كلمات عظيمة وقصة عجيبة !!!
قال الإمام ابن القيم رحمه في إعلام الموقعين:
وقد جرت عادة الله التي لا تبدَّل وسنته التي لا تحول
أن يلبس المخلص من المهابة والنور والمحبة في قلوب
الخلق وإقبال قلوبهم إليه ما هو بحسب إخلاصه ونيته ومعاملته لربه ،
ويلبس المرائي اللابس ثوب زور من المقت والمهانة والبغضة ما هو اللائق به ،
فالمخلص له المهابة والمحبة ، وللآخر المقت والبغضاء . ا-هـ
إعلام الموقعين (6/106)
وللإمام الماوردي رحمه الله قصة عجيبة في
الإخلاص في تصنيف الكتب ، فقد ألف المؤلفات
الكثيرة في التفسير والفقه وغير ذلك ، ولم يظهر
شيئاً في حياته ، ألفها وخبأها وأخفاها في موضع
لا يعلمه أحد ولما دنت وفاته قال لشخص يثق به :
الكتب في المكان الفلاني كلها تصنيفي وإنما عاينت
الموت ووقعت في النزع ، فاجعل يدك في يدي فإن
قبضت عليها فاعلم أنه لم يقبل مني شيء ، فاعمد إليها
وألقها في دجلة بالليل ، وإذا بسطت يدي ولم أقبض
على يدك فاعلم أنها قلت مني وأني قد ظفرت بما كنت
أرجوه من النية الخالصة ، قال فلما قارب الموت
وضعت يدي في يده فبسطها ولم يقبض عليها ، فأظهرت
كتبه بعد ذلك .
سير أعلام النبلاء (18/66)
رزقني الله وإياكم الإخلاص في القول والعمل