تلك العبارات أو الصور البذيئة التي ينشرها البعض في مواقع التواصل الاجتماعي وصفحاتهم في الواجوه (الفيس بوك) وغيره والتي لا يستطيع أو يترفّع أحدهم عن كتابتها أو تعليقها على الحائط في بيته أمام أهله الذين قد لا يتجاوز عددهم أصابع اليد؛ لا يفعل ذلك حفاظًا على هيبته الزائفة أمامهم أو بدعوى أنّه يحترمهم، بينما يفعل ذلك في مواقع يشاهدها الآلاف وفي حائطه الفيسبوكي وعنده الآلاف من الأصدقاء الذين يتفاخر بعددهم كلّ حين وفيهم الغث والسمين والذكر والأنثى، إذن هذا الشخص لا يحترم هؤلاء الناس، ولم يحترم هيبته المزعومة، وقبل ذلك خالف أوامر العزيز الجبّار ليترك خلفه آثارًا قد تبقى بعد موته مئات السنين أو أكثر.
ورحم الله الإمام الشاطبي فقد قال: (طوبى لمن مات وماتت معه ذنوبه، والويل الطويل لمن يموت وتبقى ذنوبه يعذّب بها في قبره ويسأل عنها إلى انقراضها)