تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


صفحة 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 20 من 28

الموضوع: علم الله ازلي

  1. #1

    افتراضي علم الله ازلي

    بسم الله الرحمن الرحيم
    يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ حَرِّضِ
    الْمُؤْمِنِينَ عَلَى الْقِتَالِ إِن يَكُن مِّنكُمْ عِشْرُونَ صَابِرُونَ
    يَغْلِبُواْ مِئَتَيْنِ وَإِن يَكُن مِّنكُم مِّئَةٌ يَغْلِبُواْ أَلْفاً مِّنَ
    الَّذِينَ كَفَرُواْ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لاَّ يَفْقَهُونَ {65} الآنَ خَفَّفَ
    اللّهُ عَنكُمْ وَعَلِمَ أَنَّ فِيكُمْ ضَعْفاً فَإِن يَكُن مِّنكُم مِّئَةٌ
    صَابِرَةٌ يَغْلِبُواْ مِئَتَيْنِ وَإِن يَكُن مِّنكُمْ أَلْفٌ يَغْلِبُواْ أَلْفَيْنِ
    بِإِذْنِ اللّهِ وَاللّهُ مَعَ الصَّابِرِينَ {66}
    عقيدتنا ان الله يعلم ما كان وما يكون وما سوف يكون وما لم يكن لو كان كيف يكون فكيف نوفق بين عقيدتنا وقول الله جل جلاله (الآنَ خَفَّفَ
    اللّهُ عَنكُمْ وَعَلِمَ أَنَّ فِيكُمْ ضَعْفاً) فما دام علمه ازلي قديم فما معنى الآن
    وجزاكم الله خيرا
    وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Oct 2012
    المشاركات
    13,372

    افتراضي

    علمه سبحانه وتعالى أزلي، وهو سبحانه يعلم ضعفهم عن ذلك أزلًا؛ وإنما جعل على كل رجل رجلين بعد ذلك تخفيفًا؛ ليعلم المؤمنون أن الله بهم رحيم.
    كما جاء في تفسير الطبري.
    لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ مُحَمَّدٌ رَسُولُ الله
    الرد على الشبهات المثارة حول الإسلام

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Jul 2016
    المشاركات
    1,348

    افتراضي

    لفظ (الآن ) هو ظرف لوقوع التحفيف وليس ظرفا للعلم
    (الآن خفف الله عنكم وعلم أن فيكم ضعفا)
    وليس المعنى (...والآن علم أن فيكم ضعفا )
    فكأن المعتى (الأن خفف الله عنكم , وهذا التخفيف لأنه قد علم أنكم ضعاف لستم في قوة من قبلكم )
    فهذا العطف هو لذكر لعلة التخفيف

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Jan 2012
    المشاركات
    7,880

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد حسن ابو مازن مشاهدة المشاركة
    ) فما دام علمه ازلي قديم فما معنى الآن
    يقول الالوسى رحمه الله-فى روح المعاني (5/ 228)
    وأما تقييد علم الله تعالى به فباعتبار تعلقه،
    وقد قالوا:
    إن له تعلقا بالشيء قبل الوقوع وحال الوقوع وبعده وقال الطيبي: المعنى الآن خفف الله تعالى عنكم لما ظهر متعلق علمه أي كثرتكم التي هي موجب ضعفكم بعد ظهور قلتكم وقوتكم.------------------------------------ويقول الشيخ بن عثيمين رحمه الله-
    : وليعلم الله من ينصره ورسله بالغيب ـ المراد علم الظهور الذي يترتب عليه الثواب أو العقاب، أما علم أنه سيكون فهذا سابق على إرسال الرسل وإنزال الكتب، لأن الله لم يزل ولا يزال عالما بكل شيء، فلا يشكل عليك الأمر لا تقل: إن الله لا يعلم إلا بعد هذا، نقول: نعم، العلم علمان: علم بالشيء قبل وجوده، وعلم بالشيء بعد وجوده، ما هو العلم الذي يترتب عليه الثواب والعقاب؟ الثاني أو الأول؟ الثاني، لأن العلم السابق لا يترتب عليه ثواب ولا عقاب حتى يمتحن الناس إذا: ليعلمالله ـ أي: علم ظهور، أي: أنه ظهر ووقع بالفعل، هذه واحدة، وعلما يترتب عليه الثواب والعقاب، أما العلم بأنه سيكون فهذا معلوم من الأزل. اهـ.--------------------------------------------- ويقول أحد المشايخ وقوله تعالى : ( فليعلمن الله الذين صدقوا وليعلمن الكاذبين )
    أي علم ظهور
    وكذلك مثلها قوله تعالى : ( ولقد فتنا الذين من قبله فليعلمن الله الذين صدقوا )
    أي : يظهر للعباد الصادق من الكاذب بالامتحان...------------------------علم الله تعالى قبل خلق الفعل وبعد حدوث الفعل ووجوده فعلم من الغيب لم يحدث وعلم مشاهَدْ قدحدث
    فَعَلِمَ ضعفهم أزلا وعَلِمَه مشاهدة فلما بانَ ضعفهم واقعا مشاهدة ( الآن ) رتب الله عليه أن خفف عنهم [هذه الجملة نقلتها من كلام بعض الاخوة لمناسبتها للمسالة]---- ويقول صاحب التحرير والتنوير الطاهر بن عاشور-الآن " اسم ظرف للزمان الحاضر . قيل : أصله أوان بمعنى زمان ، ولما أريد تعيينه للزمان الحاضر لازمته لام التعريف بمعنى العهد الحضوري ، فصار مع اللام كلمة واحدة ولزمه النصب على الظرفية .

    وروى الطبري عن ابن عباس : كان لكل رجل من المسلمين عشرة لا ينبغي أن يفر منهم ، وكانوا كذلك حتى أنزل الله الآن خفف الله عنكم وعلم أن فيكم ضعفا الآية ، فعبأ لكل رجل من المسلمين رجلين من المشركين فهذا حكم وجوب نسخ بالتخفيف الآتي .

    قال ابن عطية : وذهب بعض الناس إلى أن ثبوت الواحد للعشرة إنما كان على جهة ندب المؤمنين إليه ثم حط ذلك حين ثقل عليهم إلى ثبوت الواحد للاثنين . وروي هذا عن ابن عباس أيضا . قلت : وكلام ابن عباس المروي عند ابن جرير مناف لهذا القول .

    [ ص: 70 ] والوقت المستحضر بقوله : " الآن " هو زمن نزولها . وهو الوقت الذي علم الله عنده انتهاء الحاجة إلى ثبات الواحد من المسلمين للعشرة من المشركين ، بحيث صارت المصلحة في ثبات الواحد لاثنين ، لا أكثر ، رفقا بالمسلمين واستبقاء لعددهم .

    فمعنى قوله : الآن خفف الله عنكم أن التخفيف المناسب ليسر هذا الدين روعي في هذا الوقت ولم يراع قبله لمانع منع من مراعاته فرجح إصلاح مجموعهم .[ التحرير والتنوير] ------------------------------يقول الشيخ صالح ال الشيخ فى شرح الطحاوية---أن معنى الآية ?إِلَّا لِنَعْلَمَ(87) مَنْ يَتَّبِعُ الرَّسُولَ?[البقرة:143] ومعنى قوله تعالى ?وَلَمَّا يَعْلَم اللَّهُ الَّذِينَ جَاهَدُوا مِنْكُمْ?، وقوله ?الْآنَ خَفَّفَ اللَّهُ عَنكُمْ وَعَلِمَ أَنَّ فِيكُمْ ضَعْفًا?[الأنفال:66]، ونحو ذلك هو ظهور علم الله جل وعلا؛ لأن علم الله سبحانه وتعالى خفي، ولا يحاسِب العبد إلا على ما ظهر من علم الله جل وعلا المتعلق بالعبد، وإلا فلو أُنِيط ذلك بعلم الله الباطن دون ظهور الشيء في الواقع المتعلق بالمكلف لكان للمكلف حجة في رد التكليف .
    ولهذا الآيات التي فيها ذكر العلم اللاحق أو ما سيأتي المقصود منه ظهور العلم، العلم الذي سيأتي يعني العلم الذي سيظهر، أما علم الله جل وعلا المشتمل على ما خفي وما ظهر، أو علم الله السّابق واللاّحق فهذا كان بعلم الله جل وعلا للأشياء الذي هو مرتبة من مراتب القدر.
    فإذن في قوله ?إِلَّا لِنَعْلَمَ مَنْ يَتَّبِعُ الرَّسُولَ? يعني إلا ليظهر علمنا في المكلفين، فنعلم فيظهر علمنا فيمن اتبع الرسول ممن انقلب على عقبيه، حتى تكون حجة على هذا العبد.
    كذلك ?الْآنَ خَفَّفَ اللَّهُ عَنكُمْ وَعَلِمَ أَنَّ فِيكُمْ ضَعْفًا? هذا مرتبط بالتّشريع، وعلم الله جل وعلا الشّامل -يعني الظاهر والباطن- هذا متّصف الله جل وعلا به؛ لكن لا يكون معه التّدرج في التشريع،فالله سبحانه وتعالى جعل العبد المؤمن يقاتل عشرة، ثم ظهر عِلمه فيهم أنهم ضعفاء فخفّف، فالتخفيف إذن مسألة شرعية لما ظهر علم الله الباطن بحالهم فهنا شرع لهم التّخفيف.
    وهذا يعني أنّ الآيات هذه تدل على ظهور علم الله جل وعلا، وظهور علم الله جل وعلا فيهم مُناط بأمرين:
    الأول: أن تنقطع الحجة من العبد على التكليف والحساب
    والثاني: أن تُشَرّع وتظهر الشريعة أو تُسن الأحكام
    ... ما دام وقع يعني ظهر، وعلم الله موجود لكن إذا وقع ظهر؛ ظهر للعبد، ما علم الله سبحانه فإنه سيقع إذا كان مقدرا أن يقع[شرح الطحاوية]-----

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Nov 2012
    المشاركات
    16,352

    افتراضي

    قال الشيخ ابن عثيمين: (المراد علم الظهور الذي يترتب عليه الثواب أو العقاب، أما علم أنه سيكون فهذا سابق على إرسال الرسل وإنزال الكتب، لأن الله لم يزل ولا يزال عالما بكل شيء، فلا يشكل عليك الأمر لا تقل: إن الله لا يعلم إلا بعد هذا، نقول: نعم، العلم علمان: علم بالشيء قبل وجوده، وعلم بالشيء بعد وجوده، ما هو العلم الذي يترتب عليه الثواب والعقاب؟ الثاني أو الأول؟ الثاني، لأن العلم السابق لا يترتب عليه ثواب ولا عقاب حتى يمتحن الناس إذا: ليعلم الله، أي: علم ظهور، أي: أنه ظهر ووقع بالفعل، هذه واحدة، وعلما يترتب عليه الثواب والعقاب، أما العلم بأنه سيكون فهذا معلوم من الأزل).
    وأمتثل قول ربي: {فَسَتَذْكُرُون ما أَقُولُ لَكُمْ ۚ وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ}

  6. #6

    افتراضي

    كما قال الشيخ ابن عثيمين أعلاه العلم علمان علم بالشيء قبل وجوده وعلم بالشيء بعد وجوده،ما هو العلم الذي يترتب عليه الثواب والعقاب هو الثاني
    السؤال: هل يمكن اعتبار الاول هو القضاء والثاني هو القدر

  7. #7
    تاريخ التسجيل
    Jan 2012
    المشاركات
    7,880

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد حسن ابو مازن مشاهدة المشاركة
    كما قال الشيخ ابن عثيمين أعلاه العلم علمان علم بالشيء قبل وجوده وعلم بالشيء بعد وجوده،ما هو العلم الذي يترتب عليه الثواب والعقاب هو الثاني
    السؤال: هل يمكن اعتبار الاول هو القضاء والثاني هو القدر
    اولا لكى يتضح الفرق بين القضاء والقدر نقول قد -فرَّق طائفة من أهل العلم بين القضاء والقدر؛ وقالوا بأنّ القدر هو ما يسبق وقوع المقدَّر، فإذا وقع المقدَّر وانقضى سُمِّي قضاءً، فما قبل وقوع المقدر مشاهدا معلوما به يسمى قدرا، وإذا وقع ومضى سُمِّي قضاءً مع كونه يسمى قدَرا باعتبار ما قضي، وهذا التفريق حسن وظاهر، وذلك لأن مادة القضاء تختلف عن مادة القدر في اللغة، وقوله عليه الصلاة والسلام «وقني شر ما قضيت» هذا باعتبار أن ما قدر الله جل وعلا هو قضاء؛ يعني أنه كائن لا محالة، فيسأل الله جل وعلا أن يدفع عنه شر ما قدّر وما قضى.
    وكثير من أهل العلم ومنهم ابن القيم رحمه الله يقولون لا فرق بين القضاء والقدر، فالقضاء هو القدر والقدر هو القضاء فيتواردان.[ شرح الطحاوية]-------------------------------------------وعلى هذا التفصيل لا يمكن اعتبار الاول هو القضاء والثاني هو القدر------لان علم الله جل وعلا المشتمل على ما خفي وما ظهر، أو علم الله السّابق واللاّحق هو مرتبة من مراتب القدر. ---- وهو المرتبة الاولى من مراتب القدر فمراتب القدر اربعة اولها العلم -و
    العلم علمان: علم بالشيء قبل وجوده، وعلم بالشيء بعد وجوده، ما هو العلم الذي يترتب عليه الثواب والعقاب؟ الثاني أو الأول؟ الثاني، لأن العلم السابق لا يترتب عليه ثواب ولا عقاب حتى يمتحن الناس إذا: ليعلم
    الله
    ـ أي: علم ظهور، أي: أنه ظهر ووقع بالفعل، هذه واحدة، وعلما يترتب عليه الثواب والعقاب، أما العلم بأنه سيكون فهذا معلوم من الأزل------فالعلمان كماقال الشيخ صالح ال الشيخ-
    المشتمل على ما خفي وما ظهر، أو علم الله السّابق واللاّحق فهذا كان بعلم الله جل وعلا للأشياء الذي هو مرتبة من مراتب القدر

  8. #8
    تاريخ التسجيل
    Jul 2016
    المشاركات
    1,348

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد حسن ابو مازن مشاهدة المشاركة
    كما قال الشيخ ابن عثيمين أعلاه العلم علمان علم بالشيء قبل وجوده وعلم بالشيء بعد وجوده،ما هو العلم الذي يترتب عليه الثواب والعقاب هو الثاني
    السؤال: هل يمكن اعتبار الاول هو القضاء والثاني هو القدر
    العلم المذكور في هذه الآية ليس هو العلم الذي يقصده الشيخ رحمه الله , فذلك العلم الذي يكون بعد وجود العمل , فيترتب عليه الثواب والعقاب -كما قال الشيخ وسبقه الى ذلك شيخ الاسلام - لكن هذا العلم الذي في الآية لا يترتب عليه ثواب ولا عقاب لأنه لا يتعلق بفعل العبد وانما هو علم الله تعالى بأحوال العباد .
    وحالتهم في ذلك الوقت آلت الى الضعف بعد القوة , وكان الواجب عليهم في أول الأمر أن يثبث الواحد لعشرة وأن لا يفر العشرة من المائة
    فلما ثقل عليهم ذلك , خفف الله عنهم لما علم ضعفهم , وصار الواجب أن يثيث الرجل للرجلين وأن لا يفر الواحد من الاثنين

    قال الامام الطبري
    ((ثُمَّ خَفَّفَ اللَّهُ تَعَالَى ذِكْرُهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ عَلِمَ ضَعْفَهُمْ فَقَالَ لَهُمْ: {الْآنَ خَفَّفَ اللَّهُ عَنْكُمْ وَعَلِمَ أَنَّ فِيكُمْ ضَعْفًا} )) انتهى
    وضعفهم قد علمه الله في وقته الذي حصل فيه , وكان يعلمه قبل وجودهم ووجوده ,وكتبه في اللوح المحفوظ قبل أن يخلق السماوات والأرض
    لكن الله تعالى يعلم الأشياء أيضا عند وقوعها -وليس بعد وجودها كما ينقل الأخوة هنا - وهذا هو المقصود في الآية
    وهذا نظير قوله عزوجل (علم الله أنكم كنتم تختانون أنفسكم )
    فعلمه متقدم على وجود هذا الشيء , لكن عند وجود هذا الفعل أو الحال , فان الله تعالى يعلمه وان كان مخفيا مستترا
    فهذا علم بوقوع الشيء ووجوده , أو هو علم مشاهدة عند وجوده , فعلم الشهود يكون عند الوجود , لا قبله .
    قال الله (يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور )

    قال الشيخ ابن عثيمين: (المراد علم الظهور الذي يترتب عليه الثواب أو العقاب،
    ليس كل شيء معلوم يترتب عليه الثواب والعقاب
    قال الله تعالى (ثم بعثناهم لنعلم أي الحزبين أحصى لما لبثوا أمدا)
    فهذا معناه (لنرى ) كما قال بعض المفسرين
    أو هو علم المشاهدة , وهذا الشهود لا يكون الا بوجود الشيء ووقوعه , أي ( لنعلمه موجودا واقعا ).
    والحاصل أن آية الأنفال , هي ذكر لعلم الله تعالى بحال المؤمنين الذي آلوا اليه , وهذا الضعف الذي آلوا اليه, وعلمه الله تعالى فيهم كان سببا في التخفيف عنهم
    قال الشوكاني في التفسير
    ( فَالْمُؤْمِنُون َ كَانُوا مَأْمُورِينَ مِنْ جِهَةِ اللَّهِ سُبْحَانَهُ بِأَنْ تَثْبُتَ الْجَمَاعَةُ مِنْهُمْ لِعَشَرَةِ أَمْثَالِهِمْ، ثُمَّ لَمَّا شَقَّ ذَلِكَ عَلَيْهِمْ وَاسْتَعْظَمُوه ُ، خَفَّفَ عَنْهُمْ، وَرَخَّصَ لَهُمْ لِمَا عَلِمَهُ سُبْحَانَهُ مِنْ وُجُودِ الضَّعْفِ فِيهِمْ..)

  9. #9
    تاريخ التسجيل
    Nov 2012
    المشاركات
    16,352

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد حسن ابو مازن مشاهدة المشاركة
    السؤال: هل يمكن اعتبار الاول هو القضاء والثاني هو القدر
    ذهب بعض العلماء إلى أن القضاء والقدر مترادفان .
    وهذا موافق لقول بعض أئمة اللغة الذين فسروا القدر بالقضاء .
    جاء في "القاموس" المحيط للفيروزآبادي (ص 591) :
    " القدر : القضاء والحكم" انتهى .
    وسئل الشيخ ابن باز رحمه الله : ما الفرق بين القضاء والقدر ؟
    فأجاب " القضاء والقدر، هو شيء واحد، الشيء الذي قضاه الله سابقاً ، وقدره سابقاً، يقال لهذا القضاء ، ويقال له القدر "
    انتهى من موقع الشيخ
    http://www.binbaz.org.sa/noor/1480
    وذهب آخرون من العلماء إلى التفريق بينهما .
    فذهب بعضهم إلى أن القضاء سابق على القدر .
    فالقضاء هو ما علمه الله وحكم به في الأزل ، والقدر هو وجود المخلوقات موافقة لهذا العلم والحكم .
    قال الحافظ ابن حجر في "فتح الباري" (11/477) : " قال العلماء : القضاء هو الحكم الكلي الإجمالي في الأزل ، والقدر جزئيات ذلك الحكم وتفاصيله " انتهى .
    وقال في موضع آخر (11/149) : "القضاء الحكم بالكليات على سبيل الإجمال في الأزل ، والقدر الحكم بوقوع الجزئيات التي لتلك الكليات على سبيل التفصيل" انتهى .
    وقال الجرجاني في "التعريفات" (ص174) :
    "القدر : خروج الممكنات من العدم إلى الوجود ، واحدا بعد واحد ، مطابقا للقضاء .
    والقضاء في الأزل، والقدر فيما لا يزال .
    والفرق بين القدر والقضاء : هو أن القضاء وجود جميع الموجودات في اللوح المحفوظ مجتمعة، والقدر وجودها متفرقة في الأعيان بعد حصول شرائطها" انتهى .


    ورأى فريق آخر من العلماء عكس هذا القول ، فجعلوا القدر سابقا على القضاء ، فالقدر هو الحكم السابق الأزلي ، والقضاء هو الخلق .
    قال الراغب الأصفهاني في "المفردات" (ص675)
    "والقضاء من الله تعالى أخص من القدر؛ لأنه الفصل بين التقدير، فالقدر هو التقدير، والقضاء هو الفصل والقطع .
    وقد ذكر بعض العلماء أن القدر بمنزلة المُعَدِّ للكيل ، والقضاء بمنزلة الكيل ، ويشهد لذلك قوله تعالى: ( وَكَانَ أَمْرًا مَقْضِيًّا ) ، وقوله: ( كَانَ عَلَى رَبِّكَ حَتْمًا مَقْضِيًّا ) ، وقوله: ( وَقُضِيَ الأَمْرُ). أي فصل ، تنبيهًا أنه صار بحيث لا يمكن تلافيه " انتهى .

    ومن العلماء من اختار أنهما بمعنى واحد إذا افترقا ، فإذا اجتمعا في عبارة واحدة : صار لكل واحد منهما معنى .
    قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله :
    " القدر في اللغة ؛ بمعنى : التقدير؛ قال تعالى: ( إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ) [القمر: 49]، وقال تعالى: (فَقَدَرْنَا فَنِعْمَ الْقَادِرُونَ) [المرسلات: 23]. - وأما القضاء ؛ فهو في اللغة : الحكم.
    ولهذا نقول : إن القضاء والقدر متباينان إن اجتمعا، ومترادفان إن تفرقا؛ على حد قول العلماء: هما كلمتان: إن اجتمعتا افترقتا، وإن افترقتا اجتمعتا.
    فإذا قيل: هذا قدر الله؛ فهو شامل للقضاء، أما إذا ذكرا جميعًا؛ فلكل واحد منهما معنى.
    - فالتقدير: هو ما قدره الله تعالى في الأزل أن يكون في خلقه.
    - وأما القضاء؛ فهو ما قضى به الله سبحانه وتعالى في خلقه من إيجاد أو إعدام أو تغيير، وعلى هذا يكون التقدير سابقًا.
    فإن قال قائل: متى قلنا: إن القضاء هو ما يقضيه الله سبحانه وتعالى في خلقه من إيجاد أو إعدام أو تغيير، وإن القدر سابق عليه إذا اجتمعا؛ فإن هذا يعارض قوله تعالى: (وَخَلَقَ كُلَّ شَيْءٍ فَقَدَّرَهُ تَقْدِيرًا) [الفرقان: 2]؛ فإن هذه الآية ظاهرها أن التقدير بعد الخلق؟
    فالجواب على ذلك من أحد وجهين:
    - إما أن نقول: إن هذا من باب الترتيب الذكري لا المعنوي، وإنما قدم الخلق على التقدير لتتناسب رؤوس الآيات.
    ألم تر إلى أن موسى أفضل من هارون، لكن قدم هارون عليه في سورة طه في قوله تعالى عن السحرة: (فَأُلْقِيَ السَّحَرَةُ سُجَّدًا قَالُوا آمَنَّا بِرَبِّ هَارُونَ وَمُوسَى) [طه: 70]؛ لتتناسب رؤوس الآيات.
    وهذا لا يدل على أن المتأخر في اللفظ متأخر في الرتبة.
    -أو نقول : إن التقدير هنا بمعنى التسوية ؛ أي : خلقه على قدر معين ؛ كقوله تعالى: (الَّذِي خَلَقَ فَسَوَّى) [الأعلى: 2]؛ فيكون التقدير بمعنى التسوية.
    وهذا المعنى أقرب من الأول؛ لأنه يطابق تمامًا لقوله تعالى: (الَّذِي خَلَقَ فَسَوَّى)؛ فلا إشكال" انتهى، من "شرح العقيدة الواسطية" (2/189).


    والخطب في هذه المسألة يسير جدا ، وليس وراءها كبير فائدة ، ولا تتعلق بعمل ولا اعتقاد ، وغاية ما فيها اختلاف في التعريف ، ولا دليل من الكتاب والسنة يفصل فيها ، والمهم هو الإيمان بهذا الركن العظيم من أركان الإيمان ، والتصديق به .
    قال الخطابي رحمه الله في "معالم السنن" (2/323) بعد أن ذكر أن القدر هو التقدير السابق وأن القضاء هو الخلق ، قال : "جماع القول في هذا الباب - أي القضاء والقدر - أنهما أمران لا ينفك أحدهما عن الآخر ؛ لأن أحدهما بمنزلة الأساس ، والآخر بمنزلة البناء، فمن رام الفصل بينهما فقد رام هدم البناء ونقضه" انتهى.
    وسئل الشيخ عبد العزيز آل الشيخ : ما الفرق بين القضاء والقدر؟
    فأجاب : " القضاء والقدر؛ من العلماء من يسوي بينهما، ويقول القضاء هو القدر، والقدر هو القضاء، ومنهم من يأتي بفرق ويقول: القدر أعم ، والقضاء أخص، فالقدر عمومًا والقضاء جزءٌ من القدر .
    والكل واجب الإيمان به، بأن ما قدّر الله، وقضى الله لابد من الإيمان به والتصديق به " انتهى من موقع الشيخ على الانترنت http://mufti.af.org.sa/node/3687


    وقيل :
    " لا فائدة من هذا الخلاف ؛ لأنه قد وقع الاتفاق على أن أحدهما يطلق على الآخر... فلا مشاحة من تعريف أحدهما بما يدل عليه الآخر " .
    انتهى من " القضاء والقدر في ضوء الكتاب والسنة " (ص 44) .

    والله أعلم .
    موقع الإسلام سؤال وجواب
    https://islamqa.info/ar/248750



    وأمتثل قول ربي: {فَسَتَذْكُرُون ما أَقُولُ لَكُمْ ۚ وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ}

  10. #10
    تاريخ التسجيل
    Jan 2012
    المشاركات
    7,880

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أحمد القلي مشاهدة المشاركة


    العلم المذكور في هذه الآية ليس هو العلم الذي يقصده الشيخ رحمه الله ,
    العلم الذى يكون بعد وقوع الشئ قد يكون مرتبط بأحد الامرين حسب السياق فالثواب و العقاب احد الامرين الذى يرتبط بهم العلم بعد وقوع الشئ -
    الْآنَ خَفَّفَ اللَّهُ عَنكُمْ وَعَلِمَ أَنَّ فِيكُمْ ضَعْفًا
    ?
    هذا مرتبط بالتّشريع
    ،
    وعلم الله جل وعلا الشّامل
    -
    يعني الظاهر والباطن
    -
    هذا متّصف الله جل وعلا به
    ؛
    لكن لا يكون معه التّدرج في التشريع،
    فالله سبحانه وتعالى جعل العبد المؤمن يقاتل عشرة، ثم ظهر عِلمه فيهم أنهم ضعفاء فخفّف
    ،
    فالتخفيف إذن مسألة شرعية لما ظهر علم الله الباطن بحالهم فهنا شرع لهم التّخفيف.

    وهذا يعني أنّ الآيات هذه تدل على ظهور علم الله جل وعلا، وظهور علم الله جل وعلا فيهم
    مُناط بأمرين:

    الأول:
    أن تنقطع الحجة من العبد على التكليف والحساب

    والثاني:
    أن تُشَرّع وتظهر الشريعة أو تُسن الأحكام----------------------- فالعلم قد يكون مرتبط بالامرين معا او بأحدهما وهذا يفهم من سياق الايات -كما قال الشيخ صالح ال الشيخ-
    ظهور علم الله جل وعلا، وظهور علم الله جل وعلا فيهم
    مُناط بأمرين:

    الأول:
    أن تنقطع الحجة من العبد على التكليف والحساب

    والثاني:
    أن تُشَرّع وتظهر الشريعة أو تُسن الأحكام-
    فكلام الشيخ بن عثيميين أتينا به للدلاله على ان العلم علمان علم قبل الشئ وبعده
    فقط وردا على قولك
    لفظ (الآن ) هو ظرف لوقوع التحفيف وليس ظرفا للعلم
    فاردت اثبات ان المقصود بالآن علم الظهور لان فى كلامك ما يوحى بنفيه لقولك
    وليس ظرفا للعلم وليس المعنى (...والآن علم أن فيكم ضعفا ) - وقولك-لكن الله تعالى يعلم الأشياء أيضا عند وقوعها -وليس بعد وجودها كما ينقل الأخوة هنا -وهذا هو المقصود في الآية
    اتيت ايضا بكلام صاحب التنويروالتحرير للدلاله على ذلك بقوله​
    الآن "
    اسم ظرف للزمان الحاضر-
    وقول
    الالوسى
    وأما تقييد علم الله تعالى به فباعتبار تعلقه
    إن له تعلقا بالشيء قبل الوقوع وحال الوقوع وبعده---
    فاردت اثبات ان المقصود بالان هو علم الظهور- وليس المقصود من كلام ابن عثيمين تفسير قوله الان خفف الله عنكم ---وانما كان سياق كلام الشيخ ابن عثمين فى الايات التى يترتب فيها العلم بعد وقوع الشئ بالثواب والعقاب فقلت
    ويقول الشيخ بن عثيمين رحمه الله-
    : وليعلم
    الله
    من ينصره ورسله بالغيب ومثال آخر
    كقوله تعالى-
    يا أيها الذين آمنوا ليبلونكم الله بشيء من الصيد تناله أيديكم ورماحكم
    ليعلم الله
    من يخافه بالغيب فمن اعتدى بعد ذلك فله عذاب أليم )يقول الشيخ ابن عثيمين-ثم انظر إلى ما حصل لأصحاب النبي ، صلى الله عليه وسلم ، حيث ابتلاهم الله – تعالى – وهم محرمون بالصيود المحرمة على المحرم فكانت في متناول أيديهم ولكنهم – رضي الله عنهم – لم يجرؤوا على شيء منها قال الله – تعالى - : ( يا أيها الذين آمنوا ليبلونكم الله بشيء من الصيد تناله أيديكم ورماحكم ليعلم الله من يخافه بالغيب فمن اعتدى بعد ذلك فله عذاب أليم ) . كانت الصيود في متناول أيديهم يمسكون الصيد العادي باليد وينالون الصيد الطائر بالرماح فيسهل عليهم جداً ، ولكنهم – رضي الله عنهم – خافوا الله – عز وجل – فلم يقدموا على أخذ شيء من الصيود. وهكذا يجب على المرء إذا هيئت له أسباب الفعل المحرم أن يتقي الله – عز وجل – وأن لا يقدم على فعل هذا المحرم وأن يعلم أن تيسير أسبابه من باب الابتلاء والامتحان فليحجم وليصبر فإن العاقبة للمتقين. ----فقول الشيخ بن عثيمين--
    تفسير قوله تعالى: (وليعلم الله من ينصره ورسله بالغيب)
    قال تعالى: وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ وَرُسُلَهُ بِالْغَيْبِ [الحديد:25] معطوفة على (ليقوم الناس بالقسط). وقوله: (ليعلم من ينصره)المراد علم الظهور الذي يترتب عليه الثواب أو العقاب،أما علم أنه سيكون فهذا سابق على إرسال الرسل وإنزال الكتب؛ لأن الله لم يزل ولا يزال عالماً بكل شيء، فلا يشكل عليك الأمر لا تقل: إن الله لا يعلم إلا بعد هذا، نقول: نعم. العلم علمان: علم بالشيء قبل وجوده، وعلم بالشيء بعد وجوده، ما هو العلم الذي يترتب عليه الثواب والعقاب؟ الثاني أو الأول؟الثاني؛ لأن العلم السابق لا يترتب عليه ثواب ولا عقاب حتى يمتحن الناس.إذاً: (ليعلم الله) أي: علم ظهور، أي: أنه ظهر ووقع بالفعل، هذه واحدة، وعلماً يترتب عليه الثواب والعقاب، أما العلم بأنه سيكون فهذا معلوم من الأزل.--------فمن هنا حصل الاشتباه والاشكال اخى الكريم فى كلام الشيخ فالشيخ لا يتكلم على قوله تعالى الان خفف الله عنكم ولكن يفسر قوله تعالى (ليعلم من ينصره)وهذا هو المرتبط بالثواب والعقاباما قوله تعالى الان خفف الله عنكم مرتبط بأن تُشَرّع وتظهر الشريعة أو تُسن الأحكام---------------------------فقولكالعلم المذكور في هذه الآية ليس هو العلم الذي يقصده الشيخ رحمه الله , فذلك العلم الذي يكون بعد وجود العمل , فيترتب عليه الثواب والعقاب -كما قال الشيخ وسبقه الى ذلك شيخ الاسلام - لكن هذا العلم الذي في الآية لا يترتب عليه ثواب ولا عقاب لأنه لا يتعلق بفعل العبد وانما هو علم الله تعالى بأحوال العباد .------------- نعم كلامك صحيح بخصوص هذه الايه وان كان العلم هنا ايضا مُناط بأن تنقطع الحجة من العبد على التكليف والحساب كما قال الشيخ صالح-- ولكن كما اوضحت من كلام الشيخ ان العلم بعد وقوع الشئ حسب سياق الايات فقوله تعالى: وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ وَرُسُلَهُ بِالْغَيْبِ هو الذى يترتب عليه الثواب والعقاب اما قوله تعالىالْآنَ خَفَّفَ اللَّهُ عَنكُمْ وَعَلِمَ أَنَّ فِيكُمْ ضَعْفًا - [علم] هذه مرتبطة بالتشريع وسن الاحكام--وهذا كان واضح جدا فى تأصيل الشيخ صالح ال الشيخ لهذه المسألة-

  11. #11
    تاريخ التسجيل
    Jul 2016
    المشاركات
    1,348

    افتراضي

    أخي بارك الله فيك , الآية ليس فيها أي اشكال , ولذلك لم تشكل على أحد من المفسرين ولا المحدثين
    وهذا لسبب بسيط جدا قد غفلت عنه ولو تأملته لاستغنيت به عن نقل كل تلك الأقوال
    وذلك أن لفظ العلم جاء في الآية بصيغة الماضي (وعلم أن فيكم ضعفا) , و واو العطف ليست للترتيب كما عليه محققوا اللغة وانما هي لمطلق الجمع
    أما الآيات التي أكثرت من نقلها وتركرارها فهي بصيغة المضارع
    (ليعلم الله من ينصره ) فالنصرة في المستقبل وكذلك العلم

    (
    وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَيَتَّخِذَ مِنْكُمْ شُهَدَاءَ)
    (وَما أَصابَكُمْ يَوْمَ الْتَقَى الْجَمْعانِ فَبِإِذْنِ اللَّهِ
    وَلِيَعْلَمَ الْمُؤْمِنِينَ. وَلِيَعْلَمَ الَّذِينَ نافَقُوا"
    (
    فليعلمن الله الذين صدقوا وليعلمن الكاذبين )

    ( ولقد فتنا الذين من قبلهم فليعلمن الله الذين صدقوا )
    فالمقصود أن الله سيعلم ذلك منهم بعد ظهوره من أفعالهم , وهذا الذي يعبر عنه من نقلت عنهم (علم بالظهور )
    وهو المرتبط بالثواب والعقاب , وفسره الأئمة أيضا بمعتى (يرى)
    و قد بينت لك فيما سبق أن هذا ليس على عمومه فليس كل فعل منهم مرتبط بالثواب والعقاب
    كقوله عزوجل ((ثم بعثناهم لنعلم أي الحزبين أحصى لما لبثوا أمدا)
    فالحزب الذي أخطأ في الاحصاء لا يعاقبه الله كما أنه لا يثاب من أصاب في مدة لبثهم

    وكذلك هذه الآية آية الأنفال هو علم الله تعالى بحال العباد , وأنهم صاروا الى ضعف , وحالتهم هذه لا يعاقبون عليها
    كما ان الآيات السابقة فيها أن الله تعالى يبتليهم ويختبرهم ليعلم ماذا يفعلون , فيقع ثوابه وعقابه وفقا لأعمالهم
    أما هذه الآية ففيها أن الله لما علم ضعفهم خفف عنهم , وعد الى كلام الطيري وتأمله وكذا كلام الشوكاني في الآية
    فشتان بين الأمرين وما أبعد بين التعليلين ؟
    ونظير هذه الآية قوله عزجل (وَاللَّهُ يُقَدِّرُ اللَّيْلَ وَالنَّهارَ عَلِمَ أَنْ لَنْ تُحْصُوهُ فَتابَ عَلَيْكُمْ فَاقْرَؤُا ما تَيَسَّرَ مِنَ الْقُرْآنِ عَلِمَ أَنْ سَيَكُونُ مِنْكُمْ مَرْضى ))
    فخفف عنهم لما علم ذلك منهم

    فهل في هذه الآية اشكال ؟
    ان كان ثمة اشكال ففي آية الأنفال اشكال
    ومثل قوله (عَلِمَ اللَّهُ أَنَّكُمْ كُنْتُمْ تَخْتَانُونَ أَنْفُسَكُمْ فَتَابَ عَلَيْكُمْ وَعَفَا عَنْكُمْ فَالْآنَ بَاشِرُوهُنَّ))
    ومثل قوله عزوجل ( عَلِمَ اللَّهُ أَنَّكُمْ سَتَذْكُرُونَهُ نَّ وَلكِنْ لا تُواعِدُوهُنَّ سِرًّا)





  12. #12
    تاريخ التسجيل
    Jan 2012
    المشاركات
    7,880

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أحمد القلي مشاهدة المشاركة
    لفظ (الآن ) هو ظرف لوقوع التحفيف وليس ظرفا للعلم
    (الآن خفف الله عنكم وعلم أن فيكم ضعفا)
    وليس المعنى (...والآن علم أن فيكم ضعفا ) -
    الآية ليس فيها أي اشكال , ولذلك لم تشكل على أحد من المفسرين
    !!
    ...
    -- اخى الكريم
    الآن "
    اسم ظرف للزمان الحاضر
    وتعلق العلم بالآن- ان علم الله سبحانه وتعالىظهر فيهم أنهم ضعفاء فخفّف عنهم فتقييد علم الله تعالى بالان باعتبار تعلقه-- المعنى الآن خفف الله تعالى عنكم لما ظهر متعلق علمه أي كثرتكم التي هي موجب ضعفكم بعد ظهور قلتكم وقوتكم.. --هذا مااردت بيانه واردت انت نفيه والنافى والمثبت عليه الدليل وانا قد بينت الادلة واليك مزيد بيان من كلام اهل العلم- ---والوقت المستحضر بقوله : " الآن " هو زمن نزولها . وهو الوقت الذي علم الله عنده انتهاء الحاجة إلى ثبات الواحد من المسلمين للعشرة من المشركين ، بحيث صارت المصلحة في ثبات الواحد لاثنين ، لا أكثر ، رفقا بالمسلمين واستبقاء لعددهم . [ التحرير والتنوير]--الآن خفف الله عنكم " لا اشكال فيه فإن التخفيف سمة هذه الشريعة ، ولازال الله يخفف على عباده في التشريع حتى اكتمل الدين واستوى على سوقه، وإنما الاشكال الذي طرحته البلاغة هو في قوله تعالى :" وعلم أن فيكم ضعفا "
    هذه جملة فعلية يحتمل أن تكون معطوفة على قوله:" الآن خفف .." ويحتمل أن تكون جملة حالية----- ويقول ابن العربى رحمه الله-في تفسيره: وأما قوله: وعلم أن فيكم ضعفا ـ فمعنى تعلق العلم بالآن، وإن كان الباري لم يزل عالما ليس لعلمه أول، ولكن وجهه: أن الباري يعلم الشيء قبل أن يكون، وهو عالم الغيب، وهو به عالم،إذا كان بذلك العلم الأول فإنه عالم الشهادة، وبعد الشيء، فيكون به عالما بذلك العلم بعد عدمه، ويتعلق علمه الواحد الذي لا أول له بالمعلومات على اختلافها وتغير أحوالها، وعلمه لا يختلف ولا يتغير، وقد ضربنا لذلك مثالا يستروح إليه الناظر، وهو أن الواحد منا يعلم اليوم أن الشمس تطلع غدا، ثم يراها طالعة، ثم يراها غاربة، ولكل واحدة من هذه الأحوالعلم مجددلما يتعلق بهذه الأحوال الثلاثة، ولو قدرنا بقاء العلم الأول لكان واحدا يتعلق بها، وعلم الباري واجب الأولية، واجب البقاء، يستحيل عليه التغير فانتظمت المسألة، وتمكنت بها والحمد لله اهـ.----------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------ويقول الالوسى رحمه الله-فى روح المعاني (5/ 228)
    وأما تقييد علم الله تعالى به فباعتبار تعلقه،
    وقد قالوا:
    إن له تعلقا بالشيء قبل الوقوع وحال الوقوع وبعده وقال الطيبي: المعنى الآن خفف الله تعالى عنكم لما ظهر متعلق علمه أي كثرتكم التي هي موجب ضعفكم بعد ظهور قلتكم وقوتكم.----- ويقول
    الشيخ أبو بكر الجزائري في تفسيره:هذا العلم: علم ظهور وكشف عما هو معلوم لله تعالى مستور عن عباده لا أنه علم يستجد لله تعالى، فإنه قد كتب ذلك في كتاب المقادير وعلمه قبل وجوده، وإنما يظهره في وقته كما كتبه فيعلمه بعد كشفه وإظهاره لتقوم الحجة به على عباده. اهـ.---------------------------------------------------------------واعيد كلام الشيخ صالح ال الشيخ لان فيه الكفاية فى هذه المسألة فانه اتى بما لا مزيد عليه فى توضيح هذه المسألة يقولصالح ال الشيخ فى شرح الطحاوية---أن معنى الآية ?إِلَّا لِنَعْلَمَ(87) مَنْ يَتَّبِعُ الرَّسُولَ?[البقرة:143] ومعنى قوله تعالى ?وَلَمَّا يَعْلَم اللَّهُ الَّذِينَ جَاهَدُوا مِنْكُمْ?، وقوله ?الْآنَ خَفَّفَ اللَّهُ عَنكُمْ وَعَلِمَ أَنَّ فِيكُمْ ضَعْفًا?[الأنفال:66]، ونحو ذلك هو ظهور علم الله جل وعلا؛ لأن علم الله سبحانه وتعالى خفي، ولا يحاسِب العبد إلا على ما ظهر من علم الله جل وعلا المتعلق بالعبد، وإلا فلو أُنِيط ذلك بعلم الله الباطندون ظهور الشيء في الواقع المتعلق بالمكلفلكان للمكلف حجة في رد التكليف .
    ولهذا الآيات التي فيها ذكر العلم اللاحق أو ما سيأتي المقصود منه ظهور العلم، العلم الذي سيأتي يعني العلم الذي سيظهر، أما علم الله جل وعلا المشتمل على ما خفي وما ظهر، أو علم الله السّابق واللاّحق فهذا كان بعلم الله جل وعلا للأشياء الذي هو مرتبة من مراتب القدر.
    فإذن في قوله ?إِلَّا لِنَعْلَمَ مَنْ يَتَّبِعُ الرَّسُولَ? يعني إلا ليظهر علمنا في المكلفين، فنعلم فيظهر علمنا فيمن اتبع الرسول ممن انقلب على عقبيه، حتى تكون حجة على هذا العبد.
    كذلك ?الْآنَ خَفَّفَ اللَّهُ عَنكُمْ ? هذا مرتبط بالتّشريع، وعلم الله جل وعلا الشّامل -يعني الظاهر والباطن- هذا متّصف الله جل وعلا به؛ لكن لا يكون معه التّدرج في التشريع،فالله سبحانه وتعالى جعل العبد المؤمن يقاتل عشرة، ثم ظهر عِلمه فيهم أنهم ضعفاء فخفّف،فالتخفيف إذن مسألة شرعية لما ظهر علم الله الباطن بحالهم فهنا شرع لهم التّخفيف.
    وهذا يعني أنّ الآيات هذه تدل على ظهور علم الله جل وعلا، وظهور علم الله جل وعلا فيهم مُناط بأمرين:
    الأول: أن تنقطع الحجة من العبد على التكليف والحساب
    والثاني: أن تُشَرّع وتظهر الشريعة أو تُسن الأحكام
    ... ما دام وقع يعني ظهر، وعلم الله موجود لكن إذا وقع ظهر؛ ظهر للعبد، ما علم الله سبحانه فإنه سيقع إذا كان مقدرا أن يقع[شرح الطحاوية]---- فهل بعد هذا البيان بيان--بقوله-فالله سبحانه وتعالى جعل العبد المؤمن يقاتل عشرة، ثم ظهر عِلمه فيهم أنهم ضعفاء فخفّف،فالتخفيف إذن مسألة شرعية لما ظهر علم الله الباطن بحالهم فهنا شرع لهم التّخفيف.
    وهذا يعني أنّ الآيات هذه تدل على ظهور علم الله جل وعلا--وانا اعلم اخى الكريم ان المسألة تحتمل اكثر من معنى-[
    وَعَلِمَ أَنَّ فِيكُمْ ضَعْفًا تحتمل أن تكون معطوفة على قوله:" الآن خفف .." ويحتمل أن تكون جملة حالية ]-------
    الآية ليس فيها أي اشكال , ولذلك لم تشكل على أحد من المفسرين
    يقول صاحب التحرير والتنوير-[ وجعل المفسرون موقع وعلم أن فيكم ضعفا موقع العطف فنشأ إشكال أنه يوهم حدوث علم الله]-----------ولكن لا اشكال والحمد لله اذا فسر العلم بظهور علم الله وان العلم علمان كما قال اهل العلم

  13. #13
    تاريخ التسجيل
    Jul 2016
    المشاركات
    1,348

    افتراضي

    يقول صاحب التحرير والتنوير-[ وجعل المفسرون موقع وعلم أن فيكم ضعفا موقع العطف فنشأ إشكال أنه يوهم حدوث علم الله]-----------
    انما منشأ الاشكال عند ابن عاشور , وحبذا لو ذكرت لنا أحدا من المفسرين اشكل عليه ما أشكل على صاحبك ؟
    فلحد الساعة لم أر أحدا منهم أشكلت عليه الآية
    ولكن لا اشكال والحمد لله اذا فسر العلم بظهور علم الله وان العلم علمان كما قال اهل العلم
    قد أخبرتك مرارا وتكرارا أن موضع الاشكال انما في الآيات المذكور فيها العلم بصيغة المضارع المستقبل (ليعلم كذا وكذا )
    فهذا يوهم أن هذا المعلوم لما يدخل في علم الله الا بعد حدوثه
    وجمهور المفسرين فسر هذا العلم بالرؤية , وهذا أحسن ما ورد في ذلك

  14. #14

    افتراضي

    الله تعالى يعلم ونحن لا نعلم
    نحن كمخلوقين , مهما بلغنا من علم فإنه ليس بشيء إلى علم الله تبارك وتعالى
    جزاكم الله خيرا على هذا الدرس

  15. #15

    افتراضي

    يقول الله عز وجل {وَقَالَ الشَّيْطَانُ لَمَّا قُضِيَ الْأَمْرُ إِنَّ اللَّهَ وَعَدَكُمْ وَعْدَ الْحَقِّ وَوَعَدتُّكُمْ فَأَخْلَفْتُكُم ْ ۖ وَمَا كَانَ لِيَ عَلَيْكُم مِّن سُلْطَانٍ إِلَّا أَن دَعَوْتُكُمْ فَاسْتَجَبْتُمْ لِي ۖ فَلَا تَلُومُونِي وَلُومُوا أَنفُسَكُم ۖ مَّا أَنَا بِمُصْرِخِكُمْ وَمَا أَنتُم بِمُصْرِخِيَّ ۖ إِنِّي كَفَرْتُ بِمَا أَشْرَكْتُمُونِ مِن قَبْلُ ۗ إِنَّ الظَّالِمِينَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ} [ابراهيم : 22] <br>
    (وَإِذْ زَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ أَعْمَالَهُمْ وَقَالَ لَا غَالِبَ لَكُمُ الْيَوْمَ مِنَ النَّاسِ وَإِنِّي جَارٌ لَّكُمْ ۖ فَلَمَّا تَرَاءَتِ الْفِئَتَانِ نَكَصَ عَلَىٰ عَقِبَيْهِ وَقَالَ إِنِّي بَرِيءٌ مِّنكُمْ إِنِّي أَرَىٰ مَا لَا تَرَوْنَ إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ ۚ وَاللَّهُ شَدِيدُ الْعِقَابِ} [الأنفال : 48]<br>
    {إِنَّ الَّذِينَ تَوَلَّوْا مِنكُمْ يَوْمَ الْتَقَى الْجَمْعَانِ إِنَّمَا اسْتَزَلَّهُمُ الشَّيْطَانُ بِبَعْضِ مَا كَسَبُوا ۖ وَلَقَدْ عَفَا اللَّهُ عَنْهُمْ ۗ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ حَلِيمٌ} [آل عمران : 155]<br>
    <br>
    { وَلَأُضِلَّنهُم ْ وَلَأُمَنِّيَنه ُمْ وَلَآمُرَنَّهُم ْ فَلَيُبَتِّكُنّ َ آذَانَ الْأَنْعَامِ وَلَآمُرَنَّهُم ْ فَلَيُغَيِّرُنّ َ خَلْقَ اللَّهِ ۚ وَمَن يَتَّخِذِ الشَّيْطَانَ وَلِيًّا مِّن دُونِ اللَّهِ فَقَدْ خَسِرَ خُسْرَانًا مُّبِينًا} [النساء : 119] <br>
    لقد قرأت بعناية تامة كل ما كتب في هذه المشاركة وجزى الله كل من ساهم بها كما انني استمعت إلى الفديو لفضيلة الدكتور سلطان العميري أكثر من مرة ولكن سؤالا واستفهاما استحوذ علي وهو دور الشيطان وفي أي مرحلة يتدخل ويغوي الإنسان ويمنعه من فعل الخبير و يوسوس له بالشر <br>
    وجزاكم الله خيرا<br>
    <br>

  16. #16
    تاريخ التسجيل
    Nov 2012
    المشاركات
    16,352

    افتراضي

    قال ابن تيمية في مجموع الفتاوى: (14/ 103 - 106): ( والرب تعالى يعلم أن العبد لا يفعل الفعل مع أنه مستطيع له والمعلوم أنه لا يفعله ولا يريده لا أنه لا يقدر عليه، والعلم يطابق المعلوم فالله يعلم ممن استطاع الحج والقيام والصيام أنه مستطيع ويعلم أن هذا مستطيع يفعل مستطاعه؛ فالمعلوم هو عدم الفعل لعدم إرادة العبد؛ لا لعدم استطاعته كالمقدورات له التي يعلم أنه لا يفعلها لعدم إرادته لها لا لعدم قدرته عليها، والعبد قادر على أن يفعل وقد علم الله أنه لا يفعل مع القدرة؛ ولهذا يعذبه لأنه إنما أمره بما استطاع لا بما لا يستطيع ومن لم يستطع لم يأمره ولا يعذبه على ما لم يستطعه.
    وإذا قيل: فيلزم أن يكون قادرًا على تغيير علم الله؛ لأن الله علم أنه لا يفعل فإذا قدر على الفعل قدر على تغيير علم الله. قيل: هذه مغلطة؛ وذلك أن مجرد قدرته على الفعل لا يلزم فيها تغيير العلم وإنما يظن من يظن تغيير العلم إذا وقع الفعل ولو وقع الفعل لكان المعلوم وقوعه؛ لا عدم وقوعه فيمتنع أن يحصل وقوع الفعل مع علم الله بعدم وقوعه؛ بل إن وقع كان الله قد علم أنه يقع وإن لم يقع كان الله قد علم أنه لا يقع ونحن لا نعرف علم الله إلا بما يظهر وعلم الله مطابق للواقع فيمتنع أن يقع شيء يستلزم تغيير العلم بل أي شيء وقع كان هو المعلوم والعبد الذي لم يفعل لم يأت بشيء يغير العلم؛ بل هو قادر على فعل ما لم يقع ولو وقع لكان الله قد علم أنه يقع لا أنه لا يقع.
    وإذا قيل: فمع عدم وقوعه يعلم الله أنه لا يقع فلو قدر العبد على وقوعه قدر على تغيير العلم. قيل ليس الأمر كذلك؛ بل العبد يقدر على وقوعه وهو لم يوقعه ولو أوقعه لم يكن المعلوم إلا وقوعه فمقدور العبد إذا وقع لم يكن المعلوم إلا وقوعه فإذا وقع كان الله عالما أنه سيقع وإذا لم يقع كان الله عالما بأنه لا يقع ألبتة فإذا فرض وقوعه مع انتفاء لازم الوقوع صار محالا من جهة إثبات الملزوم بدون لازمه وكل الأشياء بهذا الاعتبار هي محال.
    ومما يلزم هؤلاء أن لا يبقى أحد قادرًا على شيء إلا الرب؛ فإن الأمور نوعان: " نوع
    " علم الله أنه سيكون و " نوع " علم الله أنه لا يكون.
    ف " الأول " لا بد من وقوعه.
    و " الثاني " لا يقع ألبتة. فما علم الله أنه سيقع يعلم أنه يقع بمشيئته وقدرته وما علم أنه لا يقع يعلم أنه لا يشاؤه وهو سبحانه ما شاء كان وما لم يشأ لم يكن
    وأما " المعتزلة " فعندهم أنه يشاء ما لا يكون ويكون ما لا يشاء وأولئك " المجبرة " في جانب وهؤلاء في جانب وأهل السنة وسط. وما يفعله العباد باختيارهم يعلم سبحانه أنهم فعلوه بقدرتهم ومشيئتهم وما لم يفعلوه مع قدرتهم عليه يعلم أنهم لم يفعلوه لعدم إرادتهم له لا لعدم قدرتهم عليه وهو سبحانه الخالق للعباد ولقدرتهم وإرادتهم وأفعالهم وكل ذلك مقدور للرب وليس هذا مقدورًا بين قادرين بل القادر المخلوق هو وقدرته ومقدوره مقدور للخالق مخلوق له).
    وأمتثل قول ربي: {فَسَتَذْكُرُون ما أَقُولُ لَكُمْ ۚ وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ}

  17. #17
    تاريخ التسجيل
    Jan 2012
    المشاركات
    7,880

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أحمد القلي مشاهدة المشاركة

    انما منشأ الاشكال عند ابن عاشور , وحبذا لو ذكرت لنا أحدا من المفسرين اشكل عليه ما أشكل على صاحبك ؟
    فلحد الساعة لم أر أحدا منهم أشكلت عليه الآية

    قد أخبرتك مرارا وتكرارا أن موضع الاشكال انما في الآيات المذكور فيها العلم بصيغة المضارع المستقبل (ليعلم كذا وكذا )
    فهذا يوهم أن هذا المعلوم لما يدخل في علم الله الا بعد حدوثه
    وجمهور المفسرين فسر هذا العلم بالرؤية , وهذا أحسن ما ورد في ذلك ----------------------------
    قولكانما منشأ الاشكال عند ابن عاشور , وحبذا لو ذكرت لنا أحدا من المفسرين اشكل عليه ما أشكل على صاحبك ؟
    فلحد الساعة لم أر أحدا منهم أشكلت عليه الآية --
    الجواب وانا أتيت لك بكلام ابن عاشور صاحب التفسير لكى يقضى على النفى فى قولك-
    الآية ليس فيها أي اشكال , ولذلك لم تشكل على أحد من المفسرين ولا المحدثين
    وقولك ولا من المحدثين -فارجع الى سنن ابن ماجة - فى كلامه على قوله تعالى﴿كلَّ يوم هو في شأن﴾وحديث ابى الدرداء- جاء فى قوله تعالى وعلم ان فيكم ضعفا بنفس اشكال ابن عاشور- وبهذا يكون تمت الاجابة على نفيك [لا اعلم احدا من المفسرين ولا المحدثين] فنفيك للعلم لا ينفى وجود من لم تشكل عليهم- وهم جاءوا بنفس الايهام الذى حصل لك وهو قولك
    فهذا يوهم أن هذا المعلوم لما يدخل في علم الله الا بعد حدوثه/
    قد نقل الاخ الكريم ابو البراء محمد علاوة من كلام شيخ الاسلام السابق ذكره ما يبطل ذلك بقولهوإنما يظن من يظن تغيير العلم إذا وقع الفعل ]
    -اما قولك-قد أخبرتك مرارا وتكرارا أن موضع الاشكال انما في الآيات المذكور فيها العلم بصيغة المضارع المستقبل (ليعلم كذا وكذا )
    فهذا يوهم أن هذا المعلوم لما يدخل في علم الله الا بعد حدوثه
    وجمهور المفسرين فسر هذا العلم بالرؤية , وهذا أحسن ما ورد في ذلك
    الاجابة-أفعالُ الماضي وفعلُ المضارعِ والأمرِ[كلامنا هنا بخصوص العلم] إذا أُضيفَ إلى اللهِ تبارك وتعالى تجرَّدَ عن الزمانِ بالنسبةِ إلى ذاتِ اللهِ تعالى من حيثُ اتصافُ الذاتِ بهِ، فلا يُقالُ هذا فعلٌ مضارعٌ او ماضى- لان الله سبحانه متصف بصفة العلم ازلا وابدافيعلم ما كان وما سيكونوما هو كائن وما لم يكن لوكان كيف يكون--- فالتعبير بالفعل الماضىعند المفسرين وعلماء اللغة يدل على تحقق الوقوع وهذا من بلاغة القرآن العظيم-------------------------ان استخدام الفعل الماضي في سياق المستقبل او المضارع يأتي في حالات -منها--الحالة الثانية : في النصوص التشريعية في القرآن والسنة يعبر عنها احيانا بافعال الماضي لكن يراد بها حكم شرعي الى قيام الساعة--------------------------------------------- وهذه حالات اخرى للفائدة -صيغة المضارع الذي استخدم فيه فعل الماضي
    قوله "وَعَلَى الَّذِينَ هَادُوا حَرَّمْنَا كُلَّ ذِي ظُفُرٍ وَمِنَ الْبَقَرِ وَالْغَنَمِ حَرَّمْنَا عَلَيْهِمْ شُحُومَهُمَا إِلَّا مَا حَمَلَتْ ظُهُورُهُمَا أَوِ الْحَوَايَا أَوْ مَا اخْتَلَطَ بِعَظْمٍ ذَلِكَ جَزَيْنَاهُمْ بِبَغْيِهِمْ وَإِنَّا لَصَادِقُونَ"ال نعام (146) . اي حرم عليهم ذلك الى يوم القيامة بشكل مستمر واستثنى اشياء وعبر عنها بافعال الماضي والمقصود صيغة تشمل الماضي والمضارعة والمستقبل لا الماضي وحدة .
    وقوله "حُرِّمَتْ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةُ وَالدَّمُ وَلَحْمُ الْخِنْزِيرِ وَمَا أُهِلَّ لِغَيْرِ اللَّهِ بِهِ وَالْمُنْخَنِقَ ةُ وَالْمَوْقُوذَة ُ وَالْمُتَرَدِّي َةُ وَالنَّطِيحَةُ وَمَا أَكَلَ السَّبُعُ إِلَّا مَا ذَكَّيْتُمْ وَمَا ذُبِحَ عَلَى النُّصُبِ"المائدة اية 3 .-------------------------------------------------اما قولكفهذا يوهم أن هذا المعلوم لما يدخل في علم الله الا بعد حدوثه--- الاجابة -نعم هذا الايهام حصل عند كثير من المخالفين لمعتقد اهل السنة والجماعة وهذا موجود فى كثير من منتديات اهل الباطل وقد شنوا الغارة على اهل السنةبسبب هذا الايهام الباطل و قالوا ان اله اهل السنة لا يعلم الاشياء الا بعد حدوثها حتى انهم اتهموا الشيخ ابن عثيميين بذلك وهذا بسبب سوء معتقدهم وعدم فهمهم للعلم السابق واللاحق وعلم الظهور ولكن اذا فسر العلم الآنى بظهور علم الله زال الاشكال بحمد الله- ------------------------------قال الشيخ صالح ال الشيخ-فالتخفيف إذن مسألة شرعية لما ظهر علم الله الباطن بحالهم فهنا شرع لهم التّخفيف.--------------------------------------------اما قولك- فسر هذا العلم بالرؤية , وهذا أحسن ما ورد في ذلك -الاجابة--نعم فسر هذا العلم بالرؤية---قال ابن عباس:" معنى العلم هاهنا: الرؤية "( تفسير إبن الجوزي )

    قال ابن كثير : "والله سبحانه وتعالى يعلم ما كان وما يكون، وما لم يكن لو كان كيف يكون . وهذا مجمع عليه عند أئمة السنة والجماعة؛ ولهذا يقول ابن عباس وغيره في مثل: { إِلا لِنَعْلَمَ } [البقرة: 143]: إلا لنرى؛ وذلك أن الرؤية إنما تتعلق بالموجود، والعلم أعم من الرؤية، فإنه [يتعلق] بالمعدوم والموجود".-------------------------------وهذا احد الوجوه فى تفسير الاية وهذا ليس فيه اشكال وانما الاشكال فى نفيك اخى الكريم الاشكال فى انكارك احد وجوه تفسير ما قررناه عن اهل العلم فى تفسير الاية --واكرر لك كلام الشيخ صالح حتى تتضح لك المسألة--
    الْآنَ خَفَّفَ اللَّهُ عَنكُمْ وَعَلِمَ أَنَّ فِيكُمْ ضَعْفًا
    ?
    هذا مرتبط بالتّشريع
    ،
    وعلم الله جل وعلا الشّامل
    -
    يعني الظاهر والباطن
    -
    هذا متّصف الله جل وعلا به
    ؛
    لكن لا يكون معه التّدرج في التشريع،
    فالله سبحانه وتعالى جعل العبد المؤمن يقاتل عشرة، ثم ظهر عِلمه فيهم أنهم ضعفاء فخفّف
    ،
    فالتخفيف إذن مسألة شرعية لما ظهر علم الله الباطن بحالهم فهنا شرع لهم التّخفيف.

    وهذا يعني أنّ الآيات هذه تدل على ظهور علم الله جل وعلا، وظهور علم الله جل وعلا فيهم
    مُناط بأمرين:

    الأول:
    أن تنقطع الحجة من العبد على التكليف والحساب

    والثاني:
    أن تُشَرّع وتظهر الشريعة أو تُسن الأحكام------------

  18. #18
    تاريخ التسجيل
    Jul 2016
    المشاركات
    1,348

    افتراضي

    وقولك ولا من المحدثين -فارجع الى سنن ابن ماجة - فى كلامه على قوله تعالى﴿كلَّ يوم هو في شأن﴾وحديث ابى الدرداء- جاء فى قوله تعالى وعلم ان فيكم ضعفا بنفس اشكال ابن عاشور- وبهذا يكون تمت الاجابة على نفيك [لا اعلم احدا من المفسرين ولا المحدثين] فنفيك للعلم لا ينفى وجود من لم تشكل عليهم- وهم جاءوا بنفس الايهام الذى حصل لك وهو قولك
    سبحان الله
    هل تريد قسرا وقهرا أن تجعل لابن عاشورا سلفا ؟؟
    شتان ما بين الأمرين , وان بينهما لبعد المشرقين
    ولن تستطيع أن تأتي بكلام مفسر واحد أشكل عليه ما أشكل على ابن عاشور الذي نسب الاشكال الى المفسرين
    وأين في الحديث الذي رواه ابن ماجة ما تريد أن تقحمه هنا ؟
    رواه في باب ما أنكرته الجهمية من صفات الله تعالى
    عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: {كُلَّ يَوْمٍ هُوَ فِي شَأْنٍ} ، قَالَ: «مِنْ شَأْنِهِ أَنْ يَغْفِرَ ذَنْبًا، وَيُفَرِّجَ كَرْبًا، وَيَرْفَعَ قَوْمًا، وَيَخْفِضَ آخَرِينَ»)
    والصحيح في هذا الحديث الوقف , ولكن لا يهمنا هذا
    فهل هذه الأمور المذكورة في تفسير الآية تدل أو توهم حدوث علم الله تعالى ؟
    هذه أفعال لله تعالى يحدثها كل يوم , وفعله جار بما سبق وأن جرت به المقادير
    قال ابن حجر (وَأما قَوْلِهِ تَعَالَى كُلَّ يَوْمٍ هُوَ فِي شَأْنٍ فَهُوَ إِشَارَة إِلَى تَنْفِيذ مَا قدره وإيجاد مَا سبق فِي علمه)) انتهى

    ايجاد ما سبق به العلم , وهذا يضاد من كل وجه ما استشكله صاحبك الذي قال



    [ وجعل المفسرون موقع وعلم أن فيكم ضعفا موقع العطف فنشأ إشكال أنه يوهم حدوث علم الله]
    فما العلاقة بين آية الرحمن وآية الأنفال ؟

    وهم جاءوا بنفس الايهام الذى حصل لك وهو قولك
    فهذا يوهم أن هذا المعلوم لما يدخل في علم الله الا بعد حدوثه/



    يا أخي قد كلت يداي من اعادة القول
    الاشكال الذي ذكرته لك هو في الآيات التي ورد فيها العلم بصيغة المستقبل الموهمة أنه لا يحصل الا بعد وقوع فعل معين
    قال تعالى ((وَما أَصابَكُمْ يَوْمَ الْتَقَى الْجَمْعانِ فَبِإِذْنِ اللَّهِ وَلِيَعْلَمَ الْمُؤْمِنِينَ. وَلِيَعْلَمَ الَّذِينَ نافَقُوا")
    فالمؤمنون الصادقون ظهر صدقهم وتميزهم عن المنافقين في ذلك اليوم , يوم الامتحان والبلاء الشديد
    فهل يقال ان الله حين علم هؤلاء المؤمنين وأولائك المنافقين في ذلك اليوم أن ذلك يدل على أنه لم يكن يعلمهم من قبل ؟
    فان كان قد علمهم من قبل في الأزل , فلم قال اذا (وليعلم المؤمنين -وليعلم المنافقين )
    وهذه لام التعليل , ولذلك رفع أئمة التفسير هذا الاشكال بأن قالوا أن العلم هنا بمعنى الرؤية
    وثمة قول ثان قد سبق ذكره , وذكره شيخ الاسلام , وسبقه أئمة كالقرطبي وغيره
    لكن آية الانفال ليس فيها اشكال , لان العلم المذكور هو العلم بحالهم ولما علم بحالهم وضعفهم خفف عنهم .
    وهذا كقوله تعالى ((عَلِمَ اللَّهُ أَنَّكُمْ كُنْتُمْ تَخْتَانُونَ أَنْفُسَكُمْ فَتَابَ عَلَيْكُمْ وَعَفَا عَنْكُمْ فَالْآنَ بَاشِرُوهُنَّ))
    فالصحابة كانوا وقت تحريم مقاربة النساء ليالي رمضان يختانون انفسهم سرا فأعلمهم ربهم ان ذلك الفعل لم يخف عليه وانه به عليم ولذلك عفا عنهم و خفف عنهم
    وهو ذات المعنى في آية الانفال , لما علم ضعفهم حال وجوده منهم خفف عنهم

    وهذا أبين من أن يبين





  19. #19
    تاريخ التسجيل
    Jan 2012
    المشاركات
    7,880

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أحمد القلي مشاهدة المشاركة

    سبحان الله
    هل تريد قسرا وقهرا أن تجعل لابن عاشورا سلفا ؟؟
    شتان ما بين الأمرين , وان بينهما لبعد المشرقين
    ولن تستطيع أن تأتي بكلام مفسر واحد أشكل عليه ما أشكل على ابن عاشور الذي نسب الاشكال الى المفسرين
    اولا لم اقحام كلمة صاحبك عند ذكر كلام ابن عاشور صاحب التفسير وهو ممن أتى بنفس الايهام الذى أتيت به فلذلك استشكل الاية فسبب الاشكال حدثت هذه الاوهام وانا لم ارد بكلام ابن عاشور الا ابطال كلمتك
    مفسر واحد
    - اليس ابن عاشور مفسر واحد بغض النظر عن اشعريته فى الصفات فهذا شأن آخر فهو محسوب من جملة المفسرين وكثير من المفسرين ليسوا على معتقد اهل السنة فى الصفات- ثم انت الآن تطلب الثانى بعد ابن عاشور -- اما كلام ابن ماجه فاليك ذكره-يقول بن ماجة فى سننه-على شرح الحديث السابق ذكره-فلا يُقالُ هذا فعلٌ مضارعٌ إذن اللهُ تعالى يحدُثُ لهُ صفةٌ لم تكن في الأزلِ، ويقول-فالقرءانُ الكريمُ تَرِدُ فيه أساليبُ منَ التعبيرِ بعضٌ منها يُوهمُ مَنْ لم يُهَذِّبْ نفسَهُ بمعتقدِ أهلِ السنةِ والجماعةِ الذي هو أنَّ اللهَ تباركَ وتعالى أزليُّ الذاتِ والصِّفاتِ فيَظُنُّ منها أنَّ اللهَ تطرَأُ عليه صفاتٌ حادثةٌ تعالى اللهُ عن ذلكَ،--------فاذا كل هذه الاشكالات حدثت لعدم تفسيرهم العلم الآنى بظهور علم الله فيهم - واقول وما المانع ان يكون ما قررناه من كلام اهل العلم احد وجوه التفسير فجميع وجوه التفسير التى اذكرها عن اهل العلم وحتى التى تذكرها أنت هى صحيحة ويمكن حمل الاية عليها ولكن المشكلة هى فى نفى القول الذى لا تتبناه وهى عدم حمل الاية على العلم اللآنى بدعوى أن الفعل بصيغة الماضى-وكما اشرنا ان التعبير بالفعل الماضى دلالة
    على
    تحقق الوقوع
    وهذا من بلاغة القرآن العظيم
    اذا فلا اشكال فى كلام الشيخ صالح بقوله-
    ?الْآنَ خَفَّفَ اللَّهُ عَنكُمْ وَعَلِمَ أَنَّ فِيكُمْ ضَعْفًا?[الأنفال:66]، ونحو ذلك هو ظهور علم الله جل وعلا؛ لأن علم الله سبحانه وتعالى خفي، ولا يحاسِب العبد إلا على ما ظهر من علم الله جل وعلا المتعلق بالعبد، وإلا فلو أُنِيط ذلك بعلم الله الباطندون ظهور الشيء في الواقع المتعلق بالمكلفلكان للمكلف حجة في رد التكليف.
    ولهذا الآيات التي فيها ذكر العلم اللاحق أو ما سيأتي المقصود منه ظهور العلم، العلم الذي سيأتي يعني العلم الذي سيظهر-وقول
    ابن العربى رحمه الله-في تفسيره: وأما قوله:وعلم أن فيكم ضعفا ـ فمعنى تعلق العلم بالآن، وإن كان الباري لم يزل عالما ليس لعلمه أول، ولكن وجهه: أن الباري يعلم الشيء قبل أن يكون، وهو عالم الغيب، وهو به عالم،إذا كان بذلك العلم الأول فإنه عالم الشهادة، وبعد الشيء، فيكون به عالما بذلك العلم بعد عدمه

  20. #20
    تاريخ التسجيل
    Jan 2012
    المشاركات
    7,880

    افتراضي

    اما قولكفهذا يوهم أن هذا المعلوم لما يدخل في علم الله الا بعد حدوثه--- الاجابة -نعم هذا الايهام حصل عند كثير من المخالفين لمعتقد اهل السنة والجماعة وهذا موجود فى كثير من منتديات اهل الباطل وقد شنوا الغارة على اهل السنةبسبب هذا الايهام الباطل و قالوا ان اله اهل السنة لا يعلم الاشياء الا بعد حدوثها حتى انهم اتهموا الشيخ ابن عثيميين بذلك وهذا بسبب سوء معتقدهم وعدم فهمهم للعلم السابق واللاحق وعلم الظهور ولكن اذا فسر العلم الآنى بظهور علم الله زال الاشكال بحمد الله- ------------------------------قال الشيخ صالح ال الشيخ-فالتخفيف إذن مسألة شرعية لما ظهر علم الله الباطن بحالهم فهنا شرع لهم التّخفيف.--------------------------------------------اما قولك- فسر هذا العلم بالرؤية , وهذا أحسن ما ورد في ذلك -الاجابة--نعم فسر هذا العلم بالرؤية---قال ابن عباس:" معنى العلم هاهنا: الرؤية "( تفسير إبن الجوزي )-----------------------------------
    قال شيخ الاسلام-
    -
    روى عن ابن عباس في قوله الا لنعلم أي لنرى وروي لنميز
    وهكذا قال عامة المفسرين
    الا
    لنرى ونميز
    وكذلك قال جماعة من اهل العلم
    قالوا لنعلمه موجودا واقعا بعد ان كان قد علم انه سيكون---
    وانظر هنا وتأمل شيخ الاسلام نقل القولين
    ---


    قال ابن كثير : "والله سبحانه وتعالى يعلم ما كان وما يكون، وما لم يكن لو كان كيف يكون . وهذا مجمع عليه عند أئمة السنة والجماعة؛ ولهذا يقول ابن عباس وغيره في مثل: { إِلا لِنَعْلَمَ } [البقرة: 143]: إلا لنرى؛ وذلك أن الرؤية إنما تتعلق بالموجود، والعلم أعم من الرؤية، فإنه [يتعلق] بالمعدوم والموجود".-------------------------------وهذا احد الوجوه فى تفسير الاية وهذا ليس فيه اشكال وانما الاشكال فى نفيك اخى الكريم الاشكال فى انكارك احد وجوه تفسير ما قررناه عن اهل العلم فى تفسير الاية الاشكال ليس فى اثبات اى وجه من وجوه التفسير فنحن نثبت جميع ما تحتمله الاية من وجوه التفسير-- وانما الاشكال فى نفى احد ما تحتمله الاية للعلتين اللتين تذكرهما ان التعبير بالفعل الماضىوثانيا ان الايه توهم بحدوث علم الله وقد سبق الرد على هذه العلل والايهامات-- التعبير بالفعل الماضى تمت الاجابه عليه ---والعله الثانية ان الاية توهم بحدوث علم الله--- تفسير العلم هنا بظهور علم ما خفى يقضى على هذا الايهام كما فى كلام الشيخ صالح ال الشيخ
    قوله ?الْآنَ خَفَّفَ اللَّهُ عَنكُمْ وَعَلِمَ أَنَّ فِيكُمْ ضَعْفًا?[الأنفال:66]، ونحو ذلك هو ظهور علم الله جل وعلا؛ لأن علم الله سبحانه وتعالى خفي، ولا يحاسِب العبد إلا على ما ظهر من علم الله جل وعلا المتعلق بالعبد، وإلا فلو أُنِيط ذلك بعلم الله الباطندون ظهور الشيء في الواقع المتعلق بالمكلفلكان للمكلف حجة في رد التكليف

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •