الموضوع: من لطائف الأسانيد ( حدثني .... ) !!

قال القزويني في التدوين في أخبار قزوين 2 / 63 - 64 :
... وَرَوَى أَبُو ذَرٍّ عن أبي الحسن محمد ابن عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ سَلُوقَا الْحَافِظِ قَالَ : حَدَّثَنِي الْمُنْحَنِي، حَدَّثَنِي الْمَزْكُومُ يَوْمَئِذٍ، حَدَّثَنِي الزَّمِنُ، حَدَّثَنِي الْمَفْلُوجُ، ثنا الأَثْرَمُ، ثنا الأَحْدَبُ، ثنا الأصم، ثنا الضَّرِيرُ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنِ الأَعْوَرِ، عَنِ الأَعْرَجِ، عَنِ الأَعْمَى، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآله وسلم صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ تَوَضَّأَ مَرَّةً مَرَّةً.

المنحني : أَبُو علي بْن أبي الحسين الأصبهاني.
والمزكوم : أَبُو عَلَي الصولي.
والزَّمِن : أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن سليمان.
والمفلوج : مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن سليمان الطوسي.
والأثرم : الحسن بن مهران.
والأحدب : عَبْد اللَّهِ بْن الحسين قاضي المصيصة.
والأصم : عَبْد اللَّهِ بْن نصر الأنطاكي.
والضرير : أبو معاوية.
الأعمش : سليمان بن مهران.
والأعور : إبراهيم النخعي.
والأعرج : الحكم بن مهران.
والأعمي : عَبْد اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عنه .... اهـ

قلت : أما المتن فهو معروف؛ فقد أخرجه البخاري :
157- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ قَالَ : حَدَّثَنَا سُفْيَانُ ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ تَوَضَّأَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم مَرَّةً مَرَّةً.

جزاكم الله خيرا على الفائدة
وواضح من السياق أن التسلسل مقصود من الإسناد حتى يكون مسلسلا بالعلل
والسؤال: لماذا لم يتابع أبو ذر هذا التسلسل فيذكر علة لمن يروي عنه (ابن سلوقا)؟
وهل تصرف أحد رجال السند فغير الأسماء إلى ألقاب حتى يكون التسلسل؟

وجزاك مثله ونفع بك .
لعل ابن سلوقا ليس به علة ولا يلقب بشيء من ذلك .
واحتمال تصرف أحد رواة الإسناد إلى ألقاب حتى يكون التسلسل، أمر وارد .