المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أحمد القلي
العلم المذكور في هذه الآية ليس هو العلم الذي يقصده الشيخ رحمه الله ,
العلم الذى يكون بعد وقوع الشئ قد يكون مرتبط بأحد الامرين حسب السياق فالثواب و العقاب احد الامرين الذى يرتبط بهم العلم بعد وقوع الشئ -الْآنَ خَفَّفَ اللَّهُ عَنكُمْ وَعَلِمَ أَنَّ فِيكُمْ ضَعْفًا
?
هذا مرتبط بالتّشريع
،
وعلم الله جل وعلا الشّامل
-
يعني الظاهر والباطن
-
هذا متّصف الله جل وعلا به
؛
لكن لا يكون معه التّدرج في التشريع،
فالله سبحانه وتعالى جعل العبد المؤمن يقاتل عشرة، ثم ظهر عِلمه فيهم أنهم ضعفاء فخفّف
،
فالتخفيف إذن مسألة شرعية لما ظهر علم الله الباطن بحالهم فهنا شرع لهم التّخفيف.
وهذا يعني أنّ الآيات هذه تدل على ظهور علم الله جل وعلا، وظهور علم الله جل وعلا فيهم
مُناط بأمرين:
الأول:
أن تنقطع الحجة من العبد على التكليف والحساب
والثاني:
أن تُشَرّع وتظهر الشريعة أو تُسن الأحكام----------------------- فالعلم قد يكون مرتبط بالامرين معا او بأحدهما وهذا يفهم من سياق الايات -كما قال الشيخ صالح ال الشيخ-
ظهور علم الله جل وعلا، وظهور علم الله جل وعلا فيهم
مُناط بأمرين:
الأول:
أن تنقطع الحجة من العبد على التكليف والحساب
والثاني:
أن تُشَرّع وتظهر الشريعة أو تُسن الأحكام-
فكلام الشيخ بن عثيميين أتينا به للدلاله على ان العلم علمان علم قبل الشئ وبعده فقط وردا على قولك
لفظ (الآن ) هو ظرف لوقوع التحفيف وليس ظرفا للعلم
فاردت اثبات ان المقصود بالآن علم الظهور لان فى كلامك ما يوحى بنفيه لقولك
وليس ظرفا للعلم وليس المعنى (...والآن علم أن فيكم ضعفا ) - وقولك-لكن الله تعالى يعلم الأشياء أيضا عند وقوعها -وليس بعد وجودها كما ينقل الأخوة هنا -وهذا هو المقصود في الآية
اتيت ايضا بكلام صاحب التنويروالتحرير للدلاله على ذلك بقولهالآن "
اسم ظرف للزمان الحاضر-
وقولالالوسى
وأما تقييد علم الله تعالى به فباعتبار تعلقهإن له تعلقا بالشيء قبل الوقوع وحال الوقوع وبعده--- فاردت اثبات ان المقصود بالان هو علم الظهور- وليس المقصود من كلام ابن عثيمين تفسير قوله الان خفف الله عنكم ---وانما كان سياق كلام الشيخ ابن عثمين فى الايات التى يترتب فيها العلم بعد وقوع الشئ بالثواب والعقاب فقلتويقول الشيخ بن عثيمين رحمه الله-
: وليعلم
اللهمن ينصره ورسله بالغيب ومثال آخر
كقوله تعالى-يا أيها الذين آمنوا ليبلونكم الله بشيء من الصيد تناله أيديكم ورماحكم
ليعلم الله
من يخافه بالغيب فمن اعتدى بعد ذلك فله عذاب أليم )يقول الشيخ ابن عثيمين-ثم انظر إلى ما حصل لأصحاب النبي ، صلى الله عليه وسلم ، حيث ابتلاهم الله – تعالى – وهم محرمون بالصيود المحرمة على المحرم فكانت في متناول أيديهم ولكنهم – رضي الله عنهم – لم يجرؤوا على شيء منها قال الله – تعالى - : ( يا أيها الذين آمنوا ليبلونكم الله بشيء من الصيد تناله أيديكم ورماحكم ليعلم الله من يخافه بالغيب فمن اعتدى بعد ذلك فله عذاب أليم ) . كانت الصيود في متناول أيديهم يمسكون الصيد العادي باليد وينالون الصيد الطائر بالرماح فيسهل عليهم جداً ، ولكنهم – رضي الله عنهم – خافوا الله – عز وجل – فلم يقدموا على أخذ شيء من الصيود. وهكذا يجب على المرء إذا هيئت له أسباب الفعل المحرم أن يتقي الله – عز وجل – وأن لا يقدم على فعل هذا المحرم وأن يعلم أن تيسير أسبابه من باب الابتلاء والامتحان فليحجم وليصبر فإن العاقبة للمتقين. ----فقول الشيخ بن عثيمين--
تفسير قوله تعالى: (وليعلم الله من ينصره ورسله بالغيب)
قال تعالى: وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ وَرُسُلَهُ بِالْغَيْبِ [الحديد:25] معطوفة على (ليقوم الناس بالقسط). وقوله: (ليعلم من ينصره)المراد علم الظهور الذي يترتب عليه الثواب أو العقاب،أما علم أنه سيكون فهذا سابق على إرسال الرسل وإنزال الكتب؛ لأن الله لم يزل ولا يزال عالماً بكل شيء، فلا يشكل عليك الأمر لا تقل: إن الله لا يعلم إلا بعد هذا، نقول: نعم. العلم علمان: علم بالشيء قبل وجوده، وعلم بالشيء بعد وجوده، ما هو العلم الذي يترتب عليه الثواب والعقاب؟ الثاني أو الأول؟الثاني؛ لأن العلم السابق لا يترتب عليه ثواب ولا عقاب حتى يمتحن الناس.إذاً: (ليعلم الله) أي: علم ظهور، أي: أنه ظهر ووقع بالفعل، هذه واحدة، وعلماً يترتب عليه الثواب والعقاب، أما العلم بأنه سيكون فهذا معلوم من الأزل.--------فمن هنا حصل الاشتباه والاشكال اخى الكريم فى كلام الشيخ فالشيخ لا يتكلم على قوله تعالى الان خفف الله عنكم ولكن يفسر قوله تعالى (ليعلم من ينصره)وهذا هو المرتبط بالثواب والعقاباما قوله تعالى الان خفف الله عنكم مرتبط بأن تُشَرّع وتظهر الشريعة أو تُسن الأحكام---------------------------فقولكالعلم المذكور في هذه الآية ليس هو العلم الذي يقصده الشيخ رحمه الله , فذلك العلم الذي يكون بعد وجود العمل , فيترتب عليه الثواب والعقاب -كما قال الشيخ وسبقه الى ذلك شيخ الاسلام - لكن هذا العلم الذي في الآية لا يترتب عليه ثواب ولا عقاب لأنه لا يتعلق بفعل العبد وانما هو علم الله تعالى بأحوال العباد .------------- نعم كلامك صحيح بخصوص هذه الايه وان كان العلم هنا ايضا مُناط بأن تنقطع الحجة من العبد على التكليف والحساب كما قال الشيخ صالح-- ولكن كما اوضحت من كلام الشيخ ان العلم بعد وقوع الشئ حسب سياق الايات فقوله تعالى: وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ وَرُسُلَهُ بِالْغَيْبِ هو الذى يترتب عليه الثواب والعقاب اما قوله تعالىالْآنَ خَفَّفَ اللَّهُ عَنكُمْ وَعَلِمَ أَنَّ فِيكُمْ ضَعْفًا - [علم] هذه مرتبطة بالتشريع وسن الاحكام--وهذا كان واضح جدا فى تأصيل الشيخ صالح ال الشيخ لهذه المسألة-