تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 3 من 3

الموضوع: هل تصِح قصة الرَّجُل الذي أعطى أخاه حسنةً واحدة فكانا كلاهما من أهل الأعراف ؟

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    11,596

    افتراضي هل تصِح قصة الرَّجُل الذي أعطى أخاه حسنةً واحدة فكانا كلاهما من أهل الأعراف ؟

    السؤال
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    شيخنا الفاضل جزاك الله خيرا ونفع بك أينما كنت

    إحدى الأخوات في درس لها ذكرت قصة ولا أعلم مدى صحتها..

    نرجوا إفادتكم بارك الله فيكم..

    والقصة هي:

    (رجل نجا بحسنة واحدة، ورجل دخل النار بسيئة واحدة، وتفصيل ذلك: أن رجلاً أتى بواحد وخمسين في المائة، وأخاه في الله أتى بتسعة وأربعين في المائة، فالأول نجا بحسنة فأخذوه إلى الجنة، والذي لديه تسعة وأربعون في المائة زاد بسيئة فأخذوه إلى النار والعياذ بالله فقال لمن أخذ إلى الجنة: يا أخي! قال: نعم، قال له: أما من منة لي عليك في الدنيا؟ قال: لا، لا أنكر أبداً شيئاً مما مننت به علي، لقد أخذتني إلى كذا وعلمتني كذا وفقهتني في كذا وكذا وكذا، ويعدد له، فيقول له: ما بالك لو أعطيتني الحسنة التي زادت وأنا وأنت نصير من أصحاب الأعراف؟ فرق قلب أخيه له فقال: ما دمنا الاثنان في رحمة الله فخذ، فيقول الله عز وجل: ماذا صنعت يا عبدي! يا جبريل، لم لم تأخذوه إلى النار؟ لماذا تتلكئون فيه؟ قال: يا رب! هذا الرجل له زيادة حسنة، وهذا تنقصه حسنة فتنازل له، فالاثنان حسناتهما لا تدخلهما الجنة، ولا سيئاتهما تدخلهما النار، فقال الله: يا عبدي! أأنت أكرم منا؟ أجئتنا لتعلم لطيفاً خبيراً؟ ادخلا إلى الجنة) ؟؟

    الجواب :
    وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
    وجزاك الله خيرا .

    لم أسمع به ، ولا يصحّ ؛ لأن الإنسان يَفرح يوم القيامة أن يدور له الحق على قريبه فضلا عن البعيد ، ولأن الإنسان يوم القيامة لا يبذل الحسنة لأقرب الناس إليه ، فضلا عن الأباعد عنه .

    قال ابن مسعود رَضي الله عنه : يُؤخَذ بِيَدِ العَبْد أوْ الأمَة يَوْم القِيَامَة فيُنْصَب على رُؤوس الأوَّلِين والآخِرِين ، ثم يُنادِي مُنَادٍ : هذا فُلان بن فُلان ، مَن كَان لَه حَقّ فَلْيَأتِ إلى حَقِّه ؛ فَتَفْرَح الْمَرْأة أن يَدُور لَهَا الْحَقّ عَلى أبِيهَا ، أوْ عَلى زَوْجِهَا ، أوْ عَلى أخِيهَا ، أوْ على ابْنِهَا ، ثُمّ قَرأ ابنُ مَسْعُود : (فَلا أَنْسَابَ بَيْنَهُمْ يَوْمَئِذٍ وَلا يَتَسَاءَلُونَ) .

    وقال عكرمة في قوله : (وَإِنْ تَدْعُ مُثْقَلَةٌ إِلَى حِمْلِهَا) الآية ، قال : هو الجار يَتَعَلَّق بِجَارِه يوم القيامة ، فيقول : يا رب ، سَل هذا : لِم كان يُغْلِق بابه دوني ؟ وإن الكافر لَيَتَعَلَّق بالمؤمن يوم القيامة ، فيقول له : يا مؤمن، إن لي عندك يَدًا ، قد عَرَفْتَ كيف كنتُ لك في الدنيا ؟ وقد احْتَجْتُ إليك اليوم ، فلا يزال المؤمن يشفع له عند ربه حتى يرده إلى منزل دون منزله ، وهو في النار. وإن الوالد ليتعَلّق بِوَلده يوم القيامة ، فيقول : يا بني ، أيّ والد كنتُ لك ؟ فَيُثْنِي خيرا ، فيقول له : يا بني إني قد احْتَجْتُ إلى مثقال ذرة مِن حسناتك أنجو بها مما ترى . فيقول له ولده : يا أبت ، ما أيْسَر ما طَلبت ، ولكني أتخوّف مثل ما تتخوّف ، فلا أستطيع أن أعطيك شيئا، ثم يَتعلّق بِزوجته فيقول : يا فلانة - أو: يا هذه- أي زوج كنت لك ؟ فَتُثْنِي خيرا ، فيقول لها : إني أطلب إليك حسنة واحدة تَهَبِينَها لي ، لعلي أنجو بها مما ترين . قال : فتقول : ما أيْسَر ما طَلَبْت ، ولكني لا أُطيق أن أعطيك شيئا ، إني أتخوّف مثل الذي تتخوّف ، يقول الله : (وَإِنْ تَدْعُ مُثْقَلَةٌ إِلَى حِمْلِهَا) الآية، ويقول الله : (لا يَجْزِي وَالِدٌ عَنْ وَلَدِهِ وَلا مَوْلُودٌ هُوَ جَازٍ عَنْ وَالِدِهِ شَيْئًا) ، ويقول تعالى : (يَوْمَ يَفِرُّ الْمَرْءُ مِنْ أَخِيهِ (34) وَأُمِّهِ وَأَبِيهِ (35) وَصَاحِبَتِهِ وَبَنِيهِ (36) لِكُلِّ امْرِئٍ مِنْهُمْ يَوْمَئِذٍ شَأْنٌ يُغْنِيهِ) . رواه ابن أبي حاتم رحمه الله ، عن أبي عبد الله الطهراني عن حفص بن عمر عن الحكم بن أبان عن عِكْرِمة ، به . انتهى من تفسير ابن كثير .

    وأخرج ابن جرير عن قتادة قال : قال : ليس شيء أبغض إلى الإنسان يوم القيامة مِن أن يَرى مَن يَعْرِفه ، مَخَافة أن يدور له عليه شيء ، ثم قرأ : ( يَوْمَ يَفِرُّ الْمَرْءُ مِنْ أَخِيهِ وَأُمِّهِ وَأَبِيهِ وَصَاحِبَتِهِ وَبَنِيهِ لِكُلِّ امْرِئٍ مِنْهُمْ يَوْمَئِذٍ شَأْنٌ يُغْنِيهِ ) .

    وقال ابن كثير : (وَإِنْ تَدْعُ مُثْقَلَةٌ إِلَى حِمْلِهَا) ، أي : وإن تَدْع نفس مثقلة بأوزارها إلى أن تُسَاعَد على حَمل ما عليها مِن الأوزار أو بعضه ، (لا يُحْمَلْ مِنْهُ شَيْءٌ وَلَوْ كَانَ ذَا قُرْبَى) ، أي : ولو كان قريبًا إليها ، حتى ولو كان أباها أو ابنها ، كُلٌّ مَشغول بنفسه وحاله ، كما قال تعالى : (يَوْمَ يَفِرُّ الْمَرْءُ مِنْ أَخِيهِ (34) وَأُمِّهِ وَأَبِيهِ (35) وَصَاحِبَتِهِ وَبَنِيهِ (36) لِكُلِّ امْرِئٍ مِنْهُمْ يَوْمَئِذٍ شَأْنٌ يُغْنِيهِ) .

    والله تعالى أعلم .


    المجيب الشيخ/ عبد الرحمن بن عبد الله السحيم
    الداعية في وزارة الشؤون الإسلامية

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    11,596

    افتراضي

    أخرج ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ رَحِمَهُ اللَّهُ [ كما في تفسير ابن كثير (6/ 542) ]، عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ الطَّهْرَانِيِّ ، عَنْ حَفْصِ بْنِ عُمَرَ، عَنِ الْحَكَمِ بْنِ أَبَانٍ، عَنْ عِكْرِمة قَالَ فِي قَوْلِهِ: {وَإِنْ تَدْعُ مُثْقَلَةٌ إِلَى حِمْلِهَا} الْآيَةَ، قَالَ: هُوَ الجار يتعلق بجاره يوم الْقِيَامَةِ، فَيَقُولُ: يَا رَبِّ، سَلْ هَذَا: لِمَ كَانَ يُغْلِقُ بَابَهُ دُونِي. وَإِنَّ الْكَافِرَ لَيَتَعَلَّقُ بِالْمُؤْمِنِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، فَيَقُولُ لَهُ: يَا مُؤْمِنُ، إِنَّ لِي عِنْدَكَ يَدًا، قَدْ عَرَفْتَ كَيْفَ كُنْتُ لَكَ فِي الدُّنْيَا؟ وَقَدِ احْتَجْتُ إِلَيْكَ الْيَوْمَ، فَلَا يَزَالُ الْمُؤْمِنُ يَشْفَعُ لَهُ عِنْدَ رَبِّهِ حَتَّى يَرُدَّهُ إِلَى [مَنْزِلٍ دُونَ] مَنْزِلِهِ ، وَهُوَ فِي النَّارِ. وَإِنَّ الْوَالِدَ لَيَتَعَلَّقُ بِوَلَدِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، فَيَقُولُ: يَا بُنَيَّ، أَيُّ وَالِدٍ كنتُ لَكَ؟ فَيُثْنِي خَيْرًا، فَيَقُولُ لَهُ: يَا بُنَيَّ إِنِّي قَدِ احْتَجْتُ إِلَى مِثْقَالِ ذَرَّةٍ مِنْ حَسَنَاتِكَ أَنْجُو بِهَا مِمَّا تَرَى. فَيَقُولُ لَهُ وَلَدُهُ: يَا أَبَتِ، مَا أَيْسَرَ مَا طَلَبْتَ، وَلَكِنِّي أَتَخَوَّفُ مِثْلَ مَا تَتَخَوَّفُ، فَلَا أَسْتَطِيعُ أَنْ أُعْطِيَكَ شَيْئًا، ثُمَّ يَتَعَلَّقُ بِزَوْجَتِهِ فَيَقُولُ: يَا فُلَانَةُ -أَوْ: يَا هَذِهِ-أَيُّ زَوْجٍ كُنْتُ لَكِ؟ فَتُثْنِي خَيْرًا، فَيَقُولُ لَهَا: إِنِّي أَطْلُبُ إِلَيْكِ حَسَنَةً وَاحِدَةً تَهَبِينَها لِي، لَعَلِّي أَنْجُو بِهَا مِمَّا تَرَيْنَ. قَالَ: فَتَقُولُ: مَا أَيْسَرَ مَا طَلَبْتَ. وَلَكِنِّي لَا أُطِيقُ أَنْ أُعْطِيَكَ شَيْئًا، إِنِّي أَتَخَوَّفُ مِثْلَ الَّذِي تَتَخَوَّفُ، يَقُولُ اللَّهُ: {وَإِنْ تَدْعُ مُثْقَلَةٌ إِلَى حِمْلِهَا} الْآيَةَ، وَيَقُولُ اللَّهُ: {لَا يَجْزِي وَالِدٌ عَنْ وَلَدِهِ وَلا مَوْلُودٌ هُوَ جَازٍ عَنْ وَالِدِهِ شَيْئًا} [لُقْمَانَ: 33] ، وَيَقُولُ تَعَالَى: {يَوْمَ يَفِرُّ الْمَرْءُ مِنْ أَخِيهِ وَأُمِّهِ وَأَبِيهِ وَصَاحِبَتِهِ وَبَنِيهِ لِكُلِّ امْرِئٍ مِنْهُمْ يَوْمَئِذٍ شَأْنٌ يُغْنِيهِ} .

    وفيه حفص بن عمر الأيلي وهو متروك ، كذبه أبو حاتم وضعفه الأئمة .

    http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=232245

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    11,596

    افتراضي

    هل لهذه القصة سند يذكر ؟

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •