مرويات اسم (المعطي)
وبيان عللها
للدكتور/ محمد محمد الشوا
إِنَّ الحمدَ لله، نحمدُه، ونستعينُه، ونستغفرُه، ونعوذُ بالله من شرور أنفسِنا وسيِّئات أَعمالِنا، من يهده الله فلا مُضِلَّ له، ومن يضلِلْ فلا هاديَ له، وأشهد أَنْ لا إِله إِلا الله وحده لا شريكَ له، وأشهد أنَّ محمدًا عبده ورسوله.
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ}.
{يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا}.
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا (70) يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا}.
أما بعد،
فهذه دراسة حديثية لمرويات اسم (المعطي)، ويتناول التحقيق الطرق التي ورد فيها الشاهد.
والله أسأل التوفيق والسداد.
** الأول: حديث معاوية بن أبي سفيان:
أخرجه البخاري في (صحيحه (4/ 85)3116 -حَدَّثَنَا حِبَّانُ بْنُ مُوسَى، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ، عَنْ يُونُسَ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ حُمَيْدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، أَنَّهُ سَمِعَ مُعَاوِيَةَ يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:" مَنْ يُرِدِ اللَّهُ بِهِ خَيْرًا يُفَقِّهْهُ فِي الدِّينِ، وَاللَّهُ المُعْطِي وَأَنَا القَاسِمُ، وَلاَ تَزَالُ هَذِهِ الأُمَّةُ ظَاهِرِينَ عَلَى مَنْ خَالَفَهُمْ حَتَّى يَأْتِيَ أَمْرُ اللَّهِ، وَهُمْ ظَاهِرُونَ".
قلت: حديث معاوية بن أبي سفيان، رواه عنه ثمانية:
1- محمد بن كعب القرظي.
2- زيد بن أبي عتاب.
3- أبو هزان.
4- أبو الزاهرية.
5- عبد الله بن عامر اليحصبي.
6- مكحول.
7- زياد بن أبي زياد. (كلهم عن معاوية بصيغة الفعل (يعطي – أعطيت)، وليس عند أحد منهم بصيغة الاسم (المعطي).
8- حميد بن عبد الرحمن.
رواه عنه الزهري، وعن الزهري رواه ثلاثة:
1- عبد الوهاب بن أبي بكر.
2- محمد بن عبد الله بن أخي الزهري. (ليس عند أحد منهم لفظ (المعطي)، إنما بصيغة الفعل.
3- يونس، وعنه رواه ابن وهب وابن المبارك،
فأما ابن وهب فرواه عنه خمسة (ليس عند أحد منهم لفظ (المعطي)، إنما بصيغة الفعل.
وتفرد حبان بن موسى عن ابن المبارك عن يونس عن الزهري عن حميد عن معاوية بصيغة الاسم (المعطي).
أولا: محمد بن كعب القرظي، وعنه:
** ابْنِ عَجْلَانَ، قَالَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ كَعْبٍ يَعْنِي الْقُرَظِيَّ:
أخرجه أحمد في (مسنده (28/ 104)16894، والبخاري في (الأدب المفرد (ص: 232)666، والطبراني في (المعجم الكبير (19/ 339)784 ، وابن أبي عاصم في (السنة (1/ 168)386 ، وابن عبد البر في "التمهيد" 23/79، وفي (جامع بيان العلم وفضله (1/ 95)83 - من طريق يَحْيَى بْن سَعِيدٍ، عَنِ ابْنِ عَجْلَانَ، قَالَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ كَعْبٍ يَعْنِي الْقُرَظِيَّ، قَالَ: سَمِعْتُ مُعَاوِيَةَ، يَخْطُبُ عَلَى هَذَا الْمِنْبَرِ يَقُولُ: تَعَلَّمُنَّ أَنَّهُ: " لَا مَانِعَ لِمَا أَعْطَى وَلَا مُعْطِيَ لِمَا مَنَعَ اللهُ، وَلَا يَنْفَعُ ذَا الْجَدِّ مِنْهُ الْجَدُّ، مَنْ يُرِدِ اللهُ بِهِ خَيْرًا يُفَقِّهْهُ فِي الدِّينِ " سَمِعْتُ هَذِهِ الْأَحْرُفَ مِنْ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى هَذِهِ الْأَعْوَادِ".
** سُئِلَ (الدارقطني)عَنْ حَدِيثِ مُحَمَّدِ بْنِ كَعْبٍ الْقَرَظِيِّ، عَنْ مُعَاوِيَةَ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: لَا مَانِعَ لِمَا أَعْطَى اللَّهُ وَلَا مُعْطِي لِمَا مَنَعَ اللَّهُ وَلَا يَنْفَعُ ذَا الْجِدِّ مِنْكَ الْجِدُّ.
وَمَنْ يُرِدِ اللَّهُ بِهِ خَيْرًا يُفَقِّهْهُ فِي الدِّينِ.
فَقَالَ: يَرْوِيهِ ابْنُ عَجْلَانَ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛
فَرَوَاهُ يَحْيَى الْقَطَّانُ، عَنِ ابْنِ عَجْلَانَ، حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ كَعْبٍ، عَنْ مُعَاوِيَةَ.
وَخَالَفَهُ لَيْثُ بْنُ سَعْدٍ، فَرَوَاهُ عَنِ ابْنِ عَجْلَانَ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ زِيَادٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ كَعْبٍ.
وَقِيلَ: عَنِ ابْنِ عَجْلَانَ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي زِيَادٍ، وَلَا يَصِحُّ.
وَقِيلَ: عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ جَعْفَرٍ، عَنِ ابْنِ عَجْلَانَ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي زِيَادٍ مَوْلَى بَنِي هَاشِمٍ، وَهُوَ وَهِمٌ، وَالصَّوَابُ يَزِيدُ بْنُ زِيَادٍ.
وَكَذَلِكَ رَوَاهُ مَالِكٌ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ زِيَادٍ.
وَكَذَلِكَ رَوَاهُ عُثْمَانُ بْنُ حَكِيمٍ، وَأُسَامَةُ بْنُ زَيْدٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ كَعْبٍ، عَنْ مُعَاوِيَةَ، وَهُوَ صَحِيحٌ". (علل الدارقطني (7/ 60).
** أُسَامَةُ بْنُ زَيْدٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ كَعْبٍ الْقُرَظِيِّ
أخرجه أحمد في (مسنده (28/ 55)16839، والخطيب البغدادي في (الفقيه والمتفقه (1/ 78) عن وَكِيع، حَدَّثَنَا أُسَامَةُ بْنُ زَيْدٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ كَعْبٍ الْقُرَظِيِّ، قَالَ: قَالَ مُعَاوِيَةُ عَلَى الْمِنْبَرِ: «اللَّهُمَّ لَا مَانِعَ لِمَا أَعْطَيْتَ، وَلَا مُعْطِيَ لِمَا مَنَعْتَ، وَلَا يَنْفَعُ ذَا الْجَدِّ مِنْكَ الْجَدُّ، مَنْ يُرِدِ اللَّهُ بِهِ خَيْرًا يُفَقِّهُّ فِي الدِّينِ» سَمِعْتُ هَؤُلَاءِ الْكَلِمَاتِ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى هَذَا الْمِنْبَرِ.
والطبراني في (المعجم الكبير(19/ 339)785 - حَدَّثَنَا أَبُو خَلِيفَةَ الْفَضْلُ بْنُ الْحُبَابِ، ثنا الْعَبَّاسُ بْنُ الْفَرَجِ الرِّيَاشِيُّ، ثنا عُثْمَانُ بْنُ عَمْرٍو، ح وَحَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ الْحَسَنِ الْخَفَّافُ الْمِصْرِيُّ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ صَالِحٍ، ثنا ابْنُ وَهْبٍ، قَالَا: ثنا أُسَامَةُ بْنُ زَيْدٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ كَعْبٍ الْقُرَظِيِّ، قَالَ: سَمِعْتُ مُعَاوِيَةَ، يَخْطُبُ، فَقَالَ: «مَنْ يُرِدِ اللهُ بِهِ خَيْرًا يُفَقِّهْهُ فِي الدِّينِ، وَإِنَّ هَذَا الْمَالَ خَضِرَةٌ حُلْوَةٌ، فَمَنْ يَأْخُذُهُ بِحَقِّهِ يُبَارَكْ لَهُ فِيهِ» ، ثُمَّ يَقُولُ: «سَمِعْتُ هَؤُلَاءِ الْكَلِمَاتِ مِنْ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى الْمِنْبَرِ، وَإِنَّ السَّامِعَ الْمُطِيعَ لَا حُجَّةَ عَلَيْهِ، وَإِنَّ السَّامِعَ الْعَاصِيَ لَا حُجَّةَ لَهُ».
****************
** عُثْمَانَ بْنِ حَكِيمٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ كَعْبٍ الْقُرَظِيِّ:
واختلف على عثمان بن حكيم،
فرواه َعنْ مُحَمَّدِ بْنِ كَعْبٍ الْقُرَظِيِّ قَالَ: سَمِعْتُ مُعَاوِيَةَ ابْنَ أَبِي سُفْيَانَ:
أخرجه ابن أبي شيبة في (المصنف (6/ 240)31046، وعبد بن حميد (المنتخب من مسند عبد بن حميد -مكتبة ابن عباس (1/ 479)416، وابن أبي عاصم في (السنة (1/ 168)385 -قالوا: حَدَّثَنَا يَعْلَى،
والقشيري في (الأربعون من مسانيد المشايخ العشرين (ص: 233) أيضا من طريق يَعْلَى بْن عُبَيْدٍ،
وأحمد في (المسند (28/ 75)16860 -حَدَّثَنَا ابْنُ نُمَيْرٍ، وَيَعْلَى، وَأَبُو بَدْرٍ،
والبخاري في (الأدب المفرد (ص: 232)، والطبراني في (المعجم الكبير (19/ 340)787 – من طريق عَبْد الْوَاحِدِ بْن زِيَادٍ،
والطحاوي في (شرح مشكل الآثار (4/ 388-389)1685 -حَدَّثَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ مَرْوَانَ الرَّقِّيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا شُجَاعُ بْنُ الْوَلِيدِ
عَنْ عُثْمَانَ بْنِ حَكِيمٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ كَعْبٍ الْقُرَظِيِّ قَالَ: سَمِعْتُ مُعَاوِيَةَ ابْنَ أَبِي سُفْيَانَ يَخْطُبُ يَقُولُ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ عَلَى هَذِهِ الْأَعْوَادِ: «اللَّهُمَّ لَا مَانِعَ لِمَا أَعْطَيْتَ، وَلَا مُعْطِيَ لِمَا مَنَعْتَ، مَنْ يُرِدِ اللَّهُ بِهِ خَيْرًا يُفَقِّهْهُ فِي الدِّينِ».
تنبيه: كلهم يذكر أن النبي صلى الله عليه وسلم قال هذا على الأعواد (المنبر)، وخالف مُحَمَّدُ بْنُ فُضَيْلٍ، فذكر أن ذلك كان إذا انصرف من الصلاة،
أخرجه أحمد في (المسند (28/ 100)16889 -حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ فُضَيْلٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ حَكِيمٍ، قَالَ: سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ كَعْبٍ الْقُرَظِيَّ، قَالَ: سَمِعْتُ مُعَاوِيَةَ، يَقُولُ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ إِذَا انْصَرَفَ مِنَ الصَّلَاةِ: «اللَّهُمَّ لَا مَانِعَ لِمَا أَعْطَيْتَ، وَلَا مُعْطِيَ لِمَا مَنَعْتَ، وَلَا يَنْفَعُ ذَا الْجَدِّ مِنْكَ الْجَدُّ».
والصواب الذي في كل طرق الحديث أنه صلى الله عليه وسلم قالهن على المنبر، وأن معاوية أيضا كان يقولهن على المنبر، ويشهد له أيضا ما رواه أحمد (مسند أحمد (28/ 52)16837، و(28/ 60)16846، و(28/ 109)16903، و(28/ 110) 16904، والطحاوي في (شرح مشكل الآثار) (1687) ، والطبراني في (المعجم الكبير 19/ (815) ، وابن قانع في (معجم الصحابة)3/72 من طرق عن شُعْبَة، قَالَ: أَنْبَأَنِي سَعْدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ مَعْبَدٍ الْجُهَنِيِّ، قَالَ: كَانَ مُعَاوِيَةُ، قَلَّمَا يُحَدِّثُ عَنْ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ شَيْئًا، وَيَقُولُ هَؤُلَاءِ الْكَلِمَاتِ قَلَّمَا يَدَعُهُنَّ، أَوْ يُحَدِّثُ بِهِنَّ فِي الْجُمَعِ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " مَنْ يُرِدِ اللهُ بِهِ خَيْرًا يُفَقِّهُّ فِي الدِّينِ، وَإِنَّ هَذَا الْمَالَ حُلْوٌ خَضِرٌ، فَمَنْ يَأْخُذْهُ بِحَقِّهِ يُبَارَكْ لَهُ فِيهِ، وَإِيَّاكُمْ وَالتَّمَادُحَ، فَإِنَّهُ الذَّبْحُ ".
****************
وأخرجه أحمد في (المسند (28/ 63)16850، والخطيب في (الفقيه والمتفقه (1/ 79) عن شُجَاع بْن الْوَلِيدِ، قَالَ: ذَكَرَ عُثْمَانُ بْنُ حَكِيمٍ، عَنْ زِيَادِ بْنِ أَبِي زِيَادٍ، عَنْ مُعَاوِيَةَ، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ عَلَى هَذِهِ الْأَعْوَادِ: «اللَّهُمَّ لَا مَانِعَ لِمَا أَعْطَيْتَ، وَلَا مُعْطِيَ لِمَا مَنَعْتَ، وَلَا يَنْفَعُ ذَا الْجَدِّ مِنْكَ الْجَدُّ، مَنْ يُرِدِ اللَّهُ بِهِ الْخَيْرَ يُفَقِّهْهُّ فِي الدِّينِ".
قلت: هذا الوجه خطأ، والصواب (عَنْ عُثْمَانَ بْنِ حَكِيمٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ كَعْبٍ الْقُرَظِيِّ قَالَ: سَمِعْتُ مُعَاوِيَةَ ابْنَ أَبِي سُفْيَانَ).
وأما حديث
** يَزِيد بْن زِيَادٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ كَعْبٍ الْقُرَظِيِّ:
فأخرجه البخاري في (الأدب المفرد (ص: 232)666، والفريابي في (القدر (ص: 144)، والطحاوي في (شرح مشكل الآثار (4/ 387-388)1684، والطبراني في (المعجم الكبير (19/ 338)782، وابن منده في (التوحيد (2/ 184)326 والبيهقي في (القضاء والقدر (ص: 308)، والمقدسي في (نهاية المراد من كلام خير العباد (2/ 6)4 من طريق مَالِك، عَنْ يَزِيدَ بْنِ زِيَادٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ كَعْبٍ الْقُرَظِيِّ، قَالَ مُعَاوِيَةُ بْنُ أَبِي سُفْيَانَ عَلَى الْمِنْبَرِ: «إِنَّهُ لَا مَانِعَ لِمَا أَعْطَيْتَ، وَلَا مُعْطِيَ لِمَا مَنَعَ اللَّهُ، وَلَا يَنْفَعُ ذَا الْجَدِّ مِنْهُ الْجَدُّ. وَمَنْ يُرِدِ اللَّهُ بِهِ خَيْرًا يُفَقِّهْهُ فِي الدِّينِ»، سَمِعْتُ هَؤُلَاءِ الْكَلِمَاتِ مِنَ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى هَذِهِ الْأَعْوَادِ.
والطبراني في (المعجم الكبير (19/ 339)783 -حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَمْرٍو الْقَطِرَانِيُّ ، ثنا كَثِيرُ بْنُ يَحْيَى، ثنا أَبُو أُمَيَّةَ بْنُ يَعْلَى، حَدَّثَنِي يَزِيدُ بْنُ زِيَادٍ، مَوْلَى عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ كَعْبٍ الْقُرَظِيُّ، قَالَ: قَدِمَ عَلَيْنَا مُعَاوِيَةُ ...فذكره.
يتبع