انت اختزلت المشاركة في قول نافع رحمه الله
و كلامه حق بارك الله فيك و سيأتيك من كلام السلف في تصديق قوله ( فلا تعجل )
و هذا هو مقصودي بالصدق و النزاهة . لم اقصد كما فهمت فانا قلت ( اصدق مع نفسك )
لاني اعلم ان في باب النقاش و الحوار قد يغطي الغضب و الهوى عقل المحاور
فلا يدرك في كلام محاوره حجة و لا مقصدا صحيح
لان غالب أمره يصبح انتصارا للنفس و قطعا للخصم
و ليس هو خاص بك وحدك
بل لا يكاد يسلم من ذلك أحد
المهم قد رأيت كلامك على ما نقلته من كلام نافع رحمه الله
و حق علي ان ابين لك وجه الكلام فلا تعجل
أتمم الجواب على ما بقي من السؤال
و تسمع الجواب باذن الله
...
{ يَوْمَ الْجَمْعِ لَا رَيْبَ فِيهِ فَرِيقٌ فِي الْجَنَّةِ وَفَرِيقٌ فِي السَّعِيرِ }
...
أين الفريق الثالث ( الذى يتم تطهيره ويدخل الجنة )
مشيئة الله التى دائماً يتم رفعها .. تكون فى الدنيا وليست فى الآخرة
{ وَلَيْسَتِ التَّوْبَةُ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السَّيِّئَاتِ حَتَّى إِذَا حَضَرَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ إِنِّي تُبْتُ الآنَ .. وَلاَ الَّذِينَ يَمُوتُونَ وَهُمْ كُفَّارٌ }
هؤلاء وهؤلاء : فى النار والسعير
***
الكافر عبد .. والمسلم عبد
هذا عصى الله ولم يؤمن بتوحيده .. لم يجعل الله له توبة إلا بالإيمان
وهذا عصى الله ولم يفعل ما أمره الله به .. من رحمة الله أن جعل له توبة قبل الممات .. هذه التوبة هى التى تحت المشيئة قد يتوب الله عليه أو لايتوب
لم أختزل شيئا !!!.
فجنابك استعرض أولا أقوالي وليس ثمة سؤال بل مجرد عرض كما في اللون الجوزي لتصل إلى سؤالك باللون الأسود . وقد أجبتك عليه بسؤال يفهم منه مشابهة قوله قول الخوارج .
ثم لم تجب عنه بالرغم من مطالبتي لك مرة أخرى .
وأعوذ بالله من سيء الأخلاق
وأنا هنا لتدارس العلم ونشر السنة ومحاربة البدعة وليس لي من حظ الدنيا ونفسي شيء وما ألاقيه من بعض المشاغبين من الأعضاء أو غيرهم أحتسبه عند الله .
فأجب على أسئلتي ومناقشتي في مشاركي المعنية فهكذا أصول النقاش .
#حذف من المشرف# لقد نبهك الشيخ الفوزان فى المقدمة#حذف# ساعيد الكلام وقارنه بما اقتبسته----( ، هذا لم يتمكن من العمل مع أنه نطق بالشهادتين واعتقد معناهما وأخلص لله عز وجل، لكنه لم يبق أمامه فرصة للعمل حتى مات فهذا هو الذي يدخل الجنة بالشهادتين]----- اما تأويل ائمة الاسلام فى لم يعمل خيرا قط - قد سبق قد سبق الكلام عليها- فراجعها-- أتظن يامسكين - أنها ليس لها تأويل الا ترك العمل بالكلية-هذا فى مخيلة اهل الارجاء فقط- لذلك لم لن تؤمن بما نقول حتى تخلع ثياب الارجاء وتتحلى بثياب اهل السنة والجماعة فى حكم تارك العمل بالكلية وتترك الانتصار للمرجئة المعاصرة فتب الى ربك من مذهب الارجاء ولن تنفعك شبهاتك يوم الدين لانه قد قامت عليك الحجة ووضحت المحجةهذا من الاستدلال بالمتشابه ، هذه طريقة أهل الزيغ الذين
---
يامسكين لا تستدل بما اجمل من كلام العلماء هذه طريقة اهل الزيغ انت عندك مشكلة فى فهمك هى التى ترديك افهم كلام الشيخ جيدا قلت لك انك تصطاد فى الماء العكر- الشيخ انتقل من الكلام الاول- الى ان قال-وعليه يحمل حديث البطاقة و غيرهمما جاء بمعناه -لما اسقطت هذه من كلام الشيخ حفظه الله انتقل من الاول الى غيره وهو حديث صاحب البطاقة اتعرف معنى هذا الحديث ام اشرحه لكثم قال الشيخ-و غيرهمما جاء بمعناه---- لو قرأت كلام اهل العلم فى شرح الحديث ما قلت ذلك وما حملت كلام الشيخ هذا المحمل لابد انك فى صدرك شئ من مذهب اهل السنه ميلك الى اقوال المرجئة هو سبب فى عدم فهمك لكلام العلماء- واليك تاويل الحديث بكلام آخر لبعض العلماء--ويقول الشيخ بن عثيمين-عن قول النبي صلى الله عليه وسلم: ((يقول الله تعالى: شَفَعَتْ الْمَلائِكَةُ وَشَفَعَ النَّبِيُّونَ وَشَفَعَ الْمُؤْمِنُونَ وَلَمْ يَبْقَ إِلا أَرْحَمُ الراحِمِينَ فَيَقْبِضُ قَبْضَةً مِنْ النارِ فَيُخْرِجُ مِنْهَا قَوْمًا لَمْ يَعْمَلُوا خَيْرًا قَطُّ)) رواه مسلم (73) ، ما معنى قوله: ((لم يعملوا خيرا قط))؟
فأجاب: (معنى قوله: ((لم يعملوا خيرا قط)) أنهم ما عملوا أعمالا صالحة، لكن الإيمان قد وقر في قلوبهم، فإما أن يكون هؤلاء قد ماتوا قبل التمكن من العمل، آمنوا ثم ماتوا قبل أن يتمكنوا من العمل، وحينئذ يصدق عليهم أنهم لم يعملوا خيرا قط.
وإما أن يكون هذا الحديث مقيداً بمثل الأحاديث الدالة على أن بعض الأعمال الصالحة تركها كفر كالصلاة مثلا، فإن من لم يصل فهو كافر ولو زعم أنه مؤمن بالله ورسوله، والكافر لا تنفعه شفاعة الشافعين يوم القيامة وهو خالد مخلد في النار أبد الآبدين والعياذ بالله. فالمهم أن هذا الحديث إما أن يكون في قوم آمنوا ولم يتمكنوا من العمل فماتوا فور إيمانهم، فما عملوا خيرا قط.
وإما أن يكون هذا عاما ولكنه يستثنى منه ما دلت النصوص الشرعية على أنه لا بد أن يعمل كالصلاة، فمن لم يصل فهو كافر لا تنفعه الشفاعة ولا يخرج من النار) (74) .
وسئل: كيف التوفيق بين قوله صلى الله عليه وسلم في أقوام يدخلون الجنة ولم يسجدوا لله سجدة، والأحاديث التي جاءت بكفر تارك الصلاة؟
فأجاب: (يحمل قوله صلى الله عليه وسلم: إنهم يدخلون الجنة ولم يسجدوا لله سجدة على أناس يجهلون وجوب الصلاة، كما لو كانوا في بلاد بعيدة عن الإسلام، أو في بادية لا تسمع عن الصلاة شيئا. ويحمل أيضا على من ماتوا فور إسلامهم دون أن يسجدوا لله سجدة.
وإنما قلنا ذلك لأن هذا الحديث الذي ذكرت من الأحاديث المتشابهة، وأحاديث كفر تارك الصلاة من الأحاديث المحكمة البينة، والواجب على المؤمن في الاستدلال بالقرآن أو السنة أن يحمل المتشابه على المحكم. واتباع المتشابه واطّراح المحكم طريقة من في قلوبهم زيغ والعياذ بالله، كما قال الله تعالى: هُوَ الَّذِي أَنزلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ فَأَما الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاءَ الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاءَ تَأْوِيلِهِ
------ ويقول الشيخ بن باز-س من شهد أن لا إله إلا الله واعتقد بقلبه ولكن ترك جميع الأعمال، هل يكون مسلماً؟
فأجاب: (لا، ما يكون مسلماً حتى يوحد الله بعمله، يوحد الله بخوفه ورجاءه، ومحبته، والصلاة، ويؤمن أن الله أوجب كـذا وحـرم كـذا. ولا يتصـور، مـا يتصـوّر أن الإنسـان المسلم يؤمن بالله يترك جميع الأعمال، هذا التقدير لا أساس لـه. لا يمكــن يتصـور أن يقـع مـن أحـد.- ويقول الشيخ بكر بن عبدالله أبو زيد، رحمه الله:
قال في كتابه: (درء الفتنة عن أهل السنة): (وإياك ثم إياك- أيها المسلم- أن تغتر بما فاه به بعض الناس من التهوين بواحد من هذه الأسس الخمسة لحقيقة الإيمان، لا سيما ما تلقفوه عن الجهمية وغلاة المرجئة من أن العمل كمالي في حقيقة الإيمان ليس ركنا فيه، وهذا إعراض عن المحكم من كتاب الله تعالى في نحو ستين موضعا، مثل قول الله تعالى: وَنُودُوا أَنْ تِلْكُمُ الْجَنَّةُ أُورِثْتُمُوهَا بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ [الأعراف: 43]، ونحوها في السنة كثير، وخرق لإجماع الصحابة ومن تبعهم بإحسان) (89) .--#حذف# قد ظهرت لك براهين الحق واضحه لا لبس فيهاهل تعتقد أو تؤمن أن الله تعالى شأنه يعذب بالنار من نطق الشهادتين ودخل بالإسلام ولم يتمكن من العمل حتى يكون فحما ؟!!!
الأخ احمد القلي, قبل أن أرد عليك .. هل تقول أنه لو أن مؤمنا قتل مؤمنا, ثم تاب القاتل قبل موته وسلم نفسه للقصاص واستسمح من ذويه وندم أشد الندم واستغفر الله بقلبه ولسانه وجوارحه, فإن الله لا يقبل توبته رغم كل ذلك, ويدخله جهنم خالدا مخلدا فيها, ولن يخرج من النار مع من يخرج من الموحدين أهل الكبائر؟ هل هذا فعلا ما تقول؟
أجب فقط بنعم أو لا .. وإن قلت لا فصحح فهمي بنفس الطريقة, أسطر قليلة, .. ربما أسأت فهمك, لأنني حتى الآن غير مصدق أن مسلما آمن بأن القرآن منزل من عند الله لا يتضارب ولا يتناقض, ثم يقول بمثل القول الذي ( أظنك ) تقوله ..
أجب فقط بنعم أو لا ..
##حرر من الإشراف##
ما تسميه إجمالا من كلام العلامة الفوزان
هل هو أيضا إجمال من كلام العلامة العثيمين وقد كرره مرتين ؟!!
أتشوق لرؤية جوابك الذي سيدل على أنك لست معاندا للحق وأنك تقول الحق وإن كان عليك أو على من تنقل عنهم ولا تنتصر لنفسك بما تنقل من أقوال العلماء .
الأخ محمد عبداللطيف, المعيصفي يقصد:
إذا هؤلاء الناس وصلتهم الشرائع, وآمنوا بها , لكن ماتوا قبل التمكن من العمل بها, فماهو الذنب الذي دخلوا النار لأجله؟ فقبل وصول الشرائع كان الكفر ثابتا لكن العذاب ممتنعا لقوله سبحانه ( وماكنا معذبين حتى نبعث رسولا ) , وبعد وصول الشرائع وإيمانهم بها لكن تعذر عليهم العمل بها ( وهذا مفهومنا من قول الشيخ الفوزان: لم يتمكنوا من العمل ) فكيف يُعذبون في عمل تركوه وهم معهم عذر والله سبحانه وتعالى يقول ( لا يكلف الله نفسا إلا وسعها )
يعني مثلا شخص كافر جاءه الإسلام فأسلم وشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله, وجاءته نصوص الصلاة وأراد أن يصلي لكن وافته المنية
هذا الشخص لم دخل النار أصلا؟ قبل أن يخرج بشفاعة أرحم الراحمين , ليش دخل النار منذ البداية؟ ماهو الذنب الذي دخل عليه النار؟
سأفعل بإذن الله
اما قولك
( حاول أن تجد الفرق بين قول نافع الذي تفتخر به وبين قول الخوارج الذين يكفرون بفعل الكبيرة مع الإقرار ؟ )
- الحكم على القول بأنه قول الخوارج او يشبه قول الخوارج . انما يكون في الأصول التي خالف فيها الخوارج اهل السنة . لا فيما وافق فيه الخوارج اهل السنة
فما قاله اهل السنة لا يقال فيه هو قول الخوارج او يشبه قول الخوارج لاجل موافقة هؤلاء
و تكفيره رحمه الله لمن اكتفى بما في القلب مع تركه لاعمال الجوارح مبني عنده رحمه على اصل مقرر في كتاب الله و سنة نبيه صلى الله عليه و سلم ان الإيمان قول و عمل
لا يكون قول بلا عمل . كما لا يكون عمل بلا قول
فالعمل يصدق القول لا يكذبه . و يكون الظاهر لازما للباطن مصداقا لقوله صلى الله عليه و سلم
( الا و ان في الجسد مضغة اذا صلحت صلح لها سائر الجسد )
- نافع رحمه الله كفرهم بترك الصلاة و غير ذلك مما هو مذكور
و لا يقول عاقل ينتسب للسلف ان التكفير بهذا قول الخوارج او يشبه قول الخوارج
و انما يدخل هذا على من لا يكفر بالعمل تركا و فعلا لشبهة عنده و يقول لا كفر إلا باعتقاد
مثل هذا يمكن ان يقول ان قول نافع رحمه الله قول الخوارج
لماذا / لان الكفر عنده محصور بالاعتقاد و لا يكون عنده بالعمل تركا و لا فعلا
ثم قلت
( وحاول أيضا أن تجد جوابا عند الله لقوله تعالى { إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء} )
استدلالك بهذه الاية يدل على انك لم تفهم المسالة اصلا و لم تفهم مدلول الاية . لماذا
- لانك ظننت ان عدم المغفرة مخصوصة بالشرك لا يدخل في ذلك كفر و لا نفاق . بيانه
- ان المنافق قد لا يشرك و يدخل في الآية بالإجماع
- الكافر قد لا يكون مشركا و يدخل في الآية بالإجماع
ونحن الآن نبحث في صحة إيمان بلا عمل . و الايمان يقابله الكفر . فعندنا نحن أن تارك العمل كلية كافر فكيف يصح استدلالك بالآية علينا . هل تقول ان عدم المغفرة مخصوصة بالشرك لا يدخل فيها الكفر و النفاق !!
اذا قلت ان ذلك يدخل في الآية . فالواجب عليك أن تبين أن ترك العمل كلية ليس بكفر . ثم بعدها تستدل بالآية . لا يصح لك استدلال قبل ذلك
فلو قلبت عليك الدليل . فقلت الاية تقول ان الله لا يغفر لمشرك و كافر . و انت تقول ان الله يغفر للكافر
ماذا تقول
الست تقول لكن هذا ليس بكافر . و أنا اقول بل هذا كافر
هل علمت يا اخي عين الخلاف . فلا تحتج بنفس ما يحتج به مخالفك حتى تثبت صحة قولك
بعدها يصح لك الاستدلال بما تراه .
- الشرك ليس مخصوص بعبادة الأصنام ف ( لا يغفر أن يشرك به ) يدخل فيها كل ما سماه الشارع شرك
فمثلا الصلاة ( من ترك الصلاة فقد اشرك ) و من اتبع الهوى ( أفرأيت من اتخذ الهه هواه )
فهل يصح لك ان تستدل بالاية على من قال بكفر تارك الصلاة و هي عمل واحد
فهي عنده شرك .
هل يصح لك ان تقول له كما قلت فوق ( حاول أيضا أن تجد جوابا عند الله لقوله تعالى ( إن الله لا يغفر أن يشرك به )
اذا لم يصح لك ذلك في العمل الواحد فكيف يصح لك ان تقول ذلك في ترك جميع العمل ؟
ثم قلت ( وأن تجد جوابا لقوله عليه الصلاة والسلام " فغفر له بها ، ولم يعمل خيرا قط إلا التوحيد ")
طالب العلم قبل ان تكلم في مسالة لا بد عليه ان يجمع كل النصوص المتعلقة بها بعد ذلك يصح له الحكم . لاجل ذلك جعل العلماء في باب العلم ( العام و الخاص و المطلق و المقيد و المحكم و المشتبه.....)
و لو صح للمتكلم ان يحكم بالحديث الواحد لما احتاج الى علم ذلك . و لصح لكل واحد ان ياخذ بما يظهر له من الحديث الواحد . و ينتج من هذا الطعن في الدين . و ضرب النصوص بعضها ببعض
و لو مشيت بهذا المنهج مع كل نصوص الشرع لما استقام لك امر و لا دين .
المهم ( لم يعملوا خيرا قط )
فهمت منه نفي العمل بالكلية ؟
طيب أعمال القلوب كيف تدخلها!!
فاللفظ واحد و يشمل جميع الاعمال ؟
قلت بعد ذلك
( لا يصر على الزنى إصرارا مستمرا من يصدق بأن الله نهى عنه اصلا.... أو السرقة أو شرب الخمر مقرا بتحريمها !!!.
وهكذا نصل إلى قول ال.... من حيث لا ندري )
بمثل هذا الاعتراض افهم انك ما زلت لم تتحصرم في هذه المسالة . فابن القيم يتكلم على فعل الطاعة
و انت تتعترض بفعل المعصية . و ليس الامر بسيان )
قال سفيان بن عيينة: " والمرجئة أوجبوا الجنة لمن شهد أن لا إله إلا الله مصراً بقلبه على ترك الفرائض، وسموا ترك الفرائض ذنباً؛ بمنزلة ركوب المحارم، وليسوا بسواء؛ لأن ركوب المحارم من غير استحلال معصية، وترك الفرائض متعمداً من غير جهل ولا عذر؛ هو كفر "
ويقول اسحاق بن راهويه ( غلت المرجئة حتى صار من قولهم: إن قوما يقولون: من ترك المكتوبات، وصوم رمضان، والزكاة، والحج، وعامة الفرائض من غير جحود بها أنا لا نكفّره،يرجى أمره إلى الله بعد؛ إذ هو مقر. فهؤلاء المرجئة الذين لاشك فيهم )
اما بالنسبة الى قولك ( و الصوم والحج متعمدا )
يعني يصير مثل الخوارج ؟؟
يا اخي انصحك ان تقرا كلام اهل السنة جيدا في هذا الباب ثم اعترض بما شئت
فمن كان يجهل اختلاف اهل العلم في التكفير بمباني الاسلام
لا ينبغي ان يتكلم في هذا الباب العظيم .
يقول شيخ الاسلام ابن تيمية
( من الممتنع أن يكون الرجل مؤمنا إيمانا ثابتا في قلبه بأن الله فرض عليه الصلاة والزكاة والصيام والحج ويعيش دهره لا يسجد لله سجدة، ولا يصوم رمضان، ولا يؤدي لله زكاة، ولا يحج إلى بيته، فهذا ممتنع، ولا يصدر هذا إلا مع نفاق في القلب وزندقة، لا مع إيمان صحيح )
و يقول ( من كان عقده الإيمان، ولا يعمل بأحكام الإيمان، وشرائع الإسلام؛ فهو كافر كفراً لا يثبت معه توحيد )
و يقول ( لكنهم - المرجئة - إذا لم يدخلوا أعمال القلوب في الإيمان؛ لزمهم قول جهم، وإن أدخلوها في الإيمان؛ لزمهم عمل الجوارح أيضاً؛ فإنها لازمةً لها )
و قد افدتك قبل ان ابن خزيمة يكفر تارك الصلاة و انت اخطات عليه فقلت لا يكفر بترك العمل بالكلية
و كذلك عن الصحابة الذين رووا الحديث ( لم يعملوا خيرا قط ) قد ثبت عن بعضهم تكفير تارك الصلاة . فلم يفهموا فهمك
و ان قولك يلزم منه اخراج من قال بكفر تارك الصلاة من اهل السنة . لانك حكيت عنهم اتفاقا و جعلت مذهب الصحابة عدم تكفير تارك العمل
فلو انصفتني قبل بهذا . و اقررت ان هذا لازم لك لا محيد عنه . لعلمت اني ناصح لك ليس الا
ها قد اجبتك و لك الخيار ؟
قد أجبتك سابقا بما أجاب به الصحابة الذين كبر عليك قبول اجابتهم , وسألتك أنت أن تأتيني بصاحب يقول بكلامك الدال على حس مرهف وشفقة عظيمة على من توعده الله باللعن والغضب وأعد له عذابا عظيما
ودعنا من هذا , ولنعد الى من قتل نفسه , هل عنده فرصة لأن يتوب ؟
أجب نفسك سرا ولا تستح , واقرأ ما قاله النبي عليه الصلاة والسلام فيمن فعل هذا
((مَنْ تَرَدَّى مِنْ جَبَلٍ، فَقَتَلَ نَفْسَهُ، فَهُوَ فِى نَارِ جَهَنَّمَ، يَتَرَدَّى فِيهِخَالِدًا مُخَلَّدًا فِيهَا أَبَدًا،وَمَنْ تَحَسَّى سُمًّا، فَقَتَلَ نَفْسَهُ، فَسُمُّهُ فِى يَدِهِ يَتَحَسَّاهُ فِى نَارِ جَهَنَّمَخَالِدًا مُخَلَّدًا فِيهَا أَبَدًا، وَمَنْ قَتَلَ نَفْسَهُ بِحَدِيدَةٍ، فَحَدِيدَتُهُ فِى يَدِهِ، يَجَأُ بِهَا فِى بَطْنِهِ فِى نَارِ جَهَنَّمَخَالِدًا مُخَلَّدًا فِيهَا أَبَدًا)«لَزَوَالُ الدُّنْيَا أَهْوَنُ عِنْدَ اللَّهِ مِنْ قَتْلِ رَجُلٍ مُسْلِمٍ»)
وهذا الحديث لا يحتمل فيه قول أهل التأويل كتأويلهم الآية (هو جزاؤه ان جازاه) لأن الحديث ذكر أنه يعذب نفسه بذات الطريقة التي قتل بها نفسه
فما رأيك في هذا الخلود ؟
هل تناقض كلام نبيك كما فعلت مع الصحابة أم أنك تتوب الى رشدك وتكف عن مشاققة النصوص الصحيحة الصريحة التي لا تقبل تأويلا ولا تعطيلا
وأختم بهذا الحديث الذي بيبن حرمة دم المؤمن ومن ثم جاء التشديد في قتله بغير حق
وهذا الدين جاء لحفظ الأنفس ولولا هذا التشديد لانتشر سفك الدماء بل انه لمنتشر أشد الانتشار فكيف لو لم يشدد فيه ؟
والحديث روي مرفوعا و موقوفا وصححه الألباني
(
روى مسلم في صحيحه عن عبد الله أن الطفيل بن عمرو الدوسي أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله؛ هل لك في حصن حصين ومنعة؟ قال: حصن كان لدوس في الجاهلية، فأبى ذلك النبي صلى الله عليه وسلم للذي ذخر الله للأنصار، فلما هاجر النبي صلى الله عليه وسلم إلى المدينة هاجر إليه الطفيل بن عمرو وهاجر معه رجل من قومه فاجتووا المدينة فمرض فجزع فأخذ مشاقص له فقطع بها براجمه فشخبت يداه حتى مات، فرآه الطفيل بن عمرو في منامه فرآه وهيئته حسنة، ورآه مغطيا يديه! فقال له: ما صنع بك ربك؟ فقال: غفر لي بهجرتي إلى نبيه صلى الله عليه وسلم. فقال: ما لي أراك مغطيا يديك؟ قال: قيل لي: لن نصلح منك ما أفسدت. فقصها الطفيل على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: اللهم وليديه فاغفر...
قال الإمام النووي: أما أحكام الحديث ففيه حجة لقاعدة عظيمة لأهل السنة أن من قتل نفسه أو ارتكب معصية غيرها ومات من غير توبة فليس بكافر، ولا يقطع له بالنار، بل هو في حكم المشيئة. وهذا الحديث شرح للأحاديث التي قبله الموهم ظاهرها تخليد قاتل النفس وغيره من أصحاب الكبائر في النار).
بل هذا الحديث دليل على أن من قتل نفسه مخلد في النار كما أخبر من لا ينطق عن الهوى , وكلامه يصدقق بعضه بعضا ولا يتعارض ولا يتناقض
أما قوله (أنه ليس بكافر) فهذا صحيح ولا أحد من أهل السنة قال انه كافر
وانما قال الصحابة هو مخلد في النار , وقد استحق غضب الله تعالى ولعنه
وخروجه منها يحتاج الى نص من المعصوم صلى الله عليه وسلم
وهذا الذي وقع مع هذا الصحابي , فلولا هجرته ودعاء النبي عليه السلام لكان داخلا في العموم السابق
ولا تعارض بين عام وخاص
وهذه حادثة عين لا عموم لها ولن تتكرر أبدا
فالهجرة انقطعت بالفتح
والدعاء مفروغ منه
وبناء على ما سبق , يلزم لكل من قال أن قاتل النفس أو قاتل نفسه يخرج من النار أن يأتي بنص صحيح يخصص النص العام وان لم يفعل فهو معارض لكلام ربه مناقض لحديث نبيه صلى الله عليه وسلم
يعني تقول أن المسلم ممكن أن يخلد خالد مخلد في النار لا يخرج منها لا بتطهير ولا بشفاعة؟ هذا ممكن في مذهبك؟
إما أنك تقول أنه ممكن أن يبقى في النار ولا يخرج منها أبدا من كان في قلبه توحيد
أو تقول أن قتل المؤمن ينقض التوحيد,
أجب بنعم أو لا فقط خلك صريح. مذهبك هو واحد من هذين, أيهما هو؟
ولا أقول .. بلاش .. الحق واضح والناس كلها تعرفه .. والقول الحق مستفيض وردودي لن تزيد شيئا .. ولا فائدة من الجدال معك .. أنا ما أدري أنت ايش تبغى بالضبط ماشي عكس الناس .. الله سيحاسبك ..
وأذكرك : بأن العابد الذي أفتى قاتل التسع وتسعين نفسا بأن ليس له توبة .. كان في بني إسرائيل .. وأمة محمد جرى تحذيرها كذا مرة من أن تكرر أخطاء بني اسرائيل ..
سأجيبك لما تشتاق اليه بأبسط عباره والحديث يحتمله وهو احد الوجوه - ان هولاء الذين لم يعملوا خيرا قط ولم يتمكنوا من العمل كانت لهم سجلات ذنوب لم يتوبوا منها فلا رابط بين عدم التمكن من عمل الصالحات وبين ترك الذنوب فلهذا دخلوا النار----- و كذلك يقول الشيخ سليمان بن عبد الله فى تيسير العزيز الحميد ذاكرا بعض الوجوه-قالها على وجه خلص به من الشرك الأكبر دون الأصغر ولم يأت بعدها بما يناقض ذلك فهذه الحسنة لا يقاومها شيء من السيئات ، فيرجح بها ميزان الحسنات كما في حديث البطاقة فيحرم على النار ولكن تنقص درجته في الجنة بقدر ذنوبه. وهذا بخلاف من رجحت سيئاته على حسناته ومات مصرا على ذلك فإنه يستوجب النار.
وإن قال لا إله إلا الله وخلص بها من الشرك الأكبر لكنه لم يمت على ذلك بل أتى بعد ذلك بسيئات رجحت على حسنة توحيده ، فإنه في حال قولها كان مخلصا لكنه أتى بذنوب أوهنت ذلك التوحيد والإخلاص فأضعفته ، وقويت نار الذنوب حتى أحرقت ذلك .
بخلاف المخلص المستيقن فإن حسناته لا تكون إلا راجحة على سيئاته ولا يكون مصرا على سيئة فإن مات على ذلك دخل الجنة ... والذين يدخلون النار ممن يقولها قد فاتهم أحد هذين الشرطين:
إما أنهم لم يقولها بالصدق واليقين التامين المنافيين للسيئات أو لرجحان السيئات.
أو قالوها واكتسبوا بعد ذلك سيئات رجحت على حسناتهم ثم ضعف لذلك صدقهم ويقينهم ، ثم لم يقولوها بعد ذلك بصدق ويقين تام ، لأن الذنوب قد أضعف ذلك الصدق واليقين من قلوبهم ، فقولها من مثل هؤلاء لا يقوى على محو السيئات بل ترجح سيئاتهم على حسناتهم. انتهى ملخصا------هذا هو الجواب اخى الكريم المعيصفي لما إشتقت اليه------------------أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَن تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