الموضوع: ما صحة ما ذُكر أن خديجة سقت أباها خمرا حتى يسمح بزواجها من النبي ﷺ ؟

السلام عليكم
ما صحة ما ذُكر أن خديجة رضي الله عنها سقت أباها خمرا حتى يسمح بزواجها من النبي صلى الله عليه وسلم ؟

بسم الله الرحمن الرحيم

الجواب :

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

هذا باطل ؛ لأن أباها مات قبل زواجها من النبي صلى الله عليه وسلم ، والذي زوّجها هو عمّها .
قال الواقدي بعد أن ذَكَر القصة : فَهَذَا كُلُّهُ عِنْدَنَا غَلَطٌ وَوَهْلٌ ، وَالثَّبْتُ عِنْدَنَا الْمَحْفُوظُ عَنْ أَهْلِ الْعِلْمِ أَنَّ أَبَاهَا خُوَيْلِدَ بْنَ أَسَدٍ مَاتَ قَبْلَ الْفِجَارِ ، وَأَنَّ عَمَّهَا عَمْرَو بْنَ أَسَدٍ زَوَّجَهَا رَسُولَ اللَّهِ صلّى الله عليه وسلم .
ذَكَره عنه ابن سعد في الطبقات . ونَقَله عنه ابن جرير الطبري .

والله تعالى أعلم .

المجيب الشيخ/ عبد الرحمن بن عبد الله السحيم
الداعية في وزارة الشؤون الإسلامية في الرياض

http://majles.alukah.net/t158121/

ولو حصل هذا - وحاشاها رضي الله عنها - لما سكت عنها كفار قريش ، فلربما عدوا ذلك عيبا عظيما ، ولتخذوه ذريعة في التشويه والطعن فيها وفي زواجها من رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وتشويه سمعته صلى الله عليه وسلم وسمعة خديجة ، ولكن شيئاً من ذلك لم يكن ، ولم يطعنوا في خديجة ولا في طريقة زواجها ، بل كان الرجال من قريش وغيرها يمتنون الزواج بخديجة ، تلك المرأة العفيفة الزكية الذكية .