تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


صفحة 2 من 2 الأولىالأولى 12
النتائج 21 إلى 40 من 40

الموضوع: حكم إثبات أو نفي الحد عن الله تعالى

  1. #21

    افتراضي

    قولك:"لكن الذي نقلته من ذلك الكتاب الذي قطعت أنت بعدم نسبته اليه صحيح موجود في غيره لذلك اجتهدت في نقل النصوص من كلامه الموافقة للعبارة".
    اقول:رويات حنبل عن احمد فى الحد والعلو والنزول والاتيان قد وقفت عليها قبل انا اقف على مقالتك فى المجلس وانظر كمثال فى صفحه هذا الرابط http://majles.alukah.net/t147609/
    ‏ ‏ ‏والروايه التى تفرد بها "حنبل بن إسحاق" على فرض القطع بصحتها لا تنقض بقيه روايات احمد فى الحد. قال بن تيمية":وذلك لا ينافي ما تقدم من إثبات انه في نفسه له حد يعلمه هو ، لا يعلمه غيره" وقد اختلف على حنبل فى المتن فروى على بن عيسى هذه الروايه بزياده وقعت فى اولها ومنها لفظه" بلا معنى" وعلى فرض صحتها فلا إشكال قال البخارى: ﻭﻗﺎﻝ ﻋﺒﺪ اﻟﻌﺰﻳﺰ ﺑﻦ ﺃﺑﻲ ﺳﻠﻤﺔ:"ﺇﻥ ﻛﻼﻡ ﺟﻬﻢ ﺻﻔﺔ ﺑﻼ ﻣﻌﻨﻰ ". وليس قول احمد على فرض ثبوته كقول جهم.
    قولك:"أما بالنسبة الى صحة نسبة الكتاب فليس فيه كبير فائدة لأن المقصود هو صحة نسبة الكلام".
    اقول" :غرضى من التعليق ان انبه القارئ على عدم صحه نسبه هذا الكتاب فنقل بعض النصوص منه للإحتجاج قد يشعر بصحته وهذا ليس بجيد لبعض القراء وقد قلدتك ونقلت قول احمد" بلا معنى" وهو لا يصح عنه!".
    قولك :وانما ذكرت ذلك لأنه اقتحم المسائل الكبار وخاض أعماق البحار وهو لما يتمكن من قواعد تقويم اللسان".
    اقول":وانا كذلك لا اتمكن من تقويم قواعد اللسان فأنا دونه ودونك ".
    قولك :"أين وصفت الله تعالى بالحركة حتى تلزمني بما هو غير لازم ؟".
    ‏ ‏‏ ‏اقول: فى المعنى الكلى الذى بينته انت للاتيان فقد قلت :"والله تعالى قال انه سيأتي يوم القيامة ,والاتيان في اللغة والمجيء لا يكون الا من مكان الى آخر ". وقد قال مثلك خارجه فى الاستواء وكان ظاهر كلامه انه يفسر الاستواء بالجلوس وقد عجز ارباب التاويل عن تاويل ظاهر كلامه .قال الكوثرى :"فهل ترك قائل هذه الكلمات شيئاً من الوثنية والتجسيم".بل انظر الى سياق كلامك الذى يرفض ان يكون فهم الائمه لاتيان الله بمعنى اخر غير الحركه فإن كان اتيان الله معلوم عندهم بمعنى اخر غير الحركه= لكان ذلك فيه رد على قولك :" فهكذا فهمها الأئمة الأولون أهل اللسان والبيان, وأنت قد غلبت عليك أعجميتك."
    ‏ ‏ ‏ وعلى شرطك يلزم ان يكون السلف ارباب اللغه والفصاحه عجم لو فسروا الاتيان بمعنى اخر غير الحركه
    قولك:وقد أحسن الحافظ الذهبي حين قال فأوجز واستدل فأعجز: الصواب الكف عن إطلاق ذلك، إذ لم يأتفيه نص....."
    اقول :قال الالبانى: ﺑﺎﻟﻎ ﻓﻲ ﺇﻧﻜﺎﺭ ﻟﻔﻈﺔ "ﺑﺬاﺗﻪ" اي الذهبى- ﻋﻠﻰ ﺟﻤﻊ ﻣﻤﻦ ﻗﺎﻝ: "ﻫﻮ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻓﻮﻕ ﻋﺮﺷﻪ ﺑﺬاﺗﻪ" ﻟﻌﺪﻡ ﻭﺭﻭﺩﻫﺎ ﻋﻦ اﻟﺴﻠﻒ, ﻣﻊ ﺃﻧﻬﺎ ﻣﻔﺴﺮﺓ ﻟﻘﻮﻟﻬﻢ ﺑﺎﺳﺘﻮاء اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻰ ﺧﻠﻘﻪ ﺣﻘﻴﻘﺔ اﺳﺘﻮاء ﻳﻠﻴﻖ ﺑﺠﻼﻟﻪ ﻭﻛﻤﺎﻟﻪ, ﻭاﻋﺘﺒﺮﻫﺎ ﻣﻦ ﻓﻀﻮﻝ اﻟﻜﻼﻡ, ﻓﺎﻧﻈ ﺮﺗﺮﺟﻤﺔ "136 - اﺑﻦ ﺃﺑﻲ ﺯﻳﺪ" ﻭ"144 - ﻳﺤﻴﻰ ﺑﻦ ﻋﻤﺎﺭ" ﻭ"146 - ﺃﺑﻮ ﻋﻤﺮ اﻟﻄﻠﻤﻨﻜﻲ" ﻭ"149 - ﺃﺑﻮ ﻧﺼﺮ اﻟﺴﺠﺰﻱ". ﻭﻫﺬﻩ اﻟﻠﻔﻈﺔ "ﺑﺬاﺗﻪ", ﻭﺇﻥ ﻛﺎﻧﺖ ﻋﻨﺪﻱ ﻣﻌﻘﻮﻟﺔ اﻟﻤﻌﻨﻰ, ﻭﺃﻧﻪ ﻻ ﺑﺄﺱ ﻣﻦ ﺫﻛﺮﻫﺎ ﻟﻠﺘﻮﺿﻴﺢ ﻓﻬﻲ ﻛﺎﻟﻠﻔﻈﺔ اﻷﺧﺮﻯ اﻟﺘﻲ ﻛﺜﺮ ﻭﺭﻭﺩﻫﺎ ﻓﻲ ﻋﻘﻴﺪﺓ اﻟﺴﻠﻒ ﻭﻫﻲ ﻟﻔﻈﺔ "ﺑﺎﺋﻦ" ﻓﻲ ﻗﻮﻟﻬﻢ "ﻫﻮ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻋﻠﻰ ﻋﺮﺷﻪ ﺑﺎﺋﻦ ﻣﻦ ﺧﻠﻘﻪ ". ﻭﻗﺪ ﻗﺎﻝ ﻫﺬا ﺟﻤﺎﻋﺔ ﻣﻨﻬﻢ ﻛﻤﺎ ﺳﺘﺮاﻩ ﻓﻲ ﻫﺬا "اﻟﻤﺨﺘﺼﺮ" ﻓﻲ اﻟﺘﺮاﺟﻢ اﻵﺗﻴﺔ "45 - ﻋﺒﺪ اﻟﻠﻪ ﺑﻦ ﺃﺑﻲ ﺟﻌﻔﺮ اﻟﺮاﺯﻱ" ﻭ"53 - ﻫﺸﺎﻡ ﺑﻦ ﻋﺒﻴﺪ اﻟﻠﻪ اﻟﺮاﺯﻱ" ﻭ"56 - ﺳﻨﻴﺪ ﺑﻦ ﺩاﻭﺩ اﻟﻤﺼﻴﺼﻲ اﻟﺤﺎﻓﻆ" "67 - ﺇﺳﺤﺎﻕ ﺑﻦ ﺭاﻫﻮﻳﻪ ﻋﺎﻟﻢ ﺧﺮاﺳﺎﻥ" ﻭﺫﻛﺮﻩ ﻋﻦ اﺑﻦ اﻟﻤﺒﺎﺭﻙ ﻭ"77 - ﺃﺑﻮ ﺯﺭﻋﺔ اﻟﺮاﺯﻱ" ﻭ"87 - ﺃﺑﻮ ﺣﺎﺗﻢ اﻟﺮاﺯﻱ" ﻭﺣﻜﻴﺎﻩ ﻋﻦ اﻟﻌﻠﻤﺎء ﻓﻲ ﺟﻤﻴﻊ اﻷﻣﺼﺎﺭ. ﻭ"79 - ﻳﺤﻴﻰ ﺑﻦ ﻣﻌﺎﺫ اﻟﺮاﺯﻱ" ﻭ"84 - ﻋﺜﻤﺎﻥ ﺑﻦ ﺳﻌﻴﺪ اﻟﺪاﺭﻣﻲ اﻟﺤﺎﻓﻆ ﻭ"103 ﺃﺑﻮ ﺟﻌﻔﺮ اﺑﻦ ﺃﺑﻲ ﺷﻴﺒﺔ" ﻭﻛﻞ ﻫﺆﻻء ﻣﻦ اﻟﻘﺮﻭﻥ اﻟﺜﻼﺛﺔ اﻟﻤﺸﻬﻮﺩ ﻟﻬﻢ ﺑﺎﻟﺨﻴﺮﻳﺔ ﺛﻢ "108 - ﺣﻤﺎﺩ اﻟﺒﻮﺷﻨﺠﻲ اﻟﺤﺎﻓﻆ" ﻭﺣﻜﺎﻩ ﻋﻦ ﺃﻫﻞ اﻷﻣﺼﺎﺭ "109 - ﺇﻣﺎﻡ اﻷﺋﻤﺔ اﺑﻦ ﺧﺰﻳﻤﺔ ". ﻭ"125 - ﺃﺑﻮ اﻟﻘﺎﺳﻢ اﻟﻄﺒﺮاﻧﻲ" ﻭ"133 - اﺑﻦ ﺑﻄﺔ" ﻭ"141 - ﺃﺑﻮ ﻧﻌﻴﻢ اﻷﺻﺒﻬﺎﻧﻲ" ﻭﻋﺰاﻩ ﺇﻟﻰ اﻟﺴﻠﻒ. ﻭ"142 - ﻣﻌﻤﺮ ﺑﻦ ﺯﻳﺎﺩ" ﻭ"155 - اﻟﻔﻘﻴﻪ ﻧﺼﺮ اﻟﻤﻘﺪﺳﻲ" ﻭ"158 - ﺷﻴﺦ اﻹﺳﻼﻡ اﻷﻧﺼﺎﺭﻱ" ﻭ"164 - اﺑﻦ ﻣﻮﻫﺐ ". ﻗﻠﺖ: ﻭﻣﻦ ﻫﺬا اﻟﻌﺮﺽ ﻳﺘﺒﻴﻦ ﺃﻥ ﻫﺎﺗﻴﻦ اﻟﻠﻔﻈﺘﻴﻦ: "ﺑﺬاﺗﻪ" ﻭ"ﺑﺎﺋﻦ" ﻟﻢ ﺗﻜﻮﻧﺎ ﻣﻌﺮﻭﻓﻴﻦ ﻓﻲ ﻋﻬﺪ اﻟﺼﺤﺎﺑﺔ ﺭﺿﻲ اﻟﻠﻪ ﻋﻨﻬﻢ. ﻭﻟﻜﻦ ﻟﻤﺎ اﺑﺘﺪﻉ اﻟﺠﻬﻢ ﻭﺃﺗﺒﺎﻋﻪ اﻟﻘﻮﻝ ﺑﺄﻥ اﻟﻠﻪ ﻓﻲ ﻛﻞ ﻣﻜﺎﻥ, اﻗﺘﻀﻰ ﺿﺮﻭﺭﺓ اﻟﺒﻴﺎﻥ ﺃﻥ ﻳﺘﻠﻔﻆ ﻫﺆﻻء اﻷﺋﻤﺔ اﻷﻋﻼﻡ, ﺑﻠﻔﻆ "ﺑﺎﺋﻦ" ﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﻳﻨﻜﺮﻩ ﺃﺣﺪ ﻣﻨﻬﻢ. ﻭﻣﺜﻞ ﻭﻫﺬا ﺗﻤﺎﻣﺎ ﻗﻮﻟﻬﻢ ﻓﻲ اﻟﻘﺮﺁﻥ اﻟﻜﺮﻳﻢ ﺃﻧﻪ ﻏﻴﺮ ﻣﺨﻠﻮﻕ, ﻓﺈﻥ ﻫﺬﻩ اﻟﻜﻠﻤﺔ ﻻ ﺗﻌﺮﻓﻬﺎ اﻟﺼﺤﺎﺑﺔ ﺃﻳﻀﺎ, ﻭﺇﻧﻤﺎ ﻛﺎﻧﻮا ﻳﻘﻮﻟﻮﻥ ﻓﻴﻪ: ﻛﻼﻡ اﻟﻠﻪ ﺗﺒﺎﺭﻙ ﻭﺗﻌﺎﻟﻰ ﻻ ﻳﺰﻳﺪﻭﻥ ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻚ, ﻭﻛﺎﻥ ﻳﻨﺒﻐﻲ اﻟﻮﻗﻮﻑ ﻓﻴﻪ ﻋﻨﺪ ﻫﺬا اﻟﺤﺪ, ﻟﻮﻻ ﻗﻮﻝ ﺟﻬﻢ ﻭﺃﺷﻴﺎﻋﻪ ﻣﻦ اﻟﻤﻌﺘﺰﻟﺔ: ﺇﻧﻪ ﻣﺨﻠﻮﻕ, ﻭﻟﻜﻦ ﺇﺫا ﻧﻄﻖ ﻫﺆﻻء ﺑﺎﻟﺒﺎﻃﻞ, ﻭﺟﺐ ﻋﻠﻰ ﺃﻫﻞ اﻟﺤﻖ ﺃﻥ ﻳﻨﻄﻘﻮا ﺑﺎﻟﺤﻖ ﻭﻟﻮ ﺑﺘﻌﺎﺑﻴﺮ ﻭﺃﻟﻔﺎﻅ ﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﻣﻌﺮﻭﻓﺔ, ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﻭﺇﻟﻰ ﻫﺬﻩ اﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﺃﺷﺎﺭ اﻹﻣﺎﻡ ﺃﺣﻤﺪ ﺭﺣﻤﻪ اﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﺣﻴﻦ ﺳﺌﻞ ﻋﻦ اﻟﻮاﻗﻔﺔ اﻟﺬﻳﻦ ﻻ ﻳﻘﻮﻟﻮﻥ ﻓﻲ اﻟﻘﺮﺁﻥ ﺇﻧﻪ ﻣﺨﻠﻮﻕ ﺃﻭ ﻏﻴﺮ ﻣﺨﻠﻮﻕ ﻫﻞ ﻟﻬﻢ ﺭﺧﺼﺔ ﺃﻥ ﻳﻘﻮﻝ اﻟﺮﺟﻞ: "ﻛﻼﻡ اﻟﻠﻪ" ﺛﻢ ﻳﺴﻜﺖ؟ ﻗﺎﻝ: ﻭﻟﻢ ﻳﺴﻜﺖ؟ ﻟﻮﻻ ﻣﺎ ﻭﻗﻊ ﻓﻴﻪ اﻟﻨﺎﺱ ﻛﺎﻥ ﻳﺴﻌﻪ اﻟﺴﻜﻮﺕ, ﻭﻟﻜﻦ ﺣﻴﺚ ﺗﻜﻠﻤﻮا ﻓﻴﻤﺎ ﺗﻜﻠﻤﻮا, ﻷﻱ ﺷﻲء ﻻ ﻳﺘﻜﻠﻤﻮﻥ؟! 1 ﺳﻤﻌﻪ ﺃﺑﻮ ﺩاﻭﺩ ﻣﻨﻪ ﻛﻤﺎ ﻓﻲ "ﻣﺴﺎﺋﻠﻪ" "ﺻ263-264 ". ﻗﻠﺖ: ﻭاﻟﻤﻘﺼﻮﺩ ﺃﻥ اﻟﻤﺆﻟﻒ ﺭﺣﻤﻪ اﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ, أقر ﻟﻔﻈﺔ "ﺑﺎﺋﻦ" ﻟﺘﺘﺎﺑﻊ ﺃﻭﻟﺌﻚ اﻷﺋﻤﺔ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺩﻭﻥ ﻧﻜﻴﺮ ﻣﻦ ﺃﺣﺪ ﻣﻨﻬﻢ//
    1-قال شيخ الاسلام فى زمانه ﻋﺒﺪ اﻟﻠﻪ ﺑﻦ اﻟﻤﺒﺎﺭﻙ: نعرف ﺭﺑﻨﺎ ﻓﻮﻕ ﺳﺒﻊ ﺳﻤﺎﻭاﺕ، ﻋﻠﻰ اﻟﻌﺮﺵ اﺳﺘﻮﻯ، بائن ﻣﻦ ﺧﻠﻘﻪ//
    2-قال ﻋﺒﺪ اﻟﺮﺣﻤﻦ ﺑﻦ ﺃﺑﻲ ﺣﺎﺗﻢ : ﺳﺄﻟﺖ ﺃﺑﻲ ﻭﺃﺑﺎ ﺯﺭﻋﺔ ﺭﺣﻤﻬﻤﺎ اﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻋﻦ ﻣﺬﻫﺐ ﺃﻫﻞ اﻟﺴﻨﺔ ﻓﻲ ﺃﺻﻮﻝ اﻟﺪﻳﻦ، ﻭﻣﺎ ﺃﺩﺭﻛﺎ ﻋﻠﻴﻪ اﻟﻌﻠﻤﺎء ﻓﻲ ﺟﻤﻴﻊ اﻷﻣﺼﺎﺭ، ﻭﻣﺎ ﻳﻌﺘﻘﺪاﻥ ﻣﻦ ﺫﻟﻚ؟ ﻓﻘﺎﻻ: ﺃﺩﺭﻛﻨﺎ اﻟﻌﻠﻤﺎء ﻓﻲ جميع اﻷﻣﺼﺎﺭ، ﻓﻜﺎﻥ ﻣﻦ ﻣﺬاﻫﺒﻬﻢ ﺃﻥ اﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻋﻠﻰ ﻋﺮﺷﻪ، بائن ﻣﻦ ﺧﻠﻘﻪ، ﻛﻤﺎ وصف نفسه ﻓﻲ ﻛﺘﺎﺑﻪ، ﻭﻋﻠﻰ ﻟﺴﺎﻥ ﺭﺳﻮﻟﻪ، ﺃﺣﺎﻁ ﺑﻜﻞ ﺷﻲء ﻋﻠﻤﺎ//
    3-قال احمد بن حنبل : اﻟﻠﻪ ﻋﺰ ﻭﺟﻞ, ﻓﻮﻕ اﻟﺴﻤﺎء اﻟﺴﺎﺑﻌﺔ ﻋﻠﻰ ﻋﺮﺷﻪ بائن ﻣﻦ ﺧﻠﻘﻪ ﻭﻗﺪﺭﺗﻪ ﻭﻋﻠﻤﻪ ﻓﻲ ﻛﻞ ﻣﻜﺎﻥ؟ . ﻗﺎﻝ: ﻧﻌﻢ , ﻋﻠﻰ اﻟﻌﺮﺵ ﻭﻋﻠﻤﻪ ﻻ ﻳﺨﻠﻮ ﻣﻨﻪ ﻣﻜﺎﻥ //
    4-قال الحافظ إسحاق :ﻭﻫﻮ ﺑﺎﺋﻦ ﻣﻦ ﺧﻠﻘﻪ, ﺛﻢ ﺫﻛﺮ ﻋﻦ اﺑﻦ اﻟﻤﺒﺎﺭﻙ ﻗﻮﻟﻪ: ﻫﻮ ﻋﻠﻰ ﻋﺮﺷﻪ, بائنﻣﻦ ﺧﻠﻘﻪ//
    5-قال الدرامى: ﺃﻥ اﻷﻣﺔ ﻛﻠﻬﺎ ﻭاﻷﻣﻢ اﻟﺴﺎﻟﻔﺔ ﻗﺒﻠﻬﺎ ﻟﻢ ﻳﻜﻮﻧﻮا ﻳﺸﻜﻮﻥ ﻓﻲ ﻣﻌﺮﻓﺔ اﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﺃﻧﻪ ﻓﻮﻕ اﻟﺴﻤﺎء، بائن ﻣﻦ ﺧﻠﻘﻪ، ﻏﻴﺮ ﻫﺬﻩ اﻟﻌﺼﺎﺑﺔ اﻟﺰاﺋﻐﺔ ﻋﻦ اﻟﺤﻖ//

  2. #22
    تاريخ التسجيل
    Jan 2012
    المشاركات
    7,880

    افتراضي

    قال ابن القيم رحمه الله: "وأما الذين أمسكوا عن الأمرين وقالوا: لا نقول يتحرك وينتقل، ولا ننفي ذلك عنه، فهم أسعد بالصواب والاتباع
    مزيد بيان وتوضيح --قال ابن القيم رحمه الله: "وأما الذين أمسكوا عن الأمرين وقالوا: لا نقول يتحرك وينتقل، ولا ننفي ذلك عنه، فهم أسعد بالصواب والاتباع، فإنهم نطقوا بما نطق به النص، وسكتوا عما سكت عنه، وتظهر صحة هذه الطريقة ظهوراً تاماً فيما إذا كانت الألفاظ التي سكت عنها النص مجملة، محتملة المعنيين صحيح وفاسد، كلفظ (الحركة) ، و (الانتقال) ، و (الحوادث) ، و (العلة) ، و (التغير) ، و (التركيب) ، ونحو ذلك من الألفاظ التي تحتها حق وباطل.
    فهذه لا تقبل مطلقاً، ولا ترد مطلقاً، فإن الله سبحانه لم يثبت لنفسه هذه المسميات، ولم ينفيها عنه، فمن أثبتها مطلقاً فقد أخطأ، ومن نفاها مطلقاً فقد أخطأ، فإن معانيها منقسمة إلى ما يمتنع إثباته لله، وما يجب إثباته له.
    فإن الانتقال يراد به:
    -- انتقال الجسم والعرض من مكان هو محتاج إليه إلى مكان آخر يحتاج إليه. وهو يمتنع إثباته للرب تبارك وتعالى، وكذلك الحركة إذا أريد بها هذا المعنى امتنع إثباتها لله تعالى. ويراد بالحركة والانتقال حركة الفاعل من كونه غير فاعل إلى كونه فاعلاً، وانتقاله أيضاً من كونه غير فاعل إلى كونه فاعلاً. فهذا المعنى حق في نفسه لا يعقل كون الفاعل فاعلاً إلا به فنفيه عن الفاعل نفي لحقيقة الفعل وتعطيل له.
    وقد يراد بالحركة والانتقال ما هو أعم من ذلك، وهو فعل يقوم بذات الفاعل يتعلق بالمكان الذي قصد له وأراد إيقاع الفعل بنفسه فيه.
    وقد دل القرآن والسنة والإجماع على أنه سبحانه يجيء يوم القيامة، وينزل لفصل القضاء بين عباده، ويأتي في ظلل من الغمام والملائكة، وينزل كل ليلة إلى سماء الدنيا، وينزل عشية عرفة، وينزل إلى الأرض قبل يوم القيامة، وينزل إلى أهل الجنة. وهذه أفعال يفعلها بنفسه في هذه الأمكنة فلا يجوز نفيها عنه بنفي الحركة والنقلة المختصة بالمخلوقين، فإنها ليست من لوازم أفعاله المختصة به، فما كان من لوازم أفعاله لم يجز نفيه عنه، وما كان من خصائص الخلق لم يجز إثباته له.
    وحركة الحي من لوازم ذاته، ولا فرق بين الحي والميت إلا بالحركة والشعور، فكل حي متحرك بالإرادة وله شعور فنفي الحركة عنه كنفي الشعور، وذلك يستلزم نفي الحياة"

  3. #23
    تاريخ التسجيل
    Jul 2016
    المشاركات
    1,348

    افتراضي

    قولك :"أين وصفت الله تعالى بالحركة حتى تلزمني بما هو غير لازم ؟".

    ‏ ‏‏ ‏اقول: فى المعنى الكلى الذى بينته انت للاتيان فقد قلت :"والله تعالى قال انه سيأتي يوم القيامة ,والاتيان في اللغة والمجيء
    لا يكون
    الا من مكان الى آخر ".

    لا تقولني ما لم أقل , ولن تجد في عبارتي أبدا كلمة (يتحرك ) لأني اجتهدت وتحريت عند كتابة ذلك الرد المختصر على من كفر شيخ الاسلام أن لا استعمل وصفا الا ما وجد في نص صحيح صريح
    لعلمي مسبقا أنه قد يعترض علي أحدهم ممن أوتي جدلا
    وقد وقع
    وغاية ما في الأمر أني قلت أن الله تعالى يأتي , وينزل كل ليلة , فأعيد ما قلت
    (
    والاتيان في اللغة والمجيء
    لا يكون الا من مكان الى آخر ,
    ولو ثبت هذا الآتي في مكانه ولم يزل
    عنه لما صح في لغة العرب أن يوصف بأنه قد جاء أو أتى )) انتهى
    فأين في هاته العبارات أصلا وصف الله تعالى أو حتى الاخبار عنه ؟
    فقد قلت (لو ثبت هذا
    الآتي ) فالكلام افتراضي محض
    والمقصود الرد على هذا الجهمي الذي أنكر الاتيان والمجيء والنزول بدعوى أن ذلك من صفات الأعراض التي تزول
    فأردت أن أبين له وللأعاجم أمثاله أن الاتيان في اللغة والنزول لا يكون الا بزوال عن مكان الى آخر غيره ولو ثبت هذا الآتي في ذلك المكان لما صح أن يسمى فعله هذا نزولا أو مجيئا
    وكل هذا دفاعا على الامام الدارمي الذي استعمل وصف (الحركة ) في كلامه ورده على المرسي
    وكل ذلك لأجل البيان والتبيين أن شيخ الاسلام لم يبتدع هذا القول وله سلفه في ذلك ولم يفعل الا نقل كلام الامام الدارمي مقرا له غير معترض عليه
    ثم تبين لي بعد ذلك من كلام شيخ الاسلام نفسه أن هذا الوصف أطلقه جماعة من السلف غير الدارمي
    فتأمل كلامه وكلامهم
    (
    قال شيخ الاسلام
    ( وذكرعثمان بن سعيد الدارمي إثبات لفظ الحركة في كتاب نقضه على بِشْر المرِّيسِي، ونصره على أنه قول أهل السنة والحديث،
    وذكره حرب بن إسماعيل الكرماني، لما ذكر مذهب أهل السنة والأثر عن أهل السنة والحديث قاطبة، وذكر ممن لقى منهم على ذلك: أحمد بن حنبل وإسحاق بن راهويه، وعبد الله بن الزبير الحميدي، وسعيد بن منصور. وهو قول أبى عبد الله بن حامد وغيره.) انتهى
    لكن الحق , والحق يقال أن هذا اللفظ لم ينزل به شيء من القرآن , ولم يرد به لفظ عن المعصوم عليه الصلاة والسلام
    فيكتفى بالألفاظ الواردة عن هاته الألفاظ وان كانت تؤدي معناها وتجري مجراها
    لذلك تابع شيخ الاسلام مقرارا


    كثير من أهل الحديث والسنة يقول:
    المعنى صحيح، لكن لا يطلق هذا اللفظ لعدم مجيء الأثر به، كما ذكر ذلك أبو عمر بن عبد البر وغيره في كلامهم على حديث النزول.)) انتهى

    ثم استطرد في تقرير عقيدة السلف التي اجتمعت عليها كلمة الأولين السابقين
    (والقول المشهور عن السلف عند أهل السنة والحديث: هو الإقرار بما ورد به الكتاب والسنة من أنه يأتي وينزل، وغير ذلك من الأفعال اللازمة....))) انتهى

    فكل وصف أو اخبار عن المولى عزوجل لم يأت به خبر أو أثر فاتركه وابذه واكتف واستمسك واستعصم بما صحت به الأخبار وأفصحت عنه الآثار
    ذلك أعلم وأحكم وأسلم

    وصلى الله على محمد وآله وسلم

  4. #24

    افتراضي

    قولك :"الصواب الكف عن هذه الألفاظ التي لم تكن في القرن الأول ولا "الثانى".
    اقول: بل نطق على بن الحسن بلفظ" الحد "فى القرن الثانى ووافقه صاحبه امير المؤمنين فى كل شىء عبد الله بن المبارك 118 -181 هـ رضى الله عنه وقال:"اي والله بحد".
    قولك:"لا تقولني ما لم أقل , ولن تجد في عبارتي أبدا كلمة يتحرك ".
    اقول: "المعنى العام للاتيان عندك مقيد "بالزوال"والحر كه ليست باغرب من "الزوال" واما الحركه وإن لم تتلفظ بها فهى تلزمك لحكمك على الجهمى بانه اعجمى ".

    قولك :"الاتيان في اللغة والنزول لا يكون الا بزوال من مكان الى آخر غيره". ‏ ‏
    ‏ ‏اقول :"قول خارجه فى الاستواء الذى قيده بالجلوس يتعلق بالمخلوق والخالق وقول ابن عبد البر فى الاستواء الذى قيده بالاستقرار يتعلق بالخالق والمخلوق وقولك فى الاتيان الذى قيدته بشرط "الزوال" هو عين قول خارجه وعين قول ابن عبد البر والتفريق فى التعلق تحكم محض".

    قولك:"فكل وصف أو اخبار عن المولى عزوجل لم يأت به خبر أو أثر فارتكه واكتف بما صحت به الأخبار وأفصحت عنه الآثارذلك أعلم وأحكم وأسلم".
    ‏ ‏اقول:"واما انا فاقول من باب الرد على الجهمية: القران غير مخلوق والله بائن من خلقه وغير ذلك ولو سكت الجهميه لسكت والخلاف بيننا إن شاء الله لفظى وانا احسن الظن فيك".

  5. #25

    افتراضي

    قولك :" شيخ الاسلام لم يبتدع هذا القول وله سلفه في ذلك ولم يفعل الا نقل كلام الامام الدارمي مقرا له غير معترض عليه ثم تبين لي بعد ذلك من كلام شيخ الاسلام نفسه أن هذا الوصف أطلقه جماعة من السلف غير الدارمي فتأمل كلامه".
    اقول :"اقرارك بهذا جيد".

