عفوا أخي , لا يكن في نفسك علي شيء مما سأقول فما أريد إلا الإصلاح مااستطعت و ما توفيقي إلا بالله رب العالمين , و لكنكم قوم ملقنون و الناس عندكم إما على مذهبكم أو على مذهب الجهمية , وكل من خالفكم و ناقشكم حشرتم له ما لقنتم من ردود على ما ترونه شبها . فماورد في حديثي قط كلام عن الصفات الذاتية بل كلامي في الصفات الاختيارية و ما نفيت عن الله غضبا ولافرحا ولا ضحكا بل قلت إن معاني هذه الصفات مضافة إلى الله غير معانيها مضافة إلى المخلوق و أنتم تقولون إن معناها واحد فلما سألناكم عن هذا المعنى حرتم جوابا . و عفوا أخي فكل ما ذكرته -أنت- ردا على ماقلته-أنا- قد مر علينا مرارا حتى مللناه و ما نقلته -أنت- عن الشيخ صالح كلام ضعيف من الناحية العلمية يدل على عدم إلمام و تحقيق لمثل هذه المسائل (ثم إن هذا المعطل وقع في شر مما فر منه؛ فإنه إذا نفى عن الله صفة اليد مثلًا، فقد شبهه بالمقطوع، أو بمن لا يد له، بناءً على فهمه
) ....(
فإثبات المعنى معناه الإيقان بأن الوجه غير اليدين واليدين غير القدم
) , صدق من قال إذا تكلم الرجل في غير فنه أتى بالعجائب .
و الخلاصة أخي أنكم أوتيكم من جهات :
لم تفهموا معنى التفويض .
لم تحققوا في ما نقل إليكم من أنه مذهب السلف .
لم تفهموا ما ينتج عن قاعدتكم (إثبات المعنى على لغة العرب و تفويض الكيف).
جراءتكم الزائدة على تخطئة الأئمة من المخالفين و تسليمكم العجيب لأقوال الأئمة من الموافقين .
و للحديث بقية أخي ..