تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 16 من 16

الموضوع: ليس كل شيء عندي صحيح وضعته هاهنا، وإنما وضعت هاهنا ما أجمعوا عليه ! إشكال وجوابه لابن الصلاح رحمه الله

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Nov 2012
    المشاركات
    13,757

    افتراضي ليس كل شيء عندي صحيح وضعته هاهنا، وإنما وضعت هاهنا ما أجمعوا عليه ! إشكال وجوابه لابن الصلاح رحمه الله

    قال الإمام مسلم في صحيحه :
    63 - ( 404 ) حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا أبو أسامة حدثنا سعيد بن أبي عروبة ح وحدثنا أبو غسان المسمعي حدثنا معاذ بن هشام حدثنا أبي ح وحدثنا إسحاق بن إبراهيم أخبرنا جرير عن سليمان التيمي كل هؤلاء عن قتادة في هذا الإسناد بمثله وفي حديث جرير عن سليمان عن قتادة من الزيادة : وإذا قرأ فأنصتوا ، وليس في حديث أحد منهم، فإن الله قال على لسان نبيه صلى الله عليه وسلم : سمع الله لمن حمده ، إلا في رواية أبي كامل وحده عن أبي عوانة قال أبو إسحاق : قال أبو بكر بن أخت أبي النضر في هذا الحديث فقال مسلم : تريد أحفظ من سليمان ؟ فقال له أبو بكر : فحديث أبي هريرة ؟ فقال : هو صحيح يعني : وإذا قرأ فأنصتوا . فقال : وعندي صحيح . فقال : لم لم تضعه ههنا ؟! قال : ليس كل شيء عندي صحيح وضعته ههنا إنما وضعت ههنا ما أجمعوا عليه .

    قال ابن الصلاح في صيانة صحيح مسلم من الإخلال والغلط وحمايته من الإسقاط والسقط ص 74 - 75
    :
    وهذا مشكل جدا؛ فإنه قد وضع فيه أحاديث قد اختلفوا في صحتها لكونها من حديث من ذكرناه ومن لم تذكره ممن اختلفوا في صحة حديثه ولم يجمعوا عليه وقد أجبت عليهما بجوابين :
    أحدهما : ما ذكرته في كتاب معرفة علوم الحديث وهو أنه أراد بهذا الكلام - والله أعلم - أنه لم يضع في كتابه إلا الأحاديث التي وجد عنده فيها شرائط المجمع عليه وإن لم يظهر اجتماعها في بعضها عند بعضهم
    والثاني : أنه أراد أنه ما وضع فيه ما اختلفت الثقات فيه في نفس الحديث متنا أو إسنادا ولم يرد ما كان اختلافهم إنما هو في توثيق بعض رواته ، وهذا هو الظاهر من كلامه فإنه ذكر ذلك لما سئل عن حديث أبي هريرة : وإذا قرأ فأنصتوا ، هل هو صحيح ؟ فقال : هو عندي صحيح. فقيل له : لم لم تضعه هاهنا ؟!
    فأجاب بالكلام المذكور ، ومع هذا قد اشتمل كتابه على أحاديث اختلفوا في إسنادها أو متنها عن هذا الشرط لصحتها عنده ، وفي ذلك ذهول منه - رحمنا الله وإياه - عن هذا الشرط أو سبب آخر ، وقد استدركت عليه وعللت ، والله أعلم .اهـ

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Oct 2009
    المشاركات
    298

    افتراضي

    سبحان الله
    جزآك الله خيرا

    قال ابن تيمية رحمه الله في مجموع الفتاوى (ص316/ج23): "قد أوجب الإنصات حال قراءة الإمام كما في صحيح مسلم عن أبي موسى قال : { إن رسول الله صلى الله عليه وسلم خطبنا فبين لنا سنتنا وعلمنا صلاتنا فقال : أقيموا صفوفكم ثم ليؤمكم أحدكم فإذا كبر فكبروا وإذا قرأ فأنصتوا } ورواه من حديث أبي هريرة أيضا قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " { إنما جعل الإمام ليؤتم به فإذا كبر فكبروا وإذا قرأ فأنصتوا } رواه الإمام أحمد وأبو داود وابن ماجه والنسائي . قيل لمسلم بن الحجاج حديث أبي هريرة هو صحيح يعني : " { إذا قرأ فأنصتوا } قال : عندي صحيح . قيل له : لم لا تضعه هاهنا ؟ يعني في كتابه قال : ليس كل شيء عندي صحيح وضعته هاهنا . إنما وضعت هاهنا ما أجمعوا عليه يعني من طريق أبي هريرة لم يجمع عليها وأجمع عليها من رواية أبي موسى ورواها من طريق أبي موسى مسلم . ولم يروها مسلم من طريق أبي هريرة".
    سبحان الله والحمد لله ولا إله الا الله و الله اكبر

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Nov 2012
    المشاركات
    13,757

    افتراضي

    وجزاك مثله أخانا الفاضل .

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Jul 2016
    المشاركات
    1,346

    افتراضي

    بارك الله فيكم
    ما قاله الامام مسلم سليم , صحيح على قواعده وشروطه في كتابه
    وهو يقصد في قوله (ليس كل شيء عندي صحيح وضعته ههنا إنما وضعت ههنا ما أجمعوا عليه .)
    أن هذه الزيادة (اذا قرأ فأنصتوا) لم يجتمع عليها أصحاب قتادة الكبار مثل هشام ,وابن أي عروبة وأبي عوانة وغيرهم
    وانما تفرد بها -وتابعه راو ثان- التيمي عن قتادة
    وشرط الامام مسلم أن يخرج اللفظ الذي اتفق الرواة عليه من حديث شيخهم ,
    ولذلك قال الامام البخاري
    (وَرَوَى هِشَامٌ، وَسَعِيدٌ، وَهَمَّامٌ، وَأَبُو عَوَانَةَ وَأَبَانُ بْنُ يَزِيدَ، وَعُبَيْدَةُ، عَنْ قَتَادَةَ، وَلَمْ يَذْكُرُوا: «إِذَا قَرَأَ فَأَنْصِتُوا» )) انتهى
    فاجتماع هؤلاء الستة على ترك الزيادة تدل على أنها غير محفوظة
    لذلك لم يضعه في كتابه , و لكنه صححه لأن راويه ثقة
    وكذلك رواية أبي هريرة , فقد قال غير واحد من الأئمة انها من تخاليط أبي خالد الأحمر عن ابن عجلان , ورواها غير واحد من الثقات بدون الزيادة
    قال البخاري
    ( وَرَوَى أَبُو خَالِدٍ الْأَحْمَرُ، عَنِ ابْنِ عَجْلَانَ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، أَوْ غَيْرِهِ عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّمَا جُعِلَ الْإِمَامُ لِيُؤْتَمَّ بِهِ» ، زَادَ فِيهِ: «وَإِذَا قَرَأَ فَأَنْصِتُوا» وَرَوَى عَبْدُ اللَّهِ، عَنِ اللَّيْثِ، عَنِ ابْنِ عَجْلَانَ، عَنْ أَبِي الزِّنَادِ، عَنِ الْأَعْرَجِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، وَعَنِ ابْنِ عَجْلَانَ، عَنْ مُصْعَبِ بْنِ مُحَمَّدٍ، وَالْقَعْقَاعِ، وَزَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَدَّثَنَا مَحْمُودٌ قَالَ: حَدَّثَنَا الْبُخَارِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا عُثْمَانُ قَالَ: حَدَّثَنَا بَكْرٌ، عَنِ ابْنِ عَجْلَانَ، عَنْ أَبِي الزِّنَادِ، عَنِ الْأَعْرَجِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَلَمْ يَذْكُرُوا: «فَأَنْصِتُوا»)) انتهى

    قَالَ أَبُو دَاوُدَ: «وَهَذِهِ الزِّيَادَةُ وَإِذَا قَرَأَ فَأَنْصِتُوا لَيْسَتْ بِمَحْفُوظَةٍ الْوَهْمُ عِنْدَنَا مِنْ أَبِي خَالِدٍ»
    وأيضا النسائي
    قَالَ لَنَا أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ: لَا نَعْلَمُ أَنَّ أَحَدًا تَابَعَ ابْنَ عَجْلَانَ، عَلَى قَوْلِهِ: وَإِذَا قَرَأَ فَأَنْصِتُوا))
    وبذلك ندرك وهم من استدرك على الامام مسلم , ولا أحد أعرف منه بما يكتبه وبما يخرجه في كتابه

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Nov 2012
    المشاركات
    13,757

    افتراضي

    وفيكم بارك الله ونفع بك .

    اختلف العلماء في المراد بهذه العبارة :
    - فذهب البلقيني - فيما نقله عنه السيوطي في التدريب - إلى أنه أراد إجماع أربعة من مشايخه الحفاظ، وهم: يحيى بن معين، وأحمد بن حنبل، وعثمان بن أبي شيبة، وسعيد بن منصور.
    انظر: محاسن الاصطلاح ص:91 ، وتدريب الراوي 1 / 122.

    - وذهب الميانجي إلى أنَّهم: مالك، والثوري، وشعبة، وأحمد بن حنبل، وغيرهم - يعني من أئمة الحديث .
    انظر : ما لا يسع المحدث جهله ص:27.

    - ونقل الديوبندي أنَّهم: يحيى بن معين، وأحمد بن حنبل، وأبو زرعة الرازي، وأبو حاتم الرازي، ولم يعزه لأحد.
    انظر : فتح الملهم 1 / 104.

    - وذهب البعض إلى أنَّهم مشايخه عامة ، أو يعني المحدثين عامة .

    والذي يظهر - والله أعلم - أنَّ السببَ الأول الذي ذكره ابن الصلاح أوجه وأرجح في تفسير قوله، وأنَّ مراده بقوله: (( ما أجمعوا عليه )) أي شروط الصحة، فإنَّ العلماء اتفقوا على اشتراطها في صحة الحديث، لكن التفاوت حصل عند البعض هل هي مستوفية أم لا .
    ومسلم إنَّما وضع في كتابه ما رأى أن الشروط استوفت فيه، وإن كان البعض لا يرى أنَّها مستوفية بدليل قوله: (( هو صحيح عندي)).اهـ

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Jul 2016
    المشاركات
    1,346

    افتراضي

    وفقني الله واياكم الى الحق والى كل خير
    الامام مسلم لا يقصد اجتماع هؤلاء المحدثين , وانما يقصد اجتماع الرواة على لفظ واحد , ولذلك لا يخرج حديث الفرد الواحد المخالف للجماعة وان صح عنده وان كان المتفرد بالزيادة في أعلى مقامات التثبث
    ولهذا قال فيما سبق من النقل (فقال مسلم : تريد أحفظ من سليمان ؟ )
    أي أن سليمان التيمي لا يوجد من هو أحفظ منه , وقد تفرد بهذه الزيادة عن قتادة دون أصحابه الستة الذين اجتمعوا على اخراج الحديث بدونها , فلذلك تركها مسلم وخرج ما اجمعوا عليه
    ولا يمكن أن يكون المقصود أمثال يحيى وأبي حاتم وأبي زرعة , والامام مسلم لا يقلد أحدا , وله منهجه وشرطه , وكيف يفعل اذا اختلف هؤلاء المحدثون ؟
    وأين هو أميرهم وشيخه الأكبر البخاري من هذا الاجتماع ؟
    وقد أخرج في صحيحه أحاديث ضعفها البخاري وأبو حاتم وابن معين

  7. #7
    تاريخ التسجيل
    Nov 2012
    المشاركات
    13,757

    افتراضي

    آمين ، نفع الله بكم على إثرائك لهذا الموضوع المهم .
    قول مسلم رحمه الله : إنما وضعت ههنا ما أجمعوا عليه.
    أي في صحيحه - ويحتمل أن الكلام عن هذه الرواية بعينها على كلام شيخ الإسلام رحمه الله - وما تفضلت به بقولك :
    الامام مسلم لا يقصد اجتماع هؤلاء المحدثين , وانما يقصد إجماع من يعتد بهم عنده في هذا الحديث ، بدليل قول شيخ الإسلام : .. يَعْنِي مِنْ طَرِيقِ أَبِي هُرَيْرَةَ لَمْ يَجْمَعْ عَلَيْهَا وَأَجْمَعَ عَلَيْهَا مِنْ رِوَايَةِ أَبِي مُوسَى وَرَوَاهَا مِنْ طَرِيقِ أَبِي مُوسَى مُسْلِمٌ . وَلَمْ يَرْوِهَا مُسْلِمٌ مِنْ طَرِيقِ أَبِي هُرَيْرَةَ .
    أما من حيث الصحيح جملة ، فينطبق عليه ما ذكرناه من اختلاف العلماء في المراد بقوله هذا ، وكلام كثيرين من أهل العلم عن جملة الصحيح ، وهذا اضح من كلامهم في كتب المصطلح وغيرها فيما نقلناه آنفا.

  8. #8
    تاريخ التسجيل
    Jul 2016
    المشاركات
    1,346

    افتراضي

    بدليل قول شيخ الإسلام : .. يَعْنِي مِنْ طَرِيقِ أَبِي هُرَيْرَةَ لَمْ يَجْمَعْ عَلَيْهَا
    وَأَجْمَعَ عَلَيْهَا مِنْ رِوَايَةِ أَبِي مُوسَى
    وَرَوَاهَا مِنْ طَرِيقِ أَبِي مُوسَى مُسْلِمٌ . وَلَمْ يَرْوِهَا مُسْلِمٌ مِنْ طَرِيقِ أَبِي هُرَيْرَةَ .
    بارك الله فيك
    ولكن لم يجمع عليها الثقات من حديث أبي موسى , فقد سبق النقل عن البخاري مخالفة سليمان التيمي لستة أو سبعة من أصحاب قتادة الذين رروا الحديث بطوله بدون هذه الزيادة التبي تفرد بها عن قتادة
    وكذلك قال الدارقطني في السنن

    قال الدارقطني
    ((وَرَوَاهُ هِشَامٌ الدَّسْتُوَائِي ُّ , وَسَعِيدٌ , وَشُعْبَةُ , وَهَمَّامٌ , وَأَبُو عَوَانَةَ , وَأَبَانُ وَعَدِيُّ بْنُ أَبِي عُمَارَةَ , كُلُّهُمْ عَنْ قَتَادَةَ , فَلَمْ يَقُلْ أَحَدٌ مِنْهُمْ: «وَإِذَا قَرَأَ فَأَنْصِتُوا» , وَهُمْ أَصْحَابُ قَتَادَةَ الْحُفَّاظُ عَنْهِ)) انتهى

    وهذا يبين أن مقصود الامام مسلم اجتماع الثقات وطرح الرواية أو الرواية الشاذة , وهذا ما قرره ابن الصلاح حين قال
    والثاني :
    أنه أراد أنه ما وضع فيه ما اختلفت الثقات فيه في نفس الحديث متنا أو إسنادا
    ولم يرد ما كان اختلافهم إنما هو في توثيق بعض رواته ،
    وهذا هو الظاهر من كلامه فإنه ذكر ذلك لما سئل عن حديث أبي هريرة : وإذا قرأ فأنصتوا ، هل هو صحيح ؟ فقال : هو عندي صحيح. فقيل له : لم لم تضعه هاهنا ؟!
    فأجاب بالكلام المذكور ، ومع هذا قد اشتمل كتابه على أحاديث اختلفوا في إسنادها أو متنها عن هذا الشرط لصحتها عنده ، وفي ذلك ذهول منه - رحمنا الله وإياه - عن هذا الشرط أو سبب آخر ، وقد استدركت عليه وعللت
    لكن الامام مسلم لم يخرجها في كتابه للاحتجاج بها وانما ذكرها ليبين الاختلاف فيها

  9. #9
    تاريخ التسجيل
    Nov 2012
    المشاركات
    13,757

    افتراضي

    وفيك بارك الله .
    نعم أحسنت .
    وهذا يدل على أن شيخ الإسلام رحمه الله ما عنى بذلك إجماع الرواة هنا ؛ لأنه أخبرُ بهذا الأمر لا سيما مع وضوحه جدا في ذكر مسلم - وغيره - للروايات - أعني أن الرواة لم يجمعوا على هذه اللفظة هو خبير بهذا - لذلك أراد إجماع العلماء الذين يعتد بهم عند مسلم رحمه الله ، أو أراد شيئا آخر.

    وقول مسلم : تريد أحفظ من سليمان ؟
    يشير إلى أنه أهل للتفرد هنا عنده - مع كون من خالفه في عدم ذكره من الرواة - فزيادته مقبولة عنده بنص كلامه هو نفسه رحمه الله .

    ومع كون مسلم لم يخرج هذه اللفظة للاحتجاج بل ليبين الاختلاف ، إلا أنه صرح بصحتها عنده ، بدليل فعله مع السائل - كما مر آنفا - وهو يدله على حفظ من رواها - : تريد أحفظ من سليمان ؟!
    ثم قال عن حديث أبي هريرة : عندي صحيح .

    كل هذا مع كون سليمان التيمي لم يكن في قتادة بذاك . قال ابن رجب في شرح العلل :
    قال أبو بكر الأثرم في كتاب الناسخ والمنسوخ : (( كان التيمي من الثقات ، ولكن كان لا يقوم بحديث قتادة )) .
    وقال أيضاً : (( لم يكن التيمي من الحفاظ من أصحاب قتادة )) . وذكر له أحاديث وهم فيها عن قتادة :
    منه : حديثه عن قتادة عن يونس بن جبير عن حطان عن أبي موسى عن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم (( إنما جعل الإمام ليؤتم به )) قال فيه : (( وإذا قرأ فأنصتوا )) ولم يذكر هذه اللفظة أحد من أصحاب قتادة الحفاظ .اهـ

    وقال الدارقطني في التتبع :
    وقد خالف التيمي جماعة منهم هشام الدستوائي وشعبة وسعيد وأبان وهمام ، وأبُو عوانة ، ومَعْمر وعدي بن أبي عمارة ورووه ، عَن قتادة ، لم يقل أحد منهم : ؛ وإذا قرأ فانصتوا ، .
    وقد روي ، عَن عمر بن عامر ، عَن قتادة متابعة التيمي وعمر ليس بالقوي تركه يحيى القطان وفي اجتماع أصحاب قتادة على خلاف التيمي دليل على وهمه، والله أعلم.اهـ

  10. #10
    تاريخ التسجيل
    Sep 2014
    المشاركات
    1,410

    افتراضي

    جزاكم الله خيرا .

  11. #11
    تاريخ التسجيل
    Nov 2010
    الدولة
    بلاد دعوة الرسول عليه السلام
    المشاركات
    13,720

    افتراضي

    وفقكم الله

    وما ذهب إليه شيخنا الفاضل أبو مالك وجيه

    وفقكم الله

  12. #12

    افتراضي

    جزاكم الله خيرا
    لا ينبغى أخذ كلام الائمة فى تعبيرهم عن منهجهم على اطلاقه ...لأن العالم مهما بلغ من الاتقان و الحرص فقد يخالف ما قرره فى بعض ما كتب ... وانما مقصود الامام مسلم فى ذلك أن جملة ما كتبه يسير على هذه القاعدة لا جميعه

  13. #13
    تاريخ التسجيل
    Nov 2012
    المشاركات
    13,757

    افتراضي

    شكر الله لكم جميعا .

  14. #14
    تاريخ التسجيل
    Jul 2016
    المشاركات
    1,346

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أشرف محمد حمزاوى مشاهدة المشاركة
    جزاكم الله خيرا
    لا ينبغى أخذ كلام الائمة فى تعبيرهم عن منهجهم على اطلاقه ...لأن العالم مهما بلغ من الاتقان و الحرص فقد يخالف ما قرره فى بعض ما كتب ... وانما مقصود الامام مسلم فى ذلك أن جملة ما كتبه يسير على هذه القاعدة لا جميعه

    نعم بارك الله فيك , لكن لا أحد أعرف بكتاب الامام مسلم من الامام مسلم ولا أحد أدرى بشرطه منه
    فهو حين يقول
    (ليس كل شيء عندي صحيح وضعته ههنا إنما وضعت ههنا ما أجمعوا عليه .)
    لا بد أنه يدري ما يقول , ومن استدرك عليه اما أنه لم يفهم كلامه ,أو أن ما استدركه عليه من أحاديث لم يخرجها-كما فعل الحاكم- فهي ليست صحيحة عنده
    أو أن ما صح وأدخله في صحيحه قد توفرت فيه شروط الاجتماع وانتفت عند قيود الشذوذ
    وهذا الذي ذكره ابن الصلاح في الاحتمال الثاني ورجحه , وهو الذي فهمه شيخ الاسلام حين قال
    (إنما وضعت هاهنا ما أجمعوا عليه يعني من طريق أبي هريرة لم يجمع عليها وأجمع عليها من رواية أبي موسى ورواها من طريق أبي موسى مسلم . ولم يروها مسلم من طريق أبي هريرة". )) انتهى

    ولم يروها مسلم من طريق أبي هريرة , ليس لأجل عدم الاجتماع عليها , فهذه رواية تفرد بها ابن عجلان , عن أبيه ولكن لأجل أن ابن عجلان ليس من شرطه
    أي أنه لا يحتج به وانما أخرج له شيئا يسيرا في الشواهد , ولم يخرج له عن أبيه .
    ومنه يعرف أن مقصود الامام مسلم هو أبعد من ذلك , فهو يتحدث عن هذا اللفظ (واذا قرأ فأنصتوا ) من جميع طرقه
    أي رواية أبي موسى وأبي هريرة
    فرواية أبي موسى خالف فيها سليمان التيمي سبعة من كبار أصحاب قتادة ,بعضهم يفوق سليمانا حفظا واتقانا فكيف اذا اجتمعوا على رواية هذا الحديث الطويل بهذا السياق المفصل بدون هذه الزبادة الشاذة ؟
    بل انه لم يخطئ في موضع واحد فقط ولكن في موضعين حين ذكر أن تلك الصلاة هي صلاة العشاء
    قال البيهقي
    ( قَالَ أَبُو عبد الله: سَمِعت أَبَا عَليّ الْحَافِظ خَالف سُلَيْمَان التَّيْمِيّ أَصْحَاب أبي قَتَادَة كلهم فِي هَذَا الحَدِيث فِي موضِعين قَوْله (وَإِذا قَرَأَ فأنصتوا)
    وَصلى بِنَا أَبُو مُوسَى صَلَاة الْعَتَمَة وَهُوَ عِنْدِي وهم مِنْهُ وَالْمَحْفُوظ عَن قَتَادَة حَدِيث هِشَام الدستوَائي وَهَمَّام وَسَعِيد ...)) انتهى

    وكثير من الأئمة المتقدمين حكموا على روايته بالوهم , ويكاد يكون هذا اجماعا بينهم
    ومثل هذا لا ولن يخفى على امام بمرتبة مسلم , ولذلك لم يرو هذا الحديث بتلك الزيادة مسندا كعادته حين يكرر الحديث ويخالف في السند
    ولكنه ذكر الزيادة بعد الرواية المسندة وذلك لأجل بيان الاختلاف ليس الا


    قال البيهقي في كلام دقيق لا يفطن اليه الا المتبحرون في العلل والعارفون بخبايا وخفايا كتاب الامام مسلم
    ((قَالَ الْبَيْهَقِيُّ قَالَ أَبُو عَلِيٍّ الْحَافِظُ هَذِهِ اللَّفْظَةُ غَيْرُ مَحْفُوظَةٍ قَدْ خَالَفَ سُلَيْمَانُ التَّيْمِيُّ فِيهَا جَمِيعَ أَصْحَابِ قَتَادَةَ وَاجْتِمَاعُ هَؤُلَاءِ الْحُفَّاظِ عَلَى تَضْعِيفِهَا مُقَدَّمٌ عَلَى تَصْحِيحِ مُسْلِمٍ لَا سِيَّمَا وَلَمْ يَرْوِهَا مُسْنَدَةً فِي صَحِيحِهِ وَاللَّهُ أَعْلَمُ)) انتهى

    ويمكن أنه صححها لأجل شاهد أبي هريرة , وكذا لموافقته قوله عزوجل (وإذا قرئ القرآن فاستمعوا له وأنصتوا ))

    وعامة أهل التأويل أن هذه الآية في قراءة الامام في الصلاة كما روي عن بعض الصحابة والتابعين
    قال ابن عبد البر
    (وَهَذَا عِنْدَ أَهْلِ الْعِلْمِ عِنْدَ سَمَاعِ الْقُرْآنِ فِي الصَّلَاةِ لَا يَخْتَلِفُونَ أَنَّ هَذَا الْخِطَابَ نَزَلَ فِي هَذَا الْمَعْنَى دُونَ غَيْرِهِ))






  15. #15

    افتراضي

    سددك الله و بارك فيك و جزاك خيرا على هذا البيان و التوضيح

  16. #16
    تاريخ التسجيل
    Jul 2016
    المشاركات
    1,346

    افتراضي

    وفيك بارك الله تعالى

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •