عصر الجاهلية ( للعرب والعجم )
****************************** ****************************** ****************************** *****************************
.............................. .............................. ..........................
من البشرية من كان يتكلم العربية وهم العرب .. ومنهم من كان لايتكلم بها وهم العجم أو الأعاجم ..
العرب : وهم أهل مكة وما حولها من بلاد وقبائل فى شبه الجزيرة العربية ( الحجاز واليمن ونجد والعروض وتهامة )
وفى بلاد الشام ( سوريا والأردن وفلسطين ولبنان وبعض أجزاء من تركيا مثل ديار بكر واسكندرون وأضنة ) ..
وكذلك بلاد العراق وشبه جزيرة سيناء ومصر ..
..
كانوا يتكلمون لغات عديدة مثل اللغة الفينيقية والآشورية والبابلية والعبرية واللغة الحبشية والآرامية والسريانية ..
وبعد مبعث سيدنا إبراهيم وإسماعيل عليهما السلام تكلموا العربية ..
أول من تكلم بها هم : سكان الحجاز بنو نزار بن معد بن عدنان .. وسكان اليمن : بنو يعرب بن قحطان ..
..
من العرب من كانوا بدواً يسكنون البادية .. ومنهم من كانوا حضراً يسكنون القرى والمدن .
البدو : كانوا يعيشون عيشة ترحال يسعون وراء مساقط المطر ومنابت العشب والكلأ . كانت قبائلهم كثيرة ومتعددة لايحكمها سلطان ولايربطها نظام
لكل منها رئيس يقودها ويدير شئونها يعظمونه ويبجلونه .
والحضر : كانوا يعيشون عيشة قرار واستقرار ولهم دولاً وإمارات وممالك مثل :
( الدولة الحمورابية فى العراق . والدولة الهكسوسية فى مصر . ومملكة سبأ فى اليمن . وإمارة الغساسنة . وإمارة المناذرة ) ..
...
والعجم : وهم مادون العرب ( مجوساً كانوا أو صابئة ويهوداً كانوا أو نصارى ) انتشروا وتفرقوا فى البلاد الآسيوية والأفريقية والأوربية ..
تكونت منهم امبراطوريتين كبيرتين هما :
الإمبراطورية الفارسية ( الساسانية أو الفرس أو بنى ساسان ) والإمبراطورية الرومانية ( الروم أو البيزنطيون ) ..
نفوذهما وسلطانهما كان شاملاً وممتداً على غالب أنحاء الكرة الأرضية .. وكان بينهما عداءً وحروباً ومعارك متواصلة ..
*****
أهل مكة وماحولها من بلاد
أهل مكة وما حولها من قبائل وبلاد ظلوا على ملة التوحيد ملة أبيهم إبراهيم وإسماعيل عليهما السلام ..
كانوا طائفين عاكفين حول بيت الله العتيق يعبدون الله لايشركون بوحدانيته .. يتبركون بما يأخذونه من الحجارة من بعد طوافهم حول بيت الله فيعظمونها ويبجلونها
حتى أصبحت فى نفوسهم لها مهابة وعلواً وبين ذويهم وأولادهم صارت لها قدراً وسموا .. ومضى الزمان .. وعدّوها من حرمات الله ..
وصوروا تلك الحجارة تماثيل وأصنام وعكفوا عليها وعبدوها واتخذوها آلهة من دون الله وأطلقوا عليها أسماء وسموها : اللات . العزى . والصنم الثالث : مناة ..
ظنوا أن عندها خيراً وأنها تملك لهم نفعاً وتدفع عنهم ضرراً .. { مَا نَعْبُدُهُمْ إِلَّا لِيُقَرِّبُونَا إِلَى اللَّهِ زُلْفَى }
خرجوا من النور إلى الظلام وانغمسوا فى الكفر والشرك والطغيان .. فضلوا وأضلوا ..
دون فكر أو وعى هرع أبناؤهم ومن جاءوا من بعدهم على آثارهم وساروا على دربهم وعبدوا مثلما يعبدون ..
{ إِنَّهُمْ أَلْفَوْا آبَاءهُمْ ضَالِّينَ فَهُمْ عَلَى آثَارِهِمْ يُهْرَعُونَ }
...
كانوا بلغاء فصحاء فى اللغة ولدوا تحت سماء صافية متألقة النجوم نقية الهواء يرفعون من شأن آبائهم وأجدادهم وقبائلهم وينقادون إلى شعرائهم
لما يفعلونه بنفوسهم ومشاعرهم من فصيح الكلام ما لايفعله بهم حد الحسام
اشتهروا بالفروسية والشجاعة والأنفة والعزة ورباطة الجأش وبالكرم وإباء الضيم وإغاثة الملهوف وعدم الحرص على المال أو الحياة وقد تجلى ذلك
فى شعرهم وخطبهم وفى أمثالهم وقصائدهم ومعلقاتهم ..
وكان لهم أحلافاً ومعاهدات مثل "حلف الفضول" على الوفاء بالوعد والعهد وطلب الحق ونصرة المظلوم ..
.
وكان لهم أسواقاً يتوافدون إليها من كل حدب وصوب للبيع والشراء وللتشاور والتداول وافتداء الأموال والأسرى وكان الأدباء والشعراء يقصدون هذه الأسواق للتناظر والتفاخر فيما بينهم ..
ومن أشهر هذه الأسواق : سوق عكاظ . ودومة الجندل وسوق عمان وسوق صنعاء وسوق هجر وسوق حضر موت . ومن أشهر الشعراء وأصحاب المعلقات امرؤ القيس .
ومن أشهر المحكمين النابغة الذبيانى . ومن أشهر الخطباء أمية بن أبى الصلت وقس بن ساعدة ..
.
وكان لهم أياماً تعرف باسم " أيام العرب " وهى الملاحم والمعارك التى كانت تدور رحاها بين القبائل وبعضها أو بين العرب وغيرهم ..
وهذه الأيام كثيرة وعديدة بالغ فى وصفها الأدباء وتغنى بوقائعها الشعراء .. من أهمها :
( حرب البسوس ) وكانت بين قبيلتى بكر وتغلب .. ( حرب داحس والغبراء ) بين قبيلة عبس وقبيلة ذبيان .. ( حرب الفِجار ) بين قبيلة قريش وكنانة وقبيلة هوازن وقيس بن عيلان ..
( حرب حاطب ) وكانت بين قبيلتى الأوس والخزرج .. ( يوم حليمة ) بين إمارة الغساسنة وإمارة المناذرة ..
كانوا يمنعون القتال أربعة أشهر عدداً لا تحديداً ( شهر رجب . ذو القعدة . ذو الحجة . المحرم ) فيحلون شهراً من هذه الأشهر الحرام ويؤخرونه وينسئونه إلى شهر آخر
فى العام الذى يليه حتى يتفق التحريم مع العدد .
.
وكانوا يعتبرون البيع مثل الربا ويتعاملون بأخذ فضل وزيادة فى البيوع والديون ( ربا الفضل وربا النسيئة ) .
وكانوا يقتلون أولادهم خشية الفقر والإملاق وخشية أن يصيبهم منهم وبسببهم حاجة أو فاقة ..
وإذا بشر أحدهم بولادة الأنثى يصبح وجهه مسوداً مكفهراً مما بشر به يتوارى من الناس والقوم ثم يأخذ هذه الأنثى ويقوم بوأدها ودفنها فى التراب وهى حية ..
كانوا يسلبون الأموال ويتخطفون الناس من حول بيت الله الحرام .. وفشت بينهم العصبية والثأر والإنتقام ..
وكانوا يشربون الخمر . ويلعبون القمار " الميسر" . ويأكلون مما لم يذكر اسم الله عليه . ويذبحون ذبائحهم على النُصب .
( والنُصُبٌ هى : أحجار أقاموها بجوار أوثانهم لكى ينحرون عليها ذبائحهم تعظيماً وتبجيلاً للصنم والوثن الذى يعبدونه لما يعتقدون فى نفعه وضره لهم ) .
.
وكانوا يبحرون البحيرة . ويسيبون السائبة . ويوصلون الوصيلة . ويحمون الحام ..
وكانوا يتطيرون بالسوانح والبوارح ( التيمن باليمين والتشاؤم بالشمال ) بالظباء والطيور فيطلقونها فإن أخذت ذات
اليمين تبركوا بها ومضوا فى أمرهم وإن أخذت ذات الشمال تشاءموا وتراجعوا عن شأنهم ..
وإذا أرادوا سفراً أو زواجاً أو تجارة أو غير ذلك من الأمور كانوا يستقسمون بالأزلام ويلتزمون بما تأمر به السهام .
( والأزلام هى السهام أو الأقداح . والإستقسام هو الإلتزام بما تأمر به السهام )
*****
اليهود والنصارى ( قوم بنى إسرائيل )
اليهود والنصارى أهل كتاب .. أنزل الله عليهم كتباً سماوية فى الصحف والألواح والتوراة والإنجيل والزبور ..
هم نسل وذرية سيدنا يعقوب وسيدنا يعقوب هو نبى الله " إسرائيل " بن إسحق بن إبراهيم عليهم السلام ..
كانوا يعبدون الله ويؤمنون بوحدانيته .. ثم فسدت عقيدتهم وعمت أبصارهم ومالوا وقست قلوبهم ..
...
عاشوا فى ظلام فكرى وتسلط كنسى وتنكيل بالمعارضين واستعباد للعمال والفقراء وقمع للعلم والعلماء .
اقترفوا الموبقات واستحلوا المآثم والحرمات واتخذ الرجال أخدان من النساء واتخذت النساء صواحب من الرجال .
انتهجوا الطبقية وسياسة التفرقة العنصرية .. وأنظمتهم كانت بها ذل ومهانة للإنسانية التى كرمها الله ..
أثقلوا كاهل شعوبهم بالضرائب والإتاوات وفشى بينهم القهر والظلم والجور والإضطهاد .
.
كانوا سادة وعبيد وأغنياء وفقراء وطوائف وطبقات ..
طائفة النبلاء : هم أصحاب المنزلة الرفيعة مُترفين غير منتجين يملكون القوة والجاه والسلطان ..
والطبقة الأرستقراطية أو البرجوازية : هم أصحاب رؤوس الأموال يهيمنون على مصادر الحرف والثروات ويملكون الإقطاعيات ويسيطرون على مقدرات الأفراد ..
وطائفة العمال والفلاحين : هم الطبقة الفقيرة الكادحة ( البروليتاريا أو العبيد ) .
.
وأما طائفة رجال الدين أو الكنيسة أو الكهنة : هم القسيسين والرهبان والأحبار من اليهود ( سلطتهم كانت مطلقة ) .
استعبدوا مجتمعاتهم باسم الدين وبدعوى التفويض الإلهى وزعموا أن الدين لاصلة له بالدنيا .
أعطوا لأنفسهم الحق فى منح صكوك الغفران فى دخول الناس الجنة أو النار وادّعوا أنهم ظل الله فى أرضه وهم من يملكون رضا الرب عنهم بالصفح والعفو عن ذنوبهم أو بالحرمان ..
كانوا يُملون على الحكام بنفى مايرونه من العلماء ومحاكمتهم بل وطلب وأدهم إن أعلن أحد منهم فى أبحاثه أو كتبه التناقض والإختلاف فى نصوص الإنجيل أو التوراة
أو إن أثبت أحد منهم ودوّن فيها تعارضها مع الحقائق العلمية .
ولقد أنشئت " محاكم التفتيش " لمن يعارضهم أو لمن يحاول تقويض سلطتهم ويناهضهم من مختلف السلالات والقوميات .
وكانوا يقومون بتخدير طبقة المقهورين من العمال والفلاحين والفقراء وامتصاص مشاعر غضبهم ونقمتهم ..
يقول المفكر الفرنسى روجيه جارودى : ( إن الفتوحات الإسلامية كانت حركة تحرير كبرى للإنسان من الظلم والقهر وللأوطان من ممارسة الكنيسة على شعوبها
وإزالة الفوضى الإقطاعية وطبقاتها الطفيلية ولولا هذه الفتوحات ماكانت أوروبا لتنعم بأنوار الحضارة التى سطعت على الغرب الأوربى ) .
...
ضاهوا الكفار والمشركين وتهوروا فى اعتقادات تذودهم عن جنة النعيم وتسوقهم إلى نار جهنم وسكنى الجحيم ..
وبعد أن كان الحواريون النصارى متيقنين ومؤمنين بأن الله توفى نبيه وطهره من كيد اليهود ورجسهم ورفعه من بينهم إلى السماء : ران الجهل على عقولهم وقست قلوبهم
وأقروا بزعم اليهود وكذبهم بأن رب العالمين نزل إليهم وأنه سبحانه أنزل ابنه المسيح لكى يقتل ويصلب فداء وتضحية منه بحجة التكفير عن خطيئة أبينا آدم وخطايا البشرية ..
.
( يوجد بمدينة القدس طريق يسمى " طريق الآلام " وهو حسب زعمهم هو : الطريق الذى سلكه اليهود واقتادوا فيه المسيح لمساءلته ومحاكمته ولقد عدّدوا رحلة عذابه
أثناء سيره فيه إلى أربعة عشرة مرحلة لها أماكن وعلامات محددة من تقديمه للمساءلة والمحاكمة ومن الحكم عليه بالحبس ثم الجلد ومن وضع إكليل الأشواك فوق رأسه
ومن تجريده من ثيابه وملابسه ومن أن السيدة مريم التقت به أثناء سيره ومن أن القديسة " فيرونيكا " قامت بمسح وجهه وأنه قد سقط على الأرض مرات عديدة أثناء
حمله للصليب نتيجة ثقله ومن أن سمعان القيروانى قد أعانه على حمله ثم تم وضعه على الصليب ثم تم صلبه وقتله ) ..
...
افترقوا شيعاً وأحزاباً وطوائف ( طائفة الكاثوليك . وطائفة الأرثوذكس . وطائفة البروتستانت ) ..
واستعرت بينهم الحروب الدينية والنزاعات الدموية فيما الطوائف وبعضها البعض ومابين الطائفة الواحدة .
اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أرباباً من دون الله يقدسونهم ويسيرون على نهجهم دون فكر أو وعى ودون بصر أو بصيرة ..
وألبسوا الحق بالباطل وكتموا الحق وهم يعلمون .. وقالوا عن سيدنا إبراهيم أنه كان يهودياً وأنه كان نصرانياً ..
ادّعوا أنهم أحباءٌ وأبناءٌ لله .. وخلطوا كلامهم بكلام الله .. ونقضوا الميثاق مع الله .. واتبعوا ما أسخط الله ..
قالت اليهود : عزير بن الله . وأن يد الله مغلولة . وأن الله فقيرٌ وهم أغنياء . وأن قلوبهم موصدة ومقفلة عن الإيمان ..
وقالت النصارى : المسيح بن الله . وقالوا : إن الله هو المسيح ابن مريم . وقالوا إن الله ثالث ثلاثة :
الأول : الإله الأب وهو الله ( وله خصائص الألوهية ) والثانى : الإله الإبن وهو سيدنا عيسى ( وله خصائص البشرية )
والثالث : الروح القدس وهى الروح التى حلّت بالسيدة مريم ( وتجمع خصائص البشرية والألوهية ) ..
سبحانه وتعالى عما يشركون وما به يصفون .
...
حرفوا فى آيات الإنجيل واشترواْ بها ثمناً قليلا واختلفوا فيها على عدة أقاويل بالزيادة والنقصان وبالإخفاء والتبديل وأصبح لديهم عدة أناجيل :
( إنجيل متى . ومرقص . ولوقا . وإنجيل يوحنا ) .
وفى عهد الملك قسطنطين ملك الروم عثرت هيلانة الحرانية ( أم الملك ) فى مكان يسمى تل الجلجثة أو تل الجلجلة على خشبة فزعمت أنها الخشبة التى صلب
عليها المسيح فعظمتها وتبركت بها وغشّتها بالذهب واللآلىء وأمرت ببناء كنيسة فى موضع عثورها عليها وتسميتها " كنيسة القيامة " وأمرت بزخرفتها وتزيينها
ووضع التصاوير بها وبناء قبر فارغ بها بدعوى أنه موضع القبر المقدس لسيدنا عيسى عليه السلام وادعت أنه قام منه بعد موته وصعد منه إلى السماء .
*****
المجوس والصابئة
مالوا عن الحق والإستقامة وزاغوا عن سبيل الهدى والرشاد ..
تأثرت مجتمعاتهم بالأساطير والخرافات وساد بينهم الجهل والتخلف والسحر والشعوذة والتصديق بالغيبيات .
المجوس : كانوا يعبدون الكواكب والنجوم والأبقار ويقدسون النور والنار . منهم من زعموا بوجود إلهين إله للنور وإله للظلمة أو إله للخير وإله للشر
وأنهما يتصارعان إلى يوم القيامة . ومنهم من يؤمنون بالتنجيم والغيب والعرافة والتمائم . ومن يمجدون العقل والقوى الطبيعية والروحية .
ومنهم من يعتقدون بالإتصال بالجن وتناسخ الأرواح والحلول الإلهى فى الجسد الإنسانى . ومنهم من يعتبرون الشمس مصدراً للنور والحكمة .
ومن غرقوا فى اللذات والشهوات الجنسية . ومن كانوا يؤمنون بتعاليم بوذا الإلحادية .. كانت مذاهبهم كثيرة ومتعددة .
..
والصابئة : أخذوا مايهوى لهم من تعاليم الديانة اليهودية والمسيحية وتركوا منها مالا يهوون ولا يرغبون . منهم من يعبدون الجن والملائكة .
ومن يعبدون الأنوار ويحيطون ما يعتقدونه بهالة من السرية .
ومنهم من يقدسون العلماء وينكرون النبوات ويعظمون سيدنا آدم وسيدنا يحيى عليهما السلام ولايعتبرونهما أنبياء بل معلمين وحكماء .
*****
هكذا كانت البشرية خلال الفترة التى لم يبعث الله فيها نبى أو رسول .. إلى أن نزلت رسالة الإسلام ..
فكانت هذه الرسالة هى الفجر الذى أنار ظلمات الإنسانية والمشعل الذى أزال الجهل والجاهلية بين كافة البشرية ..
جعلها الله بما شرعه فيها من فروض وحدود وتعاليم وأحكام هى قوام الحق والعدل بين كل العالمين ..
..
يقول العزيز الحكيم :
{ يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءكُمُ الرَّسُولُ بِالْحَقِّ مِن رَّبِّكُمْ فَآمِنُواْ خَيْراً لَّكُمْ }
صدق الله العظيم
.............................. .............................. .............................. ...........
****************************** ****************************** ****************************** **************

سعيد شويل