تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 9 من 9

الموضوع: هل تركيب الأسنان الصناعية يعتبر تغييراً لخلق الله ؟

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Nov 2012
    المشاركات
    13,804

    افتراضي هل تركيب الأسنان الصناعية يعتبر تغييراً لخلق الله ؟

    الحمد لله

    تركيب أسنان صناعية مكان الأسنان المنزوعة لمرض أو تلف أمرٌ مباح لا حرج في فعله ، ولا نعلم أحداً من أهل العلم يمنعه ، ولا فرق بين أن تثبت الأسنان في الفم أو لا تثبت ، ويفعل المريض الأصلح له بمشورة طبيب مختص .
    وتغيير خلق الله تعالى هو عدم الرضا بخلقة الله تعالى من حيث طول الأسنان أو شكلها أو المسافات بينها ، ولذا لُعن الذي يغيِّر خلق الله تعالى عموماً ، ولُعن المغيِّر لها في أسنانه خصوصاً .
    قال الله تعالى : ( إِنْ يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ إِلا إِنَاثًا وَإِنْ يَدْعُونَ إِلا شَيْطَانًا مَرِيدًا . لَعَنَهُ اللَّهُ وَقَالَ لأَتَّخِذَنَّ مِنْ عِبَادِكَ نَصِيباً مَفْرُوضاً . وَلأُضِلَّنَّهُ مْ وَلأُمَنِّيَنَّ هُمْ وَلآمُرَنَّهُمْ فَلَيُبَتِّكُنّ َ آذَانَ الأَنْعَامِ وَلآمُرَنَّهُمْ فَلَيُغَيِّرُنّ َ خَلْقَ اللَّهِ وَمَنْ يَتَّخِذِ الشَّيْطَانَ وَلِيّاً مِنْ دُونِ اللَّهِ فَقَدْ خَسِرَ خُسْرَاناً مُبِيناً ) النساء/117-119 .
    وعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بنِ مسعود رضي الله عنه عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال : ( لَعَنَ اللَّهُ الْوَاشِمَاتِ وَالْمُسْتَوْشِ مَاتِ وَالنَّامِصَاتِ وَالْمُتَنَمِّص َاتِ وَالْمُتَفَلِّج َاتِ لِلْحُسْنِ الْمُغَيِّرَاتِ خَلْقَ اللَّهِ ) رواه مسلم (2125) .
    قال النووي رحمه الله :
    ( الواشمة ) فاعلة الوشم , وهي أن تغرز إبرة أو مسلة أو نحوهما في ظهر الكف أو المعصم أو الشفة أو غير ذلك من بدن المرأة حتى يسيل الدم , ثم تحشو ذلك الموضع بالكحل أو النورة , فيخضر , وفاعلة هذا واشمة , والمفعول بها موشومة ، فإن طلبت فعل ذلك بها فهي مستوشمة .
    ( النامصة ) هي التي تزيل الشعر من الوجه , والمتنمصة التي تطلب فعل ذلك بها .
    ( المتفلجات ) المراد به : مفلجات الأسنان بأن تبرد ما بين أسنانها الثنايا والرباعيات , وهو من الفَلَج وهي فرجة بين الثنايا والرباعيات , وتفعل ذلك العجوز ومن قاربتها في السن إظهاراً للصغر وحسن الأسنان , لأن هذه الفرجة اللطيفة بين الأسنان تكون للبنات الصغار , فإذا عجزت المرأة كبرت سنها وتوحشت فتبردها بالمبرد لتصير لطيفة حسنة المنظر , وتوهم كونها صغيرة , وهذا الفعل حرام على الفاعلة والمفعول بها لهذه الأحاديث , ولأنه تغيير لخلق الله تعالى , ولأنه تزوير وتدليس .
    ( المتفلجات للحسن ) معناه يفعلن ذلك طلبا للحسن , وفيه إشارة إلى أن الحرام هو المفعول لطلب الحسن , أما لو احتاجت إليه لعلاج أو عيب في السن ونحوه فلا بأس .
    " شرح مسلم " ( 14 / 106 ، 107 ) باختصار .
    وكلام النووي رحمه الله بيِّنٌ في التفريق بين علاج الأسنان لإزالة عيب فيها ، وبين عدم الرضا بخلقة الله والعبث بها من أجل التجميل ، فالأول مباح ، والثاني محرَّم .
    وقد جاء في السنَّة ما يستدل به على جواز تركيب الأسنان لمن سقطت أسنانه لكبر أو مرض ، بل ويجوز أن تكون ذهباً إن لم يقُم غيره مقامه .
    فعن عرفجة بن أسعد أنه أصيب أنفه يوم الكُلاب في الجاهلية فاتخذ أنفا من وَرِق (أي : فضة) فأنتن عليه ، فأمره النبي صلى الله عليه وسلم أن يتخذ أنفاً من ذهب .
    رواه الترمذي ( 1770 ) وأبو داود ( 4232 ) والنسائي ( 5161 ) وحسَّنه الشيخ الألباني في " إرواء الغليل " ( 824 ) .
    وقال علماء اللجنة الدائمة :
    " لكن عند الضرورة يجوز استعمال الذهب سنّاً ، أو أنفاً ، أو نحو ذلك إذا لم يقم غيره مقامه " انتهى .
    " فتاوى إسلامية " ( 4 / 248 ) .
    وقال الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله :
    " يجب أن نعلم أن السنَّ الذهب لا يجوز أن يركب إلا عند الحاجة إليه ، فلا يجوز أن يركبه أحدٌ للزينة ، اللهم إلا النساء إذا جرت عادتهن التزين بتحلية الأسنان بالذهب فلا بأس ، أما الرجال فلا يجوز أبداً إلا لحاجة " انتهى .
    " لقاءات الباب المفتوح " ( 28 / السؤال رقم 5 ) .
    والله أعلم .

    https://islamqa.info/ar/82647



  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Mar 2010
    المشاركات
    7,532

    افتراضي

    هل يدخل في ذلك تبييض الأسنان؟
    اللهم اغفر لأبي وارحمه وعافه واعف عنه اللهم اجعل ولدي عمر ذخرا لوالديه واجعله في كفالة إبراهيم عليه السلام

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Nov 2012
    المشاركات
    13,804

    افتراضي

    نفع الله بكم .
    لا حرج فيها أيضا ما لم يترتب على فعلها ضرر أكبر ، وما لم يستخدم فيها شيء من المحرمات أو النجاسات ، والله أعلم .

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Nov 2012
    المشاركات
    13,804

    افتراضي

    ثم وجدت هذا :
    هل يجوز تنظيف الأسنان بتبييضها عند طبيب الأسنان؟


    السؤال: معلوم أن دين الإسلام يحث على النظافة بما في ذلك تنظيف الأسنان، لكن هناك بعض الأشخاص أسنانهم صفراء دائماً حتى بعد أن ينظفوها. فهل لمثل هؤلاء أن يذهبوا إلى طبيب الأسنان لتنظيف وتبييض أسنانهم؟

    الجواب :
    الحمد لله
    لا حرج في الذهاب إلى طبيب الأسنان لتنظيف الأسنان وتبيضها ، ولا يعد هذا من تغيير خلق الله ، لأن المقصود منه إزالة ما على الأسنان من صفرة حتى تعود إلى طبيعتها النظيفة البيضاء.
    وقد حث الرسول صلى الله عليه وسلم على استعمال السواك ، لتطهير الفم وتنظيفه فقال صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : (السِّوَاكُ مَطْهَرَةٌ لِلْفَمِ مَرْضَاةٌ لِلرَّبِّ) رواه النسائي (5) وصححه الألباني في "صحيح النسائي" .
    قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله وهو يذكر المواضع التي يتأكد فيها استحباب السواك :
    "وأما إذا تغير طعمه أو ريحه أو اصفر لون الأسنان من مطعوم أو خلو من الطعام أو غير
    ذلك : فلِما روى تمام بن العباس قال : أتوا النبي صلى الله عليه وسلم أو أتى فقال : (مالي أراكم تأتوني قُلْحا؟ استاكوا) رواه أحمد" انتهى .
    "شرح العمدة" (1/217-218) .
    قال ابن الأثير رحمه الله في "النهاية" (4 / 153) :
    "القَلَح : صُفْرة تَعْلو الأسْنان ووَسَخٌ يرْكَبُها ... وهو حَثّ على استعمال السِّواك " انتهى .
    وانظر : "نوادر الأصول" (1/186) – "الفائق في غريب الحديث" (3/220) .
    وهذا الحديث ضعفه الألباني في "سلسلة الأحاديث الضعيفة" (1748) ولكن يشهد له الأحاديث التي تدل على مشروعية استعمال السواك من أجل تنظيف الفم ، كحديث عائشة المتقدم .
    قال النووي رحمه الله :
    "حديث تميم بن العباس ضعيف .. ويغني عنه في الدلالة حديث : (السواك مطهرة للفم) " انتهى باختصار .
    "المجموع" (1/325) .
    ثم ذكر النووي رحمه الله (1/328) من الأحوال التي يتأكد فيها استحباب السواك : اصفرار الأسنان .
    وعلى هذا ، فلا حرج من الذهاب إلى الطبيب من أجل تبييض الأسنان وإزالة ما عليها من صفرة .
    والله أعلم

    https://islamqa.info/ar/143647



  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Nov 2012
    المشاركات
    13,804

    افتراضي

    طلاء الأسنان بلون أبيض يدوم


    أسناني ولله الحمد لا تسبب لي أي مشاكل .. ما عدا أنها صفراء اللون وبها بقع بيضاء وهذا يسبب لي كثيرا من الإحراج والمضايقات .. وقد سألت عن التبييض فأجابوني بأنه لا ينفعني بسبب اختلاف لون أسناني ... وقد أعلموني بوجود طلاء دائم للأسنان لونه أبيض طبيعي مما يزيل مشكلتي ... فما حكم فعل ذلك ؟

    الحمد لله
    لا حرج في طلاء الأسنان بما ذكرت ، ولو كان الطلاء مما يدوم ؛ لأن الأصل الإباحة ، ولا نعلم ما يمنع من ذلك شرعا .
    والله أعلم .

    https://islamqa.info/ar/99921



  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Sep 2016
    المشاركات
    229

    افتراضي

    للفائدة هذه فتاوى للإمام ابن باز رحمه الله من موقعه الرسمي:
    يسأل عن حكم استخدام الأسنان الصناعية، ما حكم ذلك –جزاكم الله خيراً-، ولا سيما إذا كان من أجل الزينة؟
    الجواب: الأسنان الصناعية لا بأس بها إذا كانت من غير الذهب للرجل، أما للرجل، فينبغي له ترك الذهب، وأن يتخذ أسناناً من غير الذهب إلا عن الضرورة كما أقر النبي -صلى الله عليه وسلم- على اتخاذ أنف من الذهب، لما قطع أنفه، فالحاصل أن الأسنان الصناعية لا بأس بها عند الحاجة، أما للزينة فلا ينبغي، اتخاذها شيء للزينة لا وجه له، إذا كانت الأسنان سليمة فلا ينبغي أن تقلع لوضع أسنان للزينة، بل ينبغي أن يحمد الله على نعمته وأن يبقي أسنانه ولا ينـزعها للزينة، بإمدادها، أقل أحوال هذا الكراهة، أقل أحواله الكراهة، أما إذا كانت الأسنان سقطت، وأراد أن يركب أسناناً بدلاً منها، فلا بأس أن يركب أسنان من المعدن من المعادن الجائزة إلا الذهب تركه أولى إلا عند الضرورة إليه في حق الرجل. ما الحكم إذا كانت الأسنان مشوهة سماحة الشيخ؟ إذا كانت الأسنان مشوهة لا بأس بإزالة التشويه كانت طويلة، أو متقدمة، أو متأخرة يعدلها لا بأس.
    السؤال: تلفت بعض أسناني بسبب التسوس، وذهبت إلى المستشفى لتبديلهن بذهب ، قال لي بعض الأصدقاء إنه لا يجوز ، فهل ما قاله صحيح؟
    الجواب: إذا تيسر غير الذهب فهو أحوط من المعادن الأخرى إذا تيسر فهو أحوط، وإن لم يتيسر جاز للحاجة وقد ثبت أن بعض أصحاب النبي -صلى الله عليه وسلم- ربطوا أسنانهم بالذهب، وهذه حالة شديدة تشبه الضرورة، فإذا دعت الحاجة فلا بأس، لكن كونه يستعمل أسناناً من غير الذهب إذا تيسر ذلك فهو أحوط وأولى وهو متيسر بحمد لله. أما النساء فأمرهن أوسع؛ لأن الذهب حلٌ لهن، لكن الرجل ينبغي له أن يدع الأسنان من الذهب إذا تيسر غيرها. جزاكم الله خيراً.
    وقال أيضاً:"وبالنسبة للأسنان الذهبية للرجال والنساء، هذا جائز للنساء خاصة أما الرجال فلا، إلا للحاجة إذا احتاج الرجل ما هو للزينة بل لسقوط أسنانه, ولأن الذهب أصبر وأنظف فإذا جعله للحاجة فلا بأس, وإن جعل غيره من المعادن الأخرى فهو أولى وأحوط إن شاء الله وإذا ربطه بأسلاك الذهب ربط الأسنان الأخرى بأسلاك الذهب فلا بأس، قد روي هذا عن جماعة من أصحاب النبي- صلى الله عليه وسلم-, والحاصل أنه إذا كان للحاجة فلا بأس, وقد ثبت عنه- صلى الله عليه وسلم- أنه أمر بعض أصحابه لما قطع أنفه في بعض الحروب أن يجعل فضة, فلما تغيرت عليه أمره أن يجعل مكانه ذهباً، فدل ذلك على أن الذهب للحاجة لا بأس، لا لأجل الزينة, وإذا جعله من المعادن الأخرى بأسنان وربطها بشيء من الذهب فلا حرج في ذلك, أما النساء فأمرهن أوسع؛ لأنه أحل لهن الذهب والحرير دون الرجال".

  7. #7
    تاريخ التسجيل
    Oct 2009
    المشاركات
    298

    افتراضي

    السلام عليكم
    هل يدخل في الجواز تقويم الأسنان لأصلاح عيوب إطباق الأسنان وإصطفافها - وهذا منتشر بكثره
    بارك الله فيكم
    نفع الله بكم
    سبحان الله والحمد لله ولا إله الا الله و الله اكبر

  8. #8
    تاريخ التسجيل
    Mar 2010
    المشاركات
    7,532

    افتراضي

    جزاكم الله خيرا
    اللهم اغفر لأبي وارحمه وعافه واعف عنه اللهم اجعل ولدي عمر ذخرا لوالديه واجعله في كفالة إبراهيم عليه السلام

  9. #9
    تاريخ التسجيل
    Nov 2012
    المشاركات
    13,804

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو أحمد القبي مشاهدة المشاركة
    السلام عليكم
    هل يدخل في الجواز تقويم الأسنان لأصلاح عيوب إطباق الأسنان وإصطفافها - وهذا منتشر بكثره
    بارك الله فيكم
    نفع الله بكم
    نعم يدخل هذا في الجواز إذا احتيج إلى هذا كأن يكون في الأسنان تشويه واحتيج إلى إصلاحها فهذا لا بأس به ، وكذا إذا كان هذا لعلاج مثلا أو لإزالة تشويه أو لحاجة لذلك كأن لا يتمكن الإنسان من الأكل إلا بإصلاح الأسنان وتعديلها فلا بأس بذلك .وكذا إزالة الأسنان الزائدة ، فلا بأس بخلع السن الزائد . والله أعلم .

    وقد سئل الشيخ ابن عثيمين رحمه الله:
    ما حكم عمليات تقويم الأسنان؟
    فأجاب رحمه الله:
    تقويم الأسنان على نوعين:
    النوع الأول: أن يكون المقصود به زيادة التجمل فهذا حرام ولا يحل، وقد لعن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم المتلفجات للحسن المغيرات لخلق الله هذا مع أن المرأة مطلوب منها أن تتجمل وهي من يُنشأ في الحلية، والرجل من باب أولى أن ينهى عن ذلك.
    النوع الثاني: إذا كان تقويمها لعيب فلا بأس بذلك فيها، فإن بعض الناس قد يبرز شيء من أسنانه إما الثنايا أو غيرها تبرز بروزاً مشيناً بحيث يستقبحه من يراه ففي هذا الحال لا بأس من أن يعدلها الإنسان، لأن هذا إزالة عيب وليس زيادة تجميل، ويدل لهذا أن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم: أمر الرجل الذي قطع أنفه أن يتخذ أنفاً من ورق أي فضة ثم أنتن فأمره أن يتخذ أنفاً من ذهب. لأن في هذا إزالة عيب، وليس المقصود زيادة تجمل أهـ

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •