هل يعني تمام الدين تمام اللغة لاسيما جانب المفردات ومعانيها؟
هل يعني تمام الدين تمام اللغة لاسيما جانب المفردات ومعانيها؟
أظن والله أعلم أن الكريم فريد البيدق يقصد : هل اللغة وصلت إلينا كاملة تامة كما وصل إلينا الدين؟
والجواب نعم فاللغة من علوم الشرع وأنها وصلت إلينا كاملة أو على الأقل ما يلزم لفهم الدبن فهماً تاماً ((اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتى ورضيت لكم الإسلام ديناً))
إن كان المقصود أن اللغة المطلوبة لفهم الدين وصلت إلى الأمة جميعا، فهذا صحيح .
وإن كان المقصود أنها وصلت إلى كل واحد واحد من العلماء ، فهذا غير صحيح .
وقد نص على هذا المعنى الإمام الشافعي رحمه الله في مقدمة الرسالة ، وهذا يشمل السنة أيضا ، كما نص الإمام الشافعي أيضا .
بل إن ذلك عند التأمل يشمل جميع العلوم ، فكل ما يلزم لفهم الشرع لا يمكن أن يخفى على جميع الأمة ، لكن يمكن أن يخفى على آحاد العلماء ، وبهذا يظهر الفرق بين حجية قول العلماء مجتمعين ، وعدم حجية قول كل منهم منفردا .
لكن أغلب ظني أن الأستاذ فريدا البيدق يقصد حفظ جميع مفردات اللغة بإطلاق ، فإن كان هذا قصده ، فالجواب : لا .
وقد نص كثير من علماء اللغة على أن كثير من الألفاظ والاستعمالات والأشعار ماتت ولم تصلنا.
بوركتم أيها الأجلاء المباركون!