قال تعالى: ﴿ ولا تهنوا ولا تحزنوا وأنتم الأعلون إن كنتم مؤمنين ﴾
هذا العزاء الرباني ..
بعد أعظم مصيبة جرت على الأرض..
حام فيها الموت فوق رأس رسول الهدى صلى الله عليه وسلم وطاف به من كل جانب وقتل عمه وخيرة أصحابه وفقئت أعينهم وصلمت آذانهم وجدعت أنوفهم وبقرت بطونهم وأخرجت أكبادهم وشج وجهه شجا عميقا وأسيل دمه وكسرت رباعيته ..
وجرى فيها من الخطوب والنوائب والآلام والأحزان ما لا يحيط به وصف !!
الحزن والهوان والحداد والتباكي لا يصنع شيئا ..
بل يحبط أجرا ويفرح عدوا ويوهن عزيمة ..
المطلوب بعد المصيبة الصبر والاسترجاع والثناء على الله وتفقد مكامن خلل النفوس وإصلاح فساد القلوب وسد ثغرات الهزائم وشد العزائم ..
والله غالب على أمره
(ولو شاء ربك ما فعلوه)(وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم)
ولا سواء قتلانا في الجنة وقتلاهم في النار
والأيام دول ..
والحرب سجال ..
والعاقبة للتقوى .
منقول عن قناة محمد بن أحمد الفراج على التيليجرام