2825 - (أعطيت آية الكرسي من تحت العرش) .

ضعيف
أخرجه البخاري في " التاريخ الكبير " (1/1/249) معلقا: وروى يحيى بن ضريس عن حماد بن سلمة عن محمد بن نوح عن الحسن: قال النبي صلى الله عليه وسلم: فذكره.
قلت: وهذا إسناد ضعيف، فإن الحسن - وهو البصري - قد أرسله.
ومحمد بن نوح؛ قال أبو حاتم:
" مجهول ".
والحديث أورده السيوطي من رواية (تخ وابن الضريس) عن الحسن مرسلا. فتعقبه المناوي بقوله:
" قضية صنيع المؤلف أنه لم يره مسندا، وهو عجيب، فقد رواه الديلمي مسلسلا بقوله: ما تركتها منذ سمعتها من حديث أبي أمامة عن علي كرم الله وجهه ... أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: أعطيت ... إلخ ... ".
قلت: لكن إسناده واه لا يصلح للشهادة، فقد ذكر الشيخ عبد الحفيظ الفاسي في " الأحاديث المسلسلات " (1/21) عن الشيخ عابد السندي أنه قال في " حصر الشارد " بعد إيراده:
" [فيه عثمان] ابن أبي عاتكة ضعفه ابن معين، وعلي بن يزيد (الأصل: زيد) كثير المناكير، خصوصا فيما رواه عن القاسم عن أبي أمامة. (يعني وهذا من روايته عنه) ، لكن أخرجه أبو عبيد وابن أبي شيبة والدارمي ومحمد بن نصر وابن الضريس عن علي رضي الله عنه قال ...إنما أعطيها نبيكم صلى الله عليه وسلم من كنز تحت العرش، ولم يعطها أحد قبل نبيكم ...انتهى. قلت: ورواه الديلمي عن الإمام علي مرفوعا. أما ابن الضريس؛ فقد أورده السيوطي في " جامعه " من طريقه عن الحسن مرسلا لا عن علي ".
أقول: رجعت إلى الدارمي فوجدته لم يرو هذا الحديث أصلا، وإنما روى (2/449) عمن سمع عليا يقول:
" ما كنت أرى أن أحدا يعقل ينام حتى يقرأ هؤلاء الآيات من آخر سورة البقرة، وإنهن لمن كنز تحت العرش ".
فهذا حديث آخر ليس في آية الكرسي كما هو ظاهر.
وله شاهد من رواية رجل عن أبيه عن معقل بن يسار مرفوعا نحوه.
وهذا سند ظاهر الجهالة. أخرجه أحمد (5/26) .
المصدر:
كتاب: سلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوعة وأثرها السيئ في الأمة - المجلد السادس.
للعلامة للألباني -رحمه الله-

منقول