  6. #26
    تاريخ التسجيل
    Jul 2016
    المشاركات
    1,348

    افتراضي

    قولك:"لا تقولني ما لم أقل , ولن تجد في عبارتي أبدا كلمة يتحرك ".

    اقول: "المعنى العام للاتيان عندك مقيد "بالزوال"والحر كه ليست باغرب من "الزوال" واما الحركه وإن لم تتلفظ بها فهى تلزمك لحكمك على الجهمى بانه اعجمى ".

    لا أدري لم أصرارك على اقحام لفظ (الحركة ) في كلامي ؟
    وأعيد لك كلامي الخالي مما تريد قهرا وقسرا الصاقه بي
    ((
    والاتيان في اللغة والمجيء
    لا يكون الا من مكان الى آخر ,
    ولو ثبت هذا الآتي في مكانه ولم يزل


    عنه لما صح في لغة العرب أن يوصف بأنه قد جاء أو أتى )
    فهذه العبارة ليست فيها أي اشارة الى صفات الله عزوجل , فالكلام حول لفظ الانتقال في لغة العرب وفي المحسوس المجرب
    وهذا ردا على الذي رد نقل شيخ السلام في الحركة بأنها تقتضي الزوال وهو من خصائص المخلوق بخلاف الخالق الذي لا يزول
    والجهمي انما يقيس الخالق على المخلوق فترد عليه شبهة التشبيه فلذلك لا يجد لها مخرجا الا تعطيل النص أو تأويله وصرفه عن ظاهره درء في زعمه لشبهة المشابهة ,
    فالمنتقل من مكان الى آخر لا يكون في القياس المحسوس الا بتفريغ المكان المنتقل منه لشغل المكان المنتقل اليه

    لذلك اختلف أصحاب الحديث فيما مضى في نزول الله تعالى الى السماء الدنيا كل ليلة , هل يخلو منه العرش أم لا يخلو أم يمسك عن القولين ,النفي والاثبات على ثلاثة أقوال ,
    فطائفة قليلة من أهل الحديث منهم أبو القاسم ابن منده قال ان العرش يخلو منه ورد على من قال بعدم الخلو و أن ذلك يقتضي أنه عزوجل في كل مكان وألف رسالة في بيان ذلك والرد على المخالف في تفصيل طويل
    لكن عامة أهل الحديث يقولون أن الله تعالى ينزل الى الساء الدنيا وهو على عرشه بلا كيف , وهو المنصوص عن الامام أحمد
    وكذلك النزول والاتيان هل يقال انه بحركة وانتقال أم يتوقف في ذلك على ثلاثة أقوال بينها شيخ الاسلام كعادته التي لا توجد عند غيره ولن تجد تفصيلها في غير كتبه



    قال شيخ الاسلام
    (واختلف أصحاب أحمد وغيرهم ـ من المنتسبين إلى السنة والحديث ـ في النزول والإتيان، والمجيء وغير ذلك: هل يقال: إنه بحركة وانتقال؟ أم يقال بغير حركة وانتقال؟ أم يمسك عن الإثبات والنفي؟ على ثلاثة أقوال، ذكرها القاضي أبو يعلى في كتاب [اختلاف الروايتين والوجهين]))

    ولك :"الصواب الكف عن هذه الألفاظ التي لم تكن في القرن الأول ولا "الثانى".

    اقول: بل نطق على بن الحسن بلفظ" الحد "فى القرن الثانى ووافقه صاحبه امير المؤمنين فى كل شىء عبد الله بن المبارك 118 -181 هـ رضى الله عنه وقال:"اي والله بحد".

    كلا , ما هكذا تنقل الأخبار عن الأخيار ؟
    ومثلك كمثل من قال (ويل للمصلين ) ثم سكت عن البيان المقيد لهذا الاطلاق
    فابن المبارك أنما حد الاستواء على العرش , وقد قصد بكلامه الرد على الجهمية الذين قالوا ان الله ههنا في الأرض , كما ورد في رواية عبد الله التي كتبتها وكان مصيرها الى الحذف
    فتحديده مقيد , وليس هو الذي أنشأ الكلام وانما ورد في سؤال السائل
    أما من نفى التحديد قباطلاق ليس له حد محدود
    فتنبه الى الفرق , ولا زلت منظرك من الساعة الى قيام الساعة أن تأتيني بامام أطلق الحد على الله تعالى أو صفاته
    وسأتحفك لا حقا بكلام بعض الأئمة ممن نفى الحد والتحديد مطلقا

  7. #27
    تاريخ التسجيل
    Jul 2016
    المشاركات
    1,348

    افتراضي

    وهذا ما وعدتكه ,
    قال الطيالسي (قَالَ: كَانَ سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ وَشُعْبَةُ وَحَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ وَحَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ وَشَرِيكٌ وَأَبُو عَوَانَةَ
    لَا يُحِدُّونَ

    وَلَا يُشَبِّهُونَ وَلَا يُمَثِّلُونَ، يَرْوُونَ الْحَدِيثَ لَا يَقُولُونَ كَيْفَ، وَإِذَا سُئِلُوا أَجَابُوا بِالْأَثَرِ. قَالَ أَبُو دَاوُدَ: وَهُوَ قَوْلُنَا)) انتهى من الأسماء والصفات للبيهقي
    وهذا أيضا قولنا وقول أهل الحق الى يوم لقاء الحق

  8. #28

    افتراضي

    قولك:" وحاول شيخ الاسلام الجمع بين هذا النفي و ما نقله سابقا من الاثبات".

    ‏ ‏ ‏‏ ‏اقول :لم انتبه الى قولك هذا إلا الان و انت الذى تحاول وليس شيخ الاسلام قدس الله روحه !
    ‏ -------------------------
    ‏ ‏ ‏‏ ‏قولك‏ ‏ "ما هكذا تنقل الأخبار عن الأخيار ؟ومثلك كمثل من قال ويل للمصلين ثم سكت عن البيان المقيد"

    ‏ ‏ ‏‏ ‏اقول :لا تغالط قلت لنا لفظه "الحد" لم تكن فى القرن الثانى فبينت لك ان لفظه "الحد" موجوده وليست معدومه فقزت انت من اللفظ الى المعنى سبحان الله ! ‏ ‏
    ‏ -------------------------
    ‏ ‏ ‏‏ ‏‏ ‏‏ ‏قولك"وكل هذا دفاعا على الامام الدارمي الذي استعمل وصف الحركة في كلامه ورده على المرسي"

    ‏ ‏ ‏‏ ‏اقول :دفاعك اللغوى عن الدارمى يجب ان يكون بتصحيح معنى الاتيان الذى فهمه الدرامى وإن كنت تدفاع بمعنى اخر فلا يسمى ذلك دفاع عن الدرامى ".
    ‏ -------------------------
    ‏ ‏ ‏‏ ‏قولك:" فكذا فهمها الائمه"

    ‏ ‏ ‏‏ ‏اقول : اليس تقصد فهمها الائمه بمعنى الانتقال والحركه؟
    ‏ -------------------------
    ‏ ‏ ‏‏ ‏قولك :"لا أدري لم أصرارك على اقحام لفظ الحركة في كلامي ؟"!
    ‏ ‏ ‏اقول : إن كانت لا تعجبك لفظه "الحركه"فهل تعجبك لفظه "الزوال"من مكان الى مكان !وهذه اللفظه على شرطك ركن من اركان الاتيان لا يصح إلا به وهذه اقوالك تشهد عليك :

    ‏ ‏ ‏‏ ‏١- "وواضح من كلام المريسي أنه هو الذي ينفي صريح منطوق الآية أن الله تعالى يأتي يوم القيامة , فأنكر هذا الجهمي الضال المبتدع صفة الاتيان والمجيء , ونفى أن الله يتحرك أي ينتقل من مكان الى آخر ".

    ‏ ‏ ‏‏ ‏٢- :"أردت أن أبين له وللأعاجم أمثاله أن الاتيان في اللغة والنزول لا يكون الا زوال عن مكان الى آخر غيره"

    ‏ ‏ ‏‏ ‏٣-"والله تعالى قال انه سيأتي يوم القيامة , والاتيان في اللغة والمجيء لا يكون الا من مكان الى آخر , ولو ثبت هذا الآتي في مكانه ولم يزل عنه لما صح في لغة العرب أن يوصف بأنه قد جاء أو أتى فان كنت تحتكم الى لغة العرب , فهكذا فهمها الأئمه الأولون أهل اللسان والبيان, وأنت قد غلبت عليك أعجميتك ".
    ‏ -------------------------
    ‏ ‏ ‏‏ ‏قولك: وسأتحفك لا حقا بكلام بعض الأئمة ممن نفى الحد والتحديد مطلقا"!

    ‏ ‏ ‏‏ ‏اقول: كل روايات الحد اعرفها وإن كنت تريد بقيتها ننقلها لك.
    ‏ -------------------------
    ‏ ‏ ‏‏ ‏قولك: أخبرنا الفقيه أبو بكر أحمد بن محمد بن الحارث الأصبهاني، أنا أبو محمد بن حيان، ثنا إسحاق بن أحمد الفارسي، ثنا حفص بن عمر المهرقاني، ثنا أبو داود، قال: كان سفيان الثوري وشعبة وحماد بن زيد وحماد بن سلمة وشريك وأبو -]335[- عوانة §لا يحدون ولايشبهون ولا يمثلون، يروون الحديث لا يقولون كيف، وإذا سئلوا أجابوا بالأثر.

    ‏ ‏ ‏‏ ‏اقول: هذه الروايه اعرفها و لا تفيد نفى ان يكون لله حد =فقول السلف "لا نكيفه" "وبلا كيف" لا يفيد ان الكيف معدوم =قال الدرامى : لا نشبهها، ولا نكيفها، لا نكفر بها، ولا نكذب، ولا نبطلها".وليس معنى كلامه ان الكيف معدوم والقول فى الكيف كالقول فى الحد =وقال بن تيميه "لا نكيفها ولا نحرفها".وقال:"ولم يقل مالك الكيف معدوم وإنما قال الكيف مجهول". وقد رد شيخ الاسلام على كلامك
    ‏ ‏ ‏١-قال شيخ الاسلام::"وهذا المحفوظ عن السلف والأئمة من إثبات حد لله في نفسه قد بينوا مع ذلك أن العباد لا يحدونه ولا يدركونه ولهذا لم يتناف كلامهم في ذلك كما يظنه بعض الناس".
    ‏ ‏ ‏٢-وقال :"فأخبر أبو عبد الله أنه على العرش بلا حد يحده أحد أو صفة يبلغها واصف وأتبع ذلك بقوله لا تدركه الأبصار بحد ولا غاية وهذا التفسير الصحيح للإدراك به أي لا تحيط الأبصار بحده ولا غايته ثم قال وهو يدرك الأبصار".
    ‏ ‏ ‏٣-وقال "فهذا الكلام من الإمام أبي عبد الله أحمد رحمه الله يبين أنه نفى أن العباد يحدون الله تعالى أو صفاته بحد أو يقدرون ذلك بقدر أو أن يبلغوا إلى أن يصفوا ذلك وذلك لا ينافي ما تقدم من إثبات أنه في نفسه له حد يعلمه هو لا يعلمه غيره أو أنه هو يصف نفسه وهكذا كلام سائر أئمة السلف// تلبيس الجهميه باب عدم المنافاه بين السلف فى أثبات الحد ونفيه
    ‏ ‏ ‏٤- وقال :"وقوله بلا حد ولا صفة" نفى به إحاطة علم الخلق به، وأن يحدوه أو يصفوه على ما هو عليه، إلا بما أخبر عن نفسه، ليبين أن عقول الخلق لا تحيط بصفاته، كما قال الشافعي في خطبة "الرسالة": "الحمد لله الذي هو كما وصف به نفسه، وفوق ما يصفه به خلقه".

    ‏ -------------------------
    ‏ ‏ ‏‏ ‏قولك:."وهذا أيضا قولنا وقول أهل الحق الى يوم لقاء الحق".

    ‏ ‏ ‏‏ ‏اقول: قال الدرامى:"الكلمة قد اتفقت من الخلق كلهم أن الشيء لا يكون إلا بحد".
    ‏ ‏ ‏ ٢-وقال رجل لبشر المريسى."علمت مرادك أيها الأعجمي تعني أن الله تعالى لاشيء لأن الخلق كلهم علموا أنه ليس شيء يقع عليه اسم الشيء إلا وله حد وغاية وصفة وأن لاشيء ليس له حد ولا غاية ولا صفة فالشيء أبدا موصوف لامحالة ولا شيء يوصف بلا حد ولا غاية".نقله عنه الدرامى
    ‏ ‏ ‏وهذا أيضا قولنا وقول أهل الحق الى يوم لقاء الحق
    ‏ ‏ ‏‏ ‏

  9. #29

    افتراضي

    قولك ".رواية عبد الله التي كتبتها وكان مصيرها الى الحذف ".
    ‏ ‏ ‏اقول :روايه عبد الله بن المبارك مكرره فى هذا الموضوع فلا يضرك حذف المشرف لها

  10. #30

    افتراضي

    قولك القديم:"والحاصل أن هذا اللفظ لم يرد نص بنفيه أو باثباته , فالأولى أن يقال أن الله تعالى ليس كمثله شيءوأنه استوى على عرشه ,فمن نزه المولى و سكت سلم و كان أتبع ليس".‏ ------------------------- ‏ ‏ ‏‏ ‏اقول:قولك القديم يناقضه قولك الجديد:"يسأتحفك لا حقا بكلام بعض الأئمة ممن نفى الحد والتحديد ‏ مطلقا وهذا قولنا وقول أهل الحق الى يوم لقاء الحق‏ ‏ ‏".

  11. #31
    تاريخ التسجيل
    Jan 2012
    المشاركات
    7,880

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ممدوح عبد الرحمن مشاهدة المشاركة
    اقول: هذه الروايه اعرفها و لا تفيد نفى ان يكون لله حد =فقول السلف "لا نكيفه" "وبلا كيف" لا يفيد ان الكيف معدوم =قال الدرامى : لا نشبهها، ولا نكيفها، لا نكفر بها، ولا نكذب، ولا نبطلها".وليس معنى كلامه ان الكيف معدوم والقول فى الكيف كالقول فى الحد =وقال بن تيميه "لا نكيفها ولا نحرفها".وقال:"ولم يقل مالك الكيف معدوم وإنما قال الكيف مجهول". وقد رد شيخ الاسلام على كلامك
    ‏ ‏ ‏١-قال شيخ الاسلام::"وهذا المحفوظ عن السلف والأئمة من إثبات حد لله في نفسه قد بينوا مع ذلك أن العباد لا يحدونه ولا يدركونه ولهذا لم يتناف كلامهم في ذلك كما يظنه بعض الناس".
    ‏ ‏ ‏٢-وقال :"فأخبر أبو عبد الله أنه على العرش بلا حد يحده أحد أو صفة يبلغها واصف وأتبع ذلك بقوله لا تدركه الأبصار بحد ولا غاية وهذا التفسير الصحيح للإدراك به أي لا تحيط الأبصار بحده ولا غايته ثم قال وهو يدرك الأبصار".
    ‏ ‏ ‏٣-وقال "فهذا الكلام من الإمام أبي عبد الله أحمد رحمه الله يبين أنه نفى أن العباد يحدون الله تعالى أو صفاته بحد أو يقدرون ذلك بقدر أو أن يبلغوا إلى أن يصفوا ذلك وذلك لا ينافي ما تقدم من إثبات أنه في نفسه له حد يعلمه هولايعلمه غيره أو أنه هو يصف نفسه وهكذا كلام سائر أئمة السلف// تلبيس الجهميه باب عدم المنافاه بين السلف فى أثبات الحد ونفيه.
    جزاك الله خيرا اخى الكريم ممدوح عبد الرحمن وبارك فيك-

  12. #32
    تاريخ التسجيل
    Jul 2016
    المشاركات
    1,348

    افتراضي

    قولك:" وحاول شيخ الاسلام الجمع بين هذا النفي و ما نقله سابقا من الاثبات".
    ‏ ‏ ‏‏ ‏اقول :لم انتبه الى قولك هذا إلا الان و انت الذى تحاول وليس شيخ الاسلام قدس الله روحه !

    لم أحاول أبدا ولن أحاول لأن الامام أحمد نفى النفي المطلق , ولم يثبت عنه أنه أثبت انما حكي له قول ابن المبارك , ولم يعرف معنى الحد الذي قصده
    وهذه الحكاية عن ابن المبارك انما وصلته بلاغا ولم يسمعها سماعا
    وليس لمثبتي الحد رواية سواها وقد بين ابن المبارك معنى الحد فيها


    قولك ".رواية عبد الله التي كتبتها وكان مصيرها الى الحذف ".
    ‏ ‏ ‏اقول :روايه عبد الله بن المبارك مكرره فى هذا الموضوع فلا يضرك حذف المشرف لها

    كالعادة وكالمعتاد
    أقصد ابن الامام أحمد وهل في الدنيا الا عبد الله بن المبارك ؟
    وهي الرواية الوحيدة التي وقع فيها التصريح بلفظ الحد منه , والمتفرد (الحسن البزار) بذلك وان كان ثقة الا أن له أوهاما , وقد سبق في المشاركة المحذوفة والتي لم تقع عليها عيناك أن رواية البزار المسندة ليس فيها هذا اللفظ وانما هو من قول السائل
    فابحث مادت أنك اعترفت بأنك تعرف وتعرف ..
    قولك‏ ‏ "ما هكذا تنقل الأخبار عن الأخيار ؟ومثلك كمثل من قال ويل للمصلين ثم سكت عن البيان المقيد"
    ‏ ‏ ‏‏ ‏اقول :لا تغالط قلت لنا لفظه "الحد" لم تكن فى القرن الثانى فبينت لك ان لفظه
    "الحد"
    موجوده وليست معدومه فقزت انت من اللفظ الى المعنى سبحان الله ! ‏ ‏

    أولا الموجودة هي بصيغة النكرة أما (الحد) فلن تجد اليها سبيلا
    ثانيا , وانما قصدت قرن الصحابة وقرن التابعين , ولن تجد الى ذلك سبيلا حتى يجد ابليس الى الجنة سبيلا
    وثالثا قد بينت لك مرارا وتكرارا سرا وجهارا , أن الرواية اليتيمة عن الامام ابن المبارك ليس فيها هذا الاطلاق الذي تشبت به واعتصمت بخيوطه وهي أوهن من بيوت العنكبوت ,
    أريد رواية فيها الاثبات المطلق لهذا اللفظ (الحد - حد ) عن امام ,
    كأن يقول (لله عزوجل حد أو حدود ) ويسكت كما سكت أنت حيث يجب اتمام الكلام لتقييد هذا الحد , لأن قول ابن المبارك انما يقصد رد قول جهم أن الله تعالى هنا في الأرض , فقال انه عزوجل ( بَائِنٌ مِنْ خَلْقِهِ بِحَدٍّ )
    أي فوق العرش والسماوات , بائن غير مختلط بالخلق , والجهمي يقول أنه ليس بينه وبينهم حد أي فاصل
    فالمقصود أنه في جهة العلو , لا كما زعم الأشاعرة ولذلك اجتهد البيهقي رحمه الله تعالى في نفي الجهة وتأويل كلام ابن المبارك ليتوافق مع مذهب النفي
    لا يحدون ولايشبهون ولا يمثلون
    ، يروون الحديث
    لا يقولون كيف
    ، وإذا سئلوا أجابوا بالأثر.
    ‏ ‏ ‏‏ ‏اقول: هذه الروايه اعرفها و لا تفيد نفى ان يكون لله حد =فقول السلف "لا نكيفه" "وبلا كيف" لا يفيد ان الكيف معدوم

    هذا قياس باطل لأنه مع الفارق والفوارق
    فقد ذكروا أنهم (لا يحدون , ولا يشبهون ولا يمثلون )
    وهذه الجمل معطوفة , ودلالة الاقتران تفيد أن النفي الداخل على احداها يشمل الأخرى كذلك
    فهل نفي التشبيه أو التمثيل يفيد عندك أنه موجود غير معدوم ؟؟
    قد ذكر هذه الأمور الثلاثة مقترنة بعضها ببعض , ثم ذكر التكييف و وأنهم لا يقولون (كيف )
    وهذا نفي مطلق عام , لن تستطيع أنت وان حاولت ومن معك أن تقيده أو تخصصه ,
    بل نقل اجماع السلف على اثبات هذا النفي المطلق , قال ابن أبي العز في شرح الطحاوية
    ((فَالْمَعْنَى الَّذِي أَرَادَهُ الشَّيْخُ رَحِمَهُ اللَّهُ مِنَ النَّفْيِ الَّذِي ذَكَرَهُ هُنَا حَقٌّ، لَكِنْ حَدَثَ بَعْدَهُ مَنْ أَدْخَلَ فِي عُمُومِ نَفْيِهِ حَقًّا وَبَاطِلًا، فَيَحْتَاجُ إِلَى بَيَانِ ذَلِكَ. وَهُوَ: أَنَّ السَّلَفَ مُتَّفِقُونَ عَلَى أَنَّ الْبَشَرَ لَا يَعْلَمُونَ لِلَّهِ حَدًّا، وَأَنَّهُمْ لَا يَحُدُّونَ شَيْئًا مِنْ صِفَاتِهِ.)) انتهى
    والاتفاق الأول معلوم بالاضطرار و الذي يعنينا هو الثاني , أي نفي الحد عن صفاته ,
    ثم قال بعد ذلك


    [اتِّفَاقُ السَّلَفِ أَنَّهُمْ لَا يَحُدُّونَ وَلَا يُشَبِّهُونَ]
    قَالَ أَبُو دَاوُدَ الطَّيَالِسِيُّ : كَانَ سُفْيَانُ وَشُعْبَةُ وَحَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ وَحَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ وَشَرِيكٌ وَأَبُو عَوَانَةَ - لَا يَحُدُّونَ
    وَلَا يُشَبِّهُونَ وَلَا يُمَثِّلُونَ، يَرْوُونَ الْحَدِيثَ وَلَا يَقُولُونَ: كَيْفَ؟ وَإِذَا سُئِلُوا قَالُوا بِالْأَثَرِ. وَسَيَأْتِي فِي كَلَامِ الشَّيْخِ: وَقَدْ أَعْجَزَ خَلْقَهُ عَنِ الْإِحَاطَةِ بِهِ. فَعُلِمَ أَنَّ مُرَادَهُ أَنَّ اللَّهَ يَتَعَالَى عَنْ أَنْ يُحِيطَ أَحَدٌ بِحَدِّهِ، لِأَنَّ الْمَعْنَى أَنَّهُ مُتَمَيِّزٌ عَنْ خَلْقِهِ مُنْفَصِلٌ عَنْهُمْ مُبَايِنٌ لَهُمْ. سُئِلَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُبَارَكِ: بِمَ نَعْرِفُ رَبَّنَا؟ قَالَ: بِأَنَّهُ عَلَى الْعَرْشِ، بَائِنٌ مِنْ خَلْقِهِ، قِيلَ: بِحَدٍّ؟ قَالَ: بِحَدٍّ، انْتَهَى.))
    وهو يقصد بالشيخ , الطحاوي الذي نزه الله تعالى عن الحدود والغايات مطلقا , لكن كلامه فيه اشكال من حيث نفي الجهة ويحتاج الى تفصيل
    فتبين أن كلام ابن المبارك ان صح عنه هذا اللفظ , المقصود منه أنه بحد فاصل بينه وبين خلقه خلاف ما تقول الجهمية ومن وافقهم
    اقول:قولك القديم يناقضه قولك الجديد:"يسأتحفك لا حقا بكلام بعض الأئمة ممن
    نفى
    الحد والتحديد ‏
    مطلقا
    وهذا
    قولنا
    وقول أهل الحق الى يوم لقاء الحق‏ ‏ ‏".


    كلا , لن تظفر بما تريده في نفسك وان ظفرت بمن يشكرك على صنيعك هذا ؟
    فلا زلت ولن أزول عن كلامي القديم قدم الحق العتيد
    وقولي الأخير الذي بترته يوافقه ولا يخرج عنه وليس بينه وبين الأول أي حد


    وهذا القول كاملا أعيده غير مبتور ولا مقطوع
    قال الطيالسي (قَالَ: كَانَ سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ وَشُعْبَةُ وَحَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ وَحَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ وَشَرِيكٌ وَأَبُو عَوَانَةَ
    لَا يُحِدُّونَ

    وَلَا يُشَبِّهُونَ وَلَا يُمَثِّلُونَ، يَرْوُونَ الْحَدِيثَ لَا يَقُولُونَ كَيْفَ، وَإِذَا سُئِلُوا أَجَابُوا بِالْأَثَرِ. قَالَ أَبُو دَاوُدَ: وَهُوَ قَوْلُنَا)) انتهى من الأسماء والصفات للبيهقي
    وهذا أيضا قولنا وقول أهل الحق الى يوم لقاء الحق
    فهذا قولي كاملا غير منقوص
    وهو عطف على كلام أبي داود , والمقصود ان أهل الأثر اذا سئلوا أجابوا بالأثر
    وان لم يكن ثمة أثر سكتوا , ولم يحدوا ولم يشبهوا ولم يمثلوا .
    فاذا قلت أنني لا أشبه ولا أمثل أمعترض أنت علي ؟
    وكذلك اذا قلت لا أحد .
    أما اثبات أو نفي الحد كما جاء في عنوان الموضوع , فهذا الوصف (الحد ) السلامة والحكمة والاتباع يقتضي السكوت عن ذلك كما قدمت من كلام الذهبي المذهب
    وقد كتبت بالأمس هنا في قسم العقيدة موضعا حول لفظ (الشخص) وقد كنت كتبته سابقا في ملتقى أهل الحديث
    وكتبته هنا عمدا # حذف من المشرف # , مع أن هذا الوصف أو الاسم قد ثبت في بعض النصوص , الا أن السلف اختلفوا في اطلاقه
    فكيف بلفظ (الحد) الذي لم يظهر في نص ولا كلام صاحب ولا كلام تابع ؟
    هذا ما عندي , وأظن أن الموضوع تجاوز حده وحقه , ومهما قلت فلست برادك عن مذهبك
    ولا أنت برادي عن مذهبي
    ولكل وجهة هو موليها , والسعيد من أمسك لسانه الا بما نطقت به الآثار وصحت به الأخبار .

  13. #33
    تاريخ التسجيل
    Dec 2010
    المشاركات
    1,179

    افتراضي

    الحد و الجهة و الحركة و الانتقال و التميز من الالفاظ الحادثة التي يجوز استعمالها عند الحاجة على معاني صحيحة ثبتت بالنصوص الشرعية .
    و كون بعض السلف يطلق بعض الالفاظ في هذا المقام لا يلزم منه انه يثبت اللفظ المطلق . بل مقصوده المعنى و عبر عليه بالفظ الحادث للحاجة .
    فالباب توقيفي ( الكتاب و السنة )
    ففرق بين اثبات الالفاظ الحادثة . و بين التعبير بها للحاجة و الضرورة
    فالحد كغيره من الالفاظ يجوز التعبير به على المعنى الصحيح للحاجة
    و لا يعني هذا ان المعبر يثبت اللفظ . بل المثبت المعنى الشرعي المقصود باللفظ
    و الغريب ان الاخ الكريم نقل عن السلف عبارات تضمنت نفي الحد .مقصودهم منها نفي العلم بالماهية و الحقيقة المتوقفة على العلم بالكيفية
    لم يقصدوا بنفي الحد نفي المباينة و التميز
    بل هذا المعنى يجمع عليه كل من يثبت العلو
    و خير دليل على ذلك ما استدل به
    فهو يقر ان الحد لفظ حادث ( لا يثبت و لا ينفى ) كغيره من الالفاظ
    فكيف يتوقف فيه و هو يستدل بكلام الامام احمد رحمه الله و هو ينفي الحد بصريح العبارة
    فهلا وافقت كلام من استدللت به على المخالف ( فنفيت الحد كما نفاه الامام )
    و هل يتمشى ما فهمت من كلام الامام احمد مع مذهبه في الباب ان النفي كالاثبات لا يكون الا بنص
    فان ادركت التناقض و عدم التناسق في فهمك لكلام الامام احمد
    علمت ان نفي الحد في العبارات التي سقتها عنه و عن غيره انما المقصود به الحقيقة و الماهية للصفات
    المتوقفة على ادراك الكيفية . و اثباته للحد المروي عن ابن المبارك مقصوده به اثبات المباينة و التميز مخالفة للجهمية الحلولية .
    فاهل السنة يثبتون الصفات بلا تكييف و لا تمثيل و لا حد ( اي ادراك للكنه و الماهية و الحقيقة )
    و لا يلزم من هذا ان يكون لها حد يجهل ( حقيقة و ماهية ) كما لا يلزم منه ان تكون للصفات كيفية هي عليها يجهلها المثبت للصفات

    و لا تغفل في مثل هذا المقام عن قول امام السنة الشيباني
    لما زادوا زدنا

    فهذا حكم الالفاظ الحادثة انها تكون للحاجة

    و لا اظنك تقدر الرد على الامام بكلام الذهبي في الالفاظ الحادثة الذي سقته فوق
    كما اني انبهك على ان كلامك في الموضوع مملوء بالفاظ حادثة ليست شرعية لا يصيغ لك ان تعبر بها ما دام انك تنكر التعبير بلفظ الحد ( فالباب واحد )
    و لا يصح لك ان تستدل على ذلك بزيد ولا عمرو . لانك جعلت الباب توقيفي
    فلم تفرق بين جواز التعبير و الاثبات

    و الله اعلم

  14. #34

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمدعبداللطيف مشاهدة المشاركة
    جزاك الله خيرا اخى الكريم ممدوح عبد الرحمن وبارك فيك-
    وانت جزاك الله خيرا يا "استاذنا"

  15. #35

    افتراضي

    قولك "لم أحاول أبدا ولن أحاول لأن الامام أحمد نفى النفي المطلق".

    ‏ ‏ ‏‏ ‏اقول :"بل تحاول بدليل عدم التزامك بنفى الكيف والمعنى".
    ‏ -------------------------
    ‏ ‏ ‏‏ ‏— قولك :"قد بينت لك مرارا وتكرارا سرا وجهارا , أن الرواية اليتيمة عن الامام ابن المبارك ليس فيها هذا الاطلاق الذي تشبت به"

    ‏ ‏ ‏‏ ‏— اقول : نقل لك الاخ الفاضل محمد عبد اللطيف لفظ عبد الله بن المبارك وغيره...فعلقت انت وقلت :"الصواب الكف عن هذه الألفاظ التي لم تكن في القرن الأول ولا الثاني".وكلامك هنا لفظى وليس معنوى وقد ذكرت لك لفظ عبد الله:"اي والله بحد".ولم افرض عليك معنى معين من اللفظ !فلا تغالط بالمعنى!
    ‏ -------------------------
    ‏ ‏ ‏‏ ‏
    ‏ —قولك :"وانما قصدت قرن الصحابة وقرن التابعين , ولن تجد الى ذلك سبيل حتى يجد ابليس سبيلا الى الجنة".

    ‏ ‏ ‏‏ ‏—اقول : القرن الثانى ليس خاص بالتابعين! وهب انه خاص ننكرر! قال الالبانى :"هاتين اللفظتين: "بذاته" و"بائن" لم تكونا معروفين في عهد الصحابة رضي الله عنهم. ولكن لما ابتدع الجهم وأتباعه القول بأن الله في كل مكان, اقتضى ضرورة البيان أن يتلفظ هؤلاء الأئمة الأعلام, بلفظ "بائن" دون أن ينكره أحد منهم".
    ‏ -------------------------
    ‏ ‏ ‏‏ ‏—قولك :".كلا ,لن تظفر بما تريده في نفسك وان ظفرت بمن يشكرك على صنيعك هذا".

    ‏ ‏ ‏‏ ‏—اقول :"بل ذاب الثلج وبان ما تحته من تناقض!".
    ‏ -------------------------
    ‏ ‏ ‏‏ ‏—قولك:"وهذا القول كاملا أعيده غير مبتور ولا مقطوع".

    ‏ ‏ ‏‏ ‏— اقول:انت تغالط كالعاده! فكلامك الذى علقت عليه قيدته بقولك ."سأتحفك لا حقا بكلام بعض الأئمة ممنن نفى الحد والتحديد ‏مطلقا" وقد قلت انت "وهذا قولنا"= فيلزمك النفى المطلق للحد .
    ‏ -------------------------
    ‏ ‏ ‏‏ ‏—قولك :"والسعيد من أمسك لسانه الا بما نطقت به الآثار وصحت به الأخبار".

    ‏ ‏ ‏‏ ‏—اقول:لو كان السعاده فقط بالسكوت فأنت اول المحرومين منها ".
    ‏ -------------------------
    ‏ ‏ ‏‏ ‏—قولك"وهذه الجمل معطوفة , ودلالة الاقتران تفيد أن النفي الداخل على احداها يشمل الأخرى".

    ‏ ‏ ‏‏ ‏—اقولك :كالعاده! يلزمك نفى الكيف قال الدرامى"لا نشبهها، ولا نكيفها ". ‏ ‏

  16. #36
    تاريخ التسجيل
    Jul 2016
    المشاركات
    1,348

    افتراضي

    أخي الطيبوني بارك الله فيك , كلامك لا يلزمني لأني لم أنف كلام الامام أحمد كما أني لم أثبته , غاية ما في الأمر أني نقلت كلامه لتبيين تضارب النقولات عن الشخص الواحد , والعقيدة لا تثبت بكلام مخلوق غير النبي متناسق, فكيف اذا كان الكلام متضاربا متناقضا ولو اجتهد المجتهدون في التنسيق
    ومنذ أول مشاركة وأنا أصيح أن النفي والاثبات لم يأت به نص , فمبدأ الاتباع في الاعتقاد الكف عن الأمرين , ولما قلت هذا الكلام قامت قائمة بعض من أشربت قلوبهم اتباع اقوال العبيد , وراح بعضهم ينقل لي من موضوع آخر أني اصف الله تعالى بالحركة ليبين التناقض في كلامي كما أنت تسعى اليه الآن حثيثا
    وحشرك (للحركة والانتقال ) مع الحد والجهة غير لائق و فقد بينت فيما مضى أن أهل الحديث اختلفوا في هذين الوصفين هل يطلقا على الله تعالى أم لا ,
    ويبقى القول والمذهب الأسلم والأحكم دائما ودوما هو ترك ذلك والاكتفاء بالأثر
    ولا نصف الله تعالى بأكثر مما وصف به نفسه , كما قال الامام المبجل أحمد بن حنبل .
    فمن زاد أو استزاد فقد عدى واعتدى
    وأختم كلامي كما بدأت أول مرة , بالكلام الذهبي للامام الذهبي و الذي قاله في ترجمة ابن حبان
    وذلك حين اتهمه الأنصاري بانكار الحد , وأخرجوه لأجل ذلك
    فانظروا الى أين يصل الابتداع والاختراع في الألفاظ بعقول أصحابه
    وهذا يبين أن هذا اللفظ (الحد) لم يكن في ذلك الزمان مجرد لفظ يطلق عند الحاجة , بل هو عقيدة استقرت في نفوس أتباعه
    قال الذهبي في ترجمة أبي حاتم ابن حبان
    (وقال شيخ الإسلام أبو إسماعيل الأنصاري: سِألت يحيى بن عمّار عن أبي حاتم بن حبّان: هل رأيته؟ قال: وكيف لم أره ونحن أخرجناه من سِجِسْتان، كان له علم كثير ولم يكن له كبير دين، قدم علينا فأنكر الحد لله، فأخرجناه.
    قلت: إنكار الحد وإثباته، مما لم يأت به نصّ،
    والكلام منكم فضول،
    ومن حُسْن إِسْلامِ الْمَرْءِ تَرْكُهُ مَا لا يَعْنِيهِ،
    والأيمان بأنّ الله تعالى ليس كمثله شيء من قواعد العقائد، وكذلك الإيمان " بأنّ " الله بائن من خلقه، متميّزة ذاته المقدّسة من ذوات مخلوقاته.)) انتهى كلامه
    صدقت , يا ذهبي
    فانكاره أو اثباته لم ولن يأت به نص لا صحيح ولا ضعيف ولا موضوع
    والكلام فيه وحوله فضول ,
    ولو حسن اسلامنا ما خضنا فيه مع الخائضين
    هذه عقيدتي الى يوم الدين , باذن رب العالمين , ولو كره الكارهون

  17. #37
    تاريخ التسجيل
    Jan 2012
    المشاركات
    7,880

    افتراضي

    يقول ابن أبي العز الحنفي رحمه الله--في شرحه على العقيدة الطحاوية : الناس في إطلاق مثل هذه الألفاظ ثلاثة أقوال: فطائفة تنفيها، وطائفة تثبتها، وطائفة تفصل وهم المتبعون للسلف، فلا يطلقون نفيها ولا إثباتها إلا إذا تبين ما أثبت بها فهو ثابت وما نفي بها فهو منفي، لأن المتأخرين قد صارت هذه الألفاظ في اصطلاحهم فيها إجمال وإبهام كغيرها من الألفاظ الاصطلاحية فليس كلهم يستعملها في نفس معناها اللغوي، ولهذا كان النفاة ينفون بها حقا وباطلا، ويذكرون عن مثبتها ما لا يقولون به، وبعض المثبتين لها يدخل لها معنى باطلا مخالفا لقول السلف ولما دل عليه الكتاب والميزان ، ولم يرد نص من الكتاب ولا من السنة بنفيها ولا إثباتها، وليس لنا أن نصف الله تعالى بما لم يصف به نفسه ولا وصفه به رسوله نفيا ولا إثباتا وإنما نحن متبعون لا مبتدعون.
    فالواجب أن ينظر في هذا الباب أعني باب الصفات، فما أثبته الله ورسوله أثبتناه وما نفاه الله ورسوله نفيناه، والألفاظ التي ورد بها النص يعتصم بها في الإثبات والنفي فنثبت ما أثبته الله ورسوله من الألفاظ والمعاني وننفي ما نفته نصوصهما من الألفاظ والمعاني، وأما الألفاظ التي لم يرد نفيها ولا إثباتها فلا تطلق حتى ينظر في مقصود قائلها، فإن كان معنى صحيحا قبل لكن ينبغي التعبير عنه بألفاظ النصوص دون الألفاظ المجملة إلا عند الحاجة مع قرائن تبين المراد، والحاجة- مثل أن يكون الخطاب مع من لا يتم المقصود معه إن لم يخاطب بها ونحو ذلك .
    ثم قال : فالمعنى الذي أراده الشيخ [يعني الطحاوي] - رحمه الله من النفي الذي ذكره هنا حق لكن حدث بعده من أدخل في عموم نفيه حقا وباطلا فيحتاج إلى بيان ذلك وهو أن السلف متفقون على أن البشر لا يعلمون لله حدا وإنهم لا يحدون شيئا من صفاته .. وسيأتي في كلام الشيخ: وقد أعجز خلقه عن الإحاطة به ، فعلم أن مراده أن الله يتعالى عن أن يحيط أحد بحده؛ لأن المعنى أنه متميز عن خلقه منفصل عنهم مباين لهم، سئل عبد الله بن المبارك: بم نعرف ربنا قال: بأنه على العرش بائن من خلقه، قيل: بحد قال: بحد. انتهى .
    ومن المعلوم أن الحد يقال على ما ينفصل به الشيء، ويتميز به عن غيره، والله تعالى غير حال في خلقه ولا قائم بهم، بل هو القيوم القائم بنفسه المقيم لما سواه، فالحد بهذا المعنى لا يجوز أن يكون فيه منازعة في نفس الأمر أصلا، فإنه ليس وراء نفيه إلا نفي وجود الرب ونفي حقيقته، وأما الحد بمعنى العلم والقول وهو أن يحده العباد فهذا منتف بلا منازعة بين أهل السنة. اهـ .

  18. #38
    تاريخ التسجيل
    Jul 2016
    المشاركات
    1,348

    افتراضي

    ابتدأت بهذا الكلام للذهبي
    (قد أحسن الحافظ الذهبي حين قال فأوجز : الصواب الكف عن إطلاق ذلك، إذ لم يأت فيه نص، ولو فرضنا أن المعنى صحيح، فليس لنا أن نتفوه بشيء لم يأذن به الله، خوفا من أن يدخل القلب شيء من البدعة، اللهم احفظ علينا إيماننا. ) انتهى)
    وختمت بهذا الكلام للذهبي
    (
    قدم علينا فأنكر الحد لله، فأخرجناه.
    قلت: إنكار الحد وإثباته، مما لم يأت به نصّ،
    والكلام منكم فضول،
    ومن حُسْن إِسْلامِ الْمَرْءِ تَرْكُهُ مَا لا يَعْنِيهِ،))


  19. #39
    تاريخ التسجيل
    Jan 2012
    المشاركات
    7,880

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أحمد القلي مشاهدة المشاركة
    ابتدأت بهذا ------ فأنكر الحد لله، -
    -: إنكار الحد وإثباته، مما لم يأت به نصّ،
    والكلام منكم فضول،


    [/RIGHT]
    قولك-ابتدأت بهذا- الاجابة بل ابتدات بانكار ونفى الحد وهذا هو سبب النقاش الطويل بيننا وبينك--وهذا مختلف تماما مع مانقرره منذ البداية الى الان بل عنوان الموضوع اكبر شاهد على هذا- وآخره قول ابى العز الحنفى وأما الألفاظ التي لم يرد نفيها ولا إثباتها فلا تطلق حتى ينظر في مقصود قائلها، فإن كان معنى صحيحا قبل لكن ينبغي التعبير عنه بألفاظ النصوص دون الألفاظ المجملة إلا عند الحاجة مع قرائن تبين المراد، والحاجة مثل أن يكون الخطاب مع من لا يتم المقصود معه إن لم يخاطب بها ونحو ذلك ------.فشتان بين الامرين-------------------------------------واليك مزيد بيان من كلام شيخ الاسلام بن تيمية -قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمة الله :
    " إذا منع إطلاق هذه المجملات المحدثات في النفي والإثبات ، ووقع الاستفسار والتفصيل :[ تبيَّنَ سواءُ السبيل ]. -[ مهم جدا]
    وبذلك يتبين أن الشارع عليه الصلاة والسلام ، نص على كل ما يعصم من المهالك ، نصا قاطعا للعذر ، وقال تعالى : ( وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُضِلَّ قَوْماً بَعْدَ إِذْ هَدَاهُمْ حَتَّى يُبَيِّنَ لَهُمْ مَا يَتَّقُونَ) سورة التوبة /115 ، وقال تعالى : (الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْأِسْلامَ دِيناً) المائدة/3 " .
    ثم قال :
    " وهذه الجملة : يُعلم تفصيلها بالبحث والنظر ، والتتبع والاستقراء ، والطلب لعلم هذه المسائل في الكتاب والسنة ؛ فمن طلب ذلك وجد في الكتاب والسنة من النصوص القاطعة للعذر في هذه المسائل ، ما فيه غاية الهدي والبيان والشفاء . وذلك يكون بشيئين :
    أحدهما : معرفة معاني الكتاب والسنة .
    والثاني : معرفة معاني الألفاظ التي ينطق بها هؤلاء المختلفون ، حتى يحسن أن يطبق بين معاني التنزيل ، ومعاني أهل الخوض في أصول الدين ؛ فحينئذ يتبين له أن الكتاب حاكم بين الناس فيما اختلفوا فيه ، كما قال تعالي : { كَانَ النَّاسُ أُمَّةً وَاحِدَةً فَبَعَثَ اللَّهُ النَّبِيِّينَ مُبَشِّرِينَ وَمُنْذِرِينَ وَأَنْزَلَ مَعَهُمُ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ لِيَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ فِيمَا اخْتَلَفُوا فِيهِ } البقرة /213 ،----ولهذا يوجد كثيرا في كلام السلف والأئمة : النهي عن إطلاق موارد النزاع بالنفي والإثبات ، وليس ذلك لخلو النقيضين عن الحق ، ولا قصور أو تقصير في بيان الحق ؛ ولكن لأن تلك العبارة من الألفاظ المجملة المتشابهة ، المشتملة علي حق وباطل ؛ ففي إثباتها إثبات حق وباطل، وفي نفيها نفي حق وباطل ، فيمنع من كلا الإطلاقين .[تنبيه مهم- لو فهمت هذا جيدا اخى الكريم احمد القلى لزال عنك الاشكال]
    بخلاف النصوص الإلهية ، فإنها فرقان فرق الله بها بين الحق والباطل . ولهذا كان سلف الأمة وأئمتها يجعلون كلام الله ورسوله هو الإمام والفرقان الذي يجب اتباعه ؛ فيثبتون ما أثبته الله ورسوله ، وينفون ما نفاه الله ورسوله ، ويجعلون العبارات المحدثة المجملة المتشابهة ممنوعا من إطلاقها : نفيا وإثباتا ؛ لا يطلقون اللفظ ولا ينفونه إلا بعد الاستفسار والتفصيل ؛ فإذا تبين المعنى أثبت حقه ونفي باطله ،[ هل فهمت الآن اخى الكريم احمد القلى الفارق بيننا وبينك] بخلاف كلام الله ورسوله فإنه حق يجب قبوله[ وإن لم يفهم معناه] ، وكلام غير المعصوم لا يجب قبوله حتى[ يفهم معناه ].
    وأما المختلفون في الكتاب ، المخالفون له ، المتفقون علي مفارقته : فتجعل كل طائفة ما أصلته من أصول دينها الذي ابتدعته هو الإمام الذي يجب اتباعه ، وتجعل ما خالف ذلك من نصوص الكتاب والسنة من المجملات المتشابهات التي لا يجوز اتباعها ، بل يتعين حملها علي ما وافق أصلهم الذي ابتدعوه ، أوالإعراض عنها وترك التدبر لها " .
    "درء تعارض العقل والنقل" (1/73-77) . " ويقول ايضا-- اذا أثبت الرجل معنى حقا ، ونفى معنى باطلا ، واحتاج إلى التعبير عن ذلك بعبارة لأجل إفهام المخاطب ، لأنها من لغة المخاطب ونحو ذلك : لم يكن ذلك منهيا عنه ؛ لأن ذلك يكون من باب ترجمة أسمائه وآياته بلغة أخرى ، ليفهم أهل تلك اللغة معاني كلامه وأسمائه ، وهذا جائز ، بل مستحب أحيانا ، بل واجب أحيانا . وإن لم يكن ذلك مشروعا على الإطلاق ؛ كمخاطبة أهل هذه الاصطلاحات الخاصة في أسماء الله وصفاته وأصول الدين باصطلاحهم الخاص ، إذا كانت المعاني التي تبيَّن لهم هي معاني القرآن والسنة ، ... وهذه الترجمة تجوز لإفهام المخاطب ، بلا نزاع بين العلماء " . انتهى .
    بيان تلبيس الجهمية (2/389) .------ولما كان الجهمية يقولون ما مضمونه : إن الخالقَ لا يتميّز عن الخلقِ ، فيجحدون صفاته التي يتميّز بها ، ويجحدون قدره ، فبيّن ابن المبارك أنّ الرب سبحانه وتعالى على عرشه مباين لخلقه ، منفصلٌ عنه ، وذكر الحدّ لأن الجهمية كانوا يقولون : ليس له حدٌّ ، وما لا حدّ له لا يباينُ المخلوقاتِ ، ولا يكون فوق العالم ، لأن ذلك مستلزم للحدِّ ، فلما سألوا أمير المؤمنين عبد الله بن المبارك : بماذا نعرفه ؟ قال : بأنه فوق سماواته ، على عرشه ، بائن من خلقه ، فذكروا لازم ذلك الذي تنفيه الجهمية ، وبنفيهم له ينفون ملزومه الذي هو وجوده فوق العرشِ ، ومباينته للمخلوقات ، فقالوا له : بحدٍّ ؟ قال : بحدّ ." .
    انتهى باختصار. بيان تلبيس الجهمية (1/443 ) . -------
    وتدبر قول شيخ الاسلام الألفاظ المجملة المتشابهة ، المشتملة علي حق وباطل ؛ ففي إثباتها إثبات حق وباطل، وفي نفيها نفي حق وباطل -[فإذا تبين المعنى أثبت حقه ونفي باطله-- هذه هى خلاصة الموضوع فى جملة واحدة]-------فهذه هى مفاهيمنا اخى الكريم احمد القلى فى هذه المسألة فإن كنت تتفق معنا فى هذا فَنِعِمَّا هِيَ

  20. #40

    افتراضي

    —قولك:"ولم يعرف معنى الحد الذي قصده'.

    ‏ ‏ ‏‏ ‏—اقول :"اكرر !الروايه ضعيفه".
    ‏ -------------------------
    ‏ ‏ ‏‏ ‏—قولك:"قال الذهبى :الكلام منكم فضول، ومن حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه، والأيمان بأن الله تعالى ليس كمثله شيء من قواعد العقائد، وكذلك الإيمان بأن الله "بأئن"من خلقه ، متميزة ذاته المقدسة من ذوات مخلوقاته".

    ‏ ‏ ‏‏ ‏—اقول :انكار البستي للحد لا عبره به . ويلزمك قول الذهبى .فقل يا احمد كما قال الذهبى: الله "بائن" من خلقه " . ونكرر !قال الالبانى:" هاتين اللفظتين: "بذاته" و"بائن" لم تكونا معروفين في عهد الصحابة رضي الله عنهم. ولكن لما ابتدع الجهم وأتباعه القول بأن الله في كل مكان, اقتضى ضرورة البيان أن يتلفظ هؤلاء الأئمة الأعلام, بلفظ بائن".
    ‏ -------------------------
    ‏ ‏ ‏‏ ‏—قولك:" وحاول شيخ الاسلام الجمع بين هذا النفي و ما نقله سابقا من الاثبات" وقولك :'لم أحاول أبدا ولن أحاول لأن الامام أحمد نفى النفي المطلق ".

    ‏ —اقول:" اللهم إن هذا بهتان عظيم كيف يرضى به من ينتسب إلى سلف الأمه وصدرها الصالح ؟!".‏ ‏‏ ‏

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •