سئل الشيخ عبدالعزيز بن باز عن آشراط الساعة



. السؤال


: ما علامات الساعة الصغرى. والكبرى؟.



. الإجابة


: علامات الساعة كثيرة ومتنوعة منها: العلامات الصغرى التي وقعت في عهد النبي صلى الله عليه وسلم وبعده، فالنبي صلى الله عليه وسلم من علامات الساعة، هو نبي الساعة عليه الصلاة والسلام،

. وهكذا أخبر به عن تطاول الناس في البنيان، وهذا من أشراط الساعة، وهو كون الحفاة العراة العالة من العرب يكونون رؤوس الناس، هذا من علامات الساعة، كثرة السراري بين الناس كون الإماء يكثرن بين الناس ويتسراها الرجل ويولدها، بسبب السبي الكثير، هذا من علامات الساعة،

. كما قال صلى الله عليه وسلم في حديث جبرائيل لما سأله عن أمارات الساعة، قال: « أن ترى الحفاة العراة العالة رعاء الشاة يتطاولون في البنيان » وقال: «أن تلد الأمة ربتها» وفي لفظ «ربها» يعني سيدها، يعني إذا حملت من سيدها فولدت منه بنتًا أو ابنًا كل هذا من أشراط الساعة،

. وقد وقع في عهدة صلى الله عليه وسلم، وبعد ذلك، ومن أشراط الساعة كثرة الشح بين الناس، والبخل، وكذلك قلة العلم، وكثرة الجهل، وفشو المعاصي، وظهور المعاصي في البلدان كل هذا من علامات الساعة المنتشرة التي هي غير الكبرى،

. كذلك كثرة القتال والفتن، من أشراط الساعة، كل هذا بينه عليه الصلاة والسلام، وكثرة النساء وقلة الرجال من علامات الساعة.
(2)




. السؤال : ما علامات الساعة الكبرى؟.



. الإجابة

أما علامات الساعة الكبرى
التي تكون بقربها، فهي عشرة بيَّنها العلماء،

. منها: المهدي: وهو رجل من بيت النبوة، يخرج في آخر الزمان، يملأ الأرض عدلًا وقسطًا، بعدما مُلئت جورًا، المستقيم على دين الله يحكم بشريعة الله، ويقيم أمر الله في أرض الله، هذا يكون في آخر الزمان، عند نزول عيسى ابن مريم عليه الصلاة والسلام.

. ومنها الدجال: وهذا يقع بعد المهدي، خروج الدجال من المشرق من جهة الشرق، من جهة الصين وخراسان، ويسيح في الأرض ويطوف بها، ويدعو إلى اتباعه، يتظاهر بأنه نبي أولًا، ثم يقول: إنه رب العالمين، ومعه خوارق شيطانية، تلبس على الناس أمره؛ لكن أهل الإيمان وأهل البصيرة يعرفونه مكتوب بين عينيه كافر، يعرفه كل من يقرأ كل مؤمن ممن عصمه الله يرى ذلك بين عينيه، معه خوارق يعرفها أهل الإيمان، أنها باطلة ، وأنها تدل على أنه الدجال، وينتهي أمره إلى فلسطين،

. ثم ينزل عيسى ابن مريم عليه السلام في الشام فيحاصره في فلسطين، ويقتله، ويتولى بنفسه عليه الصلاة والسلام قتله. (2)



. السؤال


: حدثونا عن نزول عيسى ابن مريم عليه الصلاة والسلام؟.



. الإجابة


والعلامة الثالثة: من أشراط الساعة الكبرى هو نزول عيسى عليه السلام، وقتله الدجال، ويهلك الله في زمانه الأديان كلها، ولا يبقى إلا الإسلام، ويضع الجزية ويتركها، ولا يقبل إلا الإسلام، ويكسر الصليب ويقتل الخنزير؛ لأن الصليب باطل، فــعيسى ما صُلب، ولم يقتل عليه الصلاة والسلام، وهو كذب

. ولهذا إذا نزل كسر الصليب، وبين أمر الله في عباده، ودعاهم إلى الإسلام، وحكم بشريعة محمد عليه الصلاة والسلام، ولا يقبل من الناس إلا الإسلام، ولا يبقى في زمانه يهودية، ولا نصرانية، ولا وثنية؛ بل يدخل الناس في دين الله أفواجًا، ويستقر الإسلام في الناس،

. ثم بقية علامات الساعة من الدخان، وهدم الكعبة، ونزع القرآن من الصدور والمصاحف، ثم طلوع الشمس من مغربها، ثم خروج الدابة، ثم الدخان، ثم آخر العلامات خروج النار، نار تخرج من قعر عدن تسوق الناس إلى محشرهم، نسأل الله السلامة والعافية. (3)





نور على الدرب (4/ 268). (1)
نور على الدرب (4/ 269). (2)
نور على الدرب(4/270). (3)