العصبيه المذهبيه
===========
وان من عجب العجاب ان ارى من ينتسب الى الاسلام ممن احرقتهم العصبيه المذهبيه واكلت اكبادهم يقف امام حديث الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم (كل بدعه ضلاله...)ثم يرد الحديث ويتهم ناقليه بالكذب بدون علم او اصول علميه ثم يدلل على المخترعات الحديثه ويحاول بزعمه ان يرد لفظ الحديث ومعناه لمجرد مخالفه مذهبه العصرى .ولكى يلج الى مايدعونه من تجديد الخطاب الدينى وهو فى الحقيقه تشريع جديد وليس كما يزعمون.
ولايدرك ان البدعه لغويه وشرعيه والشرعيه هى المقصوده فى الحديث ومع ذلك تدخل الاختراعات الحديثه تحت المصالح المرسله وليس هذا مقام تفصيلها وحجيتها وان تقسيم بعض العلماء المتأخرين للبدعه وجعل اقسام منها حسن ومكروه ومحرم منهم العزبن عبد السلام والنووى وغيرهم فالناظر فى تقسيماتهم يراهم يقصدون البدعه اللغويه بدليل ادخالهم الاختراعات الحديثه من تدوين العلم وجمع القرأن وجمع التراويح على امام كمافعل الخليفه الراشد عمر وكتابه السنه وغيرها تحت البدعه الحسنه .والمقصود كما قلنا البدعه اللغويه وليست الشرعيه. وقد انتصر لذلك الرأى الامام الشاطبى فى الاعتصام
وقال الإمام مالك رحمه الله: من أحدث في هذه الأمة شيئاً لم يكن عليه سلفها فقد زعم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خان الدين، لأن الله تعالى يقول:
(الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ )
فما لم يكن يومئذ ديناً لا يكون اليوم ديناً .
وذكر الشاطبي رحمه الله أن مفاسد البدع تنحصر في أمرين:
أنها مضادة للشارع، ومراغمة له، حيث نصب المبتدع نفسه منصب المستدرك على الشريعة لا منصب المكتفي بما حد له.
الاسلام منهج حياه
==========
ان الاسلام العظيم منهج حياه وفيه كل الحلول والنجاه لمن له قلب او القى السمع وهو شهيد .
ان ديننا الحنيف قام على التيسير وقام على مراعاه جلب المصالح للعباد والنهى عن الرزائل والمستقبحات .
كما ان الاسلام هذب اخلاق متبعيه وساوى المسلمون جميعا على اختلاف الوانهم ولغاتهم واقاليمهم
وقد جاء القرأن العظيم بذلك قال تعالى
(يَاأَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ)
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم (يا أيها الناس ألا إن ربكم واحد، وإن أباكم واحد، ألا لا فضل لعربي على أعجمي، ولا لأعجمي على عربي، ولا لأحمر على أسود، ولا أسود على أحمر إلا بالتقوى)
وان رساله الاسلام فى مضمونها واذا نظر اليها اى احد مهما كان اتجاهه الفكرى واعتقاده بعين الاعتبار وصدق النفس وادى امانه العقل فسيجد ان رساله الاسلام اعظم رساله لما لا وقد جاءت من عندالله لاخراج الناس من الظلمات الى النور ومن عبوديه البشر الى عبوديه رب البشر
ولقد راعى الاسلام فى الانسان عقله وحفظ عليه نفسه وماله ونسله وقبل ذلك انعم عليه بدينه واعتقاده الصحيح فى ربه.
وقد انزل الله سبحانه القرأن على نبيه محمد صلى الله عليه وسلم معجزه خالده تحدى الله بها كل خلقه الى قيام الساعه
رغم انها من اصناف كلامهم واطراف اخبارهم
ومع ذلك رسم الله فى كتابه الكريم المنهج القويم الذى به تستقيم حياه الانسان على هذه الارض
واردف بسنه محمد صلى الله عليه وسلم تفسر مجمل الكتاب وتبين فصل الخطاب .فالسنه والكتاب فى الحكم سواء.
قال الله تبارك وتعالى (
وَهَذَا كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ مُبَارَكٌ مُصَدِّقُ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَلِتُنْذِرَ أُمَّ الْقُرَى وَمَنْ حَوْلَهَا وَالَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ يُؤْمِنُونَ بِهِ وَهُمْ عَلَى صَلَاتِهِمْ يُحَافِظُونَ)
وقال تعالى (وَهَذَا كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ مُبَارَكٌ فَاتَّبِعُوهُ وَاتَّقُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ)
وقال تعالى (وَكَذَلِكَ أَنْزَلْنَاهُ حُكْمًا عَرَبِيًّا وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُمْ بَعْدَ مَا جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ مَا لَكَ مِنَ اللَّهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلَا وَاقٍ)
والايات كثيره .
وقال عن نبيه وسنته
(وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى)
وقال الله تعالى (وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ)
وقال ايضا (قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ)
وقال صلى الله عليه وسلم
(أَلَّا وَإِنِّي قَدْ أُوتِيتُ الْكِتَابَ ومثله معه الا يوشك رجل شبعان عَلَى أَرِيكَتِهِ يَقُولُ عَلَيْكُمْ بِهَذَا الْقُرْآنِ فَمَا وَجَدْتُمْ فِيهِ مِنْ حَلَالٍ فَأَحِلُّوهُ وَمَا وَجَدْتُمْ فيه من حرام فحرموه).
انكار السنه
========
ان منكرى السنه ومن لف لفهم دائما وابدا يدندنون حول ظنيه النصوص وقطعيتها وبذلك حجيه السنه او عدم حجيتها.
وكذلك اعمال العقل بلا ضابط فى النصوص ورد بعض النصوص لانها لاتتفق مع العصر ومعطياته.
وكل من اولج من هذا الباب بدء بأحاديث لاتتفق مع عقول بعض المغيبين والماديين وبدء الطعن فيها بحجه انها تخالف العقل ..اقصد عقله المريض طبعا.
مثل حديث فقء عين ملك الموت من قبل سيدنا موسى
وحديث سحر النبى وحديث اذا وقع الذباب فى اناء احدكم وغيره.
..كذلك بعض الاحاديث التى ظاهرها التعارض وغير ذلك .
فيرد النصوص ويكذبها مع ان تكذيب خبر ثابت لامطعن فى نقله هو فرط العقد للقدح فى كل السنه والقرأن .
ان التعارض الظاهرى بين نصوص الوحى كماقال علمائنا لايكون تعارضا الا فى ظن الباحث او الفقيه اما فى الحقيقه فلا تعارض ابدا بل نصوص الشرع توافق بعضها بعضا وقد الف اهل الاسلام كتبا فى ذلك وفندوا شبهات وردوا على اصحابها وجمعوا بين النصوص بشتى انواع الجمع السليمه والعلميه الصحيحه حتى ان أَبَا بَكْرٍ مُحَمَّدَ بْنَ إِسْحَاقَ بْنِ خُزَيْمَةَ يَقُولُ: «لَا أَعْرِفُ أَنَّهُ رُوِيَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَدِيثَانِ بِإِسْنَادَيْنِ صَحِيحَيْنِ مُتَضَادَّانِ , فَمَنْ كَانَ عِنْدَهُ فَلْيَأْتِ بِهِ حَتَّى أُؤَلِّفَ بَيْنَهُمَا»
وقد وجدنا فى الحاد هذا العصر جراءه وشده وتكالب على النصوص ولى لاعناقها لتوافق رأيا جديدا اصطلحوا عليه بعد ان لم يقدروا على محو الاسلام وتزيفه ومنع الناس من الدخول فيه .الا وهو ان يسلبوا الاسلام اسلاميته فيبقى هيئه بلا روح ويبحثوا فيما يسمى بالتوافق بين النصوص الاسلاميه والوضع المعاصر كاحترام الحريات حتى وان كانت بالاستهزاء برب العزه والانبياء والمرسلين وكذلك تفسير مناهج الاسلام على وفق ما يخترعه معسكر الكفر والالحاد
من تحليل للخمر والزنا والخنزير وما اشبه ذلك من ثوابت
وما ذلك الا بتلميع بعض الشخصيات المشتراه والمتأسلمه ممن ينتسبون الى الاسلام اسما وبهذا الفكر المدخول والعفن البحثى وانحطاط مستوى الامانه فى النقل والتحقيق يخرج على الناس كل اونه رجل لايشبه الرجال الا بصورته ينهش فى النصوص بحقد وغيظ وللاسف بجهل عميق وما اسفى وحزنى الا على من يشاهدونه او يستمعونه وقد اخذت افكاره السامه من قلوبهم وعقولهم والا فان اقل طالب علم يبصر دخن حديثه واغلوطات كلامه ومدى جهله المركب ..
فان كل من اراد ان يعود على السنه بالبطلان فهو يعود على القرأن بالبطلان شعر او لم يشعر .
وكذلك من يتهم المسلمين بتقديس اراء السلف وانهم رجال ونحن رجال بل يمدح نفسه ووقته بالتقدم والفهم ويتهم السلف بقله المعرفه.
وحتى تعلم مدى المؤامره وانها لايمكن ان تكون ابدا دراسات فرديه او اجتهادات تفسيريه ومناهج دعويه تجد فى كل من تصدر وهاجم الاسلام شيئا اجتمعوا عليه لايخلوا منه احدا منهم الا وهو الكذب .
فانهم يدلسون ويكذبون وينسبون الى العلماء مالم يقولون وذلك بعد ان هيئت الساحه والمنابر لهم وتم تقديمهم بألقاب تروج على بعض العوام فاذا وجد المسلم البسيط ذلك التبس عليه اقوالهم وتاه فى بحور غرائبهم وادعاءتهم فيصبح فريسه سهله لتلقى الاقول العريه من الصدق وتصديق الكذبه فى غياب مؤسسات اهل العلم ورجالها وما ذاك الا رفع العلم وانتشار الجهل
كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (إن الله لا ينزع العلم انتزاعا أي ينتزعه من صدور الناس ولكن ينزع العلم بقبض العلماء حتى إذا لم يبق عالم اتخذ الناس رؤساء جهالا فسئلوا فأفتوا بعير علم فضلوا وأضلوا )
و الذى نراه الان نحسبه البدايه بتصدر الجهال واهل الغباوه للمناصب والافتاء بين الناس والظهور فى كل مجالات الاعلام والافساح لهم على الفضائيات وغيرها من
وسائل الاعلام المقروءه والمسموعه والمرئيه .
وضد ذلك تشويه لكل العلماء المتقنيين وتجريح فيهم وحط عليهم مع قلتهم ليسهل على الناس الاخذ من كل احد فلا عالم يسمع قوله وانما اصحاب الاهواء فقط .
وكل فتره واخرى يظهر امعه يلبس مسوح اهل العلم ويتحدث بكلامهم ولم يعرف له شيوخ او علماء تربى على ايديهم ونحن لا نقلل منه او من غيره لانه لم يتعلم على يد شيوخ او علماء معروفون انما الذى يحزن ان يتهجم على مناهج الاجلاء من اهل العلم وينهش فى اعراضهم ويكذب عليهم وللاسف يستميل قلوب بعض الاغرار الذين يرون فى تسهيلاته وعدم انضباطه راحه لهم بحجه ان اهل العلم متشددون وهذه الافكار هى ذاتها التى حاول معسكر الفكر الغربى الكافر ان يروج لها وحاول بشتى الطرق ان ينزع المهابه التى على العلماء امام الناس ليتسنى تنحيتهم والغاء او وتهميش ادوارهم
وان اول مايلج احدهم لتشويه السنه وتميع احكامها يبدأ فى نقض الفروق بين المسلم والكافر ويتطرق للمعايشه والمواطنه وهى كلمات حق اريد بها باطل .
فلابد للمسلم الحق من الولاء والبراء ولاء المؤمنين والبراء من الكافرين وقد دلت ايات قرأنيه واحاديث نبويه على ذلك .
قال الله تعالى(لَا تَجِدُ قَوْمًا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آبَاءَهُمْ أَوْ أَبْنَاءَهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ أُولَئِكَ كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمُ الْإِيمَانَ وَأَيَّدَهُمْ بِرُوحٍ مِنْهُ وَيُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ أُولَئِكَ حِزْبُ اللَّهِ أَلَا إِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْمُفْلِحُونَ)
وقال تعالى (يأيها الذين ءامنوا لا تتخذوا اليهود والنصارى أولياء بعضهم أولياء بعض)
وقال تعالى (وَالْمُؤْمِنُون َ وَالْمُؤْمِنَات ُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ)
وقال تعالى(لا تَتَّخِذُوا عَدُوِّي وَعَدُوَّكُمْ أَوْلِيَاء تُلْقُونَ إِلَيْهِم بِالْمَوَدَّةِ)
وقال تعالى (وَقَالَ إِنَّمَا اتَّخَذْتُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَوْثَانًا مَوَدَّةَ بَيْنِكُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ثُمَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكْفُرُ بَعْضُكُمْ بِبَعْضٍ وَيَلْعَنُ بَعْضُكُمْ بَعْضًا وَمَأْوَاكُمُ النَّارُ وَمَا لَكُمْ مِنْ نَاصِرِينَ)
وقال الله تعالى(اللَّهُ وَلِيُّ الَّذِينَ آمَنُوا يُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ وَالَّذِينَ كَفَرُوا أَوْلِيَاؤُهُمُ الطَّاغُوتُ يُخْرِجُونَهُمْ مِنَ النُّورِ إِلَى الظُّلُمَاتِ أُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ)
وقال تعالى(انَّهُمْ لَنْ يُغْنُوا عَنْكَ مِنَ اللَّهِ شَيْئًا وَإِنَّ الظَّالِمِينَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَاللَّهُ وَلِيُّ الْمُتَّقِينَ).
وقال تعالى(وَدَّ كَثِيرٌ مِّنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَوْ يَرُدُّونَكُم مِّن بَعْدِ إِيمَانِكُمْ كُفَّاراً حَسَدًا مِّنْ عِندِ أَنفُسِهِم مِّن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ الْحَقُّ فَاعْفُواْ وَاصْفَحُواْ حَتَّى يَأْتِيَ اللهُ بِأَمْرِهِ إِنَّ اللهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ)
وحكى الله عن ابراهيم عليه السلام (إِنَّا بُرَاءؤا مِنكُمْ وَمِمَّا تَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ كَفَرْنَا بِكُمْ وَبَدَا بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةُ وَالْبَغْضَاء أَبَدًا حَتَّى تُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَحْدَهُ)
وايضا عن ابراهيم عليه السلام(قَالَ أَفَرَأَيْتُم مَّا كُنتُمْ تَعْبُدُونَ {75} أَنتُمْ وَآبَاؤُكُمُ الأَقْدَمُونَ {76} فإنهُمْ عَدُوٌّ لِّي إِلاَّ رَبَّ الْعَالَمِينَ)
وقد امرنا الله باتباع مله ابراهيم.
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم(إن الله قد أذهب عنكم عبية الجاهلية ، وفخرها بالآباء، مؤمن تقي، أو فاجر شقي، أنتم بنو آدم وآدم من تراب، ليدعن رجال فخرهم بأقوام إنما هم فحم من فحمجهنم، أو ليكونن أهون على الله من الجعلان التي تدفع بأنفهاالنتن)
(حديث حسن)
وروى عمرو بن العاص رضي الله عنه قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول جهاراً من غير سر (إن آل فلان - أناس من أقاربه - ليسوا لي بأولياء، وإنما ولي الله وصالح المؤمنين)
( متفق عليه)
اما دعوى المعايشه والمواطنه فلم ينكرها اهل العلم
وانما انكروا الفهم المغلوط لبعض المنتسبين للعلم اسمافقط ومن تبعهم على ذلك بان تتعدى المواطنه والمعايشه للعقيده فيتساوى المسلم والكافر وان لايقال عن اهل الكتاب من اليهود والنصارى انهم كافرين ومع ذلك ازداد المخنثون ممن اخذ منهج الكفر من اهله لبثه فى المسلمين
فعندهم ان الاسلام فقط ايمان بالله دون الايمان بالرسول محمد صلى الله عليه وسلم وكذلك ليست امه الاسلام وحدها الان هى صاحبه الطريق القويم فليس لها الحق المطلق
ومن هذا المنطق لابد من تصحيح مفاهيم ترسبت من سنين على لسان علماء الشرع القدامى من تقديس لاقوالهم زعموا فلابد ان ننسف هذه الاقوال ونغيرها
ومن هنا لابد من الطعن فى ثوابت المله والطعن فى الاحاديث الصحيحه وناقليها
ولم يعلم هذا الامعه وغيره انه مهما حاولوا ان يناطحوا الاسلام لابد لهم من كسر قرونهم وان يفتضحوا على رؤس الاشهاد
ان المعايشه او المواطنه التى هى الواقع المعاصر هى المعاهده والاستئمان ولاينكرها الدين انما الانكار على من يأخذ ايات من كتاب الله تحض على العدل مع غير المسلم وايات فى بر الاب او الام حتى وان كانوا غير مسلمين لتستدل بها على الفرح باعياد الكفر والمشاركه فيها والتشبه بهم والاختلاط العميق بهم مما يؤدى الى عدم التميز بين المسلم والكافر والغاء شعار الاسلام- بل وصل بالبعض من شبابنا التتيم بهم والافتخار بحبهم ولايخفى على احد مانسمعه عن حب بعض الشباب والشابات ابناء المسلمين لبعض دعاه الفجور من ممثلين ومغنيين ولاعبى كره وغير ذلك- ثم ينسى ان هناك ايات تفرق بين المسلم والكافر وان القسط والعدل مع غير المسلم لايعنى موالاته فى امور دينه ولافرحا بشركه وكل من حاول التوفيق جدلا جعلها اخوه فى الانسانيه
وما امر الله المسلمين بالرفق والقسط والعدل مع غير المسلمين الا ليعلم الكافر حقيقه الدين الاسلامى فيفكر بعقله ليرى حقيقه ماهو عليه من
كفر وخطر فيسلم .
فاذا انحط المسلم لدرجتهم ورضى بشركهم وناصرهم على دينهم اصبح منهم فمتى يرجى من الكافر الاسلام.
ان اغبياء الفكر المدخول وحمله لواء الصليب ممن هم منا اسما لو عكس الوضع وكان الاسلام هو المهيمن والمسيطر والحاكم على الدنيا كما كان اولا وسيكون ان شاء الله لوجدتهم اول من يجلد معسكرات الكفر بالسنتهم وكأنهم دعاه للاسلام لانقاذ الناس من الكفر فهم منافقون وفسقه يتلونون مع كل وقت .
والا فان لكل قول حقيقه
فماحقيقه قولهم ثم انهم جميعا اتفقوا على الكذب ومحاربه هذا الدين فهل المحوا ولو اشاره واحده الى ماعند اهل الكفر من سوء او اعتقادات خبيثه وكفر صرف
ام ان المسلمون فقط هم الذين على خطأ وكل الدنيا عداهم على صواب
لابد للمسلم الحق من اسس يبنى عليها فكره واجتهاداته ومناقشاته فى دينه
اما مانراه اليوم من رد للنصوص واتهام لاهل العلم بالجمود والرجعيه وتقديس الاقوال وتفسير النصوص بالهوى والعقل المتخبط الذى لايراجع اقوال السلف واتهام السلف واتهام افهامهم والتقليل من علومهم فهذا هو الضلال المبين.
يتبع