كان غلام يقعّر في كلامه، فأتى أبا الأسود الدّؤليّ يلتمس ما عنده؛ فقال له أبو الأسود: ما فعل أبوك؟
قال: أخذته الحمّى فطبخته طبخا وفضخته فضخا وفنخته فنخا فتركته فرخا
قال أبو الأسود:فما فعلت امرأته التي كانت تجارّه وتشارّه وتزارّه وتهارّه
قال: طلّقها فتزوّجت غيره فرضيت وحظيت وبظيت
قال أبو الأسود: قد عرفنا حظيت،فما بظيت ؟
قال: حرف من الغريب لم يبلغك
قال أبو الأسود: يا ابن أخي، كلّ حرف من الغريب لم يبلغ عمّك فاستره كما تستر السّنّور خرأها
عيون الأخبار/ أبو محمد عبد الله بن مسلم بن قتيبة الدينوري (المتوفى: 276هـ)