(((متى ينتهي القتل)))

أما آنَ لِلقتلِ أنْ ينتَهي ..

وقَد دامَ أكثَرَ مِنْ وقتِــــهِ ..

رَمَانا لأحضانِهِ حَظُّنــــا..

وجَرَّعَنَا كَــــأسَ ويلاتِــــهِ..

فكم ظَلَّ يَغسِلُنا بالدِّماءْ..

ويَسلِبُنا كلَّ ما يشتَهي ..

أضاعَ ابتسامَاتِنا بالبُكاءْ..

وأظْـهَرَ فينا كــــآبَــــاتِ ــــهِ~..

وأَسْكَتَ بالموتِ صوتَ السُّرور..

ليَسمَعَ للحُــزْنِ أنَّـــاتِــــه ِ..

أرى القتلَ يقطِفُ رأَسَ البريئْ..

وعنْ كلِّ طاغِيَةٍ يَقْتَهي ..

شهيداً إذا قالَ للظُّلمِ لا..

قتيلاً إذا ظلَّ في صمتِــــهِ ..

فمَنْ يَلْقَ حَتفَاً بدربِ الجِهاد..

سيَحيَا سعيداً بجَنَّاتِـــــه ِ ..

ومنْ يَلْقَ حَتفَاً بدربِ الفَساد..

سيَلقى شَقاءَ رِيالاتِــــهِ ..

بنارِ القِتالِ تموتُ الرِّجالْ ..

ليَبْقى المُدَلَّــلُ في بيتِــــهِ..

كأنَّ الحَيَاةَ تُحِبُّ الطُّغاة..

فمنْ جارَ تُنجيهِ مِنْ موتِـــــهِ ..

كأنِّي أرى عيشَهُم في خُلود..

وعيشُ الضَّعيفِ هوَ المُنتهي ..

أرى النَّاسَ تكُرَهُ وجهَ الفقير..

وللمُترَفِ العَنجَهي تكْتَهي ..

متى ينجلي ليلُ آلامِــنا..

بصُبحٍ يُبَــدِّدُ آهاتِـــهِ..

ألَمْ يأْنِ وقتُ الْتِئامِ الجِراح..

لِننسى الأنينَ ونوباتِــهِ ..

متى يظهَرُ الحَقُّ مِثلَ الصَّباح..

وينزاحُ ذو الباطِلِ العنجَهي ..

فأَنَّى وأينَ وكيفَ نعيش? ْ..

معَ مَنْ بتَعذيبِنا يَلْتَهي..

متى يستجيبُ لشعبي القدر..

لكي ينجَوَ الشَّعبُ من موتِــهِ ..

وهَلْ. ومتى يُذبَحُ الإضطهاد? ..

ليَغْلِيَهُ الشَّعبُ في زيتِـــهِ ..

ويطوي ـ بعِزٍّ ـ سُدولَ الظَّلامْ..

لِتشرُقَ شمسُ انتَصاراتِــهِ..

أَمَا آنَ وقتُ انكِسارِ القُيود..

لنحيَا جميعاً كما نشتهي

فإنْ كانَ شعبي يريدُ الحياة..

فلابُدَّ للحربِ أن تنتهي ..


كـــ((حسام أحمد الحسام))