ثمة فرق بين فضيلة الشيء في نفسه وبين فضيلته العارضة، وهذا باب عظيم يحتاج إلى فقه وفرقان، فالقرآن أفضل من الذكر على وجه العموم، وربما فضل الذكر على القرآن في مواطن ومواقف عدة منها: في الركوع والسجود، فانتبه لتعطي كل ذي حق حقه، وتضع كل شيء في موضعه، فحفظ المراتب من تمام الحكمة التي هي نظام الأمر والنهي، ألا ترى أن البخور أنفع للثوب في وقتٍ، والصابون أنفع له وقت آخر. فافهم يرعاك الله فهذا سر دقيق وخلاصه بالعلم والتدقيق.