تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


صفحة 3 من 4 الأولىالأولى 1234 الأخيرةالأخيرة
النتائج 41 إلى 60 من 66

الموضوع: المرسل الخفي وعلاقته بالتدليس

  1. #41
    تاريخ التسجيل
    Aug 2016
    المشاركات
    1,147

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو البراء محمد علاوة مشاهدة المشاركة
    ارجو التوضيح؟
    أقصد الشرطين مجتمعين لا متفرقين وهي مقتبسة من تعريف تدليس التسوية .فقد يسمع من شيخه وشيخ شيخه ولكن قد يسمع من كل منهما الحديث نفسه وهذا لا يعتبر تدليس تسوية أما إذا حدث عنه مالم يسمعه منه فيحصل هنا تدليس التسوية

  2. #42
    تاريخ التسجيل
    Nov 2012
    المشاركات
    16,352

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة وطني الجميل مشاهدة المشاركة
    أقصد الشرطين مجتمعين لا متفرقين وهي مقتبسة من تعريف تدليس التسوية .فقد يسمع من شيخه وشيخ شيخه ولكن قد يسمع من كل منهما الحديث نفسه وهذا لا يعتبر تدليس تسوية أما إذا حدث عنه مالم يسمعه منه فيحصل هنا تدليس التسوية
    علَّك تقصد أن السماع حاصل من شيخه في تدليس التسوية، وإنما السقط فيكون في شيخ شيخه أو شيخ شيخ شيخه.
    أي أن التسوية تكون في ما فوق شيخ المُدَلِّس؛
    أليس كذلك؟
    وأمتثل قول ربي: {فَسَتَذْكُرُون ما أَقُولُ لَكُمْ ۚ وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ}

  3. #43
    تاريخ التسجيل
    Aug 2016
    المشاركات
    1,147

    افتراضي

    قد يكون شيخه وشيخ شيخه إلى الصحابي، فاشترط العلماء التحديث في كل طبقات السند ومنهم من يشترط فقط التحديث عن شيخه وشيخ شيخه.
    وهل التحديث كاف لقبول المدلس تسوية .ألا يعتبر ضربا من الكذب فلماذا نقبل حديث المدلس تسوية ؟!رأيكم؟!

  4. #44
    تاريخ التسجيل
    Nov 2012
    المشاركات
    16,352

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة وطني الجميل مشاهدة المشاركة
    قد يكون شيخه وشيخ شيخه إلى الصحابي، فاشترط العلماء التحديث في كل طبقات السند ومنهم من يشترط فقط التحديث عن شيخه وشيخ شيخه.
    وهل التحديث كاف لقبول المدلس تسوية .ألا يعتبر ضربا من الكذب فلماذا نقبل حديث المدلس تسوية ؟!رأيكم؟!

    بارك الله فيك، فقد ذكرت الفرق بينهما، راجعه غير مأمور.
    وأمتثل قول ربي: {فَسَتَذْكُرُون ما أَقُولُ لَكُمْ ۚ وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ}

  5. #45
    تاريخ التسجيل
    Nov 2012
    المشاركات
    16,352

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو البراء محمد علاوة مشاهدة المشاركة
    هل هناك صور أخرى من صور تدليس الإسناد؟
    ؟؟؟
    وأمتثل قول ربي: {فَسَتَذْكُرُون ما أَقُولُ لَكُمْ ۚ وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ}

  6. #46
    تاريخ التسجيل
    Mar 2010
    المشاركات
    7,532

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو البراء محمد علاوة مشاهدة المشاركة
    هل هناك صور أخرى من صور تدليس الإسناد؟

    ومنه تدليس العطف وهو أنه لم يسمع من الراوي الثاني المعطوف، مثل حدثنا فلان وفلان.

    فهل عمر بن علي المقدمي فعله -أي تدليس العطف-؟


    اللهم اغفر لأبي وارحمه وعافه واعف عنه اللهم اجعل ولدي عمر ذخرا لوالديه واجعله في كفالة إبراهيم عليه السلام

  7. #47
    تاريخ التسجيل
    Nov 2012
    المشاركات
    16,352

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أم علي طويلبة علم مشاهدة المشاركة

    ومنه تدليس العطف وهو أنه لم يسمع من الراوي الثاني المعطوف، مثل حدثنا فلان وفلان.

    أحسنتم، من صور تدليس الإسناد: تدليس العطف كما أشرتم، وتدليس القطع أو السكوت.
    فتدليس العطف: هو أن يذكر شيخًا سمع منه، ويعطف عليه شيخًا آخر لم يسمع منه.
    مثاله:
    ما فعل هُشيم فيما نقله الحاكم والخطيب: أن أصحاب هشيم قالوا له: نريد أن تحدثنا اليوم شيئًا لا يكون فيه تدليس، فقال خذوا، ثم أملى عليهم مجلسًا يقول في كل حديث منه:
    (حدثنا فلان، وفلان)، ثم يسوق المتن والإسناد، فلما فرغ قال: (هل دلست لكم اليوم شيئًا؟)، قالوا: لا، قال: بلى، كل ما قلت فيه: (وفلان)، فإني لم أسمعه منه. انظر معرفة الحديث: (صـ 105).

    أما تدليس القطع أو السكوت: فهو أن يذكر الرواي صيغة تستلزم السماع وتقتضيه، مثل: (أخبرنا - حدثنا)، ثم يسكت وينوي قطع الكلام، ثم يقول: (فلان عن فلان).
    مثاله:
    ذكر محمد بن سعد أن أبا حفص عمر بن عليٍّ المقدميَّ كان يصنع ذلك، يقول:
    (سمعت أو حدثنا)، ثم يسكت، ثم يقول: (هشام بن عروة، أو الأعمش)؛ وهذا تدليس شنيع فاحش جدًا. انظر الطبقات لابن سعد: (7/ 291).
    وأمتثل قول ربي: {فَسَتَذْكُرُون ما أَقُولُ لَكُمْ ۚ وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ}

  8. #48
    تاريخ التسجيل
    Nov 2012
    المشاركات
    16,352

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أم علي طويلبة علم مشاهدة المشاركة

    فهل عمر بن علي المقدمي فعله -أي تدليس العطف-؟

    بل يفعل تدليس القطع أو السكوت وهو أشنع، كما تقدم.
    وأمتثل قول ربي: {فَسَتَذْكُرُون ما أَقُولُ لَكُمْ ۚ وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ}

  9. #49
    تاريخ التسجيل
    Mar 2010
    المشاركات
    7,532

    افتراضي



    من أنواع التدليس وهو تدليس
    البلدان و الأماكن:

    لو أن رجلا قال لك حدثني فلان بدمشق أو ببغداد أو
    في بلاد ما وراء النهر لما يقول حدثني فلان بدمشق الذي يرد على ذهنك مباشرة أنهسافر إلى الشام ودخل دمشق وسمع من علمائها هذا الذي يخطر على بالك و لا يخطر علىبالك غيره ، فالمدلس ماذا فعل ؟ هو ساكن في شارع الشارع الذي هو ساكن فيه اسمه شارعدمشق فأتي بالشيخ وأوقفه في الشارع و يقول له حدثني فيقول حدثني فلان عن فلان عنفلان فيقول ، حدثني فلان بشارع دمشق الذي هو في مصر ، لا يقول هذا يقولحدثني فلان بدمشق هو لم يخرج لم يسافر أو يقول حدثني فلان ببغداد شارع اسمه بغداد أوحيّ بغداد أو محلة من المحلات اسمها بغداد أو يأتي على النيل أو الفرات يعبرالناحية الأخرى من النيل فيقول حدثني فلان في بلاد ما وراء النهر ، طبعاً بلاد ماوراء النهر أنت تظن أنه ذهب سافر و تعب وهو كل المسألة ذهب إلى الشاطئ الثاني و يقول حدثني فلان في بلاد ما وراء النهر فهذا يوهمالرحلة.



    حكم تدليس البلدان و الأماكن:
    بعض العلماء يقول تدليس البلدان و الأماكن لا يضر لأن كل إشكاله التبجح
    بكثرة الرحلة ، فأنا عندما أعرف أنك سافرت لبلاد الدنيا و لقيت سائر أهل العلم في هذهالبلاد فتكون الحصيلة العلمية التي لديك كبيرة جداً و هذا يطمعني فيك كتلميذ ، فمسألة الرحلة و أن يرحل إلى الآفاق و الكلام هذا هذه مسألةكان يتبجح بها العلماء كانت من أكبر العوامل التي تجعل كل الطلاب يجتمعون علىالراوي إنه لم يختصر على أحاديث أهل بلده فقط فيقولك تدليس البلدان و الأماكن يوهمإنه رحل و إنه تعب و إنه عنده شيوخ كُثر و إن كل شيخ أخذ منه كم ألف فالحصيلة التيعنده مئة ألف ، مائتين ألف ، ثلاثمائة ألف حاجة ضخمة.


    أنا أقول أنه هذا ليس إشكاله فقط
    هناك إشكال أخطر من هذا :
    وهو يتعلق بالاتصال قد يكون لاسيما إذا الراوي قال :عنفهو إن قال حدثني فلان بدمشق إذاً لابد يكون لقي فلان ولكن دلس في المكان ، قد يروي بعن فإشكاله ليس تدليس بلدانو أماكن فقط لأنه ممكن يكون هذا الراوي الذي روى عنه لم يخرج من دمشق وهذا الراويالمدلس لم يذهب إلى دمشق فأين تقابلوا ؟ فممكن هذا يقدح في الاتصال بينهم الاثنين ،لكن هو إذا قال حدثني كان إشكاله التبجح بكثرة الرحلة طالما أنه صرح وقال حدثني ولمنجرب عليه شيئاً من الكذب .


    https://sites.google.com/site/heritageaboeshakalhowiney/lectures-written/slslte-mhadrat-wqal-almhdth/almhadrte-alrabte-shr


    اللهم اغفر لأبي وارحمه وعافه واعف عنه اللهم اجعل ولدي عمر ذخرا لوالديه واجعله في كفالة إبراهيم عليه السلام

  10. #50
    تاريخ التسجيل
    Nov 2012
    المشاركات
    16,352

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أم علي طويلبة علم مشاهدة المشاركة


    من أنواع التدليس وهو تدليس
    البلدان و الأماكن:

    لو أن رجلا قال لك حدثني فلان بدمشق أو ببغداد أو
    في بلاد ما وراء النهر لما يقول حدثني فلان بدمشق الذي يرد على ذهنك مباشرة أنهسافر إلى الشام ودخل دمشق وسمع من علمائها هذا الذي يخطر على بالك و لا يخطر علىبالك غيره ، فالمدلس ماذا فعل ؟ هو ساكن في شارع الشارع الذي هو ساكن فيه اسمه شارعدمشق فأتي بالشيخ وأوقفه في الشارع و يقول له حدثني فيقول حدثني فلان عن فلان عنفلان فيقول ، حدثني فلان بشارع دمشق الذي هو في مصر ، لا يقول هذا يقولحدثني فلان بدمشق هو لم يخرج لم يسافر أو يقول حدثني فلان ببغداد شارع اسمه بغداد أوحيّ بغداد أو محلة من المحلات اسمها بغداد أو يأتي على النيل أو الفرات يعبرالناحية الأخرى من النيل فيقول حدثني فلان في بلاد ما وراء النهر ، طبعاً بلاد ماوراء النهر أنت تظن أنه ذهب سافر و تعب وهو كل المسألة ذهب إلى الشاطئ الثاني و يقول حدثني فلان في بلاد ما وراء النهر فهذا يوهمالرحلة.



    حكم تدليس البلدان و الأماكن:
    بعض العلماء يقول تدليس البلدان و الأماكن لا يضر لأن كل إشكاله التبجح
    بكثرة الرحلة ، فأنا عندما أعرف أنك سافرت لبلاد الدنيا و لقيت سائر أهل العلم في هذهالبلاد فتكون الحصيلة العلمية التي لديك كبيرة جداً و هذا يطمعني فيك كتلميذ ، فمسألة الرحلة و أن يرحل إلى الآفاق و الكلام هذا هذه مسألةكان يتبجح بها العلماء كانت من أكبر العوامل التي تجعل كل الطلاب يجتمعون علىالراوي إنه لم يختصر على أحاديث أهل بلده فقط فيقولك تدليس البلدان و الأماكن يوهمإنه رحل و إنه تعب و إنه عنده شيوخ كُثر و إن كل شيخ أخذ منه كم ألف فالحصيلة التيعنده مئة ألف ، مائتين ألف ، ثلاثمائة ألف حاجة ضخمة.


    أنا أقول أنه هذا ليس إشكاله فقط
    هناك إشكال أخطر من هذا :
    وهو يتعلق بالاتصال قد يكون لاسيما إذا الراوي قال :عنفهو إن قال حدثني فلان بدمشق إذاً لابد يكون لقي فلان ولكن دلس في المكان ، قد يروي بعن فإشكاله ليس تدليس بلدانو أماكن فقط لأنه ممكن يكون هذا الراوي الذي روى عنه لم يخرج من دمشق وهذا الراويالمدلس لم يذهب إلى دمشق فأين تقابلوا ؟ فممكن هذا يقدح في الاتصال بينهم الاثنين ،لكن هو إذا قال حدثني كان إشكاله التبجح بكثرة الرحلة طالما أنه صرح وقال حدثني ولمنجرب عليه شيئاً من الكذب .


    https://sites.google.com/site/heritageaboeshakalhowiney/lectures-written/slslte-mhadrat-wqal-almhdth/almhadrte-alrabte-shr


    جزاكم الله خيرًا.

    يبقى لنا النوع الثاني من أنواع التدليس:
    تدليس أسماء الشيوخ:
    وأمتثل قول ربي: {فَسَتَذْكُرُون ما أَقُولُ لَكُمْ ۚ وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ}

  11. #51
    تاريخ التسجيل
    Mar 2010
    المشاركات
    7,532

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو البراء محمد علاوة مشاهدة المشاركة

    يبقى لنا النوع الثاني من أنواع التدليس:
    تدليس أسماء الشيوخ:
    وهو أخف من تدليس الإسناد، وتدليس الشيوخ: هو الاتيان باسم الشيخ أو كنيته على خلاف المشهور به؛ تعمية لأمره، وتوعيرا للوقوف على حاله. كما ذكر في الباعث الحثيث.

    وقد يختلف حكمه باختلاف الغرض والمقاصد،
    قال ابن الجوزي في تلبيس إبليس:

    "
    ومنهم من يروي ، عَن الضعيف والكذاب فينفي اسمه فربما سماه بغير اسمه ، وربما كناه وربما نسبه إِلَى جده لئلا يعرف ، وهذه جناية عَلَى الشرع ، لأنه يثبت حكما بما لا يثبت به ،
    فأما إذا كان المروي عنه ثقة ، فنسبه إِلَى جده أَوْ أقتصر عَلَى كنيته لئلا يرى أنه قد ردد الرواية عنه أَوْ يكون المروي عنه فِي مرتبة الراوي فيستحي الراوي من ذكره ، فهذا عَلَى الكراهة والبعد من الصواب قريب بشرط أن يكون المروي عنه ثقة
    ".


    اللهم اغفر لأبي وارحمه وعافه واعف عنه اللهم اجعل ولدي عمر ذخرا لوالديه واجعله في كفالة إبراهيم عليه السلام

  12. #52
    تاريخ التسجيل
    Nov 2012
    المشاركات
    16,352

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أم علي طويلبة علم مشاهدة المشاركة
    وهو أخف من تدليس الإسناد، وتدليس الشيوخ: هو الاتيان باسم الشيخ أو كنيته على خلاف المشهور به؛ تعمية لأمره، وتوعيرا للوقوف على حاله. كما ذكر في الباعث الحثيث.

    وقد يختلف حكمه باختلاف الغرض والمقاصد،
    قال ابن الجوزي في تلبيس إبليس:

    "
    ومنهم من يروي ، عَن الضعيف والكذاب فينفي اسمه فربما سماه بغير اسمه ، وربما كناه وربما نسبه إِلَى جده لئلا يعرف ، وهذه جناية عَلَى الشرع ، لأنه يثبت حكما بما لا يثبت به ،
    فأما إذا كان المروي عنه ثقة ، فنسبه إِلَى جده أَوْ أقتصر عَلَى كنيته لئلا يرى أنه قد ردد الرواية عنه أَوْ يكون المروي عنه فِي مرتبة الراوي فيستحي الراوي من ذكره ، فهذا عَلَى الكراهة والبعد من الصواب قريب بشرط أن يكون المروي عنه ثقة
    ".
    بارك الله فيكم.
    تدليس الشيوح ينقسم إلى قسمين:
    الأول: وهو: أن يروي المُحَدِّث عن شيخ له؛ فيغير اسمه، أو كنيته، أو نسبه، أو حاله المشهورة من أمره؛ لئلَّا يعرف.
    أي: أن شيخه؛ إن كان معروفًا باسمه رواه عنه بكنيته، وإن كان معروفًا بكنيته رواه عنه باسمه، أو لقَّبه بلقب لم يُلقب به أو كنَّاه -من عند نفسه- بغير كنيته أو عدَّد في أسمائه وغيَّر فيها؛ بما يوهم التعدد، ولا تعدد!
    فهذا؛ لا يسقط أحدًا من الإسناد، وإنما فقط يغير اسم الشيخ بما لا يعرف؛ ليوهم أنه شيخ له غير معروف، فيظن أنه يروي عن مشايخ كثيرين لا يعرفهم غيره، فيوهم بذلك كثرة الشيوخ وسعة الرواية والرحلة في طلب العلم.
    ومن الأمثلة:
    1 - كان ابن جريج -وهو مدلس- يروي عن محمد بن أبي يحيى الأسلمي -وهو ضعيف جدًا- فكان يقول: حدثني محمد بن أبي عطاء، وأبو عطاء هذا قد يكون جدَّه الأعلى، ولكنه لا يعرف بهذا الاسم؛
    فهذا تدليس.

    2 - ومن الرواة من دُلِّس اسمه على أنحاء كثيرة، وهو:
    (محمد بن سعيد المصلوب)، الذي صلب على الزندقة -عياذًا بالله- فكان الرواة إذا رووا عنه دلسوا اسمه: فبعضهم يسميه: (محمد بن سعيد)، وآخر يسميه: (محمد بن أبي قيس)، وثالث يسميه: (محمد بن حسان)، ورابع يسميه: (محمد بن غانم)، وخامس يسميه: (أبا عبد الرحمن الشامي)، وسادس يسميه: (أبا عبد الرحمن محمد بن عبد الرحمن)، وسابع يسميه: (محمد بن أبي زكريا)، وثامن يسميه: (محمد الطبري) ...

    القسم الثاني من تدليس الشيوخ:
    وهو: أن يسمي شيخه الضعيف باسم شخص آخر ثقة؛ تشبيهًا، يُمَكِّن ذلك المُدَلِّس أن يأخذ عنه وأن يسمع منه.
    وهذا من أشده مفسدة وأعظمه ضررًا.
    مثاله:
    عطية العوفي، قد كَنَّى:
    (محمد بن السائب الكلبي)، متروك: (أبا سعيد)، فكان إذا حدَّث عنه: (ما أرسله عن النبي صلى الله عليه وسلم) -وغالبه في التفسير- يقول: (حدثني أبو سعيد)، ويريد: (الكلبي)، فيوهم أنه: (أبو سعيد الخدري)، الصحابي المشهور؛ لأن عطية كان لقيه وسنع منه وروى عنه، وذلك لأن: (أبا سعيد)، الذي يروي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، (وهو الخدري)، فيوهم بذلك اتصال الحديث، بينما هو مرسل، فضلًا عن أن (الكلبي)، متروك الحديث.
    قال ابن حبان في المجروحين: (2/ 176): (عَطِيَّة بن سعد الْعَوْفِيّ كنيته أَبُو الْحسن من أهل الْكُوفَة يَرْوِي عَن أَبِي سعيد الْخُدْرِيّ، روى عَنهُ فراس بن يحيى وفضيل بن مَرْزُوق، سمع من أبي سعيد الْخُدْرِيّ أَحَادِيث، فَلمَا مَاتَ أَبُو سعيد جعل يُجَالس الْكَلْبِيّ، ويحضر قصصه، فَإِذا قَالَ الْكَلْبِيّ: (قَالَ رَسُول الله بِكَذَا) فيحفظه، وكنَّاه: (أَبَا سعيد)، ويروي عَنهُ، فَإِذا قيل لَهُ: من حَدثَك بِهَذَا؟ فَيَقُول: (حَدثنِي أَبُو سعيد)، فيتوهمون أَنه يُرِيد: (أَبَا سعيد الْخُدْرِيّ)، وَإِنَّمَا أَرَادَ بِهِ الْكَلْبِيّ، فَلَا يحل الِاحْتِجَاج بِهِ وَلَا كِتَابَة حَدِيثه إِلَّا عَلَى جِهَة التَّعَجُّب ...).
    وأمتثل قول ربي: {فَسَتَذْكُرُون ما أَقُولُ لَكُمْ ۚ وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ}

  13. #53
    تاريخ التسجيل
    Mar 2010
    المشاركات
    7,532

    افتراضي



    وفي تدريب الراوي (1/ 266-267):

    فائدة:


    قال الحاكم : أهل الحجاز
    ، والحرمين ، ومصر ، والعوالي ، وخراسان ، والجبال ، وأصبهان ،وبلاد فارس ، وخوزستان ، وما وراء النهر : لا يعلم أحد من أئمتهم دلسوا .

    قال : وأكثر المحدثين تدليسا أهل الكوفة ، ونفر يسير من أهل البصرة .

    قال : وأما أهل بغداد فلم يذكر، عن أحد من أهلها التدليس ، إلا أبا بكر محمد بن محمد بن سليمان الباغندي الواسطي ، فهو أول من أحدث التدليس بها ، ومن دلس من أهلها إنما تبعه في ذلك .

    وقد أفرد الخطيب كتابا في أسماء المدلسين، ثم ابن عساكر.
    اللهم اغفر لأبي وارحمه وعافه واعف عنه اللهم اجعل ولدي عمر ذخرا لوالديه واجعله في كفالة إبراهيم عليه السلام

  14. #54
    تاريخ التسجيل
    Nov 2012
    المشاركات
    16,352

    افتراضي

    البواعث على التدليس:
    الأغراض الحاملة على التدليس متعددة منها:1- ضعف الشيخ، أو كونه غير ثِقة فيُحذف أو يُغطّى لتحسين سند الحديث.
    2- صغر سِن الشيخ بحيث يكون أصغر من الراوي، قال ابن عبد البر: (وقد يكون لأنه استصغره).
    3- إيهام علو الإسناد، أي يُوهم الناس أن إسناده عالٍ.4- إيهام كثرة الشيوخ، فهو تارة يأتي باسمه، وتارة بكنيته، وتارة يأتي بصفته، وتارة بنسبته لبلد أو موضع، ليوهم الناس أن هؤلاء شيوخ متعددون لا شيخًا واحدًا.قال ابن دقيق العيد: (وأكثر مقصود المتأخرين في التدليس طلب العلو، وإيهام كثرة المشايخ).

    كيف نعرف التدليس؟
    يُعرف التدليس بأحد طريقين:الأول: إخبار الُمدلِّس عن نفسه أنه دلَّس كما حصل لا بن عيينة، وكذلك أبو أسامة حماد بن أسامة الثقة الثبت، قال عنه ابن سعد في الطبقات: (كان كثير الحديث، يدلس ويبيِّن تدليسه).
    والثاني: إخبار إمام من الأئمة في هذا الشأن بعد بحثه وتتبعه أن فلان يدلِّس.
    وأمتثل قول ربي: {فَسَتَذْكُرُون ما أَقُولُ لَكُمْ ۚ وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ}

  15. #55
    تاريخ التسجيل
    Nov 2012
    المشاركات
    16,352

    افتراضي

    والآن نخوض خضم غمار المرسل الخفي ...

    ولنبدأ بتعريفه:
    وأمتثل قول ربي: {فَسَتَذْكُرُون ما أَقُولُ لَكُمْ ۚ وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ}

  16. #56
    تاريخ التسجيل
    Mar 2010
    المشاركات
    7,532

    افتراضي

    قد تبين أن المرسل الخفي يدخل في اصطلاح التدليس.
    الكلام هنا سيكون عمن يرى الفرق بين التدليس والمرسل الخفي

    المرسل الخفي إذا صدر من معاصر لم يلق من حدث عنه، بل بينه وبينه واسطة. والفرق بين المدلس والمرسل الخفي دقيق. كما ذكر في نزهة النظر.
    اللهم اغفر لأبي وارحمه وعافه واعف عنه اللهم اجعل ولدي عمر ذخرا لوالديه واجعله في كفالة إبراهيم عليه السلام

  17. #57
    تاريخ التسجيل
    Nov 2012
    المشاركات
    16,352

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أم علي طويلبة علم مشاهدة المشاركة
    قد تبين أن المرسل الخفي يدخل في اصطلاح التدليس.
    الكلام هنا سيكون عمن يرى الفرق بين التدليس والمرسل الخفي

    المرسل الخفي إذا صدر من معاصر لم يلق من حدث عنه، بل بينه وبينه واسطة. والفرق بين المدلس والمرسل الخفي دقيق. كما ذكر في نزهة النظر.
    أحسنتم، وقد تقدم الكلام على الفرق:
    إذًا:
    المرسل الخفي، هو: أن يروي الراوي عمن عاصره ولم يلتق به، أو عمن التقى به ولم يسمع منه -لا هذا الحديث ولا غيره-؛ بلفظ: (قال - عن)، ونحوهما؛ موهمًا -قصدًا أو عن غير قصد-، أنه لقيه وسمع منه.

    ووصفه بالإسال: أي بمعنى الانقطاع، وليس بمعناه الاصطلاحي الذي عليه الجمهور، وقد سبق بيانه.
    ووصفه بالخفاء؛ لأن الإرسال فيه لا يدرك إلا بالبحث والتفتيش وتتبع الطرق، ولذا كان خفيًا، وجعله بعض أهل العلم من صور التدليس.
    فوصفه بالخفاء لا يستلزم أنه أخف ضعفًا من المنقطع؛ بل هو منقطع على الحقيقة، إلا أن طريق إثبات انقطاعه كان خفيًا، وإذا تبين أن الساقط أكثر من راوٍ يكون معضلًا، فتنبه.
    وأمتثل قول ربي: {فَسَتَذْكُرُون ما أَقُولُ لَكُمْ ۚ وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ}

  18. #58
    تاريخ التسجيل
    Mar 2010
    المشاركات
    7,532

    افتراضي


    قال الشيخ ابن العثيمين رحمه الله في شرح نزهة النظر ص161:


    ومعنى الخفاء هنا: أنه خفي لا يعرفه إلا الجهابذة من أهل العلم، لأن رجلا روى عمن عاصره إذا سمعه الإنسان سيقول: إنه متصل، ولا يعرف ذلك أنه غير متصل إلا الجهابذة من أهل العلم المطلعين على علل الحديث، ولهذا سمي مرسلا خفيا.


    مثاله:

    قال الشيخ أبي معاذ طارق بن عوض الله حفظه الله في الإصلاح ص242:

    " قال السيوطي:

    ((وكأحاديث أبي عبيدة عن أبيه عبدالله بن مسعود، فقد روى الترمذي أن عمرو بن مرة قال لأبي عبيدة: هل تذكر من عبدالله شيئا؟ قال: لا)).

    وهذا مثال تحققت فيه المعاصرة، بل واللقاء، إلا السماع، وهذه هي صورة الإرسال الخفي، والله الموفق.".

    اللهم اغفر لأبي وارحمه وعافه واعف عنه اللهم اجعل ولدي عمر ذخرا لوالديه واجعله في كفالة إبراهيم عليه السلام

  19. #59
    تاريخ التسجيل
    Nov 2012
    المشاركات
    16,352

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أم علي طويلبة علم مشاهدة المشاركة

    قال الشيخ ابن العثيمين رحمه الله في شرح نزهة النظر ص161:


    ومعنى الخفاء هنا: أنه خفي لا يعرفه إلا الجهابذة من أهل العلم، لأن رجلا روى عمن عاصره إذا سمعه الإنسان سيقول: إنه متصل، ولا يعرف ذلك أنه غير متصل إلا الجهابذة من أهل العلم المطلعين على علل الحديث، ولهذا سمي مرسلا خفيا.


    مثاله:

    قال الشيخ أبي معاذ طارق بن عوض الله حفظه الله في الإصلاح ص242:

    " قال السيوطي:

    ((وكأحاديث أبي عبيدة عن أبيه عبدالله بن مسعود، فقد روى الترمذي أن عمرو بن مرة قال لأبي عبيدة: هل تذكر من عبدالله شيئا؟ قال: لا)).

    وهذا مثال تحققت فيه المعاصرة، بل واللقاء، إلا السماع، وهذه هي صورة الإرسال الخفي، والله الموفق.".

    جزاكم الله خيرًا، فائدة جليلة.

    هل هناك فارق بين المرسل الخفي والمزيد في متصل الأسانيد؟؟؟
    وأمتثل قول ربي: {فَسَتَذْكُرُون ما أَقُولُ لَكُمْ ۚ وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ}

  20. #60
    تاريخ التسجيل
    Mar 2010
    المشاركات
    7,532

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو البراء محمد علاوة مشاهدة المشاركة
    المرسل الخفي، هو: أن يروي الراوي عمن عاصره ولم يلتق به، أو عمن التقى به ولم يسمع منه -لا هذا الحديث ولا غيره-؛ بلفظ: (قال - عن)، ونحوهما؛ موهمًا -قصدًا أو عن غير قصد-، أنه لقيه وسمع منه.

    المزيد في متصل الأسانيد:هو زيادة راو في الإسناد لم يذكره غيره ظاهره الاتصال.

    الفارق هو إذا لم يتوفر شرطي رد الزيادة أو أحدهما قبلت الزيادة، وعد الإسناد الخالي من الزيادة من المرسل الخفي.


    لرد الزيادة وعدها وهماً، شرطان:
    - يشترط أن من لم يزدها أتقن ممن زادها.
    - والتصريح بالسماع يقع في موضع الزيادة.




    اللهم اغفر لأبي وارحمه وعافه واعف عنه اللهم اجعل ولدي عمر ذخرا لوالديه واجعله في كفالة إبراهيم عليه السلام

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •