تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


صفحة 2 من 5 الأولىالأولى 12345 الأخيرةالأخيرة
النتائج 21 إلى 40 من 89

الموضوع: أقوال العلماء في " لم يعملوا خيرا قط " ونحوه .

  1. #21
    تاريخ التسجيل
    Dec 2010
    المشاركات
    1,179

    افتراضي

    ( لَّيْسَ الْبِرَّ أَن تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَٰكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلَائِكَة ِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ وَآتَى الْمَالَ عَلَىٰ حُبِّهِ ذَوِي الْقُرْبَىٰ وَالْيَتَامَىٰ وَالْمَسَاكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَالسَّائِلِينَ وَفِي الرِّقَابِ وَأَقَامَ الصَّلَاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَالْمُوفُونَ بِعَهْدِهِمْ إِذَا عَاهَدُوا ۖ وَالصَّابِرِينَ فِي الْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ وَحِينَ الْبَأْسِ ۗأُولَٰئِكَ الَّذِينَ صَدَقُوا ۖ وَأُولَٰئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ )

    " أولئك الذين صَدقوا "، كان الربيع بن أنس يقول:
    حدثت عن عمار بن الحسن قال، حدثنا ابن أبي جعفر, عن أبيه, عن الربيع: " أولئك الذين صدقوا " قال، فتكلموا بكلام الإيمان, فكانت حقيقتُه العمل . صَدقوا الله

    قال: وكان الحسن يقول:
    هذا كلام الإيمان، وحقيقتُه العمل, فإن لم يكن مع القول عملٌ فلا شيء .


    تفسير الطبري



  2. #22
    تاريخ التسجيل
    May 2013
    المشاركات
    1,056

    افتراضي

    بيان أن لفظة الخير التي ذكرها الإمام ابن خزيمة إنما يقصد بها الإيمان الذي في القلب الذي يخرج به الناس من النار وليس عمل الجوارح كما توهم كل من نقل أو تناقل كلامه التالي :
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو مالك المديني مشاهدة المشاركة
    يقول الإمام ابن خزيمة رحمه الله – في " التوحيد " (2/732) وقد أورد هذا الحديث تحت باب :
    " ذكر الدليل أن جميع الأخبار التي تقدم ذكري لها إلى هذا الموضع في شفاعة النبي صلى الله عليه وسلم في إخراج أهل التوحيد من النار إنما هي ألفاظ عامة مرادها خاص " :
    " هذه اللفظة : ( لم يعملوا خيرا قط ) من الجنس الذي يقول العرب ، ينفي الاسم عن الشيء لنقصه عن الكمال والتمام ، فمعنى هذه اللفظة على هذا الأصل : لم يعملوا خيرا قط على التمام والكمال ، لا على ما أوجب عليه وأمر به ، وقد بينت هذا المعنى في مواضع من كتبي ".

    وفيما يلي بعض الأخبار التي أشار الإمام إلى تقدم ذكرها قبل كلامه الأخير وفيها أن الخير إنما هو الإيمان الذي في القلب :
    1 : التوحيد لابن خزيمة (2/ 699)

    " باب ذكر خبر دال على صحة ما تأولت إنما يخرج من النار شاهد أن لا إله إلا الله، إذا كان مصدقا بقلبه بما شهد به لسانه إلا أنه كنى عن التصديق بالقلب بالخير، فعاند بعض أهل الجهاد والعناد، وادعى أن ذكر الخير في هذا الخبر ليس بإيمان قلة علم بدين الله وجرأة على الله في تسمية المنافقين مؤمنين .

    2 : التوحيد لابن خزيمة (2/ 713)
    " عن أنس، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: « يخرج من النار من كان في قلبه ما يزن خردلة ما يزن برة، ما يزن ذرة من الإيمان »
    قال أبو بكر: ليس خبر قتادة عن أنس: " أخرجوا من النار من قال لا إله إلا الله، وفي قلبه من الخير ما يزن برة خلاف هذه الأخبار التي فيها، في قلبه من الإيمان ما يزن كذا ، إذ العلم محيط أن الإيمان من الخير لا من الشر، ومن زعم من الغالية المرجئة أن ذكر الخير في هذا الخبر ليس بإيمان، كان مكذبا لهذه الأخبار التي فيها، أخرجوا من النار من كان في قلبه من الإيمان كذا، فيلزمهم أن يقولوا: هذه الأخبار كلها غير ثابتة، أو يقولوا: إن الإيمان ليس بإيمان، أو يقولوا: إن الإيمان ليس بخير، وما ليس بخير فهو شر، ولا يقول مسلم: إن الإيمان ليس بخير، فافهمه لا تغالط "

    ومما تقدم يتبين موقف الإمام ابن خزيمة الموافق لعلماء أهل السنة في نجاة أهل التوحيد وإن جاؤوا بكل الكبائر عدا الشرك وهو ما صرح به في قوله :
    " لذلك لا يجتمع قاتل الكافر إذا مات على إيمانه مع الكافر المقتول في موضع واحد من النار لا أنه لا يدخل النار ولا موضعا منها وإن ارتكب جميع الكبائر خلا الشرك بالله عز و جل إذا لم يشأ الله أن يغفر له ما دون الشرك "

    وكذلك قوله :

    " فكل مرتكب معصية زجر الله عنها فقد أغواه إبليس والله عز وجل قد يشاء غفران كل معصية يرتكبها المسلم دون الشرك وإن لم يتب منها لذاك أعلمنا في محكم تنزيله في قوله ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء "

    فليفهم ذلك من ينقل أو يتناقل كلام العلماء من غير أن يفهم مرادهم بقرائنه .
    وليفهم أن القول بنجاة أهل التوحيد وإن لم يعملوا خيرا غيره هو قول النبي عليه الصلاة والسلام وقول الله تبارك وتعالى :
    قال تعالى : { إِنَّ اللَّهَ لا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ }

    وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم :

    " كان رجل ممن كان قبلكم لم يعمل خيرا قط إلا التوحيد ، فلما احتضر قال لأهله : انظروا إذا أنا مت أن يحرقوه حتى يدعوه حمما ، ثم اطحنوه ، ثم اذروه في يوم ريح . فلما مات فعلوا ذلك به ، فإذا هو في قبضة الله ، فقال الله عز وجل : يا ابن آدم ، ما حملك على ما فعلت ؟ قال : أي رب من مخافتك . قال : فغفر له بها ، ولم يعمل خيرا قط إلا التوحيد "
    صححه الألباني

    وهذا هو قول أهل السنة والجماعة الموافق للكتاب والسنة وليس قول المرجئة .
    فليس هناك أي دليل
    من الكتاب والسنة على تكفير المسلم إن كان من أهل التوحيد بترك العمل .


  3. #23
    تاريخ التسجيل
    Dec 2010
    المشاركات
    1,179

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة المعيصفي مشاهدة المشاركة

    وهذا هو قول أهل السنة والجماعة الموافق للكتاب والسنة وليس قول المرجئة .
    فليس هناك أي دليل
    من الكتاب والسنة على تكفير المسلم إن كان من أهل التوحيد بترك العمل .

    [/RIGHT]
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة المعيصفي مشاهدة المشاركة
    إنما هو الاختلاف في حكم تارك الصلاة كسلا وتهاونا .
    فالفريق الثاني لا يكفرون بترك الفرائض والأركان كلها بل فقط بترك الصلاة ومن أقوال المتقدمين من يُكّفر بغيرها .
    وعلى هذا القول فإن من قال الشهادتين وصلى ثم لم يعمل أي طاعة وترك بقية الأركان وارتكب كل المعاصي فهو داخل في المشيئة .
    ولا شك مع عدم الشرك بالله .

    في الاول قلت ان الايمان يثبت مع الترك العمل كله ( و جعلت هذا هو قول أهل السنة و الجماعة )
    ثم نفيت أن يوجد دليل من الكتاب و السنة يدل على أن المسلم يكفر بترك العمل !! ( و هذه دعوى عريضة )
    فقد أثبت الخلاف في كفر تارك الصلاة و ذكرت أن بعض المتقدمين يكفر بترك غيرها !!
    و الصلاة عمل واحد . لا كل العمل !!

    و قلت ( وعلى هذا القول فإن من قال الشهادتين وصلى ثم لم يعمل أي طاعة وترك بقية الأركان وارتكب كل المعاصي فهو داخل في المشيئة )

    هذا عندك على قول من يكفر بترك الصلاة . اما على قول من لا يكفر تارك الصلاة ( عندك و لا ازيد عليك حرفا )
    ( وعلى هذا القول فإن من قال الشهادتين ثم لم يعمل أي طاعة وترك بقية الأركان وارتكب كل المعاصي فهو داخل في المشيئة )

    انظر إلى قولك هذا و انظر إلى قول المرجئة في زمن نافع رحمه الله

    عن مَعْقِلُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ الْعَبْسِيُّ، قَالَ: قَدِمْتُ الْمَدِينَةَ فَجَلَسْتُ إِلَى نَافِعٍ .............
    فقلت إِنَّهُمْ يَقُولُونَ ( يقصد المرجئة ): نَحْنُ نُقِرُّ بِأَنَّ الصَّلَاةَ فَرِيضَةٌ وَلَا نُصَلِّي، وَأَنَّ الْخَمْرَ حَرَامٌ وَنَحْنُ نَشْرَبُهَا، وَأَنَّ نِكَاحَ الْأُمَّهَاتِ حَرَامٌ وَنَحْنُ نَفْعَلُ ، قَالَ: فَنَتَرَ يَدَهُ مِنْ يَدَيَّ ثُمَّ قَالَ: «مَنْ فَعَلَ هَذَا فَهُوَ كَافِرٌ»،

    حاول ان تجد الفرق بين قولك و قول المرجئة في زمن نافع رحمه الله . مع أنه ذكر له بعض الأعمال فقط
    و انت تقول لو فعل كل المعاصي و ترك كل الطاعات لما خرج من الإسلام !!

    ثم قلت (
    مع عدم الشرك بالله )

    و الذي افهمه ان هذا يتحقق بالتوحيد . و التوحيد يتحقق بعبادة الله وحده
    مصداقا لقوله تعالى ( و لقد بعثنا في كل امة رسولا ان اعبدوا الله و اجتنبوا الطاغوت )
    السؤال /
    بما يحقق العبد ( أن اعبدوا الله ) فيكون موحدا تاركا لعبادة غير الله ؟

    و هل هذا يكون بلا عمل ؟

    .............................. ....

    يقول ابن القيم رحمه الله


    (
    لا يصر على ترك الصلاة إصرارا مستمرا من يصدق بأن الله أمر بها اصلا فإنه يستحيل في العادة والطبيعة أن يكون الرجل مصدقا تصديقا جازما أن الله فرض عليه كل يوم وليلية خمس صلوات وأنه يعاقبه على تركها أشد العقاب وهو مع ذلك مصر على تركها هذا من المستحيل قطعا فلا يحافظ على تركها مصدق بفرضها أبدا فإن الايمان يأمر صاحبه بها فحيث لم يكن في قلبه ما يأمر بها فليس في قلبه شيء من الإيمان.

    ولا تصغى إلى كلام من ليس له خبره ولا علم بأحكام القلوب وأعمالها وتأمل في الطبيعة بأن يقوم بقلب العبد إيمان بالوعد والوعيد والجنة والنار وأن الله فرض عليه الصلاة وأن الله يعاقبه معاقبة على تركها وهو محافظ على الترك في صحته وعافيته وعدم الموانع المانعة له من الفعل.

    وهذا القدر هو الذي خفي على من جعل الإيمان مجرد التصديق وإن لم يقارنه فعل واجب ولا ترك محرم وهذا من لأوامره المحال ان يقوم بقلب العبد إيمان جازم لا يتقاضاه فعل طاعة ولا ترك معصية ونحن نقول الإيمان هو التصديق ولكن ليس التصديق مجردا اعتقادا صدق المخبر دون الانقياد له

    ولو كان مجرد اعتقاد التصديق إيمانا لكان إبليس وفرعون وقومه وقوم صالح واليهود الذين عرفوا أن محمدا رسول الله كما يعرفون أبناءهم مؤمنين مصدقين.

    وقد قال تعالى: {فَإِنَّهُمْ لا يُكَذِّبُونَكَ} أي يعتقدون أنك صادق {وَلَكِنَّ الظَّالِمِينَ بِآيَاتِ اللَّهِ يَجْحَدُونَ} والجحود لا يكون إلا بعد معرفة الحق قال تعالى: {وَجَحَدُوا بِهَا وَاسْتَيْقَنَتْ هَا أَنْفُسُهُمْ ظُلْماً وَعُلُوّاً} وقال موسى لفرعون: {لَقَدْ عَلِمْتَ مَا أَنْزَلَ هَؤُلاءِ إِلَّا رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ بَصَائِرَ} وقال تعالى عن اليهود: {يَعْرِفُونَهُ كَمَا يَعْرِفُونَ أَبْنَاءَهُمْ وَإِنَّ فَرِيقاً مِنْهُمْ لَيَكْتُمُونَ الْحَقَّ وَهُمْ يَعْلَمُونَ} .

    وأبلغ من هذا قول النفرين اليهوديين لما جاءا إلى النبي صلى الله عليه وسلم وسألاه عما دلهما على نبوته فقالا نشهد أنك نبي فقال: "ما يمنعكما من اتباعي" قالا إن داود دعا أن لا يزال في ذريته نبي وإنا نخاف إن اتبعناك أن تقتلنا اليهود. فهؤلاء قد اقروا بألسنتهم إقرارا مطابقا لمعتقدهم أنه نبي ولم يدخلوا بهذا التصديق والإقرار في الإيمان لأنهم لم يلتزموا طاعته والانقياد لأمره

    ومن هذا كفر أبي طالب فإنه عرف حقيقة المعرفة أنه صادق وأقر بذلك بلسانه وصرح به في شعره ولم يدخل بذلك في الإسلام فالتصديق إنما يتم بأمرين: أحدهما: اعتقاد الصدق والثاني: محبة القلب وانقياده

    ولهذا قال تعالى لإبراهيم: {أَنْ يَا إِبْرَاهِيمُ قَدْ صَدَّقْتَ الرُّؤْيا} وإبراهيم كان معتقدا لصدق رؤياه من حين رآها فإن رؤيا الأنبياء وحي وإنما جعله مصدقا لها بعد أن فعل ما أمر به.

    وكذلك قوله صلى الله عليه وسلم: "والفرج يصدق ذلك كله أو يكذبه". فجعل التصديق عمل الفرج لا ما يتمنى القلب والتكذيب تركه لذلك وهذا صريح في ان التصديق لا يصح إلا بالفعل.

    وقال الحسن: ليس الإيمان بالتمني ولا بالتحلي ولكن ما وقر في القلب وصدقه العمل. وقد روي هذا مرفوعا الكامل لابن عدي والمقصود أنه يمتنع مع التصديق الجازم بوجوب الصلاة والوعد على فعلها والوعيد على تركها وبالله التوفيق. )

  4. #24
    تاريخ التسجيل
    Jul 2016
    المشاركات
    1,348

    افتراضي

    لمشاركة الأصلية كتبت بواسطة المعيصفي
    ومما تقدم يتبين موقف الإمام ابن خزيمة الموافق لعلماء أهل السنة
    في نجاة أهل التوحيد وإن جاؤوا بكل الكبائر عدا الشرك وهو
    أنى لهم النجاة ؟
    ومحال أن يكون هذا هو قول أهل السنة , وهذا الباطل يرده الكتاب والسنة واجماع الصحابة
    أما الكتاب
    ((وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا )
    فهذا خلود موعود لمرتكب كبيرة واحدة , وهذا نص محكم غير متشابه , ومع التخليد الغضب بصيغة الماضي وكذا اللعن المستوجب الطرد من رحمة الله
    أما من السنة ,
    ما في الصحيحين ((مَنْ تَرَدَّى مِنْ جَبَلٍ، فَقَتَلَ نَفْسَهُ، فَهُوَ فِى نَارِ جَهَنَّمَ، يَتَرَدَّى فِيهِ خَالِدًا مُخَلَّدًا فِيهَا أَبَدًا، وَمَنْ تَحَسَّى سُمًّا، فَقَتَلَ نَفْسَهُ، فَسُمُّهُ فِى يَدِهِ يَتَحَسَّاهُ فِى نَارِ جَهَنَّمَ خَالِدًا مُخَلَّدًا فِيهَا أَبَدًا، وَمَنْ قَتَلَ نَفْسَهُ بِحَدِيدَةٍ، فَحَدِيدَتُهُ فِى يَدِهِ، يَجَأُ بِهَا فِى بَطْنِهِ فِى نَارِ جَهَنَّمَ خَالِدًا مُخَلَّدًا فِيهَا أَبَدًا)
    وهذا الذي يقتل نفسه لا يمكن أن يتوب فلا يرد هذا الحديث بداعي التوبة
    وقد ردت هذه الزيادة (خالدا مخلدا) بدعوى مخالفة أبي صالح لمن رواه عن أبي هريرة بدونها , وما بمثل هذه التعليلات ترد رواية الثقات , كيف وقد اتفق عليها اماما الدنيا في الحديث ؟

    وأيضا رواه البخاري عن ابن عمر مرفوعا (لا يزال لمُؤْمِنُ فِي فُسْحَةٍ مِنْ دِينِهِ مَا لَمْ يُصِبْ دَماً حَراماً)
    وفي احدى نسخ البخاري (من ذنبه)
    وايضا الحديث المروي في السنن (كُلُّ ذَنْبٍ عَسَى اللَّهُ أَنْ يَغْفِرَهُ، إِلَّا مَنْ مَاتَ مُشْرِكًا، أَوْ مُؤْمِنٌ قَتَلَ مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا»،)
    أما أقوال الصحابة , فقد قال ابن عباس أن القاتل المتعمد لا توبة له
    وكذلك قال أبو هريرة انه لن يدخل الجنة حتى يلج الجمل في سم الخياط
    وكذلك ابن عمر قال ليست له توبة
    ولا يوجد قول صريح عن الصحابة يخالف قول هؤلاء



  5. #25
    تاريخ التسجيل
    Mar 2017
    المشاركات
    51

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أحمد القلي مشاهدة المشاركة
    أنى لهم النجاة ؟
    ومحال أن يكون هذا هو قول أهل السنة , وهذا الباطل يرده الكتاب والسنة واجماع الصحابة
    أما الكتاب
    ((وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا )
    فهذا خلود موعود لمرتكب كبيرة واحدة , وهذا نص محكم غير متشابه , ومع التخليد الغضب بصيغة الماضي وكذا اللعن المستوجب الطرد من رحمة الله
    أما من السنة ,
    ما في الصحيحين ((مَنْ تَرَدَّى مِنْ جَبَلٍ، فَقَتَلَ نَفْسَهُ، فَهُوَ فِى نَارِ جَهَنَّمَ، يَتَرَدَّى فِيهِ خَالِدًا مُخَلَّدًا فِيهَا أَبَدًا، وَمَنْ تَحَسَّى سُمًّا، فَقَتَلَ نَفْسَهُ، فَسُمُّهُ فِى يَدِهِ يَتَحَسَّاهُ فِى نَارِ جَهَنَّمَ خَالِدًا مُخَلَّدًا فِيهَا أَبَدًا، وَمَنْ قَتَلَ نَفْسَهُ بِحَدِيدَةٍ، فَحَدِيدَتُهُ فِى يَدِهِ، يَجَأُ بِهَا فِى بَطْنِهِ فِى نَارِ جَهَنَّمَ خَالِدًا مُخَلَّدًا فِيهَا أَبَدًا)
    وهذا الذي يقتل نفسه لا يمكن أن يتوب فلا يرد هذا الحديث بداعي التوبة
    وقد ردت هذه الزيادة (خالدا مخلدا) بدعوى مخالفة أبي صالح لمن رواه عن أبي هريرة بدونها , وما بمثل هذه التعليلات ترد رواية الثقات , كيف وقد اتفق عليها اماما الدنيا في الحديث ؟

    وأيضا رواه البخاري عن ابن عمر مرفوعا (لا يزال لمُؤْمِنُ فِي فُسْحَةٍ مِنْ دِينِهِ مَا لَمْ يُصِبْ دَماً حَراماً)
    وفي احدى نسخ البخاري (من ذنبه)
    وايضا الحديث المروي في السنن (كُلُّ ذَنْبٍ عَسَى اللَّهُ أَنْ يَغْفِرَهُ، إِلَّا مَنْ مَاتَ مُشْرِكًا، أَوْ مُؤْمِنٌ قَتَلَ مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا»،)
    أما أقوال الصحابة , فقد قال ابن عباس أن القاتل المتعمد لا توبة له
    وكذلك قال أبو هريرة انه لن يدخل الجنة حتى يلج الجمل في سم الخياط
    وكذلك ابن عمر قال ليست له توبة
    ولا يوجد قول صريح عن الصحابة يخالف قول هؤلاء





    مامعنى الكلام في الرد السابق؟

    هل يعني أن المسلم ممكن أن يُخلّد في النار؟

    وهل يعني نفي إمكانية أن يغفر الله الكبائر ( ماعدا الشرك ) وإن لم يتب منها المسلم؟

    ولماذا تشكره يامحمد عبداللطيف؟

    أنت ياقلي بردك هذا, وأنت ياعبداللطيف بشكرك على رده هذا, لخبطتما كل شيء في رأسي.

  6. #26
    تاريخ التسجيل
    Mar 2017
    المشاركات
    51

    افتراضي

    الذي أعتقده أن الله سبحانه وتعالى لن يخلّد مسلما في النار

    وأعتقد أيضا كل الكبائر ماعدا نواقض الإسلام لا يكفر بها المسلم

    فهو لا يكفر بالقتل, ولا يكفر بالزنا, ولا يكفر بعقوق الوالدين, ولا يكفر بقتله نفسه.

    ومادام لا يكفر بها فهو لن يُخلّد في النار بسببها مادام باقيا على إسلامه.

    هذا القول هو الذي أعتقده وهو الذي قرأته ووجدته مستفيضا كاثرا في كل مكان

  7. #27
    تاريخ التسجيل
    Jul 2016
    المشاركات
    1,348

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سامي يمان سامي مشاهدة المشاركة
    مامعنى الكلام في الرد السابق؟

    هل يعني أن المسلم ممكن أن يُخلّد في النار؟
    ألم تقرأ في حياتك الآية التي في سورة النساء ؟
    ألم تقرأ كلام ابن عباس في صحيح البخاري ومسلم حين سئل هل للقاتل عمدا توبة ؟
    فأجاب بالنفي وتلا الآية , وفي البخاري عن سعيد بن جبير أن الآية اختلف فيها أهل الكوفة فرحلت الى ابن عباس فسأله فأجابه أن القاتل ليست له توبة
    ورد ابن عباس على من احتج بأية الفرقان بأنها منسوخة بآية النساء التي نزلت بعدها , وهو يقصد التخصيص
    وقد نقل النووي وغيره أن مذهب السلف هو قبول التوبة , ولم يذكر صحابيا واحدا قال بهذا القول , بل أقوال الصحابة متفقة على عدم القبول , منهم ابن عمر وأبو هريرة
    وقد حمل الخلود المذكور في الآية على المستحل للقتل وهذا تأويل بعيد لأن المستحل مخلد في النار وان لم يقتل

    وهو مذهب الامام مالك حيث منع امامة القتال عمدا , وعنه رواية اخرى أنه أفتى القاتل بأن يلزم الثغور والعمل الصالح الى الوفاة رجاء وطمعا في قبول توبته
    وعن أحمد أيضا روايتان في القبول وعدمه
    قال ابن رشد القرطبي في البيان والتحصيل (14-479)
    (( اختلف السلف ومن بعدهم من الخلف في قبول توبة القاتل، وإنفاذ الوعيد عليه على قولين، فمنهم من ذهب إلى أنه لا توبة له، وأن الوعيد لاحق به، فممن روي ذلك عنه ابن عمر وابن عباس وأبو هريرة أنهم قالوا لمن سألهم عن ذلك هل يستطيع أن يحييه؟ هل يستطيع أن يبتغي نفقا في الأرض أو سلما في السماء؟ وإن ابن عمر سئل عن ذلك فقال: ليستكثر من شرب الماء البارد، وإن ابن عباس سئل عن ذلك فقال للسائل كالمتعجب من ذلك: ماذا تقول؟ فأعاد عليه قوله، فقال ماذا تقول مرة أو ثلاثا، ثم قال: ويحك وأنى له بالتوبة؟.
    وإلى هذا ذهب مالك فيما روي عنه من أن إمامة القاتل لا تجوز وإن تاب، ويؤيد هذا المذهب ما روى من أن رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ قال: «كل ذنب عسى الله أن يعفو عنه إلا من مات كافرا أو قتل مؤمنا متعمدا»)) انتهى
    وقال ابن بطال في شرح البخاري
    ((اختلف العلماء فى القاتل هل له توبة لاختلافهم فى تأويل هذه الآية، فروى عن زيد بن ثابت، وابن مسعود، وابن عباس، وابن عمر أنه لا توبة له، وأن قوله تعالى: (ومن يقتل مؤمنًا) غير منسوخة، وإنما نزلت بعد الآية البينة التى فى سورة الفرقان التى فيها توبة القاتل بستة أشهر، ونزلت آية الفرقان فى أهل الشرك، ونزلت آية النساء فى المؤمنين. وروى سعيد بن مينا، عن ابن عمر أنه سأله رجل فقال: إنى قتلت رجلا فهل لى من توبة؟ قال: تزود من الماء البارد فإنك لا تدخلها أبدًا. ذكره ابن المنذر، وروى عن على ابن أبى طالب وابن عباس، وابن عمر أن القاتل له توبة من طرق لا يحتج بها، وقاله جماعة من التابعين. روى ذلك عن النخعى، ومجاهد، وابن سيرين، وأبى مجلز، وأبى صالح، وجماعة أهل السنة وفقهاء الأمصار على هذا القول راجين له التوبة؛..) انتهى
    أما اعتراضك على الأخ محمد لأنه شكرني , فقد تعودت هنا أن أسمع السب والشتم أفتبخل علي بكلمة شكر أراها بين الحين والآخر من اخوة كرام بربرة ؟

  8. #28
    تاريخ التسجيل
    Jan 2012
    المشاركات
    7,880

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سامي يمان سامي مشاهدة المشاركة
    مامعنى الكلام في الرد السابق؟

    هل يعني أن المسلم ممكن أن يُخلّد في النار؟

    وهل يعني نفي إمكانية أن يغفر الله الكبائر ( ماعدا الشرك ) وإن لم يتب منها المسلم؟

    ولماذا تشكره يامحمد عبداللطيف؟
    انا اشكره اخى الكريم سامى يمان سامى على رده على المعيصفى فى قوله
    في نجاة أهل التوحيد وإن جاؤوا بكل الكبائر عدا الشرك
    فاجابه الاخ الفاضل احمد القلى بقوله أنى لهم النجاة ؟
    ومحال أن يكون هذا هو قول أهل السنة , وهذا الباطل يرده الكتاب والسنة واجماع الصحابة -
    --هذا هو القَدْر المشترك المتفق عليه وهذا لا اشكال فيه--- اما القاتل المتعمد فاخونا الفاضل احمد القلى ينتصر للقول بتخليده فى النار وله ادلته وحججه فى ذلك وقد استدل عليه بكلام بن عباس رضى الله عنه و بما اورده من ادلة وبأدلة اخرى لم يوردها-----اما قولنا فى القاتل عمدا فيقول الشيخ بن باز
    بين سبحانه أن الشرك لا يغفر، وأنه -عز وجل- يغفر ما دون ذلك لمن يشاء، فعلم بذلك أن ما دون الشرك من المعاصي كلها تحت مشيئة الله، ويدخل فيها قتل النفس بغير حق، ويدخل فيها أكل الربا، والعقوق، وشهادة الزور، وشرب الخمر، وغير ذلك من سائر المعاصي: كالقمار وقطيعة الرحم وسائر المعاصي كلها تحت المشيئة. أما التفريق بينها بين بعضها فهذا في درجة الشرك، وهذا دون ذلك، فهذا لا دليل عليه، وهو خلاف قول أهل السنة والجماعة، فإن أصحاب السنة والجماعة هم أصحاب النبي -صلى الله عليه وسلم- ومن سار على نهجهم كلهم متفقون على أن جميع المعاصي دون الشرك، وعلى أن أصحابها إذا ماتوا عليها غير تائبين تحت مشيئة الله، إن شاء ربنا غفر لهم وعفا، وإن شاء أدخلهم النار وعذبهم فيها على قدر جرائمهم، كما جاء في القاتل: فَأُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ[البقرة: 275]، وفي أكل الربا، يعني في آكل الربا، فَأُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ[البقرة: 275] وفي القاتل: فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِداً فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَاباً عَظِيماً[النساء: 93]، وجاء في كبائر أخرى أنواع من الوعيد، فكل هذا وعيد لا يخرجها عن كونها تحت المشيئة؛ لأن الله -سبحانه وتعالى- قد يعفو ولا ينفذ وعيده، وإخلاف الوعيد من صفات الكمال، بخلاف إخلاف الوعد، فالله لا يخلف وعده -سبحانه وتعالى- إن وعده بالخير، ولكن إخلاف وعيده فهذا من مكارم الأخلاق إذا عفا، من مكارم الأخلاق من بني آدم فكيف بالله -عز وجل- الذي هو أكرم الأكرمين وأرحم الراحمين، فإنه إذا عفا -سبحانه- فله الفضل، وله الجود والكرم -سبحانه وتعالى-، ويقول الشاعر: وإني وإن أوعدته أو وعدته لمخلف إيعادي ومنجز موعدي فإنجاز الموعد مما يمدح به ويثنى به، وإخلاف الإيعاد عرفاً وفضلاً ممن يمدح به، فالله -عز وجل- بين أن الشرك لا يغفر إلا لمن تاب منه، وأما ما دون ذلك فهو تحت مشيئة الله -سبحانه وتعالى-، وهذا قول أهل السنة والجماعة: من أصحاب النبي -صلى الله عليه وسلم- ومن جاء بعدهم على نهجهم الطيب، خلافاً للخوارج وخلافاً للمعتزلة فإن الخوارج كفَّروا بالمعاصي والكبائر، وأخرجوا بها من الإسلام، وهكذا المعتزلة أخرجوهم من الإسلام وجعلوهم منزلة بين المنزلتين، ووافقوا الخوارج في تخليدهم في النار، وهذا باطل مخالف للنصوص المتواترة عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، كما أنه مخالف لنص القرآن في قوله -سبحانه-: وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ[النساء: 48]، وقد تواترت الأخبار عن رسول الله -عليه الصلاة والسلام- أن الله يخرج من النار من كان في قلبه مثقال حبة خردل من إيمان، مثقال ذرة من إيمان، وأن الله يشفع في أهل النار من الموحدين عدة شفعات، فيحد الله له حداً فيخرجهم من النار، وهذا عام لجميع أهل المعاصي، أما الشرك فلا، ولهذا قال العلماء: إن الخلود خلودان: خلود مؤبد، وهذا خلود الكفرة، هذا خلود مؤبد لا يخرجون من النار أبداً، كما قال الله تعالى في حقهم: كَذَلِكَ يُرِيهِمُ اللَّهُ أَعْمَالَهُمْ حَسَرَاتٍ عَلَيْهِمْ وَمَا هُمْ بِخَارِجِينَ مِنَ النَّارِ[البقرة: 167]، وقال في حق الكفرة أيضاً: يُرِيدُونَ أَنْ يَخْرُجُوا مِنَ النَّارِ وَمَا هُمْ بِخَارِجِينَ مِنْهَا وَلَهُمْ عَذَابٌ مُقِيمٌ[المائدة: 37]، هذه حال الكفرة. أما الخلود الثاني: فهو خلود بعض أهل المعاصي كما جاء في القاتل، وفي الزاني، في قوله -جل وعلا-: وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَاناً[الفرقان: 69]، فجمع الشرك والقتل والزنى. فالخلود للمشرك خلود دائم، والخلود للقاتل والزاني والمرابي ونحوهم خلود مؤقت، والعرب تطلق على الإقامة الطويلة خلود، من قولهم: "أقاموا فأخلدوا"، يعني طولوا الإقامة ومدوها، فهذا هو الحق عند أهل السنة والجماعة، فالقاتل إذا كان لم يستحل القتل أما إذا استحل القتل ورأى أن دماء المسلم حلال فهذا كفر وردة عن الإسلام، وهكذا من استحل الزنى أو استحل الخمر، وقد قامت عليه الحجة فهذا يكون كافراً ومرتداً عن الإسلام، وهكذا من استحل الربا بعد إقامة الحجة عليه يكون كافراً. أما من ترك الصلاة فهذا فوق الكبائر هذا من الشرك عند أهل الحق، عند المحققين من أهل العلم أن ترك الصلاة كفر مستقل أكبر،----- وفى فتاوى هيئة كبار العلماء- أن القاتل عمدًا مستحق للخلود المؤقت في النار ثم يخرج منها كعصاة الموحدين فهو خلود دون خلود، فإن الخلود خلودان: خلود دائم أبدًا لا ينتهي وهذا هو خلود الكفار في النار ، كما قال الله سبحانه في شأنهم: كَذَلِكَ يُرِيهِمُ اللَّهُ أَعْمَالَهُمْ حَسَرَاتٍ عَلَيْهِمْ وَمَا هُمْ بِخَارِجِينَ مِنَ النَّارِ .
    وخلود مؤقت ينتهي بالخروج من النار وهذا لعصاة الموحدين كقاتل النفس عمدًا بغير حق والزاني والعاق لوالديه وآكل الربا وشارب المسكر إذا ماتوا على هذه المعاصي وهم مسلمون فهؤلاء وأشباههم تحت مشيئة الله كما قال سبحانه: إِنَّ اللَّهَ لا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ ، فإن شاء جل وعلا عفا عنهم لأعمالهم الصالحة التي ماتوا عليها وهي توحيده وإخلاصهم العبادة لله وكونهم مسلمين أو بشفاعة الشفعاء فيهم مع توحيدهم وإخلاصهم.
    وقد يعاقبهم سبحانه ولا يحصل لهم عفو فيعاقبون بإدخالهم النار وتعذيبهم فيها على قدر معاصيهم ثم يخرجون منها.
    ومما يؤكد ذلك أن الله قد جعل القاتل عمدًا أخًا للمقتول في قوله: فَمَنْ عُفِيَ لَهُ مِنْ أَخِيهِ شَيْءٌ ، أي: أنه أخ له في الإسلام كما في قوله تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِصَاصُ فِي الْقَتْلَى الْحُرُّ بِالْحُرِّ وَالْعَبْدُ بِالْعَبْدِ وَالأُنْثَى بِالأُنْثَى فَمَنْ عُفِيَ لَهُ مِنْ أَخِيهِ شَيْءٌ فَاتِّبَاعٌ بِالْمَعْرُوفِ ، فدل ذلك على أنه لا يخرج من الإسلام بالقتل العمد، وأنه يستحق العذاب على هذه الكبيرة، ولكن لا يخلد في النار كخلود الكفار. -
    ويقول شيخ الاسلام-رُوِيَ عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّ الْقَاتِلَ لَا تَوْبَةَ لَهُ وَهَذَا غَلَطٌ عَلَى الصَّحَابَةِ ؛ فَإِنَّهُ لَمْ يَقُلْ أَحَدٌ مِنْهُمْ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَا يَشْفَعُ لِأَهْلِ الْكَبَائِرِ وَلَا قَالَ : إنَّهُمْ يُخَلَّدُونَ فِي النَّارِ وَلَكِنَّ ابْنَ عَبَّاسٍ فِي إحْدَى الرِّوَايَتَيْن ِ عَنْهُ قَالَ : إنَّ الْقَاتِلَ لَا تَوْبَةَ لَهُ وَعَنْ أَحْمَد بْنِ حَنْبَلٍ فِي قَبُولِ تَوْبَةِ الْقَاتِلِ رِوَايَتَانِ أَيْضًا وَالنِّزَاعُ فِي التَّوْبَةِ غَيْرُ النِّزَاعِ فِي التَّخْلِيدِ وَذَلِكَ أَنَّ الْقَتْلَ يَتَعَلَّقُ بِهِ حَقُّ آدَمِيٍّ فَلِهَذَا حَصَلَ فِيهِ النِّزَاعُ-ويقول شيخ الاسلام ايضا الحمد لله أما إذا قتله على دين الإسلام : مثل ما يقاتل النصراني المسلمين على دينهم : فهذا كافر شر من الكافر المعاهد فإن هذا كافر محارب بمنزلة الكفار الذين يقاتلون النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه وهؤلاء مخلدون في جهنم كتخليد غيرهم من الكفار وأما إذا قتله قتلا محرما ؛ لعداوة أو مال أو خصومة ونحو ذلك فهذا من الكبائر ؛ ولا يكفر بمجرد ذلك عند أهل السنة والجماعة

  9. #29
    تاريخ التسجيل
    Jul 2016
    المشاركات
    1,348

    افتراضي

    وجاء في كبائر أخرى أنواع من الوعيد، فكل هذا وعيد لا يخرجها عن كونها تحت المشيئة؛ لأن الله -سبحانه وتعالى- قد يعفو ولا ينفذ وعيده، وإخلاف الوعيد من صفات الكمال، بخلاف إخلاف الوعد،
    قد سبق أن الصحابة قالوا ليست له توبة , وابن عباس أعلم بمعاني القرآن من كل الذين جاؤوا بعده
    و هو فهم الآية عكس ما فهمه كل من جاء بعده ممن تأولها على غير ظاهرها
    وحين جزم بأن توبته غير مقبولة لحقه الوعيد جزما وهذا مشهور عن ابن عباس من عدة طرق لا يصح عنه غيره
    قال الطبري في التفسير بعد أن حكى قول من صحح توبة القاتل
    (وَقَالَ آخَرُونَ: ذَلِكَ إِيجَابٌ مِنَ اللَّهِ الْوَعِيدِ لِقَاتِلِ الْمُؤْمِنِ مُتَعَمِّدًا كَائِنًا مَنْ كَانَ الْقَاتِلُ , عَلَى مَا وَصَفَهُ فِي كِتَابِهِ , وَلَمْ يَجْعَلْ لَهُ تَوْبَةً مِنْ فِعْلِهِ. قَالُوا: فَكُلُّ قَاتِلِ مُؤْمِنٍ عَمْدًا فَلَهُ مَا أَوْعَدَهُ اللَّهُ مِنَ الْعَذَابِ وَالْخُلُودِ فِي النَّارِ , وَلَا تَوْبَةَ لَهُ. وَقَالُوا: نَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ بَعْدَ الَّتِي فِي سُورَةِ الْفُرْقَانِ )) انتهى
    فتأمل كيف جزم أن من قال بعدم قبول التوبة أنه مستحق للوعيد , والوعيد جاء يصيغة الماضي المفيدة لتحقق الوقوع
    ثم روى الطبري باسناده الى ابن عباس والروايات عنه أخرجها البخاري ومسلم أيضا
    قال الطبري ((ذِكْرُ مَنْ قَالَ ذَلِكَ: حَدَّثَنَا ابْنُ حُمَيْدٍ , وَابْنُ وَكِيعٍ , قَالَا: ثنا جَرِيرٌ , عَنْ يَحْيَى الْجَابِرِ , عَنْ سَالِمِ بْنِ أَبِي الْجَعْدِ , قَالَ: كُنَّا عِنْدَ ابْنِ عَبَّاسٍ بَعْدَ مَا كُفَّ بَصَرُهُ , فَأَتَاهُ رَجُلٌ فَنَادَاهُ: يَا عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَبَّاسٍ , مَا تَرَى فِي رَجُلٍ قَتَلَ مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا؟ فَقَالَ: جَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا , وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ , وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا. قَالَ: أَفَرَأَيْتَ إِنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا ثُمَّ اهْتَدَى؟ قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: ثَكِلَتْهُ أُمُّهُ , وَأَنَّى لَهُ التَّوْبَةُ وَالْهُدَى , فَوَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَقَدْ سَمِعْتُ نَبِيَّكُمْ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: " ثَكِلَتْهُ أُمُّهُ , رَجُلٌ قَتَلَ رَجُلًا مُتَعَمِّدًا , جَاءَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ آخِذًا بِيَمِينِهِ أَوْ بِشِمَالِهِ , تَشْخَبُ أَوْدَاجُهُ دَمًا , فِي قُبُلِ عَرْشِ الرَّحْمَنِ , يَلْزَمُ قَاتِلَهُ بِيَدِهِ الْأُخْرَى يَقُولُ: سَلْ هَذَا فِيمَ قَتَلَنِي «. وَالَّذِي نَفْسُ عَبْدِ اللَّهِ بِيَدِهِ لَقَدْ أُنْزِلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ فَمَا نَسَخَتْهَا مِنْ آيَةٍ حَتَّى قُبِضَ نَبِيُّكُمْ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , وَمَا نَزَلَ بَعْدَهَا مِنْ بُرْهَانٍ»))
    وقوله (بعدما كف بصره) دليل على أنه آخر أقواله وأنه لم يتراجع عنه كما زعم من زعم
    ثم قال (عَنْ زَائِدَةَ , عَنْ مَنْصُورٍ , قَالَ: حَدَّثَنِي سَعِيدُ بْنُ جُبَيْرٍ - أَوْ حُدِّثْتُ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ - أَنَّ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ أَبْزَى , أَمَرَهُ أَنْ يَسْأَلَ ابْنَ عَبَّاسٍ , عَنْ هَاتَيْنِ الْآيَتَيْنِ الَّتِي , فِي النِّسَاءِ: {وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ} إِلَى آخِرِ الْآيَةِ , وَالَّتِي فِي الْفُرْقَانِ: {وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَامًا} إِلَى: {وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَانًا} قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: إِذَا دَخَلَ الرَّجُلُ فِي الْإِسْلَامِ وَعَلِمَ شَرَائِعَهُ وَأَمَرَهُ ثُمَّ قَتَلَ مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا فَلَا تَوْبَةَ لَهُ. وَأَمَّا الَّتِي فِي الْفُرْقَانِ , فَإِنَّهَا لَمَّا أُنْزِلَتْ قَالَ الْمُشْرِكُونَ مِنْ أَهْلِ مَكَّةَ: فَقَدْ عَدَلْنَا بِاللَّهِ وَقَتَلْنَا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَآتَيْنَا الْفَوَاحِشَ , فَمَا يَنْفَعُنَا الْإِسْلَامُ؟ قَالَ: فَنَزَلَتْ {إِلَّا مَنْ تَابَ} )) انتهى

    وهذه الرواية أيضا في الصحيح
    وتأمل كيف أن الصحابي عبد الرحمن أمر سعيد بن جبير أن يسأل ابن عباس عن الآية لأنه يعرف قدره وعلمه

    ويقول شيخ الاسلام
    -رُوِيَ عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّ الْقَاتِلَ لَا تَوْبَةَ لَهُ وَهَذَا غَلَطٌ عَلَى الصَّحَابَةِ ؛ فَإِنَّهُ لَمْ يَقُلْ أَحَدٌ مِنْهُمْ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَا يَشْفَعُ لِأَهْلِ الْكَبَائِرِ وَلَا قَالَ : إنَّهُمْ يُخَلَّدُونَ فِي النَّارِ وَلَكِنَّ ابْنَ عَبَّاسٍ فِي إحْدَى الرِّوَايَتَيْن ِ عَنْهُ قَالَ : إنَّ الْقَاتِلَ لَا تَوْبَةَ لَهُ وَعَنْ أَحْمَد بْنِ حَنْبَلٍ فِي قَبُولِ تَوْبَةِ الْقَاتِلِ رِوَايَتَانِ أَيْضًا وَالنِّزَاعُ فِي التَّوْبَةِ غَيْرُ النِّزَاعِ فِي التَّخْلِيدِ
    كيف يكون غلطا عليه وهو مروي في الصحيحين بأصرح عبارة ؟
    وكذلك قال أبو هريرة أنه لا يدخل الجنة حتى يلج الجمل في سم الخياط رواه عنه سعيد بن منصور باسناد حسن وكذلك هو قول ابن عمر كما سبق في رواية ابن المنذر
    فهذه أقوال الصحابة وهم سلف هاته الأمة
    فأخرجوا لنا أقوال الصحابة ممن قال عكس قولهم ؟
    و قد صحح الامام مالك أنه لا توبة له
    وفي الحديث (
    (كُلُّ ذَنْبٍ عَسَى اللَّهُ أَنْ يَغْفِرَهُ، إِلَّا مَنْ مَاتَ مُشْرِكًا،
    أَوْ مُؤْمِنٌ قَتَلَ مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا
    »،)
    وهذا لا يقبل أي تأويل , أما رد هذه الأقوال بمجرد كونها مذهبا للمعتزلة فهذه دعوى لا ترد بمثلها النصوص
    وابن عباس قد قال هذا المعنى قبل وجود المعتزلة , وهو الذي ناظر الخوارج ورد أكثرهم الى الحق
    وهم يقولون أن مرتكب الكبيرة , أي كبيرة , مخلد في النار لا تنفعه شفاعة
    وشتان بين هذا وذاك , وهم احتجوا بنصوص الوعيد العامة مثل قوله (ومن يعص الله ورسوله فان له نار جهنم خالدين فيها أبدا )
    لكن هذا العصيان يغفره الله تعالى ويقبل التوبة من العاصي مطلقا
    وبهذا يتبين الفرق بين القتل المتعمد وبين سائر الكبائر ,

    أما من حمل الخلود على المكث الطويل , فهذا يرده حديث من يقتل نفسه فان لفظه (خالدا مخلدا فيها أبدا) والأبدية تنافي الانقطاع , وكلك هذا الذي يقتل نفسه فانه لا يستطيع أن يتوب , فلا يرد عليه الخلاف في توبة القتل المتعمد السابق
    أما من حمل التخليد على المستحل فهو أضعف من الأول ..


  10. #30
    تاريخ التسجيل
    Mar 2017
    المشاركات
    51

    افتراضي

    طيب مؤمن قتل مؤمنا متعمدا, وجاء يستفتيك هل له من توبة؟ أو ليس له توبة؟

    إذا كان له توبة فماذا يفعل؟

    وإذا لم تكن له توبة فماذا يفعل؟

    بماذا تجيبه؟

    ياخي أنت مثل الذي يبحث عن الغابة, فتاه بين الأشجار

    إذا كان قول ابن عباس هو الحق, وقول ماسواه الباطل, فهل يجمع الله أمة محمد على الباطل, ويكون هو القول السائد في كل الفتاوى والكتب والأشرطة والصفحات على مر العصور, ويتم تقريره بأنه هو مذهب أهل السنة والجماعة .. وأنه العقيدة الحق .. وأنه الصح .. ويكون هذا التقرير على ألسن كبار العلماء الذين يرجع إليهم المسلمون؟

    هل هذا ظنك بالله؟ وهو الذي وعد بنصر دينه وحفظه وإظهاره على الدين كله؟

    هل يكون قول ابن عباس .. الذي اجتمع جماهير السلف والخلف على تركه .. هو القول الحق؟ أهذا ظنك بالله وهدايته لخلقه وحفظه لدينه؟ أيطمس الله القول الحق .. ويُظهر القول الباطل؟ في مسألة هي من أعظم العظائم .. ذنب بلا توبة .. ذنب أعظم من الشرك! يا الله ..

    أتجعل كل النصوص التي اعتمد عليها جماهير السلف والخلف في تقرير قاعدة كل الذنوب يمكن أن يغفرها الله إلا الشرك .. تجعلها كلها في صف المتشابه .. وتجعل قول ابن عباس هو المحكم؟

    تقبل أن تتضارب الآيات ببعضها والأحاديث .. ولا تقبل أن تحرك قول ابن عباس عن مكانه؟

    تقبل أن تجتمع التناقضات في قلب المؤمن .. فيؤمن بمسائل متناقضة .. مسائل مستحيلة .. مؤمن قتل مؤمنا, إذن عليه أن يكفر ثم يرجع للإسلام حتى يتوب؟ أتجعل الكفر سبيلا للنجاة والخلاص؟ الإحتمال الآخر أن تقول( كما تنقل عن ابن عباس) : مادام وصلته شرائع الإسلام انتفت منه التوبة لأنه حمل الشديدة ( آية النساء ) على المؤمن واللينة ( آية الفرقان ) على الكافر, يعني إذا قُدر ان هذا الرجل سيقتل لا محالة , فبدل أن يكون بلوغ شرائع الإسلام رحمة في حقه صارت سببا في تخليده في النار؟ .. يعني كان أرحم له أن يتأخر عنه وصول الشرائع حتى يقتل اولا ثم يسلم .. ماهذه التناقضات .. أو ربما تقول: ليس له توبة إطلاقا, فلا يضره ترك الصلاة والصيام, لا يضره أن يقتل مائة أو ألفا ويزني يغتصب النساء ويفجر ويشرب الخمر ويسرق ويسوي كل اللي يبغاه, لأنه بلا توبة على قولك, خلاص إيش الفايدة؟ هل لأجل هذا انزل الله القرآن وبعث الرسول؟ حتى يعطي القاتل فسحة لا نهائية في ارتكاب كل الجرائم والموبقات, هل هذه مقاصد الشريعة في نظرك؟ بدل أن تمنع الفساد, وإذا وقع (بسبب ضعف النفس البشرية) تمحوه أو تحجمه, بدل هذه المقاصد النبيلة, تقوم الشريعة إذا اعتمدنا قولك الخاطئ بنشر الشر وتشجيعه والترغيب فيه وجعله السبيل الوحيد للسعادة واللذة في حق القاتل , لأنه بلا توبة . ولا تنفعه طاعة, ولا تضره معصية, خلاص خالد مخلد في النار, لكن مازال معه حياة, فماذا تتوقع من هذا الشخص أن يفعل يعني؟ خلاص وقعت الفاس في الراس وقتل, عندها بدل أن تقلل الشريعة من فساده إذا بها تزيده أضعافا مضاعفة إذا اعتمدنا قولك الخاطئ ..

    ياخي استح على وجهك أن تأتي يوم القيامة متشبثا بقولك هذا لأنه قال به ابن عباس .. ويأتي قاتل تائب متشبث بقوله تعالى : (( قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ ))

    وين بيروح وجهك عندها؟ وين بيروح؟


    ------------

    تحرير بعد أن اقتبس من اقتبس

    قلت أن هناك (إجماع) وهذا خطأ لكن المفروض أقول (جمهور السلف والخلف) كما قال ابن كثير: " والذي عليه الجمهور من سلف الأمة وخلفها: أن القاتل له توبة فيما بينه وبين ربه عز وجل، فإن تاب وأناب وخشع وخضع ، وعمل عملا صالحا ، بدل الله سيئاته حسنات ، وعوض المقتول من ظلامته وأرضاه عن طلابته " انتهى من "تفسير ابن كثير" (2 /380) .

    وأستغفر الله من هذا الخطأ , وأشكر الأخ القلي على تنبيهه في هذه النقطة, وإن كنت مستمرا على مخالفته في قوله,

  11. #31
    تاريخ التسجيل
    May 2013
    المشاركات
    1,056

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الطيبوني مشاهدة المشاركة
    في الاول قلت ان الايمان يثبت مع الترك العمل كله ( و جعلت هذا هو قول أهل السنة و الجماعة )
    ثم نفيت أن يوجد دليل من الكتاب و السنة يدل على أن المسلم يكفر بترك العمل !! ( و هذه دعوى عريضة )
    فقد أثبت الخلاف في كفر تارك الصلاة و ذكرت أن بعض المتقدمين يكفر بترك غيرها !!
    و الصلاة عمل واحد . لا كل العمل !!

    و قلت ( وعلى هذا القول فإن من قال الشهادتين وصلى ثم لم يعمل أي طاعة وترك بقية الأركان وارتكب كل المعاصي فهو داخل في المشيئة )

    هذا عندك على قول من يكفر بترك الصلاة . اما على قول من لا يكفر تارك الصلاة ( عندك و لا ازيد عليك حرفا )
    ( وعلى هذا القول فإن من قال الشهادتين ثم لم يعمل أي طاعة وترك بقية الأركان وارتكب كل المعاصي فهو داخل في المشيئة )

    انظر إلى قولك هذا و انظر إلى قول المرجئة في زمن نافع رحمه الله

    عن مَعْقِلُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ الْعَبْسِيُّ، قَالَ: قَدِمْتُ الْمَدِينَةَ فَجَلَسْتُ إِلَى نَافِعٍ .............
    فقلت إِنَّهُمْ يَقُولُونَ ( يقصد المرجئة ): نَحْنُ نُقِرُّ بِأَنَّ الصَّلَاةَ فَرِيضَةٌ وَلَا نُصَلِّي، وَأَنَّ الْخَمْرَ حَرَامٌ وَنَحْنُ نَشْرَبُهَا، وَأَنَّ نِكَاحَ الْأُمَّهَاتِ حَرَامٌ وَنَحْنُ نَفْعَلُ ، قَالَ: فَنَتَرَ يَدَهُ مِنْ يَدَيَّ ثُمَّ قَالَ: «مَنْ فَعَلَ هَذَا فَهُوَ كَافِرٌ»،

    حاول ان تجد الفرق بين قولك و قول المرجئة في زمن نافع رحمه الله . مع أنه ذكر له بعض الأعمال فقط
    و انت تقول لو فعل كل المعاصي و ترك كل الطاعات لما خرج من الإسلام !!
    أولا : حاول أن تجد الفرق بين قول نافع الذي تفتخر به وبين قول الخوارج الذين يكفرون بفعل الكبيرة مع الإقرار ؟
    ثانيا : وحاول أيضا أن تجد جوابا عند الله لقوله تعالى { إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء }
    وأن تجد جوابا لقوله عليه الصلاة والسلام " فغفر له بها ، ولم يعمل خيرا قط إلا التوحيد " .


  12. #32
    تاريخ التسجيل
    May 2013
    المشاركات
    1,056

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الطيبوني مشاهدة المشاركة


    ثم قلت (
    مع عدم الشرك بالله )

    و الذي افهمه ان هذا يتحقق بالتوحيد . و التوحيد يتحقق بعبادة الله وحده
    مصداقا لقوله تعالى ( و لقد بعثنا في كل امة رسولا ان اعبدوا الله و اجتنبوا الطاغوت )
    السؤال /
    بما يحقق العبد ( أن اعبدوا الله ) فيكون موحدا تاركا لعبادة غير الله ؟

    و هل هذا يكون بلا عمل ؟

    .............................. ....
    يستحيل أن يكون الإنسان ليس بمشرك إلا بالتوحيد .
    والتوحيد هو عمل القلب بالمحبة والخوف والرجاء والتوكل ونحوها تكون لله وحده وهذا هو الأصل .
    ومن ثمرات عمل القلب أن يظهر ذلك على الجوارح فعلا أو تركا امتثالا .

    وعمل القلب هو الأصل الذي به ينجو الإنسان يوم القيامة من الخلود الأبدي في النار .
    ولكن لا ينجيه من دخول النار إلا إذا اجتنب الكبائر .
    فإن لم يجتنب الكبائر فهو بالمشيئة إن شاء عذبه وإن شاء غفر له .
    { إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء } . " فغفر له بها ، ولم يعمل خيرا قط إلا التوحيد " .هذه هي عقيدة أهل السنة والجماعة التي دل عليها الكتاب والسنة وإجماع الأمة وتعلمناها من أئمة أهل السنة والجماعة وشيوخ الإسلام .

  13. #33
    تاريخ التسجيل
    May 2013
    المشاركات
    1,056

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الطيبوني مشاهدة المشاركة


    يقول ابن القيم رحمه الله


    (
    لا يصر على ترك الصلاة إصرارا مستمرا من يصدق بأن الله أمر بها اصلا فإنه يستحيل في العادة والطبيعة أن يكون الرجل مصدقا تصديقا جازما أن الله فرض عليه كل يوم وليلية خمس صلوات وأنه يعاقبه على تركها أشد العقاب وهو مع ذلك مصر على تركها هذا من المستحيل قطعا فلا يحافظ على تركها مصدق بفرضها أبدا فإن الايمان يأمر صاحبه بها فحيث لم يكن في قلبه ما يأمر بها فليس في قلبه شيء من الإيمان.
    ويمكن أن يقال أيضا :
    "
    (لا يصر على الزنى إصرارا مستمرا من يصدق بأن الله نهى عنه اصلا فإنه يستحيل في العادة والطبيعة أن يكون الرجل مصدقا تصديقا جازما أن الله فرض عليه ترك الزنى وأنه يعاقبه على فعله أشد العقاب وهو مع ذلك مصر على فعله هذا من المستحيل قطعا فلا يصر على فعله مصدق بنهي الله عنه أبدا فإن الايمان يأمر صاحبه بتركه فحيث لم يكن في قلبه ما يأمر بتركه فليس في قلبه شيء من الإيمان.)

    ويقال أيضا عن ترك الصوم والحج متعمدا غير جاحد أو السرقة أو شرب الخمر مقرا بتحريمها !!!.
    وهكذا نصل إلى قول ال.... من حيث لا ندري .

  14. #34
    تاريخ التسجيل
    Jan 2012
    المشاركات
    7,880

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة المعيصفي مشاهدة المشاركة
    يستحيل أن يكون الإنسان ليس بمشرك إلا بالتوحيد .
    والتوحيد هو عمل القلب بالمحبة والخوف والرجاء والتوكل ونحوها تكون لله وحده وهذا هو الأصل .
    ومن ثمرات عمل القلب أن يظهر ذلك على الجوارح فعلا أو تركا امتثالا .

    وعمل القلب هو الأصل الذي به ينجو الإنسان يوم القيامة من الخلود الأبدي في النار .
    ولكن لا ينجيه من دخول النار إلا إذا اجتنب الكبائر .
    فإن لم يجتنب الكبائر فهو بالمشيئة إن شاء عذبه وإن شاء غفر له .
    { إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء } . " فغفر له بها ، ولم يعمل خيرا قط إلا التوحيد " .هذه هي عقيدة أهل السنة والجماعة التي دل عليها الكتاب والسنة وإجماع الأمة وتعلمناها من أئمة أهل السنة والجماعة وشيوخ الإسلام .!!!!!!!
    قال الشيخ الفوزان إجابة عن هذا الحديث وغيره : هذا من الاستدلال بالمتشابه ، هذه طريقة أهل الزيغ الذين قال الله سبحانه وتعالى عنهم : ( فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَه َمِنْهُ ) ، فيأخذون الأدلة المتشابهة ويتركون الأدلة المحكمة التي تفسرها وتبينها .. فلا بد من رد المتشابهة إلى المحكم، فيقال من ترك العمل لعذر شرعي ولم يتمكن منه حتى مات فهذا معذور ، وعليه تحمل هذه الأحاديث .. لأن هذا رجل نطق بالشهادتين معتقداً لهما مخلصاً لله عز وجل ، ثم مات في الحال أو لم يتمكن من العمل ، لكنه نطق بالشهادتين مع الإخلاص لله والتوحيد كما قال صلى الله عليه وسلم من قال لا (إله إلا الله وكفر بما يعبد من دون الله فقد حرم دمه وماله ) .. وقال : ( فإن الله حرم على النار من قال لا إله إلا الله يبتغي بذلك وجه الله ( ، هذا لم يتمكن من العمل مع أنه نطق بالشهادتين واعتقد معناهما وأخلص لله عز وجل، لكنه لم يبق أمامه فرصة للعمل حتى مات فهذا هو الذي يدخل الجنة بالشهادتين ، وعليه يحمل حديث البطاقة و غيرهمما جاء بمعناه ، والذين يُخرجون من النار وهم لم يعملوا خيراً قط لأنهم لم يتمكنوا من العمل مع أنهم نطقوا بالشهادتين ودخلوا في الإسلام، هذا هو الجمع بين الأحاديث. (مصدر الفتوى: مسائل في الإيمان – ص 28، 29 [ رقم الفتوى في مصدرها:12 ]


    و سئل أيضا : يقول فضيلة الشيخ وفقكم الله : كيف الرد على من يستدل بحديث الشفاعة والذي فيه (من غير عمل عملوه ولا خير قدموه) ويقول هذا دليل قاطع على عدم دخول العمل في أصل الإيمان، لأنهم لم يخلدوا في النار بالرغم من عدم عملهم، هل هذا الكلام صحيح ؟


    الشيخ: لا إيمان بدون عمل، من يترك العمل مختارًا هذا ليس عنده إيمان، ما يصلي ولا يصوم مختارًا هذا ما عنده إيمان. وش الإيمان إذًا؟ الإيمان قول وعمل واعتقاد، ما هو الإيمان مجرد قول باللسان أو اعتقاد بالقلب بدون عمل، ما يصلح هذا ولا حجة لهم في هذا .
    وقال أيضا –حفظه الله -في كلامه على حديث البطاقة : …فهذا يدل على أن هذا الرجل دخل الجنة و لم يعمل ،قال لا إله إلا الله لكنه لم يعمل فيدخل الجنة ،يقول المرجئة أن هذا دليل على أن الأعمال ليست من الإيمان،نقول لا، الحديث هذا مجمل و هناك أحاديث مفصلة ، لا نأخذ واحد و نترك البقية ، هذا مجمل ، الأحاديث مفصلة أنه لا بد من ..(العمل).. ، آيات و أحاديث على أن الأعمال من الإيمان كما سبق ، لكن هذا الرجل قال هذه الكلمة صادقا من قلبه ثم مات و لم يتمكن من العمل ، مات و لم يتمكن من العمل ، دخل في الإسلام و نطق بالشهادتين و مات أو قتل ، لم يتمكن من العمل فيدخل بذلك الجنة بصدقه و إخلاصه و دخوله في الإسلام ، فنحن ما نأخذ بطرف من الأدلة و نترك الطرف الثاني ، نجمع بين الأدلة ، نعم ، ليس هذا الحديث وحده هو الذي جاء في هذه المسألة بل هناك أحاديث كثيرة يفسر بعضها بعضا و يقيد بعضها بعضا و يخص بعضها بعضا ، نعم . (شرح الشيخ لكتاب الإيمان بتاريخ : 18-8-1430 هـ- الدرس الثاني من دورة الملك سعود الثالثة عشر لعام 1430 هـ المقامة بجدة)

  15. #35
    تاريخ التسجيل
    May 2013
    المشاركات
    1,056

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أحمد القلي مشاهدة المشاركة
    أنى لهم النجاة ؟
    ومحال أن يكون هذا هو قول أهل السنة , وهذا الباطل يرده الكتاب والسنة واجماع الصحابة
    أما الكتاب
    ((وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا )
    فهذا خلود موعود لمرتكب كبيرة واحدة , وهذا نص محكم غير متشابه , ومع التخليد الغضب بصيغة الماضي وكذا اللعن المستوجب الطرد من رحمة الله
    أما من السنة ,
    ما في الصحيحين ((مَنْ تَرَدَّى مِنْ جَبَلٍ، فَقَتَلَ نَفْسَهُ، فَهُوَ فِى نَارِ جَهَنَّمَ، يَتَرَدَّى فِيهِ خَالِدًا مُخَلَّدًا فِيهَا أَبَدًا، وَمَنْ تَحَسَّى سُمًّا، فَقَتَلَ نَفْسَهُ، فَسُمُّهُ فِى يَدِهِ يَتَحَسَّاهُ فِى نَارِ جَهَنَّمَ خَالِدًا مُخَلَّدًا فِيهَا أَبَدًا، وَمَنْ قَتَلَ نَفْسَهُ بِحَدِيدَةٍ، فَحَدِيدَتُهُ فِى يَدِهِ، يَجَأُ بِهَا فِى بَطْنِهِ فِى نَارِ جَهَنَّمَ خَالِدًا مُخَلَّدًا فِيهَا أَبَدًا)
    وهذا الذي يقتل نفسه لا يمكن أن يتوب فلا يرد هذا الحديث بداعي التوبة
    وقد ردت هذه الزيادة (خالدا مخلدا) بدعوى مخالفة أبي صالح لمن رواه عن أبي هريرة بدونها , وما بمثل هذه التعليلات ترد رواية الثقات , كيف وقد اتفق عليها اماما الدنيا في الحديث ؟

    وأيضا رواه البخاري عن ابن عمر مرفوعا (لا يزال لمُؤْمِنُ فِي فُسْحَةٍ مِنْ دِينِهِ مَا لَمْ يُصِبْ دَماً حَراماً)
    وفي احدى نسخ البخاري (من ذنبه)
    وايضا الحديث المروي في السنن (كُلُّ ذَنْبٍ عَسَى اللَّهُ أَنْ يَغْفِرَهُ، إِلَّا مَنْ مَاتَ مُشْرِكًا، أَوْ مُؤْمِنٌ قَتَلَ مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا»،)
    أما أقوال الصحابة , فقد قال ابن عباس أن القاتل المتعمد لا توبة له
    وكذلك قال أبو هريرة انه لن يدخل الجنة حتى يلج الجمل في سم الخياط
    وكذلك ابن عمر قال ليست له توبة
    ولا يوجد قول صريح عن الصحابة يخالف قول هؤلاء


    الإجابة منقولة من كتابي الموسوم " ولا تعتدوا "
    فصل
    توبة قاتل المؤمن متعمدا ً
    قال تعالى ] وَمَن يَقْتُلْ مُؤْمِناً مُّتَعَمِّداً فَجَزَآؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِداً فِيهَا وَغَضِبَ اللّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَاباً عَظِيماً ً [ [ النساء 93 ]
    قال الإمام الطبري في تفسيره : ــ وقال آخرون ذلك إيجاب من الله سبحانه لقاتل المؤمن متعمدا ً كائنا ً من كان القاتل . على ما وصفه في كتابه . ولم يجعل له توبة من فعله .
    قالوا فكل قاتل مؤمن عمدا فله ما أوعده الله من العذاب والخلود في النار ولا توبة له .
    فعن سالم بن أبي الجعد (( قال كنا عند ابن عباس رضي الله عنهمابعدما كف بصره فأتاه رجل فناداه : يا عبد الله بن عباس ما ترى في رجل قتل مؤمنا ً متعمدا ً ؟ .
    فقال جزاؤه جهنم خالدا ً فيها وغضب الله عليه ولعنه وأعد له عذاباً عظيما .

    قال : أفرأيت إن تاب وآمن وعمل صالحا ًثم اهتدى ؟ .
    قال ابن عباس : ثكلته أمه ! وأنى له التوبة ؟ .
    فوالذي نفسي بيده لقد سمعت نبيكم r يقول : ثكلته أمه ! رجل قتل رجلا ً متعمدا ًجاء يوم القيامة آخذا ً بيمينه أو بشماله تشخب أوداجه دما ً في قُبُل عرش الرحمن يلزم قاتله بيده الأخرى يقول : سل هذا فيما قتلني ؟ .
    ووالذي نفس عبد الله بيده لقد أنزلت هذه الآية فما نسختها من آية حتى قبض نبيكم صلى الله عليه وسلم وما نزل بعدها من برهان )) [ أحمد / صحيح ]
    ــ تشخب : أي تسيل دما ً له صوت في خروجه .
    ثم قال رحمه الله ( الطبري ) : وأولى الأقوال في ذلك بالصواب : قول من قال : ــ
    معناه : ــ ومن يقتل مؤمنا ً متعمدا ً فجزاؤه إن جزاه جهنم خالدا ً فيها .
    ولكنه يعفوا ويتفضل على أهل الإيمان به وبرسوله فلا يجازيهم بالخلود فيها .
    ولكنه عز ذكره إما أن يعفوا بفضله فلا يدخله النار .
    وإما أن يدخله إياها ثم يخرجه منها بفضل رحمته لما سلف من وعده عباده المؤمنين ] قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ ً [ [ الزمر 53 ]
    [ تفسير الطبري ج 9 ص 63/69 ]

    قال النووي : ــ

    " قولهصلى الله عليه وسلم (( إن رجلا ً قتل تسعا ً وتسعين نفسا ً ثم قتل تمام المائة . ثم أفتاه العالم بأن له توبة ))
    هذا مذهب أهل العلم وإجماعهم على صحة توبة القاتل عمدا ً ولم يخالف منهم أحد إلا ابن عباس رضي الله عنهما .
    وأما ما نقل عن بعض السلف من خلاف هذا فمراد قائله الزجر عن سبب التوبة لا أنه يعتقد بطلان توبته , وهذا الحديث ظاهر فيه ".

    ثم جاء الإمام النووي بالتفصيل التالي : ــ
    إن قتل عمدا ً مستحلا ً بغير حق ولا تأويل فهو كافر مرتد يخلد في جهنم بالإجماع.
    وإن كان غير مستحل بل معتقدا ً تحريمه فهو فاسق مرتكب كبيرة جزاؤها جهنم خالدا ً فيها .
    لكن تفضل الله تعالى وأخبر أنه لا يخلد من مات موحدا ً فيها فلا يخلد هذا ولكن قد عفى عنه ولا يدخل النار أصلا ً .
    وقد لا يعفى عنه بل يعذب كسائر عصاة الموحدين ثم يخرج معهم إلى الجنة ولا يخلد في النار . [ شرح صحيح مسلم للنووي ج 17 ص 83 ] " انتهى .

    فها هو الطبري أمام التفسير الذي نقل كل الأقوال ومنها قول ابن عباس يقول أن أولى الأقوال عنده بالصواب [ القول الموافق للكتاب والسنة وإجماع الأمة ] وهو نجاة القاتل المتعمد من الخلود مع المشركين والعياذ بالله ويترك قول ابن عياس .
    وهكذا برحمة الله يدخل الموحدون الجنة وإن جاؤوا بكل الذنوب خلا الشرك
    { إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء } .
    وإن "لم يعملوا خيرا قط إلا التوحيد "

  16. #36
    تاريخ التسجيل
    May 2013
    المشاركات
    1,056

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمدعبداللطيف مشاهدة المشاركة
    قال الشيخ الفوزان إجابة عن هذا الحديث وغيره : هذا من الاستدلال بالمتشابه ، هذه طريقة أهل الزيغ الذين قال الله سبحانه وتعالى عنهم : ( فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَه َمِنْهُ ) ، فيأخذون الأدلة المتشابهة ويتركون الأدلة المحكمة التي تفسرها وتبينها .. فلا بد من رد المتشابهة إلى المحكم، فيقال من ترك العمل لعذر شرعي ولم يتمكن منه حتى مات فهذا معذور ، وعليه تحمل هذه الأحاديث .. لأن هذا رجل نطق بالشهادتين معتقداً لهما مخلصاً لله عز وجل ، ثم مات في الحال أو لم يتمكن من العمل ، لكنه نطق بالشهادتين مع الإخلاص لله والتوحيد كما قال صلى الله عليه وسلم من قال لا (إله إلا الله وكفر بما يعبد من دون الله فقد حرم دمه وماله ) .. وقال : ( فإن الله حرم على النار من قال لا إله إلا الله يبتغي بذلك وجه الله ( ، هذا لم يتمكن من العمل مع أنه نطق بالشهادتين واعتقد معناهما وأخلص لله عز وجل، لكنه لم يبق أمامه فرصة للعمل حتى مات فهذا هو الذي يدخل الجنة بالشهادتين ، وعليه يحمل حديث البطاقة و غيرهمما جاء بمعناه ، والذين يُخرجون من النار وهم لم يعملوا خيراً قط لأنهم لم يتمكنوا من العمل مع أنهم نطقوا بالشهادتين ودخلوا في الإسلام، هذا هو الجمع بين الأحاديث. (مصدر الفتوى: مسائل في الإيمان – ص 28، 29 [ رقم الفتوى في مصدرها:12 ]


    و سئل أيضا : يقول فضيلة الشيخ وفقكم الله : كيف الرد على من يستدل بحديث الشفاعة والذي فيه (من غير عمل عملوه ولا خير قدموه) ويقول هذا دليل قاطع على عدم دخول العمل في أصل الإيمان، لأنهم لم يخلدوا في النار بالرغم من عدم عملهم، هل هذا الكلام صحيح ؟


    الشيخ: لا إيمان بدون عمل، من يترك العمل مختارًا هذا ليس عنده إيمان، ما يصلي ولا يصوم مختارًا هذا ما عنده إيمان. وش الإيمان إذًا؟ الإيمان قول وعمل واعتقاد، ما هو الإيمان مجرد قول باللسان أو اعتقاد بالقلب بدون عمل، ما يصلح هذا ولا حجة لهم في هذا .
    وقال أيضا –حفظه الله -في كلامه على حديث البطاقة : …فهذا يدل على أن هذا الرجل دخل الجنة و لم يعمل ،قال لا إله إلا الله لكنه لم يعمل فيدخل الجنة ،يقول المرجئة أن هذا دليل على أن الأعمال ليست من الإيمان،نقول لا، الحديث هذا مجمل و هناك أحاديث مفصلة ، لا نأخذ واحد و نترك البقية ، هذا مجمل ، الأحاديث مفصلة أنه لا بد من ..(العمل).. ، آيات و أحاديث على أن الأعمال من الإيمان كما سبق ، لكن هذا الرجل قال هذه الكلمة صادقا من قلبه ثم مات و لم يتمكن من العمل ، مات و لم يتمكن من العمل ، دخل في الإسلام و نطق بالشهادتين و مات أو قتل ، لم يتمكن من العمل فيدخل بذلك الجنة بصدقه و إخلاصه و دخوله في الإسلام ، فنحن ما نأخذ بطرف من الأدلة و نترك الطرف الثاني ، نجمع بين الأدلة ، نعم ، ليس هذا الحديث وحده هو الذي جاء في هذه المسألة بل هناك أحاديث كثيرة يفسر بعضها بعضا و يقيد بعضها بعضا و يخص بعضها بعضا ، نعم . (شرح الشيخ لكتاب الإيمان بتاريخ : 18-8-1430 هـ- الدرس الثاني من دورة الملك سعود الثالثة عشر لعام 1430 هـ المقامة بجدة)
    هل تعتقد وتؤمن أن الله يعذب بالنار حتى يصير فحما ( 1 : من نطق بالشهادتين 2 : واعتقد معناهما 3 : وأخلص لله عز وجل، لكنه لم يبق أمامه فرصة للعمل حتى مات ) ؟!!!
    الله أكبر .

  17. #37
    تاريخ التسجيل
    May 2013
    المشاركات
    1,056

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سامي يمان سامي مشاهدة المشاركة
    طيب مؤمن قتل مؤمنا متعمدا, وجاء يستفتيك هل له من توبة؟ أو ليس له توبة؟

    إذا كان له توبة فماذا يفعل؟

    وإذا لم تكن له توبة فماذا يفعل؟

    بماذا تجيبه؟

    ياخي أنت مثل الذي يبحث عن الغابة, فتاه بين الأشجار

    إذا كان قول ابن عباس هو الحق, وقول ماسواه الباطل, فهل يجمع الله أمة محمد على الباطل, ويكون هو القول السائد في كل الفتاوى والكتب والأشرطة والصفحات على مر العصور, ويتم تقريره بأنه هو مذهب أهل السنة والجماعة .. وأنه العقيدة الحق .. وأنه الصح .. ويكون هذا التقرير على ألسن كبار العلماء الذين يرجع إليهم المسلمون؟

    هل هذا ظنك بالله؟ وهو الذي وعد بنصر دينه وحفظه وإظهاره على الدين كله؟

    هل يكون قول ابن عباس .. الذي اجتمع جماهير السلف والخلف على تركه .. هو القول الحق؟ أهذا ظنك بالله وهدايته لخلقه وحفظه لدينه؟ أيطمس الله القول الحق .. ويُظهر القول الباطل؟ في مسألة هي من أعظم العظائم .. ذنب بلا توبة .. ذنب أعظم من الشرك! يا الله ..

    أتجعل كل النصوص التي اعتمد عليها جماهير السلف والخلف في تقرير قاعدة كل الذنوب يمكن أن يغفرها الله إلا الشرك .. تجعلها كلها في صف المتشابه .. وتجعل قول ابن عباس هو المحكم؟

    تقبل أن تتضارب الآيات ببعضها والأحاديث .. ولا تقبل أن تحرك قول ابن عباس عن مكانه؟

    تقبل أن تجتمع التناقضات في قلب المؤمن .. فيؤمن بمسائل متناقضة .. مسائل مستحيلة .. مؤمن قتل مؤمنا, إذن عليه أن يكفر ثم يرجع للإسلام حتى يتوب؟ أتجعل الكفر سبيلا للنجاة والخلاص؟ الإحتمال الآخر أن تقول( كما تنقل عن ابن عباس) : مادام وصلته شرائع الإسلام انتفت منه التوبة لأنه حمل الشديدة ( آية النساء ) على المؤمن واللينة ( آية الفرقان ) على الكافر, يعني إذا قُدر ان هذا الرجل سيقتل لا محالة , فبدل أن يكون بلوغ شرائع الإسلام رحمة في حقه صارت سببا في تخليده في النار؟ .. يعني كان أرحم له أن يتأخر عنه وصول الشرائع حتى يقتل اولا ثم يسلم .. ماهذه التناقضات .. أو ربما تقول: ليس له توبة إطلاقا, فلا يضره ترك الصلاة والصيام, لا يضره أن يقتل مائة أو ألفا ويزني يغتصب النساء ويفجر ويشرب الخمر ويسرق ويسوي كل اللي يبغاه, لأنه بلا توبة على قولك, خلاص إيش الفايدة؟ هل لأجل هذا انزل الله القرآن وبعث الرسول؟ حتى يعطي القاتل فسحة لا نهائية في ارتكاب كل الجرائم والموبقات, هل هذه مقاصد الشريعة في نظرك؟ بدل أن تمنع الفساد, وإذا وقع (بسبب ضعف النفس البشرية) تمحوه أو تحجمه, بدل هذه المقاصد النبيلة, تقوم الشريعة إذا اعتمدنا قولك الخاطئ بنشر الشر وتشجيعه والترغيب فيه وجعله السبيل الوحيد للسعادة واللذة في حق القاتل , لأنه بلا توبة . ولا تنفعه طاعة, ولا تضره معصية, خلاص خالد مخلد في النار, لكن مازال معه حياة, فماذا تتوقع من هذا الشخص أن يفعل يعني؟ خلاص وقعت الفاس في الراس وقتل, عندها بدل أن تقلل الشريعة من فساده إذا بها تزيده أضعافا مضاعفة إذا اعتمدنا قولك الخاطئ ..

    ياخي استح على وجهك أن تأتي يوم القيامة متشبثا بقولك هذا لأنه قال به ابن عباس .. ويأتي قاتل تائب متشبث بقوله تعالى : (( قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ ))

    وين بيروح وجهك عندها؟ وين بيروح؟
    أحسن الله إليك .

  18. #38
    تاريخ التسجيل
    Dec 2010
    المشاركات
    1,179

    افتراضي

    يا اخي كن نزيها صادقا مع نفسك في الحوار
    فإن عدم إقرارك بالغلط البين الواضح في الكلام . لا يشجع في إكمال الحوار و النقاش

    قلت من قبل

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة المعيصفي مشاهدة المشاركة

    وهذا هو قول أهل السنة والجماعة الموافق للكتاب والسنة وليس قول المرجئة .
    فليس هناك أي دليل
    من الكتاب والسنة على تكفير المسلم إن كان من أهل التوحيد بترك العمل .

    [/RIGHT]
    جعلت ما ذهبت اليه هو قول أهل السنة و الجماعة . و عللت ذلك بعدم وجود الدليل على تكفير المسلم بعدم العمل ؟

    طيب /
    1 )- النصوص الواردة في تارك الصلاة . هل فيها دلالة على تكفير المسلم بعدم العمل ام لا ؟
    2 )- هل من يكفر بترك العمل تعده من أهل السنة و الجماعة ام لا ؟
    3 ) - ابن خزيمة يكفر تارك الصلاة . و هو عمل واحد . فكيف يقول يخرج من النار من يترك كل العمل
    و لا يخرج منها من يترك العمل الواحد !

    ( تارك الصلاة اختلف فيه ؛ فذهب أحمد وإسحاق وبعض المالكية ومن الشافعيةابن خزيمة وأبو الطيب بن سلمة وأبو عبيد بن جويرية ومنصور الفقي و ابو جعفر الترمذي إلى أنه يكفر بذلك ولو لم يجحد وجوبها ) فتح الباري لابن حجر

    4 )
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة المعيصفي مشاهدة المشاركة
    ومذهب الصحابة والتابعين وأئمة المسلمين وسائر أهل السنة والجماعة أنه صلى الله عليه وسلم يشفع في أهل الكبائر وأنه لا يخلد في النار من أهل الإيمان أحد ؛ بل يخرج من النار من في قلبه مثقال حبة من إيمان أو مثقال ذرة من إيمان
    ان كنت تقصد بهذا أن مذهب هؤلاء الصحابة و سائر أهل السنة و الجماعة على قولك الذي تدعيه
    فواجب عليك ان تبين لنا كيف تجمع بين قولك هذا و بين من حكى الاجماع عنهم على تكفير تارك الصلاة
    و هي عمل واحد لا كل العمل !

    5) ان من هؤلاء الصحابة الذين رووا حديث الشفاعة من قد ثبت عنه تكفير تارك الصلاة !!

    فاما ان تقدح فيهم فترميهم بالتناقض و بعدم الفهم و العلم لهذه المسألة العظيمة . و اما ان تقدح في في عقلك و في فهمك للحديث
    فاختر لنفسك ايهما شئت . و تكلم في ذلك بما ينفعك عند مولاك

    6 ) طعنك لمخالفك في فهم الحديث . طعن لكل من يكفر بترك الأعمال . فكل من يكفر بترك العمل سواء كانت صلاة او زكاة او صيام او ما شابه ذلك من الأركان فانه لم يفهم من الحديث ما فهمت منه انت .
    و قد علمت من هم هؤلاء ؟

    و الحقيقة التي غابت على الكثير ممن خاض في هذه المسالة ان الذي يكفر بترك العمل كلية اقرب اليهم ممن يكفر بترك العمل الواحد كالصلاة

    و جعل الخلاف في كفر تارك الصلاة خلافا سائغا معتبرا مع القول بان القول بان ترك العمل او جنس العمل
    قول الخوارج ( كذا يعبرون ) . لمن التناقض المفضوح !!

    و تدرك بهذا مدى صدق و انصاف هؤلاء . دعك عن العلم و الفقه لهذه المسائل

    اخي الكريم

    بعد جوابك على هذا ننتقل لما أشكل عليك في المشاركة السابقة مسالة مسالة باذن الله

    و بارك الله فيك اخي الكريم

  19. #39
    تاريخ التسجيل
    Jul 2016
    المشاركات
    1,348

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سامي يمان سامي مشاهدة المشاركة
    طيب مؤمن قتل مؤمنا متعمدا, وجاء يستفتيك هل له من توبة؟ أو ليس له توبة؟

    إذا كان له توبة فماذا يفعل؟

    وإذا لم تكن له توبة فماذا يفعل؟

    بماذا تجيبه؟

    ياخي أنت مثل الذي يبحث عن الغابة, فتاه بين الأشجار

    إذا كان قول ابن عباس هو الحق, وقول ماسواه الباطل, فهل يجمع الله أمة محمد على الباطل, ويكون هو القول السائد في كل الفتاوى والكتب والأشرطة والصفحات على مر العصور, ويتم تقريره بأنه هو مذهب أهل السنة والجماعة .. وأنه العقيدة الحق .. وأنه الصح .. ويكون هذا التقرير على ألسن كبار العلماء الذين يرجع إليهم المسلمون؟

    هل هذا ظنك بالله؟ وهو الذي وعد بنصر دينه وحفظه وإظهاره على الدين كله؟

    هل يكون قول ابن عباس .. الذي اجتمع جماهير السلف والخلف على تركه .. هو القول الحق؟ أهذا ظنك بالله وهدايته لخلقه وحفظه لدينه؟ أيطمس الله القول الحق .. ويُظهر القول الباطل؟ في مسألة هي من أعظم العظائم .. ذنب بلا توبة .. ذنب أعظم من الشرك! يا الله ..

    أتجعل كل النصوص التي اعتمد عليها جماهير السلف والخلف في تقرير قاعدة كل الذنوب يمكن أن يغفرها الله إلا الشرك .. تجعلها كلها في صف المتشابه .. وتجعل قول ابن عباس هو المحكم؟

    تقبل أن تتضارب الآيات ببعضها والأحاديث .. ولا تقبل أن تحرك قول ابن عباس عن مكانه؟

    تقبل أن تجتمع التناقضات في قلب المؤمن .. فيؤمن بمسائل متناقضة .. مسائل مستحيلة .. مؤمن قتل مؤمنا, إذن عليه أن يكفر ثم يرجع للإسلام حتى يتوب؟ أتجعل الكفر سبيلا للنجاة والخلاص؟ الإحتمال الآخر أن تقول( كما تنقل عن ابن عباس) : مادام وصلته شرائع الإسلام انتفت منه التوبة لأنه حمل الشديدة ( آية النساء ) على المؤمن واللينة ( آية الفرقان ) على الكافر, يعني إذا قُدر ان هذا الرجل سيقتل لا محالة , فبدل أن يكون بلوغ شرائع الإسلام رحمة في حقه صارت سببا في تخليده في النار؟ .. يعني كان أرحم له أن يتأخر عنه وصول الشرائع حتى يقتل اولا ثم يسلم .. ماهذه التناقضات .. أو ربما تقول: ليس له توبة إطلاقا, فلا يضره ترك الصلاة والصيام, لا يضره أن يقتل مائة أو ألفا ويزني يغتصب النساء ويفجر ويشرب الخمر ويسرق ويسوي كل اللي يبغاه, لأنه بلا توبة على قولك, خلاص إيش الفايدة؟ هل لأجل هذا انزل الله القرآن وبعث الرسول؟ حتى يعطي القاتل فسحة لا نهائية في ارتكاب كل الجرائم والموبقات, هل هذه مقاصد الشريعة في نظرك؟ بدل أن تمنع الفساد, وإذا وقع (بسبب ضعف النفس البشرية) تمحوه أو تحجمه, بدل هذه المقاصد النبيلة, تقوم الشريعة إذا اعتمدنا قولك الخاطئ بنشر الشر وتشجيعه والترغيب فيه وجعله السبيل الوحيد للسعادة واللذة في حق القاتل , لأنه بلا توبة . ولا تنفعه طاعة, ولا تضره معصية, خلاص خالد مخلد في النار, لكن مازال معه حياة, فماذا تتوقع من هذا الشخص أن يفعل يعني؟ خلاص وقعت الفاس في الراس وقتل, عندها بدل أن تقلل الشريعة من فساده إذا بها تزيده أضعافا مضاعفة إذا اعتمدنا قولك الخاطئ ..

    ياخي استح على وجهك أن تأتي يوم القيامة متشبثا بقولك هذا لأنه قال به ابن عباس .. ويأتي قاتل تائب متشبث بقوله تعالى : (( قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ ))

    وين بيروح وجهك عندها؟ وين بيروح؟
    انا لله وانا اليه راجعون
    يطعن في ترجمان القرآن وحبر وبحر الأمة ثم يجد من يشكره بل من يدعو له بالاحسان والله المستعان ؟؟
    وإذا لم تكن له توبة فماذا يفعل؟

    بماذا تجيبه؟
    أجيبله يا مسكين بأن أتلو عليه قول رب العالمين (ومن يقتل مؤمنا متعمدا فجزاؤه..))
    أكمل الآية ان كنت تعرفها وستتأكد من الاجابة يوم القيامة حين تراه مخلدا في جهنم وقد غضب عليه ربه ولعنه , هكذا قال رب العبيد , فماذا يقول العبيد ؟
    وبمثل هذا أجاب الحبر ابن عباس من سأله
    وبمثل ذلك أجاب عالم الصحابة ابن عمر من سأله
    روى الخلال في السنة بسند حسن
    حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: ثنا وَكِيعٌ، قَالَ: ثنا سُفْيَانُ، عَنْ هَارُونَ بْنِ سَعْدٍ الْعِجْلِيِّ، عَنْ أَبِي الضُّحَى، قَالَ: " كُنْتُ عِنْدَ ابْنِ عُمَرَ فِي فُسْطَاطِهِ، فَسَأَلَهُ رَجُلٌ عَنْ رَجُلٍ قَتَلَ مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا، قَالَ: فَقَرَأَ ابْنُ عُمَرَ: {وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا} الْآيَةَ، فَانْظُرْ مَنْ قَتَلْتَ "
    فانظر اجابة من يعلم ماذا يقول ؟
    وبمثل ذلك أجاب الصحابة الثلاثة
    روى سعيد بن منصور وابو بكر الخلال
    ثنا سُفْيَانُ، عَنِ ابْنِ نَجِيحٍ، عَنْ كَرْدَمٍ، أَتَى رَجُلٌ ابْنَ عَبَّاسٍ، فَسَأَلَهُ عَنْ رَجُلٍ قَتَلَ مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا، فَقَالَ: " يَسْتَطِيعُ أَنْ لَا يَمُوتَ؟ قَالَ: لَا. قَالَ: يَسْتَطِيعُ أَنْ يُحْيِيَهُ؟ قَالَ: لَا، قَالَ: يَسْتَطِيعُ أَنْ يَبْتَغِيَ نَفَقًا فِي الْأَرْضِ. قَالَ: لَا ". قَالَ: فَأَتَى أَبَا هُرَيْرَةَ وَابْنَ عُمَرَ، فَقَالَا لَهُ مِثْلَ ذَلِكَ))
    فانظر اجابة الأئمة الأعلام يا من ملئ قلبه رأفة ورحمة على هذا القاتل ؟
    وهذا هو مذهب الامام مالك مكما سبق بيانه وهو احدى الروايتين عن الامام أحمد وهو قول الضحاك كما روى عنه ذلك الطبري خلافا لمجاهد

    وروى سعيد بن منصور نا حَمَّادُ بْنُ يَحْيَى الأبَحّ ، قَالَ: نا سَعِيدُ بْنُ مِيْنَا ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: كنت جالسًا بِجَنْبه، إذجَاءَهُ رَجُلٌ، (فَقَالَ) : يَا أَبَا هُرَيْرَةَ، مَا تَقُولُ فِي قَاتِلِ الْمُؤْمِنِ، هَلْ لَهُ مِنْ تَوْبَةٍ؟ فَقَالَ: لَا، وَالَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ، لَا يَدْخُلُ الْجَنَّةَ حَتَّى يَلِجَ الجَمَل فِي سَمِّ الخِيَاط.))

    الصحابة يقولون لا يدخل الجنة حتى يلج الجمل في سم الخياط
    والطاعنون في الصحابة يقولون بل يدخل الجنة ولا يدخل الجمل في سم الخياط


    وقال الحافظ في الفتح (وَقَدْ ثَبَتَ عَنِ بن عُمَرَ أَنَّهُ قَالَ لِمَنْ قَتَلَ عَامِدًا بِغَيْرِ حَقٍّ تَزَوَّدْ مِنَ الْمَاءِ الْبَارِدِ فَإِنَّكَ لَا تَدْخُلُ الْجَنَّةَ)) انتهى
    وهذا قد أسنده عنه ابن المنذر كما قال ابن بطال وابن الملقن في شرحيهما على البخاري
    هل يكون قول ابن عباس .. الذي اجتمع جماهير السلف والخلف على تركه .. هو القول الحق؟ أهذا ظنك بالله وهدايته لخلقه وحفظه لدينه؟ أيطمس الله القول الحق .. ويُظهر القول الباطل؟ في مسألة هي من أعظم العظائم .. ذنب بلا توبة .. ذنب أعظم من الشرك! يا الله ..
    من هم هؤلاء السلف الذين اجتمعوا على هذا القول ؟
    من ادعى الاجماع فقد كذب كما قال الامام أحمد ,
    لم تفتر عليهم الكذب وأنت تعلم أو لا تعلم ؟
    ايتني بصحابي واحد يثبت هذا الذي تدعيه بسند صحيح ؟
    وقد أتيتك بجماعة من الصحابة قالوا بالذي تنكر , وما قالوه هو ظاهر الآية وهو الموافق للأحاديث الصحيحة لمن لم يتأولها تأويلا يوافق رأيه

    أتجعل كل النصوص التي اعتمد عليها جماهير السلف والخلف في تقرير قاعدة كل الذنوب يمكن أن يغفرها الله إلا الشرك .. تجعلها كلها في صف المتشابه .. وتجعل قول ابن عباس هو المحكم؟
    نعم هو المحكم وهو قول الصحابة الذين يؤخذ عنهم الدين لا عن سواهم ولو بلغوا ألوفا مؤلفة فلن تغن كثرتهم عن الحق شيئا
    وهذا قول ابن مسعود من أعلم الناس بالقرآن يؤيد قول ابن عباس ترجمان القرآن
    رواه الطبري حدثني المثنى قال، حدثنا عمرو بن عون قال، أخبرنا هشيم، عن بعض أشياخه الكوفيين، عن الشعبي، عن مسروق، عن ابن مسعود في قوله:"ومن يقتل مؤمنا متعمدا فجزاؤه جهنم"، قال: إنها لمحكمة، وما تزداد إلا شدة.))

    صدقت يا امام فلا تزداد الا شدة على من رد كلام الله تعالى وكلام نبيه وكلام أصحابه بشدة وعصبية
    وهذا صحابي آخر يزيدكم شدة حين يثبت أن هذه الآية نسخت آية الفرقان
    روى الطبري عن زيد بن ثابت قال: نزلت"سورة النساء" بعد"سورة الفرقان" بستة أشهر. ))

    أما كلامك المتبقي الذي استحق شكر واعجاب المعجبين المداحين فو الله اني لأستحي من قرائته فضلا عن الرد عليه ؟

  20. #40
    تاريخ التسجيل
    May 2013
    المشاركات
    1,056

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الطيبوني مشاهدة المشاركة
    يا اخي كن نزيها صادقا مع نفسك في الحوار
    فإن عدم إقرارك بالغلط البين الواضح في الكلام . لا يشجع في إكمال الحوار و النقاش

    أولا : أين في كلامي التالي عدم النزاهة والكذب .
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة المعيصفي مشاهدة المشاركة
    أولا : حاول أن تجد الفرق بين قول نافع الذي تفتخر به وبين قول الخوارج الذين يكفرون بفعل الكبيرة مع الإقرار ؟
    ثانيا : وحاول أيضا أن تجد جوابا عند الله لقوله تعالى { إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء }
    وأن تجد جوابا لقوله عليه الصلاة والسلام " فغفر له بها ، ولم يعمل خيرا قط إلا التوحيد " .

    ثانيا : أجب على ما جاء في مشاركتي ثم ننتقل للجديد .

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •