تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 6 من 6

الموضوع: الرد على من طعن في شيخ الاسلام

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Jul 2016
    المشاركات
    1,348

    افتراضي الرد على من طعن في شيخ الاسلام

    كتب أحد المتظاهرين باتباع السلف وهو (الحق أحق أن يتبع ) على صفحته كلاما قبيحا يطعن فيه في شيخ الاسلام ابن تيمية , وهذا الكلام نقله عن المدعو (أحمد عدنان )
    وفيه كثير من التدليس والتلبيس والكذب والبهتان والزور والافك
    وهذا بعض ما جاء فيه
    (قال ابن حجر في إيضاح المناسك عن ابن تيمية [ولقد كفّره كثير من العلماء ويكفيه كفرا أنه جعل نوع العالم أزلّيا مع الله كما نصّ على ذلك في سبعة من كتبه:منهاج السنة النبوية وتفسير سورة الأعلى ومجموع الفتاوى ونقد مراتب الإجماع وشرح حديث النزول وشرح حديث عمران بن حصين وموافقة صريح المعقول لصحيح المنقول وقد حبس بإجماع العلماء وولاة الأمور].

    ........
    و السؤال هنا لماذا أكابر العلماء المسلمين المُعتبرين حذروا من ضلالات إبن تيمية و كَفَروه؟؟؟؟؟؟
    الجواب مع الدليل

    جاء في كتاب موافقة صحيح المنقول لصريح المعقول لابن تيمية، الطبعة الاولى الكاملة (دار الكتب العلمية) صفحة 100 السطر (11) يثبت ابن تيمية ان الله جسم على زعمه والعياذ بالله. وبنفس الكتاب الجزء الأول صحيفة 291 يقول ما نصهُ [فإن الأزلي اللازم هو نوع الحادث لا عينُ الحادث] إ.هـ ثم قال [بل يكونُ الحادث اليومي مسبوقاً بحوادث لا أول لها] إ.هـ وهذا من أشنع الكفر لأنه أثبت أزلياً سوى الله فأشرك بذلك بالله وقد كذب بذلك القرءان والحديثَ والإجماع والعقل. وفي نفس الكتاب من نفس الجزء صحيفة 344 يقولُ ابن تيمية [فالله الحي القيوم القابض الباسط يتحركُ إذا شاء] أ.هـ فانظروا كيف شبه ابن تيمية رب العالمين بالخلق ووصفه بالحركة فالحركة صفة الجسم لأن معناها انتقال الجرم من مكان إلى آخر والحركةُ ضدُ السكون فهما متعاقبان والمتعاقبان حادثان فيكونُ ابن تيمية جعل الله حادثاً.)) انتهى كلامه
    فكتبت كلاما في الرد عليه ونقض باطله , فكان كالآتي
    أراك تناطح برأسك الهشوش الجبال الراسيات الشامخات
    وقد اقتحمت يما لن تخرج منه سليما
    وسأحاول في هذه العجالة أن أكشف الشيء اليسير من تلبيساتك وتدليساتك , لأن كشفها كلها يحتاج مني الى مصنف كامل
    وأبدأ أولا بعبارة ابن حجر , التي طرت بها فرحا , وتوهمت وأوهمت أنه بحق يكفر شيخ الاسلام حين قلت
    (قال ابن حجر في إيضاح المناسك عن ابن تيمية [ولقد كفّره كثير من العلماء ويكفيه كفرا أنه جعل نوع العالم أزلّيا مع الله كما نصّ على ذلك في سبعة من كتبه) انتهى كلام أحمد عدنان
    هذا –ان صح النقل - ليس ابن حجر العسقلاني صاحب فتح الباري , انما هو ابن حجر الهيثمي , الصوفي المبتدع , وهذه المسألة , تسلسل الحوادث في القدم ,وامتناع وجود حوادث لا أول لها مسألة عظيمة لا تحتملها عقول المبتدعة الجهمية , وتحتاج الى بسط ليس هذا موضعه .
    وكثير من الحاقدين على شيخ الاسلام ينقل كلاما من كتابه ظنا منه أنه له ولكن شيخ الاسلام لم يقصد الا نقل كلام أحد ممن سبقه , ويمكن أنه يعتمده كما يمكن أنه نقله لينتقده وينقضه
    وهذا ما وقع هنا في نقل الكلام حول الحركة والانتقال
    فقولك متهما (يقولُ ابن تيمية [فالله الحي القيوم القابض الباسط يتحركُ إذا شاء] أ.هـ))
    هذا الكلام ليس لشيخ الاسلام وانما هو للامام الدارمي المحدث الكبير الذي لا يخفى قدره العالي الا على سفلة الناس , ولا ينكر قدره الا جهلة المبتدعة أمثال وأتباع المريسي الجهمي
    والدارمي صنف كتابه هذا في الرد على المريسي الجهمي الذي أنكر صفات الله تعالى وعطلها تعطيلا شديدا يليق بجهله ويتسق مع بدعته ويناسب جهله وزيغه
    وقد عنونه بهذه العبارة الطويلة (نقض الإمام أبي سعيد عثمان بن سعيد على المريسي الجهمي العنيد فيما افترى على الله عز وجل من التوحيد)
    والمرسي أنكر صفة نزول الله تعالى واتيانه يوم القيامة لفصل القضاء والحكم بين العباد
    قال شيخ الاسلام في درء تعارض العقل والنقل , ناقلا لكلام الامام الدارمي في اثبات هذه الصفة
    (عود إلى كتاب النقض على المريسي
    وقال أيضاً في كتاب النقض على المريسي: (وادعيت أيها المريسي في قول الله عز وجل: {هل ينظرون إلا أن يأتيهم الله في ظلل من الغمام والملائكة} وفي قوله: {هل ينظرون إلا أن تأتيهم الملائكة أو يأتي ربك} فادعيت أن هذا ليس منه بإتيان، لما أنه غير متحرك عندك، ولكن يأتي بالقيامة بزعمك، وقوله: {يأتيهم الله في ظلل من الغمام} : يأتي الله بأمره في ظلل من الغمام، ولا يأتي هو بنفسه...)) انتهى كلامه
    وواضح من كلام المرسي أنه هو الذي ينفي صريح منطوق الآية أن الله تعالى يأتي يوم القيامة , فأنكر هذا الجهمي الضال المبتدع صفة الاتيان والمجيء , ونفى أن الله تعالى يتحرك (أي ينتقل من مكان الى آخر ) , وهذا الكلام للدارمي قاله في كتابه في المجلد الأول وفي الصفحة (357)
    فنقله شيخ الاسلام مقررا لما فيه معتقدا لما تضمنه من صفات الله تعالى التي أنكرها المريسي الجهمي ومن تبعه وقلده الى يوم القيامة
    وبذلك تعلم أيها الأخ المعترض على شيخ الاسلام بالباطل أنك بهذا الاعتراض لم تفعل شيئا الا نصرة امامك المريسي الجهمي المعطل والمؤول
    وهذا كلامك أعيد كتابته لتقرأه على مكث وبروية
    (وفي نفس الكتاب من نفس الجزء صحيفة 344 يقولُ ابن تيمية [فالله الحي القيوم القابض الباسط يتحركُ إذا شاء] أ.هـ فانظروا كيف شبه ابن تيمية رب العالمين بالخلق ووصفه بالحركة فالحركة صفة الجسم لأن معناها انتقال الجرم من مكان إلى آخر والحركةُ ضدُ السكون فهما متعاقبان والمتعاقبان حادثان فيكونُ ابن تيمية جعل الله حادثاً. ) انتهى كلامك
    والله تعالى قال انه سيأتي يوم القيامة , والاتيان في اللغة والمجيء لا يكون الا من مكان الى آخر , ولو ثبت هذا الآتي في مكانه ولم يزل عنه لما صح في لغة العرب أن يوصف بأنه قد جاء أو أتى
    فان كنت تحتكم الى لغة العرب , فهكذا فهمها الأئمة الأولون أهل اللسان والبيان , وأنت قد غلبت عليك أعجميتك فقلت كلاما عربيا أعربت فيه عن جهلك باللغة وأفصحت فيه عن اتباعك لسلفك من الجهمية والمعطلة
    فتب الى ربك وعد الى رشدك واحتكم الى نفسك سرا دون تعصب ولا حكم مسبق , تجد الحق واضحا أبلجا متوهجا , لا يخفى نوره الوهاج الا على العميان

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Oct 2012
    المشاركات
    13,372

    افتراضي

    لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ مُحَمَّدٌ رَسُولُ الله
    الرد على الشبهات المثارة حول الإسلام

  3. افتراضي

    أحسن الله إليك .
    للإتصال بي :


  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Jul 2016
    المشاركات
    1,348

    افتراضي

    جعلك الله من عباده المحسنين

  5. #5

    افتراضي

    للفائدة
    http://waqfeya.com/book.php?bid=5448
    (ترجمة شيخ الاسلام ابن تيمية لابن حجر العسقلاني رحمهما الله)

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Jul 2016
    المشاركات
    1,348

    افتراضي

    وهذا كلام الامام الدارمي كاملا لمن أراد أن يطلع أو أراد مزيدا
    ((تَأْوِيل المريسي لِمَعْنى "الْحَيّ القيوم" وَالرَّدّ عَلَيْهِ:
    وَادَّعَيْتَ أَيُّهَا الْمَرِيسِيُّ أَنَّ قَوْلَ اللَّهِ تَعَالَى: {هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ} وَادَّعَيْتَ أَنَّ تَفْسِيرَ الْقَيُّومِ عِنْدَكَ: الَّذِي لَا يَزُولُ، يَعْنِي الَّذِي لَا يَنْزِلُ وَلَا يَتَحَرَّكُ، وَلَا يَقْبِضُ وَلَا يَبْسُطُ وَأَسْنَدْتَ ذَلِكَ عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِكَ، غَيْرَ مُسَمًّى عَن الْكَلْبِيّ عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّهُ قَالَ: "الْقَيُّومُ: الَّذِي لَا يَزُولُ" وَعِنْدَ أَهْلِ الْبَصَرِ وَمَعَ رِوَايَتِكَ هَذِهِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ دَلَائِلُ وَشَوَاهِدُ أَيْضًا بَاطِلٌ: إِحْدَاهَا: أَنَّك أَنْت رَوَيْتَهَا وَأَنْتَ الْمُتَّهَمُ فِي تَوْحِيدِ اللَّهِ.
    وَالثَّانِيَةُ: أَنَّكَ رَوَيْتَهُ عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِكَ غَيْرَ مُسَمًّى، وَأَصْحَابُكَ مثلك فِي الظنة والتهمة.
    وَالثَّالِثُ: أَنَّهُ عَنِ الْكَلْبِيِّ وَقَدْ أَجْمَعَ أَهْلُ الْعِلْمِ بِالْأَثَرِ عَلَى أَنْ لَا يَحْتَجُّوا بِالْكَلْبِيِّ فِي أَدْنَى حَلَالٍ وَلَا حَرَامٍ. فَكَيْفَ فِي تَفْسِيرِ تَوْحِيدِ اللَّهِ وَتَفْسِيرِ كِتَابِهِ؟ وَكَذَلِكَ أَبُو صَالِحٍ.
    وَلَوْ قَدْ صَحَّتْ رِوَايَتُكَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّهُ قَالَ: "الْقَيُّومُ: الَّذِي لَا يَزُول" نستنكره وَكَانَ مَعْنَاهُ مَفْهُوم وَاضِحًا عِنْدَ الْعُلَمَاءِ، وَعِنْدَ أَهْلِ الْبَصَر بِالْعَرَبِيَّة ِ أَنه مَعْنَى "لَا يَزُولُ" لَا يَفْنَى وَلَا يَبِيدُ، لَا أَنَّهُ لَا يَتَحَرَّكُ وَلَا يَزُولُ مِنْ مَكَانٍ إِلَى مَكَانٍ، إِذَا شَاءَ، كَمَا كَانَ يُقَالُ لِلشَّيْءِ الْفَانِي: هُوَ زَائِلٌ، كَمَا قَالَ لَبِيدُ بْنُ ربيعَة

    أَلَا كُلُّ شَيْءٍ مَا خَلَا اللَّهَ بَاطِلٌ ... وَكُلُّ نَعِيمٍ لَا محَالة زائل
    يَعْنِي فان، لَا أَنَّهُ مُتَحَرِّكٌ، فَإِنَّ أَمَارَةَ مَا بَيْنَ الْحَيِّ، وَالْمَيِّتِ التَّحَرُّكُ، وَمَا لَا يَتَحَرَّكُ فَهُوَ مَيِّتٌ، لَا يُوصَفُ بِحَيَاةٍ، كَمَا وَصَفَ اللَّهُ تَعَالَى الْأَصْنَامَ الْمَيِّتَةَ فَقَالَ: {وَالَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ لَا يَخْلُقُونَ شَيْئاً وَهُمْ يُخْلَقُونَ، أَمْوَاتٌ غَيْرُ أَحْيَاءٍ وَمَا يَشْعُرُونَ أَيَّانَ يُبْعَثُونَ} ، فَالله الْحَيّ الْقَيُّومُ الْقَابِضُ الْبَاسِطُ، يَتَحَرَّكُ إِذَا شَاءَ وَيَفْعَلُ مَا يَشَاءُ، بِخِلَافِ الْأَصْنَامِ الْمَيِّتَةِ الَّتِي لَا تَزُولُ حَتَّى تُزَالَ.
    وَاحْتَجَجْتَ أَيْضًا أَيُّهَا المريسي فِي نفي التحريك، عَنِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ وَالزَّوَالِ بِحُجَجِ الصِّبْيَانِ، فَزَعَمْتَ أَنَّ إِبْرَاهِيمَ "عَلَيْهِ السَّلَامُ" حِينَ رَأَى كَوْكَبًا وَشَمْسًا وَقَمَرًا {قَالَ هَذَا رَبِّي فَلَمَّا أَفَلَ قَالَ لَا أُحِبُّ الآفِلِينَ} .....))

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •