا يخلو سائر العلماء من أربعة أحوال: ))
    فافترض أنه باطل , وينتج عن ذلك أربعة احتمالات , ففصلها كلها وأثبت بطلانها وعدم وجودها في الواقع , مما يدل على أن الفرضية الأولى لا وجود لها أيضا في الواقع
    لذلك قال في الختام (
    وإذا بطلت هذه الوجوه دل أنهم إنما سكتوا لرضاهم بما ظهر من القول فصار كالنطق
    )
    فاذا بطلت تلك الأوجه الثلاثة دل على أن الفرضية التي بنيت عليه هاته الأقوال ليست صحيحة أو ليس لها وجود في الوقع , ويقصد بباطلة في المقدمة ,أن القول الذي سكتوا عنه مخالفا للحق , فيكون سكوتهم دال على رضاهم وموافقتهم واقرارهم لجماعة العلماء الذي صرحوا ونطقوا بصحة القول , فيصير سكوتهم في حكم المنطوق .
    فالبطلان الذي يقصده في المقدمة هو عدم اصابة الحق أي ليس صوابا .
    والعلم عند الله تعالى


  3. #3

    افتراضي

    جزاك الله خيرا أخي العزيز على المحاولة

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •