تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 11 من 11

الموضوع: من يجيب عن هذا الإشكال ؟

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Dec 2007
    المشاركات
    68

    افتراضي من يجيب عن هذا الإشكال ؟

    عن ثوبانرررعن النبي قال

    لأعلمن أقواما من أمتي يأتون يوم القيامة بحسنات أمثال جبال تهامة

    فيجعلها الله عز وجل هباءا منثورا..قال ثوبان :

    يا رسول الله صفهم لنا..جلهم لنا..أن لا نكون منهم ونحن لا نعلم

    فقال :

    أما إنهم اخوانكم ومن جلدتكم ويأخذون من الليل كما تأخذون..

    ولكنهم أقواما إذا خلوا بمحارم الله انتهكوها
    كيف نجمع بينه وحديث : كل أمتي معافى إلا المجاهرين

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Feb 2007
    المشاركات
    911

    افتراضي رد: من يجيب عن هذا الإشكال ؟

    اللهم صل على محمد وعلى أزواجه وذريته كما صليت على آل إبراهيم ، وبارك على محمد وعلى أزواجه وذريته كما باركت على آل إبراهيم إنك حميد مجيد

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Dec 2007
    المشاركات
    68

    افتراضي رد: من يجيب عن هذا الإشكال ؟

    جزاك الله خيرا أخي حمد ، إلا أن الإحالة لا تشفي عليلا ، ولا تروي غليلا .
    فهل من بحث في هذه المسألة؟

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Feb 2007
    المشاركات
    911

    افتراضي رد: من يجيب عن هذا الإشكال ؟

    الحديث لا يثبت أخي الحبيب .
    اللهم صل على محمد وعلى أزواجه وذريته كما صليت على آل إبراهيم ، وبارك على محمد وعلى أزواجه وذريته كما باركت على آل إبراهيم إنك حميد مجيد

  5. #5

    افتراضي رد: من يجيب عن هذا الإشكال ؟

    بسم الله الرحمن الرحيم
    الحمد لله تعالى ، والصلاة والسلام على نبينا محمد :

    أما بعد:

    ورد في حاشية السندي على سنن بن ماجة:
    4235 - حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ يُونُسَ الرَّمْلِيُّ حَدَّثَنَا عُقْبَةُ بْنُ عَلْقَمَةَ بْنِ خَدِيجٍ الْمَعَافِرِيُّ عَنْ أَرْطَاةَ بْنِ الْمُنْذِرِ عَنْ أَبِي عَامِرٍ الْأَلْهَانِيِّ عَنْ ثَوْبَانَ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ:
    " لَأَعْلَمَنَّ أَقْوَامًا مِنْ أُمَّتِي يَأْتُونَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ بِحَسَنَاتٍ أَمْثَالِ جِبَالِ تِهَامَةَ بِيضًا فَيَجْعَلُهَا اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ هَبَاءً مَنْثُورًا قَالَ ثَوْبَانُ يَا رَسُولَ اللَّهِ صِفْهُمْ لَنَا جَلِّهِمْ لَنَا أَنْ لَا نَكُونَ مِنْهُمْ وَنَحْنُ لَا نَعْلَمُ قَالَ أَمَا إِنَّهُمْ إِخْوَانُكُمْ وَمِنْ جِلْدَتِكُمْ وَيَأْخُذُونَ مِنْ اللَّيْلِ كَمَا تَأْخُذُونَ وَلَكِنَّهُمْ أَقْوَامٌ إِذَا خَلَوْا بِمَحَارِمِ اللَّهِ انْتَهَكُوهَا "

    4235 - قَوْله ( جَلِّهِمْ لَنَا )
    بِالْجِيمِ مِنْ التَّجْلِيَة أَيْ اِكْشِفْ مَالَهُمْ لَنَا
    ( مِنْ جِلْدَتكُمْ )
    بِكَسْرِ الْجِيم أَيْ مِنْ جِنْسكُمْ
    ( وَيَأْخُذُونَ مِنْ اللَّيْل )
    أَيْ يَأْخُذُونَ مِنْ عِبَادَة اللَّيْل نَصِيبًا وَفِي الزَّوَائِد إِسْنَاده صَحِيح رِجَاله ثِقَات وَأَبُو عَامِر الألهاني اِسْمه عَبْد اللَّه بْن غَابِر .

    قال الألباني في "السلسلة الصحيحة" 2 / 18 :

    أخرجه ابن ماجه ( 4245 ) : حدثنا عيسى بن يونس الرملي حدثنا عقبة بن علقمة بن
    خديج المعافري عن أرطاة بن المنذر عن أبي عامر الألهاني عن النبي صلى الله
    عليه وسلم أنه قال : فذكره .
    قلت : و هذا إسناد صحيح رجاله ثقات . و قال المنذري ( 3 / 178 ) : " رواه ابن
    ماجه و رواته ثقات " .
    و قال البوصيري في " الزوائد " ( ق 262 / 1 ) : " هذا إسناد صحيح رجاله ثقات .
    و أبو عامر الألهاني اسمه عبد الله بن غابر " .


    اخواني الأفاضل ، هذا الحديث يذكرني بصفة من صفات المنافقين.
    ورد في تفسير الطبري:
    قال الله تعالى: { وَقَدِمْنَا إِلَى مَا عَمِلُوا مِنْ عَمَلٍ فَجَعَلْنَاهُ هَبَاءً مَنْثُورًا } [الفرقان: 23] ، وقال تعالى: { وَالَّذِينَ كَفَرُوا أَعْمَالُهُمْ كَسَرَابٍ بِقِيعَةٍ يَحْسَبُهُ الظَّمْآنُ مَاءً حَتَّى إِذَا جَاءَهُ لَمْ يَجِدْهُ شَيْئًا } [النور: 39] .
    وروي عن أمير المؤمنين عمر أنه تأولها في الرهبان كما سيأتي.
    وأما إن كان العمل موافقًا للشريعة في الصورة الظاهرة، ولكن لم يخلص عامله القصد لله فهو أيضًا مردود على فاعله وهذا حال المنافقين والمرائين، كما قال تعالى: { إِنَّ الْمُنَافِقِينَ يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَهُوَ خَادِعُهُمْ وَإِذَا قَامُوا إِلَى الصَّلاةِ قَامُوا كُسَالَى يُرَاءُونَ النَّاسَ وَلا يَذْكُرُونَ اللَّهَ إِلا قَلِيلا } [النساء: 142] ، وقال تعالى: { فَوَيْلٌ لِلْمُصَلِّينَ* الَّذِينَ هُمْ عَنْ صَلاتِهِمْ سَاهُونَ* الَّذِينَ هُمْ يُرَاءُونَ* وَيَمْنَعُونَ الْمَاعُونَ } [الماعون: 4 -7] ، ولهذا قال تعالى: { فَمَنْ كَانَ يَرْجُو لِقَاَءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلا صَالِحًا وَلا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا } [الكهف: 110] . وقال في هذه الآية الكريمة: { بَلَى مَنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ لِلَّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ }.

    و لا حظوا مع ذلك ما ورد في تفسير ابن كثير:
    وقال علي بن أبي طالب (1) والضحاك، وغير واحد: هم الحرورية.
    ومعنى هذا عن علي، رضي الله عنه: أن هذه الآية الكريمة تشمل الحرورية كما تشمل اليهود والنصارى وغيرهم، لا أنها نزلت في هؤلاء على الخصوص ولا هؤلاء (2) بل هي أعم من هذا؛ فإن هذه الآية مكية قبل خطاب اليهود والنصارى وقبل (3) وجود الخوارج بالكلية، وإنما هي عامة في كل من عبد الله على غير طريقة مرضية يحسب أنه مصيب فيها، وأن عمله مقبول، وهو مخطئ، وعمله مردود، كما قال تعالى: { وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ خَاشِعَةٌ عَامِلَةٌ نَاصِبَةٌ تَصْلَى نَارًا حَامِيَةً } [الغاشية: 2-4] وقوله (4) تعالى: { وَقَدِمْنَا إِلَى مَا عَمِلُوا مِنْ عَمَلٍ فَجَعَلْنَاهُ هَبَاءً مَنْثُورًا } [الفرقان: 23] وقال تعالى: { وَالَّذِينَ كَفَرُوا أَعْمَالُهُمْ كَسَرَابٍ بِقِيعَةٍ يَحْسَبُهُ الظَّمْآنُ مَاءً حَتَّى إِذَا جَاءَهُ لَمْ يَجِدْهُ شَيْئًا } [النور: 39] .
    وقال في هذه الآية الكريمة: { قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُمْ } أي: نخبركم { بِالأخْسَرِينَ أَعْمَالا } ؟ ثم فسرهم فقال: { الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا } أي: عملوا أعمالا باطلة على غير شريعة مشروعة مرضية مقبولة، { وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًا } أي" يعتقدون أنهم على شيء، وأنهم مقبولون محبوبون.
    وقوله: { أُولَئِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا بِآيَاتِ رَبِّهِمْ وَلِقَائِهِ } أي: جحدوا آيات الله في الدنيا، وبراهينه التي أقام على وحدانيته، وصدق رسله، وكذبوا بالدار الآخرة، { فَلا نُقِيمُ لَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَزْنًا } أي: لا نثقل موازينهم؛ لأنها خالية عن الخير (5) .

    والله أعلم وأحكم.
    {أَلا إِنَّ أَوْلِيَاء اللّهِ لاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ }
    ( اللهم بلغنا رمضان )

  6. #6

    افتراضي رد: من يجيب عن هذا الإشكال ؟

    ورد في نفسير الطبري:
    القول في تأويل قوله جل ثناؤه: { وَإِذَا لَقُوا الَّذِينَ آمَنُوا قَالُوا آمَنَّا وَإِذَا خَلَوْا إِلَى شَيَاطِينِهِمْ قَالُوا إِنَّا مَعَكُمْ }
    قال أبو جعفر: وهذه الآية نظيرة الآية الأخرى التي أخبر الله جلّ ثناؤه فيها عن المنافقين بخداعهم الله ورسولَه والمؤمنين، فقال تعالى:( وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَقُولُ آمَنَّا بِاللَّهِ وَبِالْيَوْمِ الآخِرِ ). ثم أكْذَبهم تعالى ذكره بقوله:( وَمَا هُمْ بِمُؤْمِنِينَ )، وأنهم بقيلهم ذلك يخُادعون الله والذين آمنوا. وكذلك أخبر عنهم في هذه الآية أنهم يقولون -للمؤمنين المصدِّقين بالله وكتابه ورسوله- بألسنتهم: آمنا وصدَّقنا بمحمد وبما جاء به من عند الله، خِداعًا عن دمائهم وأموالهم وذَرَاريهم، ودرءًا لهم عنها، وأنهم إذا خَلَوْا إلى مَرَدَتهم وأهل العُتُوّ والشر والخُبث منهم ومن سائر أهل الشرك (1) الذين هم على مثل الذي هم عليه من الكُفر بالله وبكتابه ورسوله - وهم شياطينهم، وقد دللنا فيما مضى من كتابنا على أن شياطينَ كل شيء مَرَدَتُه - قالوا لهم:"إنا معكم"، أي إنا معكم على دينكم، وظُهراؤكم على من خالفكُم فيه، وأولياؤكم دون أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم،"إنما نحن مستهزِئون"


    وورد في صفة المنافقين وذم النفاق للفريابي:حدثنا تميم بن المنتصر ، حدثنا يزيد بن هارون ، أخبرنا حريز بن عثمان ، أخبرنا سليم بن عامر ، عن معاوية الهذلي ، وكان ، من أصحاب النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم قال : « إن المنافق ليصلي فيكذبه الله عز وجل ويصوم فيكذبه الله عز وجل ويتصدق فيكذبه الله ويجاهد فيكذبه الله ويقاتل فيقتل فيجعل في النار ».
    47 - حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة ، حدثنا أبو أسامة ، عن أبي الأشهب ، قال : قال الحسن : من النفاق اختلاف اللسان والقلب واختلاف السر والعلانية واختلاف الدخول والخروج.
    49 - حدثنا يعقوب بن إبراهيم ، حدثنا وهب بن جرير ، حدثنا أبي أنه سمع الحسن ، يقول : إنما الناس بين ثلاثة نفر : مؤمن ومنافق وكافر فأما المؤمن فعامل بطاعة الله عز وجل وأما الكافر فقد أذله الله تعالى كما رأيتم وأما المنافق فههنا وههنا في الحجر والبيوت والطرق نعوذ بالله والله ما عرفوا ربهم بل عرفوا إنكارهم لربهم بأعمالهم الخبيثة ظهر الجفا وقل العلم وتركت السنة إنا لله وإنا إليه راجعون ، حيارى سكارى ليسوا بيهود ولا نصارى ولا مجوس فيعذروا وقال : إن المؤمن لم يأخذ دينه عن الناس ولكن أتاه من قبل الله عز وجل فأخذه ، وإن المنافق أعطى الناس لسانه ومنع الله قلبه وعمله . فحدثان أحدثا في الإسلام رجل ذو رأي سوء زعم أن الجنة لمن رأى مثل رأيه فسل سيفه وسفك دماء المسلمين واستحل حرمتهم ، ومترف يعبد الدنيا لها يغضب وعليها يقاتل ولها يطلب وقال : يا سبحان الله ما لقيت هذه الأمة من منافق قهرها واستأثر عليها ومارق مرق من الدين فخرج عليها . صنفان خبيثان قد غما كل مسلم ، يا ابن آدم دينك دينك فإنما هو لحمك ودمك فإن تسلم بها فيالها من راحة ويا لها من نعمة وإن تكن الأخرى فنعوذ بالله فإنما هي نار لا تطفأ وحجر لا يبرد ونفس لا تموت.
    50 - حدثنا العباس بن الوليد بن مزيد ، أخبرني أبي ، حدثني أبو بشر الضحاك بن عبد الرحمن ، قال : سمعت بلال بن سعد ، يقول : المنافق يقول بما يعرف ويعمل بما ينكر.

    66 - حدثنا هشام بن عمار ، قال : حدثنا أبو سعيد أسد بن موسى ، حدثنا الفرج بن فضالة ، عن لقمان بن عامر ، أنه سمع أبا أمامة الباهلي ، يقول : المؤمن في الدنيا بين كافر يقتله ومنافق يبغضه ومؤمن يحسده وشيطان قد وكل به.

    109 - حدثني أبو عمير بن النحاس الرملي ، حدثنا ضمرة بن ربيعة ، عن ابن شوذب ، قال : قيل للحسن : يا أبا سعيد اليوم نفاق ؟ قال : لو خرجوا من أزقة البصرة لاستوحشتهم فيها.
    {أَلا إِنَّ أَوْلِيَاء اللّهِ لاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ }
    ( اللهم بلغنا رمضان )

  7. #7

    افتراضي رد: من يجيب عن هذا الإشكال ؟

    {أَلا إِنَّ أَوْلِيَاء اللّهِ لاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ }
    ( اللهم بلغنا رمضان )

  8. #8

    افتراضي رد: من يجيب عن هذا الإشكال ؟

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بحر القلزم مشاهدة المشاركة
    عن ثوبانرررعن النبي (ص)قال
    فففلأعلمن أقواما من أمتي يأتون يوم القيامة بحسنات أمثال جبال تهامة
    فيجعلها الله عز وجل هباءا منثورا..قال ثوبان :
    يا رسول الله صفهم لنا..جلهم لنا..أن لا نكون منهم ونحن لا نعلم
    فقال (ص) :
    أما إنهم اخوانكم ومن جلدتكم ويأخذون من الليل كما تأخذون..
    ولكنهم أقواما إذا خلوا بمحارم الله انتهكوهاققق
    كيف نجمع بينه وحديث : كل أمتي معافى إلا المجاهرين
    الحمد لله

    أخي الكريم بارك الله فيك وفي الاخوة وفقهنا في الدين :

    أحسب أن هؤلاء هم أولئك ، فهؤلاء المجاهرون هم أولئك الذين اذا خلوا الى محارم الله انتهكوها ،
    ولا تعارض بين كونهم مجاهرين وكونهم ينتهكون المحارم في الخلوة ، فقد يكون لأحدهم صديق أو صديقان من دون سائر الناس يجهر لهما بما يفعل اذا انتهك محارم الله في الخلوة ويهتك ستر الله عليه عندهما ، بينما يخفي حقيقة أمره عن بقية المسلمين إما لجاه او غيره .
    وحال هذا كحال المنافقين ، فالمنافقون فيما بينهم يعلمون ان فلانا منهم ، اما سائر المسلمين فإنهم
    ياخذون المنافق على ظاهره وعلى ما يبديه لهم من الاسلام.

    أما من ينتهك محارم الله ثم لا يطلع على ذلك أحدا ن فهذا يرجى فيه الخير ، فمالذي يمنعه إن لم يكن الحياء منعه ، وما أقرب عفو الله ورحمته لمثل هذا ، فقد جاء في بعض الآثار أن الله يستر عليهم ذنوبهم كما ستروا أنفسهم ، وما يدريك أن لهم مكفرات من الاستغفار و التبتل و الضراعة الى الله.
    فهذا نوع آخر ، ولا يلزم من اتصافهم بوصف قبيح الا يتصفوا بوصف جميل في غير باب الوصف القبيح يكون مكفرا
    له.

    والله أعلم.
    ( صل من قطعك

    وأحسن إلى من أساء إليك

    وقل الحقّ ولو على نفسك )

  9. #9

    افتراضي رد: من يجيب عن هذا الإشكال ؟

    أحسب أن هؤلاء هم أولئك ، فهؤلاء المجاهرون هم أولئك الذين اذا خلوا الى محارم الله انتهكوها
    لا لا يا أيها الأخ الفاضل هناك فرق والفرق واضح :
    فالمنافق غير المجاهر ، وإن كانا قد يجتمعان في صفة ، ومؤكد يفترقان في بعض الصفات ، فأين الثرى من الثريا.

    وللفائدة:
    وقال النووي:
    " قَوْله صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( لَا تُقْتَلُ نَفْسٌ ظُلْمًا إِلَّا كَانَ عَلَى اِبْن آدَم الْأَوَّل كِفْلٌ مِنْهَا ؛ لِأَنَّهُ كَانَ أَوَّل مَنْ سَنَّ الْقَتْل )
    وَهَذَا الْحَدِيث مِنْ قَوَاعِد الْإِسْلَام ، وَهُوَ : أَنَّ كُلّ مَنْ اِبْتَدَعَ شَيْئًا مِنْ الشَّرّ كَانَ عَلَيْهِ مِثْل وِزْر كُلّ مَنْ اِقْتَدَى بِهِ فِي ذَلِكَ الْعَمَل مِثْل عَمَله إِلَى يَوْم الْقِيَامَة ، وَمِثْله مَنْ اِبْتَدَعَ شَيْئًا مِنْ الْخَيْر كَانَ لَهُ مِثْل أَجْر كُلّ مَنْ يَعْمَل بِهِ إِلَى يَوْم الْقِيَامَة ، وَهُوَ مُوَافِق لِلْحَدِيثِ الصَّحِيح : " مَنْ سَنَّ سُنَّة حَسَنَة وَمَنْ سَنَّ سُنَّة سَيِّئَة " أهـــــــ

    فلاحظ أخي الفاضل ، فالمجاهر كما أنه يأثم بالطريقة المذكورة في شرح النووي ، إلا أنه قد يكفر عن سيئاته بعد توبته ، بالطريقة التي ذكرت في الشرح.
    واستمع لفتوى العلامة الفوزان حفظه الله تعالى:
    http://www.alfawzan.ws/AlFawzan/Fata...px?PageID=3430
    {أَلا إِنَّ أَوْلِيَاء اللّهِ لاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ }
    ( اللهم بلغنا رمضان )

  10. #10

    افتراضي رد: من يجيب عن هذا الإشكال ؟

    الحمد لله

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو الأسود البواسل مشاهدة المشاركة

    لا لا يا أيها الأخ الفاضل هناك فرق والفرق واضح :
    فالمنافق غير المجاهر ، وإن كانا قد يجتمعان في صفة ، ومؤكد يفترقان في بعض الصفات ، فأين الثرى من الثريا.

    اخي الفاضل :

    لعلك فهمت من كلامي غير ما أردت قوله ، ولعل عبارتي كانت قاصرة !

    فلو أعدت النظر في ما قلته فلن تجد أبدا أني أقول في المجاهر إنه منافق ، لم أقل هذا.

    بل قلت بالحرف :

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة المجلسي الشنقيطي مشاهدة المشاركة

    أحسب أن هؤلاء هم أولئك ، فهؤلاء المجاهرون هم أولئك الذين اذا خلوا الى محارم الله انتهكوها ،
    ولا تعارض بين كونهم مجاهرين وكونهم ينتهكون المحارم في الخلوة ، فقد يكون لأحدهم صديق أو صديقان من دون سائر الناس يجهر لهما بما يفعل اذا انتهك محارم الله في الخلوة ويهتك ستر الله عليه عندهما ، بينما يخفي حقيقة أمره عن بقية المسلمين إما لجاه او غيره .
    بمعنى أن هذا المجاهر الذي ينتهك المحارم في الخلوة توفرت فيه صفتان : الاولى انه يخفي أمره عن عموم الناس ، و الثانية أنه يجهر بما فعله لبعض المقربين من بطانته. ولا شك ان في المسلمين مثل هذا.

    ولما خفت ان لا يفهم كلامي ، و ان لا تفهم الصفتان اللتان ظاهرهما التناقض ن ضربت مثالا بالمنافق الذي له صفتان هو ايضا. فامر المنافق مستور ومجهول لكثير من المسلمين ن لكن أمره معلوم لبطانته وخاصته من أقربائه.

    فقلت بالحرف :

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة المجلسي الشنقيطي مشاهدة المشاركة
    وحال هذا كحال المنافقين ، فالمنافقون فيما بينهم يعلمون ان فلانا منهم ، اما سائر المسلمين فإنهم
    ياخذون المنافق على ظاهره وعلى ما يبديه لهم من الاسلام.
    أي وحال هذا المجاهر المتستر في جهره لخلانه واخفاء حاله عن عموم الامة كحال المنافق في نفاقه
    يظهره لشياطينه اذا خلا بهم و يخفيه اذا لقوا الذين آمنوا.

    وعليه :

    فلا يظهر لي وجه اعتراضكم ،بارك الله فيكم.
    ( صل من قطعك

    وأحسن إلى من أساء إليك

    وقل الحقّ ولو على نفسك )

  11. #11

    افتراضي رد: من يجيب عن هذا الإشكال ؟

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة المجلسي الشنقيطي مشاهدة المشاركة
    الحمد لله
    أخي الكريم بارك الله فيك وفي الاخوة وفقهنا في الدين :
    أحسب أن هؤلاء هم أولئك ، فهؤلاء المجاهرون هم أولئك الذين اذا خلوا الى محارم الله انتهكوها ،
    ولا تعارض بين كونهم مجاهرين وكونهم ينتهكون المحارم في الخلوة ، فقد يكون لأحدهم صديق أو صديقان من دون سائر الناس يجهر لهما بما يفعل اذا انتهك محارم الله في الخلوة ويهتك ستر الله عليه عندهما ، بينما يخفي حقيقة أمره عن بقية المسلمين إما لجاه او غيره .
    وحال هذا كحال المنافقين ، فالمنافقون فيما بينهم يعلمون ان فلانا منهم ، اما سائر المسلمين فإنهم
    ياخذون المنافق على ظاهره وعلى ما يبديه لهم من الاسلام.
    أما من ينتهك محارم الله ثم لا يطلع على ذلك أحدا ن فهذا يرجى فيه الخير ، فمالذي يمنعه إن لم يكن الحياء منعه ، وما أقرب عفو الله ورحمته لمثل هذا ، فقد جاء في بعض الآثار أن الله يستر عليهم ذنوبهم كما ستروا أنفسهم ، وما يدريك أن لهم مكفرات من الاستغفار و التبتل و الضراعة الى الله.
    فهذا نوع آخر ، ولا يلزم من اتصافهم بوصف قبيح الا يتصفوا بوصف جميل في غير باب الوصف القبيح يكون مكفرا
    له.
    والله أعلم
    .
    النقطة الأولى:
    المشاركة الأصلية كتبت بواسطة المجلسي الشنقيطي

    أحسب أن هؤلاء هم أولئك ، فهؤلاء المجاهرون هم أولئك الذين اذا خلوا الى محارم الله انتهكوها ،
    ولا تعارض بين كونهم مجاهرين وكونهم ينتهكون المحارم في الخلوة ، فقد يكون لأحدهم صديق أو صديقان من دون سائر الناس يجهر لهما بما يفعل اذا انتهك محارم الله في الخلوة ويهتك ستر الله عليه عندهما ، بينما يخفي حقيقة أمره عن بقية المسلمين إما لجاه او غيره .

    بمعنى أن هذا المجاهر الذي ينتهك المحارم في الخلوة توفرت فيه صفتان : الاولى انه يخفي أمره عن عموم الناس ، و الثانية أنه يجهر بما فعله لبعض المقربين من بطانته. ولا شك ان في المسلمين مثل هذا.

    ولما خفت ان لا يفهم كلامي ، و ان لا تفهم الصفتان اللتان ظاهرهما التناقض ن ضربت مثالا بالمنافق الذي له صفتان هو ايضا. فامر المنافق مستور ومجهول لكثير من المسلمين ن لكن أمره معلوم لبطانته وخاصته من أقربائه.
    النقطة الثانية:


    فقلت بالحرف :

    اقتباس:
    المشاركة الأصلية كتبت بواسطة المجلسي الشنقيطي
    وحال هذا كحال المنافقين ، فالمنافقون فيما بينهم يعلمون ان فلانا منهم ، اما سائر المسلمين فإنهم
    ياخذون المنافق على ظاهره وعلى ما يبديه لهم من الاسلام.

    أي وحال هذا المجاهر المتستر في جهره لخلانه واخفاء حاله عن عموم الامة كحال المنافق في نفاقه
    يظهره لشياطينه اذا خلا بهم و يخفيه اذا لقوا الذين آمنوا.
    أحسب أن هؤلاء هم أولئك
    [SIZE="6"]
    لَأَعْلَمَنَّ أَقْوَامًا مِنْ أُمَّتِي يَأْتُونَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ بِحَسَنَاتٍ أَمْثَالِ جِبَالِ تِهَامَةَ بِيضًا فَيَجْعَلُهَا اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ هَبَاءً مَنْثُورًا قَالَ ثَوْبَانُ يَا رَسُولَ اللَّهِ صِفْهُمْ لَنَا جَلِّهِمْ لَنَا أَنْ لَا نَكُونَ مِنْهُمْ وَنَحْنُ لَا نَعْلَمُ قَالَ أَمَا إِنَّهُمْ إِخْوَانُكُمْ وَمِنْ جِلْدَتِكُمْ وَيَأْخُذُونَ مِنْ اللَّيْلِ كَمَا تَأْخُذُونَ وَلَكِنَّهُمْ أَقْوَامٌ إِذَا خَلَوْا بِمَحَارِمِ اللَّهِ انْتَهَكُوهَا "

    SIZE]
    أخي الفاضل هداني الله تعالى ، وإياك إلى ما يحب ويرضى.
    لماذا قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:{ إِذَا خَلَوْا بِمَحَارِمِ اللَّهِ انْتَهَكُوهَا} ، ألا نفهم بذلك ، أنهم يرتكبون المحارم بشرط أن يخلو بها ، أليس كذلك .
    وقوله صلى الله عليه وسلم : { يأخذون من الليل كما تأخذون } ، أي أنهم سيظهرون لأهل الإيمان عملهم ، وكيف سيعلم الناس أنهم يأخذون من الليل ؟
    هذا حالهم ، حال شنيع .
    والمجاهرة بالمعصية ، لم يشترط لها حد معين ، وإن كان المجاهر أمامه شخص واحد فهي مجاهرة ، أليس كذلك ، والمجاهر بذلك :1- ما خاف مقام الله تعالى بالمجاهرة .
    2- ساهم بنشر الفاحشة، ففعله يشجع عليها أليس كذلك .
    أما المنافقين فهم نوعين بالنسبة لهذه المسألة كما يبدو لي:
    1- فإذا نافق وأخفى نفاقه إلا على أمثاله فليس شبيها بالمجاهر، لنتذكر النقطتي السابقتين حتى نتصور الفرق:
    1- ما خاف مقام الله تعالى بالمجاهرة .
    2- ساهم بنشر الفاحشة، ففعله يشجع عليها أليس كذلك .
    2- أما القسم الآخر من المنافقين فيظهرون المعاصي على أنهم عاصين مجاهرين ، وليس على سبيل النفاق ، والأصل هو النفاق .

    والله أعلم وأحكم.
    {أَلا إِنَّ أَوْلِيَاء اللّهِ لاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ }
    ( اللهم بلغنا رمضان )

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •