تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 3 من 3

الموضوع: كلام . لشيخ الأسلام في سجدتين بعد الوتر ..

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Dec 2007
    المشاركات
    75

    افتراضي كلام . لشيخ الأسلام في سجدتين بعد الوتر ..

    بسم الله الرحمن الرحيم
    الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
    وأما الصلاة الزحافة وقولهم من لم يواظب عليها فليس من أهل السنة ومرادهم الركعتان بعد الوتر جالسا فقد أجمع المسلمون على أن هذه ليست واجبة وان تركها طول عمره وان لم يفعلها ولا مرة واحدة فى عمره لا يكون بذلك من أهل البدع ولا ممن يستحق الذم والعقاب ولا يهجر ولا يوسم بميسم مذموم أصلا بل لو ترك الرجل ما همو أثبت منها كتطويل قيام الليل كما كان النبى يطوله وكقيام احدى عشرة ركعة كما كان النبى يفعل ذلك ونحو ذلك لم يكن بذلك خارجا عن السنة ولا مبتدعا ولا مستحقا للذم مع اتفاق المسلمين على أن قيام الليل احدى عشرة ركعة طويلة كما كان النبى صلى الله عليه وسلم يفعل أفضل من أن يدع ذلك ويصلى بعد الوتر ركعتين وهو جالس
    فان الذى ثبت فى صحيح مسلم عن عائشة أن النبى صلى الله عليه وسلم كان يصلى من الليل احدى عشرة ركعة وهو جالس ثم صار يصلى تسعا يجلس عقيب الثامنة والتاسعة ولا يسلم الا عقيب
    التاسعة ثم يصلى بعدها ركعتين وهو جالس ثم صار يوتر بسبع وبخمس فاذا أوتر بخمس لم يجلس الا عقيب الخامسة ثم يصلى بعدها ركعتين وهو جالس واذا أوتر بسبع فقد روى أنه لم يكن يجلس الا عقيب السابعة وروى أنه كان يجلس عقيب السادسة والسابعة ثم يصلى ركعتين بعد الوتر وهو جالس وهذا الحديث الصحيح دليل على أنه لم يكن يداوم عليها فكيف يقال ان من لم يداوم عليها فليس من أهل السنة
    والعلماء متنازعون فيها هل تشرع أم لا فقال كثير من العلماء انها لا تشرع بحال لقوله اجعلوا آخر صلاتكم بالليل وترا ومن هؤلاء من تاول الركعتين اللتين روى أنه كان يصليهما بعد الوتر على ركعتى الفجر لكن الأحاديث صحيحة صريحة بأنه كان يصلى بعد الوتر ركعتين وهو جالس غير ركعتى الفجر وروى فى بعض الألفاظ أن كان يصلى سجدتين بعد الوتر فظن بعض الشيوخ أن المراد سجدتان مجردتان فكانوا يسجدون بعد الوتر سجدتين مجردتين وهذه بدعة لم يستحبها أحد من علماء المسلمين بل ولا فعلها أحد من السلف وانما غرهم لفظ السجدتين والمراد بالسجدتين الركعتان كما قال ابن عمر حفظت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم سجدتين قبل الظهر وسجدتين بعدها وسجدتين بعد المغرب وسجدتين بعد العشاء
    وسجدتين قبل الفجر أى ركعتين
    ولعل بعض الناس يقول هاتان الركعتان اللتان كان النبى يصليهما بعد الوتر جالسا نسبتها الى وتر الليل نسبة ركعتى المغرب الى وتر النهار فان النبى قال المغرب وتر النهار فأوتروا صلاة الليل رواه أحمد فى المسند
    فاذا كانت المغرب وتر النهار فقد كان النبى يصلى بعد المغرب ركعتين ولم يخرج المغرب بذلك على أن يكون وترا لأن تلك الركعتين هما تكميل الفرض وجبر لما يحصل منه من سهو ونقص كما جاءت السنن عن النبى أنه قال إن العبد لينصرف من صلاته ولم يكتب له منها الا نصفها الا ثلثها الا ربعها الا خمسها حتى قال الا عشرها فشرعت السنن جبرا لنقص الفرائض فالركعتان بعد المغرب لما كانتا جبرا للفرض لم يخرجها عن كونها وترا كما لو سجد سجدتى السهو فكذلك وتر الليل جبره النبى بركعتين بعده ولهذا كان يجبره اذا أوتر بتسع أو سبع أو خمس لنقص عدده عن احدى عشرة فهنا نقص العدد نقص ظاهر
    وان كان يصليهما اذا أوتر باحدى عشرة كان هناك جبرا لصفة

    الصلاة وان كان يصليهما جالسا لأن وتر الليل دون وتر النهار فينقص عنه فى الصفة وهى مرتبة بين سجدتى السهو وبين الركعتين الكاملتين فيكون الجبر على ثلاث درجات جبر للسهو سجدتان لكن ذاك نقص فى قدر الصلاة ظاهر فهو واجب متصل بالصلاة وأما الركعتان المستقلتان فهما جبر لمعناها الباطل فلهذا كانت صلاته تامة كما فى السنن ان اول ما يحاسب عليه العبد من عمله الصلاة فان أكملها والا قيل أنظروا هل له من تطوع ثم يصنع بسائر أعماله كذلك
    والله أعلم

    من مجموع الفتاوى شيخ الأسلام بن تيمية

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Apr 2008
    الدولة
    (غـزَّة - فلسطين).
    المشاركات
    178

    افتراضي رد: كلام . لشيخ الأسلام في سجدتين بعد الوتر ..

    بوركت
    كلام بديع من إمام رفيع ...... لله دره .......

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Dec 2010
    المشاركات
    1,193

    افتراضي رد: كلام . لشيخ الأسلام في سجدتين بعد الوتر ..


    .............................. ...

    و قال ابن القيم رحمه الله في زاد المعاد

    قد أشكل هذا على كثير من الناس، فظنوه معارضًا، لقوله ﷺ: " اجْعَلُوا آخِرَ صَلاتِكُم بِالْلَّيْلِ وِتْرًا". وأنكر مالك رحمه الله هاتين الركعتين، وقال أحمد: لا أفعله ولا أمنعُ مَنْ فعله، قال: وأنكره مالك وقالت طائفة: إنما فعل هاتين الركعتين، ليبين جوازَ الصلاة بعد الوتر، وأن فعله لا يقطع التنفُّل، وحملوا قولُه: "اجْعَلُوا آخِرَ صَلاتِكُم بِالْلَّيْلِ وِتْرًا " على الاستحباب، وصلاة الركعتين بعده على الجواز.

    والصواب: أن يقال: إن هاتين الركعتين تجريان مجرى السنة، وتكميل الوتر، فإن الوترَ عبادة مستقلة، ولا سيما إن قيل بوجوبه، فتجري الركعتان بعده. مجرى سنة المغربِ مِن المغرب، فإنها وِتر النهار، والركعتان بعدها تكميل لها، فكذلك الركعتان بعد وتر الليل، والله أعلم.



الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •